امبراطور الشيطاني - الفصل 561
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
560 – بقعة مؤلمة
تشنجت عينا الصغيران وقبضا أيديهما “من فضلك سيدي ، أقبلنا!”
“ها ها ها ، تهانينا ، المنظم تشو. لقد حصلت علي تلاميذ جدد!” ضحك الشيخ يوان.
و انضم كوي لانج و يوي لينج للتهنئة دون خجل. كأنه سيضطر لقبولهم بغض النظر عن أي شيء.
ارتعاش وجه تشوفان ، بينما عمل عقل بسرعة مئة ميل في الدقيقة وصاح “تهنئة قدمي! انا نفسي مجرد تلميذ! إذا كنتم تريدون سيد ، فاذهبو إلى هؤلاء العجائز!”
“خصوصاً أنتي!”
أشار تشو فان إلى يوي’إير “لا تجرؤين على إخباري أنك خسرتي. يجب أن تحلي محل تلك الثعلبة كتلميذ داخلي. فلماذا عدتي؟“
فكرت يوي’إير ، ثم نظرت لعينيه بثبات “اقبلني!”
“قبول قدمي! كل هؤلاء العجائز ينتظرون انحنائك لهم ليعطوكي مستقبل مشرق. فماذا تفعلين بحق في مكب القمامة هذا ، من أجلي؟ أنا تلميذ ، اللعنة علي هذا!” تنهد تشو فان.
ظلت يوي’إير عنيدة “بقائي برعايتك سيجعلني أقوى من اي شيئ يمكنهم ايصالي له!”
”قوية مؤخرتي! أنا مجرد منظم لا يستطيع فعل أي شيء بشكل صحيح! ” زفر تشو فان بأنفه.
تردد صوت يوي لينج وكوي لانج “المنظم تشو ، ليس المكان المشهور بل من يقيم فيه. لم أري أحداً يرفع تلميذ بهذه القوة في ثلاثة أشهر فقط. أعتقد أن يوي’إير لن تصل لأقصي أمكانياتها سوي تحت رعايتك“.
“هذا الشقي سيكون تحت رعايتك أيضاً. آمل أن يلحق قريباً بأخته الكبرى ، هاهاها … “دفع كوي لانج ابنه دون خجل.
ظل تشو فان يفكر قليلاً ، ثم هز كتفيه “من الأفضل ألا تشكون من ذلك لاحقاً. لا يوجد شيء في مكتب العمل. و ليس لدي أي موارد أو حبوب لأعطيها لهم أيضاً. إلى أي مدى تعتقدون بأنهم سيتقدمون؟“
“هاهاها ، مع كون المنظم تشو حقيبة نقود مشهورة ، فالقليل من التلاميذ بالكاد سيجهدون جيوبك. وضع الفتية تحت رعياته هو أفضل قرار ممكن“.
تقدم شيخ يوان “انظروا إلى معدات يوي’إير التي جعلت كل هؤلاء الشيوخ والمبجلين يتنافسون عليها. كل هؤلاء جاءوا من المنظم تشو!”
توهجت عيون كوي لانج و يوي لينج.
بدلاً من أن نكون أصدقاء لحقيبة نقود ، فأخذه كعراب أفضل بكثير. حتي أخذه كسيدهم ليس بعيد جداً أيضاً. و مع بقاء النقانق تحت رعاية تشو فان ، فحتى مكتب العمل لن يحبط تقدمهم.
لقد ارادوا فعل الشيء نفسه ولكن نظراً لأنهم يمتلكون سيد بالفعل ، فلن يتمكنوا من ذلك. امتلكت ثروة تشو هذا النوع من التأثير على الناس.
نظر تشو فان إلى الشيخ يوان وتنهد “شيخ يوان ، هل يمكنك من فضلك التوقف عن عرقلة طريقي؟“
“هاهاها ، لكنني لا أعرقله ، فقط أساعدك في تمهيده. سيعود تلاميذك ويساعدونك. فلماذا تتركهم يذهبون سدى؟ أما بالنسبة لكونك تلميذ ، فلا يجب عليك أن تهتم ، لأن التدريس لا يعتمد على العمر“. ضحك الشيخ يوان. واومئت يوي لينج وكوي لانج.
بدا وجه تشو فان صلب “لا يمكنني أبداً قبول تلاميذ ، لا الآن ، ولا أبداً.
“وكوي جانج.”
“إذا كنت تريد أن تصبح مثل يوي’إير ، فيمكنني أن تدريبك لثلاثة أشهر ، لكن هذا كل شيء. خذها أو اتركها“. ثم دخل تشو فان المنزل.
تجمدت يوي لينج وكوي لانج. ’ما الأمر مع المنظم تشو؟ أليسوا مجرد تلاميذ؟‘
“المنظم تشو ، رفضت يوي’إير أن تصبح تلميذ داخلي وعادت إلى جانبك عن طيب خاطر. رفضك سينهي مستقبلها!” ناشدته يوي لينج.
لكن كل ما رد عليها هو صوت بارد “هذا خيارها ، لا علاقة لي به.”
نظرت يوي لينج إلى البقية وهم يهزون رؤوسهم وعلق الجميع آمالهم الأخيرة على الشيخ يوان.
فكر الرجل العجوز قبل أن يصبح تعبيره جاد “انتظروا هنا ، سأحسم هذا. هذا يتعلق بشرفك وتخطيط الطائفة“.
لقد شعروا بالحيرة أثناء النظر إلى باب تشو فان. ’ألا يتعلق الأمر بنا فقط؟‘
دخل الشيخ يوان المنزل.
هنا يمكنهم التحدث بتروي.
مقابل عبوس تشو فان ، ابتسم الشيخ يوان “المنظم تشو ، هل أنت حساس؟“
“وكأني كذلك!”
“اذاُ بقعة مؤلمة؟“
“وهذا أقل.” نفى تشو فان.
ابتسم الشيخ يوان “أوه نعم ، انها بقعة مؤلمة.”
“قلت ليس لدي بقعة مؤلمة!” بدا تشو فان منزعج.
“فلماذا لا تقبلهم اذاً ، لما تظهر هذه الكراهية والاشمئزاز …”
“لأني متفرد!” قاطعه تشو فان
***المصطلح الذي استخدمه تشوفان هو مافيريك ويعني من يتبع نهج فردي خاص به سواء بحياته او سياسته او افكاره
ابتسم الشيخ يوان “ها ها ها ، لقد عشت لفترة طويلة ورأيت الكثير من الأشياء ، لذلك لا يمكنك خداعي. كنت لن تبالي أو ستتجاهلهم لو كنت ببساطة متفرد ، ما كنت لتظهر هذه الكراهية الشديدة للأمر. لابد أن هناك شيء ما يؤذيك. تحدث معي ، ربما يمكنني المساعدة“.
نظر تشو فان إلى الشيخ القصير وتنهد “الشيخ يوان ، هل خانك أحد تلاميذك من قبل؟“
“هي–هي–هي، المنظم تشو أنت مضحك. انظر إلي ، أنا منظم عجوز ضعيف. من يريد مني أن اصبح سيده؟ لماذا ، هل خانك تلميذك؟ ” تسأل الشيخ يوان.
أومأ تشو فان برأسه و تنهد “لقد تجاوز سيده حقاً. في ذلك الوقت ، كنا اقرب من الأهل ، ولكن حتى يسرقني فقد تواطأ مع الآخرين وأصابني بشدة. لذلك تعهدت بألا اقبل اي تلميذ أبداً“.
امتلأت عيون تشو فان بمزيج من الخوف والدموية.
“أوه ، هل قتلته؟ أانتقمت؟” سأل شيخ يوان.
كان من الممكن أن تتم تسوية المشكلة إلى حد ما إذا فعل ذلك. لكن صمته كان إجابة كافية ، لدرجة أن هذا الأمر ازعجه أكثر فأكثر.
هز تشو فان رأسه بكراهية “إنه بعيد جداً. ولكن في يوم من الأيام ، سأجده وأسحقه لخيانتي!”
أومأ الشيخ يوان.
ثم قال “هذا سبب إضافي لتقبل الأطفال.”
ااجااه!
حدق تشو فان به مرة أخرى “شيخ يوان ، هل تصب الملح على جراحي؟ أنت تعرف ألمي وما زلت تصر … “
“لا لا لا ، أنا اقصد الأفضل لك بقولي هذا.”
تابع الشيخ يوان “بما أن تلميذك سبب آلمك ، فلن ينتهي هذا الأمر سوي مع التلاميذ. إذا هربت بعيداً عن التلاميذ ، فلن تتغلب على هذا الألم أبداً ، و مع إبقائه مقموع بداخلك سيصبح يوماً ما صدمة. و في النهاية سيؤذيك.
“لكن بتعليم تلاميذ صادقين ، فقد يخفف هذا من آلامك.
بصفتنا مزارعين شيطانيين ، فنحن نعارض نظام العالم ، ونتحدى أي مخاطر وعقبات. وهذه احدي المخاطرر. اذا تحملتها ستتذوق ثمارها. لكن إن تجاهلت وتجنبت هذه المشكلة فستعيقك عن الوصول إلى أقصي أمكانياتك ، و بغض النظر عن مدى ارتفاعك. سيظل قلبك غير مكتمل“.
أشار الشيخ يوان إلى صدره.
شعر تشو فان أن قلبه أصبح أوسع وأطلق اليوان تشي ليتدفق بشكل أسرع.
لقد نما مرة أخرى ، بكلا قلبه وعقله …
“شيخ يوان ، لولا زراعتك المنخفضة لجعلنك سيدي.” ابتسم تشو فان.
أعطاه الشيخ يوان إيماءة لطيفة “بوجودك كتلميذي ، فقد وجدت لحياتي قيمة.”
و كلاهما ضحك.
مع عثور كل منهم على صديق مقرب مثلهم ، بدأ كلاهما يستمتعان بالتجربة.
خرج تشو فان و الشيخ يوان ورأوا الاثنين راكعين. فوافق تشو فان ، لتغمر السعادة كوي لانج ويوي لينج.
الان اصبح مستقبل الأطفال مشرق أكثر من أي وقت مضى.
’مثل عندما يبحثون عهن الخبراء فقط ليجدوا أنهم سبق و هزموهم جميعاً…‘