محاكاة إطالة العمر - الفصل 700

الفصل 700 : الحياة والموت، المضي قدمًا مرة أخرى
المترجم : IxShadow

كانت تعقيدات هذا التشكيل عميقة لدرجة أنها كانت على قدم المساواة تقريبًا مع تشكيل قفل روح تيانشوان الذي درسه لي فان في حياته السابقة.

حتى مع خبرة هوانغفو الكبيرة في التشكيلات ، فقد استغرق الأمر منهم وقتًا طويلاً – من خلال الانخراط في مناقشة شاملة – قبل أن يتمكنوا بالكاد من فهم بنية التشكيل.

وبطبيعة الحال، فهموه نظريا فقط.

أما بالنسبة لكيفية عمله فعليًا، أو كيفية تحويل طاقة الموت إلى حيوية، فقد كان ذلك خارج نطاق فهمهم الحالي.

“عكس مبادئ الحياة والموت…”

“هل يمكن أن يكون هذا التشكيل مرتبطًا بفشل الحكيم الخالد الريشة الزرقاء ، أو بالمزارع الذي خرج من الضباب الأبيض، متردداً بين الحياة والموت؟ ” ارتجف قلب لي فان من الصدمة.

في هذه الأثناء، همس هوانغفو سونغ “عندما يموت المرء، يجب أن يهلك الجسد والداو – كيف يمكن أن يتواجد مبدأ يسمح للمرء بالعودة من الموت؟ لا يُصدق… أمر لا يُصدق على الإطلاق… ”

عندما رأى دونغفانغ ياو – الذي لم يكن لديه أي فهم للتشكيلات – رفيقيه غارقين في التفكير العميق لفترة طويلة، شعر بالإحباط والقلق.

أخيرًا، لم يعد بإمكانه التحمل وأطلق صرخة غاضبة، مما أخرجهم من غيبوبتهم.

” أنتما تدرسان التشكيل لفترة طويلة – هل لديكما أي استنتاجات أم لا؟ ” عبس وسأل.

هز هوانغفو سونغ رأسه بحزم وأجاب: ” في رأيي، حتى لو حضر زعيم قاعة التشكيل، الزعيمة لو، شخصيًا، فإن التشكيل هنا سيبقى غامضا. تشكيل ضخم وعظيم، ومع ذلك يبقى مجهولًا للعالم، مختبئ بهدوء داخل متاهة الضباب الأبيض…”

ارتسمت على وجهه علامات الخوف. ” يبدو أننا دخلنا دون علم مكانًا رتبه كائن عظيم بصدد إثبات مسار الحياة الأبدية.”

” المتاهات داخل الضباب الأبيض عديدة، ومع ذلك صادفنا واحدةً تحتوي على هذا التشكيل. لا أعرف حقًا إن كان عليّ تسميتها حظًا أم نحسًا. ” تنهد هوانغفو سونغ بمرارة.

” ربما، ليس مجرد صدفة. ” قال لي فان فجأةً. ” ماذا لو لم يقتصر هذا التشكيل على هذه المنطقة فقط؟ ”

أصيب هوانغفو سونغ بالذهول للحظة، ثم تغير تعبيره بشكل كبير، وسقط في صمت مخيف.

ومع ذلك، كان لدى لي فان المزيد من الأفكار التي لم يصرح بها.

لقد تم إرشاده إلى هنا بواسطة صوت خافت هامس – صوت بدا مريبًا مثل “الطبيب السماوي”

احتوت هذه المنطقة على تشكيلٍ عظيم قادر على عكس مسار الحياة والموت. في حياته السابقة، نجح أحد المزارعين في تحقيقه بالفعل، وفي النهاية ارتقى ليصبح موقر خالد جديد.

عند ربط هذه الحقائق معًا، يبدو أن الطبيب السماوي هو الذي دبر كل هذا من الظلال.

كان هو الذي صعد ليصبح خالد طول العمر.

و مع ذلك…

لا زال لدى لي فان بعض الشكوك المتبقية.

من الناحية المنطقية، إذا كان هذا التشكيل داخل المتاهة هو مفتاح الطبيب السماوي لتحقيق مسار الحياة الأبدية، فإن مثل هذا المكان الحاسم لا ينبغي أن يمنح أي مجال للخطأ.

لماذا كان من السهل على لي فان ورفاقه الوقوع فيه؟

” هذا المكان لا يوجد به أي تدابير دفاعية على الإطلاق… ”

” هل هو فخ؟ أم أن صاحب هذا المكان لا يكترث؟ أو ربما… واثقٌ جدًا لدرجة أنه حتى لو دخل أحدهم صدفةً، فسيظل عاجزًا عن التأثير على أساس هذا التشكيل؟ ”

تذكر لي فان فجأة الكوخ الخشبي الصغير على قمة جبل جيلي في عالم شوان العظيم.

كان ذلك مكان عزلته، أين استراح وزرع، منتظرًا أن تستعيد [ الحقيقة ] طاقتها. مثل المتاهة هذه، تركه دون حراسة.

لقد قام فقط بإنشاء حاجز وهمي صغير حول جبل جيلي لمنع الفانين من التجول هناك عن طريق الخطأ.

لأنه في نظره لم تكن هناك حاجة إلى أي احتياطات إضافية.

” هل أرى الفانين بالطريقة التي يرى بها هو المزارعين؟ ”

” هل هو الطبيب السماوي؟ ”

لم يكن لي فان متأكدا.

إن كان هو على حافة الارتقاء – فسوف يتخذ احتياطات إضافية، فقط ليكون آمنًا.

” لكنه اختار عمداً عدم… ”

وبينما كان لي فان غارقًا في التأمل، قال دونغفانغ ياو فجأة شيئًا أناره عن غير قصد.

” ا أخي هوانغفو، أعتقد أنك مخطئ. مع أنني لا أفهم تعقيدات هذا التشكيل، إلا أنك ذكرت أنه قادر على عكس الحياة والموت. في هذه الحالة، ألا يكون من أنشأه ذو قدرة أكبر؟ ”

” في النهاية، إن لم يفهم المرء المبدأ، فكيف يمكنه بناء مثل هذا التشكيل؟ القدرة على عكس الحياة والموت – هذا موجود بالفعل ضمن نطاق خالدي طول العمر ، أليس كذلك؟ إذًا لماذا لم أسمع بهذا الموقر الخالد تحديدًا من قبل؟ ”

أدرك لي فان فجأةً : ” هذا كل شيء. سابقًا، ظننتُ أن سيد هذا المكان يستخدم التشكيل لعكس دورة الحياة والموت. لكن من المحتمل انه اكتسب تلك القدرة منذ زمن بعيد. في هذه الحالة… هذا المكان…”

نظر لي فان حوله.

” هذا ليس مكانًا لإثبات الداو – إنه أرض اختبار بعد تحقيق التنوير! ”

كانت أفكاره متسارعة.

” بعد بلوغ الحياة الأبدية، حتى قوانين السماء والأرض ستتغير تباعا. منطقيًا، بمجرد تفكير، يمكن إحياء هؤلاء المزارعين المتجمدين. ومع ذلك، تكبد عناء إنشاء تشكيل جديد… ”

” عن ماذا كان يبحث ؟ لم يكن تحقيق الخلود كافيًا، بل سعى إلى ماهو أبعد ؟ ”

تحول نظر لي فان نحو جوهر تشكيل عكس الحياة والموت الذي اكتشفه في وقت سابق.

“ربما تكمن الإجابة هناك.”

بتعبيرٍ مهيب، قال: ” هذا الشيخ… على الأرجح أصبح بالفعل موقرا خالدًا. لقد هجر هذا المكان، ولهذا السبب تمكنا من دخوله بسهولة. من المفترض أن يكون الخروج من مركز التشكيل آمنًا. لنتحرك بسرعة.”

دون انتظار رد هوانغفو ودونغفانغ، أخذ لي فان زمام المبادرة وحلق نحو قلب التشكيل.

أصيب هوانغفو سونغ ودونغفانغ ياو بالذهول لبرهة. لكن بعد أن تأملا في منطق لي فان، وجداه منطقيًا، لذا تبعاه بسرعة.

بعد فترة وجيزة، وصلوا إلى مركز التشكيل العظيم، أين كانت هالة الموت أكثر كثافة.

اختفى الوحش الغريب من بحر الموت المظلم هنا.

” الأخ لي، هل يجب علينا إعادة النظر؟ ” حدق هوانغفو سونغ في مياه البحر السوداء أدناه، وشعر بالقلق.

مع ذلك، كان لي فان مُركّزًا على ‘ الشحن : 200% ‘ الظاهرة على [ الحقيقة ]. هزّ رأسه وقال: ” التردد في أوقات كهذه لا يؤدي سوى إلى الهلاك. لقد استكشفنا هذا المكان بعمق، والبقاء لفترة أطول لن يُغيّر شيئًا. ام تريد دراسة تشكيل عكس الحياة والموت بأكمله واختراقه بنفسك؟ بدلًا من انتظار الموت، من الأفضل المُخاطرة! ”

بقول ذلك، موجة كثيفة من طاقة روح سمة الخشب غمرت جسده.

“ابقوا قريبين مني! ” صرخ لي فان ببرود قبل أن يغوص برأسه أولاً في بحر الموت.

عندما رأوا سير الأمور، صر هوانغفو ودونغفانغ على أسنانهما وتبعاه.

لحظة دخولهم مياه البحر، اجتاحتهم هالةٌ موت لا تُصدَّق من كل حدبٍ وصوب، كديدانٍ تلتفُّ حولهم وتقضم حيويتهم. كان الشعورُ مُشابهًا بشكلٍ مُخيفٍ للضباب الأبيض مفترس العمر.

بعد أن شهد شخصيًا استنفاد عمره بالكامل في ذلك الضباب الأبيض، لم يكن لي فان غريبًا عن هذا الشعور.

ظل هادئًا، واخرج خمسة حبوب طول عمر في نفس واحد وألقاهم في فمه.

مع تزايد التأثيرات الطبية، أجبر الطاقة الخضراء المشبعة بطول العمر على الخروج من جسده، مما شكل حاجزًا وقائيًا ضد تآكل هالة الموت.

دفع تقنية الهروب إلى أقصى حد، ونزل بسرعة إلى أعماق البحر الأسود.

في بضع أنفاس فقط، كان بالفعل يقترب من قاع البحر.

ضيّق لي فان عينيه قليلاً، وشعر بوجود دوامة صغيرة أمامه.

داخل الدوامة، كان هناك أثر خافت للحياة يتلألأ.

” هذا كل شيء! ”

ركز لي فان عقله، وتحول إلى شريط ضوء وانغمس في الدوامة.

في اللحظة التالية…

عانى من الدوار، وملأ الضوء رؤيته فجأة.

نسيم البحر اللطيف، الهواء المالح والرطب، صراخ الطيور البحرية من حين لآخر…

بينما كان لي فان يتكيف مع محيطه، وجد نفسه فوق محيط أزرق واسع.

مليء بالحيوية.