امبراطور الشيطاني - الفصل 427
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
426 – حِصارُ صرحِ الزهورِ المنجرفة
الفصل 426: حِصارُ صرحِ الزهورِ المنجرفة
في القاعة الرئيسية لصرح الزهور المنجرفة، احتلت الجدة مقعد الشرف عابسة. على الجانبين، كانت الحارِسات الخمسة عشر.
فرقعة!
ألقت الجدة اليشم المرسل على الطاولة وتنهدت، “هذه هي الرسالة العاشرة من عشيرة لوه. ومثل الرسائل السابقة، يحذرون في جميعها من كارثة كبيرة، وأننا بحاجة إلى التراجع واللجوء إلى عشيرة لوه. ما رأيكُم؟”
“همف، ذلك الحقير النذل، ضحت اللورد كثيرًا من أجلِه، وهذه هي الطريقة التي يرد فيها الجميل؟ عن طريق سرقة الكنز الأكثر قداسة لدينا. من سيصدق رسائله؟ أراهن أنها مجرد خطة أخرى ملتوية من خططِهِ المريضة.” حارسة الفونيا هي أول من تكلمت مُظهِرةً موقفًا سلبيًا، حيث وصل غضبها حد الغليان.
أومأت حارسة السوسن برأسِها بعد توقف مؤقت، لكن العبوس لم يتركها أبدًا، “ومع ذلك، حتى مع عقل تشو فان الخبيث الذي يضعنا على أهبة الاستعداد دائمًا بسببِ أفعالِه، فمن الأفضل أن نصدق الأسوأ من أن نكون متشككين ونعاني بسبب ذلك لاحقًا. حمل السلاح لن يضر بنا على الأقل.”
“لقد قمت بالفعل بتنشيط دفاعاتنا، تحسبًا لأي احتمال.” أومأت الجدة، “أما بالنسبة لمصداقية هؤلاء الحقراء، سننتظر ونرى…”
بوم!
جاء صوت الهادر من الخارج، وضرب صوتٌ عالٍ آذانهم.
نظرت جميع الحارسات في حالة صدمة. هزت الجدة رأسها بإحباط.
إنطلقت شياو داندان بأسرع ما يمكن أن تتحمله ساقيها، “ يا الهـي ، هجوم العدو!”
“داندان، تحدثي بوضوح!” قالت حارسة الفاونيا.
لهثت شياو داندان عدة مرات، “تتعرض مجموعة حراسة مدينة الزهور المنجرفة للهجوم. الأخوات الكبار الآن في الداخل للدفاع عنها. ماذا نفعل، الجدة، سيدتي؟”
“نحن حقا نتعرض للهجوم؟”
أحس الحارسات بالإرتياب، ثُم نظرن إلى زلة اليشم بندم.
كان تشو فان يعني شيئًا أكثر من مجرد إبلاغهم عن طريق إرسال تلك الرسائل.
“الجدة…” تحولت إليها أزواج العيون الخمسة عشر. كانت تشعر بنفس القدر من الأسف مثل كل مرأة كانت موجودة هنا.
لكنها لم تستطع السماح لذلك بالظهور. كقائدة، إعتقد الجميع أنها كانت دائمًا على حق، حتى عندما كانت مُخطِئة.
أي شك من شأنه أن يَشُل معنوياتهن وستكون هكذا قد خسرت نصف المعركة قبل أن تبدأ حتى.
ومضت عيون الجدة بتصميم فولاذي، ناقلةً عزمها بغض النظر عن هذه الأزمة العظيمة، ثقة لم تكن تمتلكها.
“السوسن، أُطلبي من الثلاثة الموقرين أن يأتوا. الفاوانيا، إرسال زلات اليشم لحلفائنا للمساعدة. البقية منكم، إتبعوني لمقابلة العدو. دعونا نرى أي الأوباش يجرؤ على تحدي صرح الزهور المُنجرِفة!”
أمرت الجدة أتباعها ثم شقت طريقها إلى الأمام بكرامة وقوة.
استعاد الآخرون هدوئهم وخرجوا مُتجهين نحو مدينة الزهور المنجرفة. وذهبت كلٌ من الفاونيا و السوسن إلى مهماتهن.
فقط شياو داندان تُرِكت هناك عابسة، “ألم يخبرنا مرارًا وتكرارًا أن هذا سيحدث؟ حتى لو صدقناه الآن، فنحن معزولون ولا يمكننا الركض…”
“داندان، بماذا تُغمغمين؟ من علمك التحدث عن كِبارِك خلف ظهورهم؟” صاحت حارسة الفاوانيا.
ردت شياو داندان عليها، “أي حديث خلف الظهور؟ إنها الحقيقة. حصلنا على تحذيرات واضحة لمدة ثلاثة شهور بأن هذا سيأتي…”
“أنتِ لا تعرفين شيئًا!”
نبحت حارسة الفاونيا، “ألا تعرفين من هو تشو فان؟ حتى انه سرق الجذر البوذي منا. كيف يمكننا أن نثق به؟ كيف يمكننا التأكد من أنها ليست خدعة أخرى؟”
“لكن يان فو هو الذي أخبرني. لن يكذب علي أبدًا!” كانت شياو داندان عنيدة.
هزت حارسة الفاوانيا رأسها، “أيتها الشقية، لم يكن يان فو جيدًا منذ البداية. الآن بعد أن أصبح مع تشو فان، أصبح أسوأ. بغض النظر عن مدى صِدقِه، يحتاج أولًا إلى إثبات أن تشو فان لا علاقة له به، وأنه لم يكن مُخطِئًا. هل تعتقدين انني لا اعرف إلى أين كنتِ تركضين كل هذه الأشهر؟ وبالاضافة الى جلب عشرة رسائل من أولئك الأنذال، لا يزال لديك 28 رسالة حب من ذلك الطفل. كيف يمكن لفتاة نقية مثلك أن تكون هكذا؟ ألا تخجلين؟”
إحمرت شياو داندان خجلًا و نفخت خديها، “انتي تتجنبين الهدف. لقد قدموا لنا معلومات حقيقية طوال الوقت ولكنك دائمًا تخمنين بسوء نواياه، التفكير في وجود مؤامرة لا وجود لها.”
“أنتِ فتاة سخيفة، بدأتِ تُصبحين أكثر وقاحة، أنا أرى، الرد على سيدتك. لم تكن دروسي شاملة بما فيه الكفاية على ما يبدو!” إحتارت حارسة الفاوانيا وإحمرت خجلًا بِسبب العار والغضب.
بدأ القتال شياو داندان و حارسة الفاوانيا. مهمتهم؟، نُسيت…
أخذت الجدة الحارسات إلى الخارج وصُدِمت من البحر الأسود من الجنود.
كان يقود الجيش لوردات كلٍ من وادي الجحيم، الغابة المقدسة وقاعة ملك الحبوب.
ضد مثل هذه التشكيلة، حتى مع ميزة الأرض المحلية، فإن مجموعة صرح الزهور المنجرفة ستكون تحتَ ضغطٍ هائل.
إبتلعت الجدة لعابها، وصارت جادة. ذُعِرت الحارسات، بدأن يرتجفن.
ضحك جانب وان شان.
“الجدة، نحن الثلاثة قررنا أخذ صرح الزهور المُنجرفة. إستسلمن الآن، أوقفي هذه الأعمال العدائية التي لا داعي لها ولن تكون هناك إصابات.” رفع وان شان رأسه عاليًا.
نظرت الجدة بعينين نصف مغمضتين، “لورد الوادي يو، ما معنى هذا؟ هل نسيت قوانين تيان يو؟ المنازل السبعة ممنوعة من الانخراط في حرب أهلية! تسيرون نحو صرح الزهور المنجرفة مع جمعٍ كهذا، سعادته سوف يسمع من هذا وسينزل عليكم العقاب الدقيق!”
كان خطاب الجدة مليئًا بالكرامة والمنطق.
لكن وان شان ضحك بقوة أكبر، وإزدادت السخرية في عينيه.
“هيهيهي، الشمطاء القديمة، لماذا سنكون هنا في المقام الأول؟ كل ذلك بأمر جلالته.” صرخ وان شان، “لن يأتي أحد لمساعدة مجموعة من النساء، هاهاها”
[ماذا؟!]
لم تستطع الجدة التصديق.
كان الحفاظ على المنازل السبعة تحت المراقبة هو سياسة العائلة الإمبراطورية منذ فجر الإمبراطورية. كيف يمكنهم تغيير التكتيكات، ترك الأرض تتحول إلى فوضى؟
“مستحيل!” دحضت الجدة ادعاءه، “ما هي الجريمة التي يمكن أن نكون قد ارتكبناها لكي يصدر جلالته مرسومًا كهذا، لكي يمكنك من مهاجمتنا؟”
“هاهاها، العجوز الشمطاء، لا تلعبي دور الأبكم. من الذي لا يعرف عن علاقاتك البائسة مع ذلك الفرخ تشو فان. مع الفوضى التي أحدثها في القصر الإمبراطوري، فهو المجرم رقم واحد في البلاد. ومع اتصالاتك معه، لن يتم إستثنائك.”
ارتجفت الجدة وتنهدت بسبب ثرثرة وان شان.
[تشو فان رفعنا والآن يسحقنا.]
بينما كان تشو فان في رحلة قوته، لم يكن صرح الزهور المنجرفة أكثر أمانًا في أي وقتٍ مضى. ولكن الآن بعد أن أصبح تشو فان العدو الوطني، استخدم الآخرون هذا العذر للهجوم على صرح الزهور المنجرفة.
كان إرثهم البالغ من العمر ألف عام في حالة خراب.
[هل كان حقًا الخيار الصحيح أن يكون هناك تحالف مع تشو فان؟]
الكثير من الأفكار ظهرت في هذه المرحلة. كل ما يمكنهم فعله هو شراء الوقت بإنتظار حلفائهم ليأتوا للمساعدة.
طارت الجدة وصرخت، “إذا كنت تريد تدمير صرح الزهور المنجرفة، تعال! سوف اواجِه جميع المنافسين!”
“ها ها ها، لقد سمعت الكثير من السيدة الفولاذية وتمنيت منذ فترة طويلة أن أقاتلك!”
طار وان شان نحوها، مغطى بالطاقة الرمادية وإنتشرت صرخات غريبة.
ملأت الكراهية والحزن السماء، مُجتاحةً الجدة في براثنها. مع صرخات العذاب، أشباح خبيثة مصنوعة من الهموم، إنقضت عليها.
فن وادي الجحيم المُتَقدِم، ختم الوجوه الشيطاني!
صارت قلوب الحارِسات في حناجرِهِن.
ختم الوجوه الشيطاني هو هجوم روحي، غريبٌ وقوي. لم تملك الجدة القوة الكافية لِمواجهة هذا الفن.
ضحك وان شان، و وجد النصر في قبضته.
عندها ومض ضوءٌ أبيضُ صارِخ.
توقف بحر عواء الوجوه المُتألمة مع انتشار الجليد عليهم.
تصدعوا إلى أشلاء، تم سحق الوجوه الشيطانية، وتَركوا مجالًا للجدة للخروج ثم تم إرسال وان شان مُحلِقًا بفِعلِ كفٍ ضربَ صدره.
تاركًا خلفه بريقًا قرمزي…
********
ترجمة: CP0