محاكاة إطالة العمر - الفصل 503

الفصل 503 : مقيد في الجسد والعقل
المترجم : IxShadow

الهيكل الأساسي للتشكيل كان مختلفًا، لكن الشعور بالختم وإغلاق كل شيء كان متطابقًا.

قدم لي فان افتراضًا جريئًا : ربما جاء الإلـهام لتشكيل قفل روح تيانشوان من ” تشكيل القفل السفلي شوانتيان ”

كان من الصعب على لي فان عدم ربط مصطلح ” شوانتيان ” بطائفة شوانتيان، التي اختفت منذ فترة طويلة في سجلات التاريخ.

” هل من الممكن أن تعود الأحداث الغريبة في العالم إلى الوقت الذي كانت فيه طائفة شوانتيان لا تزال موجودة؟ ”

” هل هذا يعني أنه حتى في عالم الخالد المندثر، يمكن للمرء أن يواجه شذوذًا ؟ ”

فكر لي فان أثناء دراسة مخطط التشكيل، وكانت أفكاره تتجول.

تم تصميم مخطط التشكيل باستخدام بعض التقنيات الخاصة وتم تشفيره بالعديد من القيود، مما يجعل من المستحيل على الغرباء رؤية الهيكل الكامل لتشكيل القفل السفلي.

سمح فقط لأولئك الذين لم يكونوا مهرة في التشكيلات بتشغيل التشكيل بطريقة مبسطة، وإخراج تأثيراته.

” هذا عبقري تمامًا ! ” بعد دراسته لفترة طويلة، تخلى لي فان مؤقتًا عن فهم البنية الكاملة لتشكيل القفل السفلي وتنهد بإعجاب.

أثناء فحوصاته الروتينية على تقدم البناء، عندما لم يكن أحد يراقب، عمل لي فان على ” تشكيل القفل السفلي شوانتيان ” في مدينة كونغ يون التي كانت تتشكل تدريجيًا.

بينما بذل لي فان جهوده في بناء المدينة العائمة، بعيدًا في ” أراضي رابطة الحكماء الخمسة ” كان أثر الوعي المرتبط بجسد الدمية يعاني.

لقد مر أكثر من شهرين منذ وصوله إلى كوخ الخيزران للاستماع إلى محاضرات الباحث.

لم يكن قد اكتسب الكثير من المعرفة حول الوضع المحدد لرابطة الحكماء الخمسة، بل اضطر بدلاً من ذلك إلى حفظ العديد من الأساطير حول المزارعين الذين غيروا العالم في ” المجال السماوي البشري ”

أحب وانغ لين لانغ الجمال وأقسم قائلاً : ” لن يرى أحد في العالم شعرًا أبيض ” ونتيجة لذلك، في المجال السماوي البشري، حتى البشر المسنين أصبح لديهم شعر أسود لامع.

شعرت يوي تشنغ جين بالاستياء بعد أن تخلى عنها حبيبها ، ولعنته قائلة : ” ليعاني كل العشاق ” وقد أدى هذا إلى عقود من قصص الحب المأساوية. ولحسن الحظ، تم عكس هذه القاعدة من خلال التمنيات الصادقة لزوجين عاشقين.

كان تشو سو يحب الصيد، لكنه كان يعود خالي الوفاض في كثير من الأحيان، لذا فقد قطع عهدًا عظيمًا : كل الأسماك في العالم ستعض الطُعم بمجرد رؤيته. وهكذا أصبح الجميع صيادين ماهرين.

…

كانت هناك حكايات لا حصر لها من هذا القبيل. في البداية كانت مسلية، ولكن بعد الاستماع إليها بشكل متواصل لمدة ثلاثة أشهر، أصبحت لا تُطاق.

مثل بقية المزارعين أمام جناح الخيزران، وجد لي فان أنه لا يستطيع السيطرة على جسده.

لم يتمكن من تجاهل كلام الباحث واضطر إلى الاستماع.

حتى أن لي فان أدرك أن كل ما قاله الباحث بدا وكأنه يُحفر بعمق في ذهنه، ومن المستحيل أن ينساه حتى لو حاول.

وهكذا، ظهرت على وجوه الجميع نظرة استياء حيث قبلوا رغما عنهم غسل الدماغ.

وأخيرا، في أحد الأيام، بدا أن الباحث، الذي كان يلقي المحاضرات لفترة طويلة، يشعر بالتعب بعض الشيء.

وقف وتمدد ببطء.

” كما يقول المثل، ‘رؤيتها مرة واحدة أفضل من الاستماع إليها مائة مرة’ بغض النظر عن مقدار ما أتحدث عنه، فلن يقارن ذلك بتجربته بأنفسكم. ”

نظر الباحث إلى مزارعي تحالف العشرة آلاف خالد الحاضرين وابتسم بلطف. ” سأمنحكم ثلاث سنوات. خلال هذه السنوات الثلاث، يمكنك زيارة أي مكان تحت سلطة رابطة الحكماء الخمسة بحرية. ”

“بعد ثلاث سنوات، ستعودون إلى هنا. في ذلك الوقت، آمل أن تخبروني بأفكاركم حول الرابطة.”

بعد أن تحدث، استدار الباحث ومشى ببطء نحو منزل الخيزران.

عندما انغلق باب الخيزران، اختفت القيود التي كانت تربط الجميع.

‘ ماذا يعني هذا؟ هل نحن حقا أحرار في المغادرة؟ ‘

أصبح مزارعو تحالف العشرة آلاف خالد في حيرة وتردد.

” هل يمكن أنه فخ؟ ”

“أنت متوتر للغاية يا صديقي. نحن بالفعل مثل الأسماك على لوح التقطيع، جاهزون للذبح. هل يحتاجون حقًا إلى استخدام الحيل معنا ؟ ”

” همف! لماذا نستخف بأنفسنا ونعزز معنويات العدو؟ ”

” هاهاها، في رأيي، على الرغم من أن كلمات الأخ لو فان كانت غير سارة، إلا أنها منطقية.”

…

رغم ثرثرتهم، لم يجرؤ أحد منهم على التحرك أو مغادرة الوادي.

هز لي فان رأسه قليلاً وتجاهلهم.

توجه مباشرة نحو المكان الذي جاء منه، وجذب انتباه الجميع.

وبينما كان يبتعد عن منزل الخيزران، عاد جسده المضغوط إلى وضعه الطبيعي ببطء.

وباستثناء ذلك، لم تكن هناك أي عوائق.

بعد الخروج من النفق الطويل والوصول إلى خارج الكهف، لاحظ لي فان أن المزارعين المدرعين الذين كانوا يحرسونهم في وقت سابق اختفوا.

ارتفع في الهواء، محاولاً تحديد موقع جزيرة العشرة آلاف خالد.

لكن المنطقة التي وقعت فيها الجزيرة أصبحت الآن فارغة تمامًا، ولم يتبقى منها أي أثر.

” أتساءل عما إذا كانت رابطة الحكماء الخمسة قد وجدت ما كانت تبحث عنه. ”

قام لي فان بمسح المناطق المحيطة ولم يستطع سوى أن يشعر بالوحدة، مثل اتساع السماوات والأرض، لا يعرف إلى أين يذهب.

بينما كان يشعر بالحزن، أدرك فجأة أن هناك شيئًا خاطئًا.

لم يكن من النوع الذي ينغمس في الأحزان والعاطفة، لماذا كانت لديه مثل هذه الأفكار الآن؟

مرت صورة الباحث في ذهنه.

هل كان هو؟

وبينما كان لي فان في حالة من الذعر الداخلي، سمع فجأة شخصًا ينادي من بعيد: ” الأخ جياو! الأخ جياو! ”

تفاجأ لي فان وأدرك أنهم ينادونه.

عندما نظر نحو الصوت، رأى مزارعا يسمى لو فان.

” الأخ جياو، إلى أين أنت متجه؟ لماذا لا نسافر معًا ؟ ” خرج لو فان من الكهف ووجد لي فان بسرعة، فلحق به على عجل.

عندما رأى لو فان أن لي فان كان يحدق فيه دون أن يرد، أوضح: ” إن أراضي رابطة الحكماء الخمسة واسعة، لا تقل عن أراضي تحالف العشرة آلاف خالد. في أرض أجنبية، سيكون من الأفضل أن يكون لديك شخص يراقب ظهرك ”

“سمعت أنه ضمن نطاقات رابطة الحكماء الخمسة، فإن ” السماء بلا هموم ” هي المكان الأكثر رغبة. لا توجد متعة رائعة فحسب، بل يوجد أيضًا عنصر نادر يسمى “شبكة الكريستال بلا هموم “، والتي تجعلك تشعر وكأنك تطفو مثل الخالد، صاعدًا إلى السماء…” تحدث لو فان بحماس.

حدق لي فان فيه للحظة وسأله، ” كما أتذكر، كان الأخ لو ذات يوم كاتبًا في قاعة إدارة بحر كونغ يون. بعد أن حصلت على أجر تحالف العشرة آلاف خالد، والآن بعد أن أصبحت طليقا مرة أخرى، لماذا لا تفكر في العودة إلى المنزل؟ لماذا تبدو حريصًا جدًا على الانضمام إلى رابطة الحكماء الخمسة؟”

تجمد لو فان عند هذا السؤال.

بدأ العرق البارد يتصبب من جبهته، وشحب وجهه كالموت.

عند رؤية هذا، عرف لي فان الجواب.

” فهذا من عمل الباحث. ”

” من المؤكد أن رابطة الحكماء الخمسة تعرف كيف تتلاعب بعقول الناس.”

تمتم لو فان ” يا لها من خدعة ذكية. لو لم يذكرني الأخ جياو، لما كنت لأدرك ذلك. ”

بعد لحظة من التأمل، تنهد لو فان بعمق.

” لا عجب أن رابطة الحكماء الخمسة واثقة جدًا من السماح لنا بالرحيل. ورغم أنني أعلم الآن أن أفكاري قد تأثرت، إلا أنني لا أستطيع تغييرها ”

” مع أنني أعلم أن تحالف العشرة آلاف خالد هو موطني، إلا أنني لا أستطيع أن أجبر نفسي على الرغبة في العودة…”

كان لو فان يتحدث بشكل غير مفهوم، لكنه أدرك فجأة أن لي فان قد حلق بالفعل بعيدًا.

” الأخ جياو، إلى أين أنت ذاهب؟ خذني معك! ”

” إلى طائفة العقل-القلب الواحد ! ” أجاب لي فان دون النظر إلى الوراء.