امبراطور الشيطاني - الفصل 423
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
422 – غِناءُ لحنٍ آخر
الفصل 422: غِناءُ لحنٍ آخر
إز~
ومضت ثلاث شخصيات في ساحة المعركة، متجاهلين العويل أدناهم، تحركوا نحو إتجاه تشو فان.
سخر تشو فان، “همف، مثل هذه الشجاعة لتأتوا إلي بدلًا من الجري.”
“هيهيهي، أعتقد أنهم بدلًا من ذلك يأتون إلى هنا للموت.” ضحك لي جينغ تيان.
ظهرت الشخصيات الثلاثة في أنظارهم.
لقد جاءوا جميعًا بأفكار ثابتة، أن يضحوا بحياتِهم بينما يعيقون العدو. ولكنهم ما زالوا يرتجفون عند رؤية المتوحشين الإثنين.
نظر الموقر الأعلى إليهما، ابتلع لعابه و لم يجد أي كلمة لوصف هذا الموقف.
تنهد الإثنان الآخرين.
[خائفون حتى قبل بدأ القتال. ماذا الآن؟]
[الأخ، يجب علينا شراء بعض الوقت للقديم الثالث…]
متذكراً مُهِمتهم، أخذ الموقر الأعلى نفسًا عميقًا و جمع حتى أصغر قصاصة شجاعة لديه و صرخ، “تشو فان، لقد تجاوزت حدود-“
لم يكن لدى تشو فان وقت للانغِماس في أسلوب هذا الرجل المتحذلق وسأل، “ألم تكن هناك أربع حواس تلتقطنا؟ أين الآخر؟”
عَلِقَت شجاعة الموقر الأعلى في حلقه. كان موقف تشو فان المتغطرس والبغيض، مثل قرصانٍ قديم، ضغط عليهم لدرجة أن رؤوسهم تراجعت.
كان هذا ما يسمى الفجوة في الطاقة. كانوا مثل الوحوش الروحية من المستوى الأول تواجه وحشًا من المستوى السادس، مع عدم وجود فرصة على الإطلاق في الخروج على قيد الحياة.
كاد الثلاثة ينفجرون في البكاء.
كانوا متدربي المرحلة المشعة، موقري وادي الجحيم، لكنهم لم يتمكنوا حتى من الحصول على موتٍ يليق بهم؟
إنفجر لي جينغ تيان بالضحك، تردد صوت ضحكه في آذانهم.
هز تشو فان رأسه، “ليس وكأن شخصًا مفقودًا واحدًا سيُحدِثُ فرقًا.”
أخرج تشو فان القرع وترك ديدان الدم تخرج. نظروا متلهفين تمامًا للخروج من هذا الظلام الذي عرفوه طوال حياتهم، على استعداد للاستمتاع بالهواء الطلق الرائع.
“ها هي الصفقة. كُل واحدًا وأنت واحدٌ منا، ستصبح شيخًا من شيوخ عشيرة لوه. لا تفعل، وسوف يكون علي فقط أن آخذك وأُرجِعكَ جثةً كما كنت.” كان تشو فان مثل طاغية في مطالبه.
ذُعِرت الحشرات الثلاثة. مدَّ تشو فان إليهم غصن زيتون في الواقع.
مع سمعة تشو فان اللامعة كالشيطان الوحشي -الدم الفاسد بين المنازل– كان لديهم انطباع بأنه جاء إلى هنا لإعدامهم. كانوا حتى على استعداد للتضحية بحياتهم. فلماذا كانوا سعداء جدًا؟
لرجلٍ مَيتْ، بصيص من الأمل كفيل بجعلِ قلبه يزدهر، غريزة البقاء ستنفجر بقوة لا يمكن إنكارها.
كان الأمر أشبه بالقفز من منحدر ثم اكتشاف وجود حبل إضافي بجانبك. هل تمسك به، أم تتركه و تقع هكذا؟
[ما نوع الخيار الغبي هو هذا؟ من هذا المتخلف الذي سيأخذ هذا الهراء كطريق للنجاة؟]
ولكن خبراء الحياة القدماء هؤلاء، وافقوا بسرعة ومن دون تردد، ماذا سيحصل أسوأ من حالِهِم الآن؟ مكانة أقل؟
بالتالي، أمسك الموقر الأعلى القوي لحيته، رفع رأسه عاليًا و صرخ “تشو فان، إذا كنت تريد الذهاب للصيد، أليس هذا قليلًا؟ نحن، بعد كل شيء، وادي الجحيم…”
قال تشو فان بلهجة جادة،
“الشيخ لي، اقتلهم”.
ابتسم لي جينغ تيان، وفرقع مفاصل أصابعه وأشتعلت النار في عينيه.
تجمد المغفلون الثلاثة مثل الفئران، و لوحوا بأيديهِم مذعورين، “دعونا نكون معقولين. لـ-لا تلجأ إلى العنف…”
“همف، أيها العجائز القديمة، لقد قلت ما لدي بالفعل. قولكم للمزيد أو صمتكم لن يحدث فرقا. ومع ذلك أنتم تجرؤون على الوقوف في وجهي؟ ستموتون اليوم حتماً!” شخر تشو فان.
تمايلت رؤوس الحشرات مثل الأطفال اللطفاء.
تمسك تشو فان بالقرع، وشاهد كل منهم يبتلع دودة دم.
وهكذا، اكتسبت عشيرة لوه، و بكل سهولة، ثلاثة شيوخ من المستوى المشع. على الرغم من أن تشو فان لم يهتم بهم أبدأ، لقد كانوا أقل قيمة من يان سونغ حتى، خبير ذروة السماء العميقة.
لكن كل سنتٍ يحسب، حتى تلك البنسات الرقيقة جدًا والمتآكلة لدرجة أنك ستريد رميها، فسيتم استخدامها جميعًا في وقت ما-في المستقبل البعيد.
أما عن حال الشيوخ المُنتَجينَ حديثًا؟ الآن صاروا مُتَشككين في سبب سقوط خبير متشدد مثل لي جينغ تيان مع تشو فان. إلى جانب السيطرة على ديدان الدم، لم يترك موقف تشو فان مجالًا للإنشقاق.
“السـ-السير تشو…”
“المُنظِم تشو!” حذرتهم لهجة تشو فان الجليدية.
إرتعش الموقر الأعلى وأومأ برأسه، “المُنظِم تشو، لدينا شيخ آخر يتسلل للإبلاغ. انه لا يزال قريبًا. هل يجب أن أتصل به للإنضمام إلى معسكر المُنظِم تشو؟”
الإثنان الآخران تمايلا.
كان الأربعة منهم مثل الأخوة. مع إجبار ثلاثة منهم على العمل تحت قيادة تشو فان، سيأتي اليوم الذي يضطرون فيه لقتل أخيهم.
لذا بدَت فِكرة إنضمام الثالث القديم إليهم في عائلة واحدة سعيدة كبيرة فكرة ناجحة بشكلٍ رائع.
هز تشو فان رأسه، “لا حاجة، واحدٌ أقل لن يحدِث فرقًا.”
بدا الثلاثة مخذولين. [لم يهتم المُنظِم تشو بنا أبدًا.]
كان من الأفضل اللعب بأمان وعدم لمس عصب السيد الشاب بالخطأ.
لقد خمنوا أنه حتى لي جينغ تيان يمكن أن يأخذ عقابه إذا فعل ذلك. في حين أنهم سيلفضوا أنفاسهم الأخيرة في هذه العملية. [من الأفضل هز ذيلي لكل أمر.]
[عشيرة لوه هي وكر للوحوش. نحن الثلاثة خبراء من المرحلة المشعة هنا، ولكن هذا السيد الشباب لم يرمش له طرفٌ حتى.]
خرجت دموعهم مرةً أخرى، الأوقات التي كانوا فيها في القمة قد ولت و بدَت بعيدة جدًا…
“أنتم الثلاثة، القتال لم ينته بعد. إذهبوا و مِدوا يد العون!” نظر تشو فان إلى المذبحة أدناه و أمر.
إرتجف الثلاثة.
كان القتال من جانب واحد منذ البداية، ذهابهم لن يؤدي إلا إلى تسريع الأمور. تشو فان كان جعلهم يذهبون لسبب آخر، لجعلهم يقتلون تلاميذهم.
قبل ثانية كانوا لا يزالون محترمين في وادي الجحيم، ولكن في اللحظة التالية أُمِروا بالذهاب لقتل رجال عشيرتهم. كان من الصعب قليلًا تقبل ذلك.
“المُنظِم تشو، يجب على رجل السلطة أن يعتني بمن تحته. ماذا عن محاولة الحصول على تلاميذ وادي الجحيم للإنضمام إلى عشيرة لوه؟” طلب الموقر الأعلى.
أومأ لي جينغ تيان برأسه، “إنها ليست فكرة سيئة، المُنظِم…”
“اقتل!”
قاطعهم تشو فان، “يستند وضعك في عشيرة لوه فقط على الجدارة. مع عدم وجود إنجازات لك، ستُعاقب. عشيرة لوه لا تقبل وجود الضعفاء!”
سس~
أراد تشو فان بوضوح موت وادي الجحيم حتى آخر رجل، الكلاب وحتى الأعشاب الضارة.
إذا جر الموقرون الثلاثة أقدامهم بعد الآن، فسوف ينضمون قريبًا إلى الطين الدموي.
لم يكن هذا بسيطًا مثل تغيير المعاطف، لكنه كان يقطع أي علاقة مع وادي الجحيم. وهؤلاء الثلاثة كانوا مزارعين شيطانيين، دون خجل أو ندم. الآن بعد أن وجدوا طريقًا للنجاة، هل سيسمحوا بقطعه من أجل شيء مثل الكرامة؟
انقض الثلاثة دون مقدمات.
لقد بذلوا قصارى جهدهم للدفاع عن عن الأطفال أمام تشو فان. [إنه ليس خطأنا تشو فان يريد منا قتلكم.]
“اقتلوا أيها الإخوة. ثبتوا أقدامكم!”
صرخ أحد التلاميذ الطِوال، وهو يلوح بسيفه الشرير، ويدفع الأعداء الخمسة حوله، “لقد أخطرت بالفعل الموقرين. سوف يقدمون المساعدة قريبًا. فقط إنتظروا!”
إز~
ظهر رداء رمادي أمامه،
صرخ التلميذ بفرح، “أيها الموقر، أنت أخيرًا…”
بف!
تجمدت الإبتسامة المشرقة على وجهه حيث اكتسب صدره فتحة تنفس كبيرة جدًا، مع تسرب الدم.
إنطلق الموقر الأعلى إلى هدفه التالي. فقط أن هذا الشخص التالي، الذي كان صامِدًا لأكثر من ساعة، تجمد في مكانه حيث تم استبدال السعادة بالشك.
[ماذا يحدث بحق؟ لماذا يقوم الموقر الأعلى بِمُهاجمتِنا؟]
في هذه اللحظة التي مثلت أكبر شكٍ في حياته، فقد حياته.
إنطلق الموقرون عبر ساحة المعركة، عبر كل زاوية.
لأنهم كانوا خبراء المرحلة المشعة، موقري وادي الجحيم، بمجرد إنضمامهم إلى القتال، قطعوا التلاميذ بلا جهدٍ يذكر.
شاهد تشو فان كل شيء بعينٍ حادة و باردة.
لم يفهم لي جينغ تيان ذلك، “المُنظِم تشو، لماذا أسقطت اقتراح ذلك الرجل العجوز…”
“في أوقات الحرب، يحتاج المرء إلى تجنب الإستسلام قبل القتال. نحن على حافة الإشتباك مع البوابة الإمبراطورية ولا يمكنني ترك مجهولين في وسطنا. تحسبًا لكل شيء، ليس لدي ما يكفي من ديدان الدم للسيطرة عليهم جميعًا.”
ومضت عيون تشو فان، “إلى جانب ذلك، ما تفتقر إليه عشيرة لوه هو الخبراء. تمت دعوة هؤلاء الثلاثة لتغطية هذا الضعف. السماح لهم بالحضور مع عشيرتهم بأكملها سيجعل هذا أكثر صعوبة، وربما ينقلب علينا.”
ارتجف لي جينغ تيان من الداخل وقلب يديه، “أنا في رهبة من مكيدة المُنظِم تشو التي لا تشوبها شائبة.”
*********
ترجمة: CP0