امبراطور الشيطاني - الفصل 422
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
421 – مداهمة وادي الجحيم
الفصل 421: مداهمة وادي الجحيم
إز~
هبط الآلاف من الناس، ناظرين إلى الأمام.
وادٍ ضبابي امتد بعيداً، أبعد من أن ترى العين نهايته، أسود بزهور بنفسجية تغطيه، شريرة وزاحفة.
دخل رجل عجوز في الضباب الكثيف بإبتسامة. في مرحلة ما، نظر لي جينغ تيان إلى تشو فان، “وادي الجحيم بالتأكيد حذر، لقد تم تفعيل مصفوفة من المستوى الخامس بالفعل. سنحتاج على الأقل إلى يومٍ لكسرها.”
“أي منزل ليس لديه شكوك في هذه الأوقات العصيبة؟ كل ذلك ضمن حساباتي.”
ذهب تشو فان إلى الأمام وحقق في الضباب بنظرة ساخرة، “أما بالنسبة للوقت، فلن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً.”
ومضت العين اليمنى لتشو فان بهالة ذهبية مزدوجة، [عين الفراغ السَّامِيّة المرحلة الثانية، إبادة الفراغ!]
إز~
أُطلِق شعاعٌ مُهتز من عين تشو فان إلى وادي الجحيم.
تلاه سلسلة من الاصطدامات والانفجارات، ارتجف الضباب مرتين قبل أن يختفي تماماً.
نظر لي جينغتيان إلى تشو فان بغبطة و رفع إبهامه لأعلى، “هيهيهي، هذا هو المُنظِم تشو الخاص بنا. كسر مصفوفة مثل هذه ليس بمشكلة أبداً!”
“عندما يتعلق الأمر بالمصفوفات التي تعتمد على الفضاء، عليك فقط أن تفجر مركزها وسوف تتفكك المصفوفة من تلقاء نفسها. هذا فقط ما فعلته الآن. لا يوجد شيء عظيم حول هذا الموضوع.” قال تشو فان عرضاً.
لكن لي جينغ تيان تنهد في الداخل، [إذا كان الأمر بهذه السهولة، فلماذا لا نرى أي شخص آخر يحاول فعل ذلك؟]
كانت كل حركة ينفذها تشو فان بسيطة ولكن مذهلة لأي شخص شهد مآثره.
نظر لي جينغ تيان إلى تشو فان بإحترامٍ أكثر.
“المصفوفة مفتوحة، هجوم!” أومأ تشو فان.
قاد لي جينغ تيان المقدمة، وأخذ الآلاف من مزارعي تقسية العظام والسماء العميقة النادرين نحو أعماق الوادي.
صاح الرجال وزأروا، وأطلقت السحابة السوداء غارة محمومة على الوادي، وابتلعتها.
لم تستطع الدوريات حتى الصراخ لأن التدفق الهائل للناس كان في وجوههم. تم دفن الصدمة والخوف عميقًا في داخلهم بحيث تم تحويل كل مشاعرهم إلى الوقوف هناك بغباء بدلًا من دق ناقوس الخطر.
[يا أيتها السَّامِيّن في الأعلى، ما هذا بحق؟ لم تدمرت المصفوفة إلى درجة دخول هذا العدد المهول؟ كيف دخلوا جميعًا بهذهِ السرعة؟]
فقدوا الأمل، إلى درجة أنهم صاروا ينتظرون ببساطة أن يقضي عليهم المهاجمون.
كان رد الفعل الوحيد الذي ظهر على وجوههم هو عندما إخترقت الأسلحة الروحية صدورهم.
أصبحت صرخات العويل دماءً و إنتشرت أصوت إختراق الأجساد. سقطت أجسادهم هامدة بلا حركة.
استمر الهجوم في التقدم دون عوائق.
“هجوم العدو!”
إنتشرت الصيحات الأخيرة لهؤلاء التلاميذ القتلى، وكتشفوا أن منزلهم قد تم غزوه وصرخوا في ذعر.
كان توقيت تشو فان ممتازاً، حيث قبض عليهم في أسوأ حالاتهم، مُدمِراً تلاميذ وادي الجحيم المذعورين.
أوه، دعنا لا ننسى أنه كان هناك بعض المدافعين الشجعان الذين ظهروا بين الحين والآخر لوقف إنجراف الأعداء، لكنه لم يحصلوا حتى على فرصة لإخراج كنوزهم الشيطانية لأن مجموعة من الشباب النخبة كانوا يحيطون بهم في ثانية، ثم يتركون وراءهم هيئة مشوهة وينتقلون إلى الهدف التالي.
كان القادة في هذا الهجوم هم الحراس الأقوياء الذين كلف تشو فان الكابتن بانغ بتدريبهم على فن الطيف قبل عشر سنوات. كانت هذه أول معركة يخوضونها بحجمٍ كهذا، وبالنسبة للبعض منهم، كانت أول عمليةِ قتلٍ لهم.
ومع ذلك، فقد تحركوا جميعًا بسلاسة مثل السمك العائد إلى الماء، ولم يُظهِروا أي نَدم.
على عكس التعذيب البائس و المبرح الذي يسمى تدريب، ومشاهدة الأصدقاء من حولهم يسقطون واحدًا تلو الآخر، كان القتل هنا نسيمًا عليلًا.
كان تشو فان قد أرسلهم إلى الجحيم ليعودوا كشياطين لا يمكن حتى لمثل حربٍ قاسية ودموية كهذه أن تهتزهم.
“هؤلاء الأطفال سيكونون بمثابة حجر الأساس في المنزل!” وقف تشو فان على قمة بعيدة، وشاهد وحلل الوضع.
أومأ لي جينغ تيان برأسه مُثنيًا، “المُنظِم تشو، ها هي نتائج تدريب كل تلك السنوات تعطي ثمارها، هاهاها…”
أغلق تشو فان عينيه، مُستمِعًا إلى السيمفونية الطبيعية من حوله، من صرخات، عويل، توسل، أجسادٌ ساقطة مملؤة بالدماء، شكل كل هذا لحنًا حلوًا في أذنيه وجلب ابتسامة بريئة و معطاءة إلى شفتيه.
أعطت هذه الأصوات الإشارة لتوسع عشيرة لوه، مسيرة عشيرة لوه لحكم الجميع بقبضة من حديد.
كان هذا ما كان يأمل ويهدف إليه. كان الهدف من حياته يتشكل أخيرًا…
في هذه الأثناء، انفتحت بوابة حجرية بينما كان تلميذ وادي الجحيم الدموي والقذر يسقط في الداخل، ويغرغر الدم من حلقه.
بكى الشيوخ الأربعة بالداخل،
“ما الذي يحدث هناك؟”
“العدو…هجوم…” فقد التلميذ حياته أثناء نطقه بهاتين الكلمتين. تراجع رأسه، ذهبت حياته.
كل ما تبقى كان عيون مليئة بالرعب، مما زاد من غضب الشيوخ العارم.
“هذا سخيف! فقط ما الذي يجري بحق؟ من هم الحمقى الجاهلين الذين يجرؤون على وضع أقدامهم في وادي الجحيم؟” زأر الزعيم.
وقال آخر، مُضيفاً “لكن لماذا لم يكن هناك أي رد فعل من المصفوفة؟ هل تم اختراقها؟”
أصيب الأربعة بالذعر. كان لا بد من القيام بذلك بسرعة حتى لا يلاحظ هؤلاء الشيوخ حتى الآن أنهم تعرضوا للغزو.
[ما نوع القوة التي فعلت هذا؟]
أطلق الأربعة مجالاتِهِم الحسية.
المشهد الذي رأوه من خلال عين العقل خاصتهم جعل كل منهم يلهث.
رأوا سربًا من الناس يصرخون وهم يقتلون أي شخص رأوه. لم يستطع تلاميذهم العشرة آلاف حشد حتى أونصة من المقاومة ضد هذه البضعة آلاف القليلة.
نظرت حواس الأربعة إلى أبعد من ذلك ولاحظت رجلين على تل.
كان واحدا في الطبقة الثالثة من مرحلة السماء العميقة وتم تجاهله، وتحولوا إلى ذروة خبير المرحلة المشعة بجانبه. شعر الرجال الأربعة وكأنهم سيبكون.
يمكن حساب عدد خبراء ذروة المرحلة المشعة في تيان يو على أصابع اليد الواحدة. لماذا يأتي واحد منهم إلى وادي الجحيم؟
كان الموقر الأعلى في الطبقة الخامسة في حين أن البقية كانوا فقط في الطبقة الرابعة. ولا حتى معاً يمكن أن يأملوا في التغلب على هذا غريب.
“بحق السَّامِيّن ، من هو بحق؟ البوابة الإمبراطورية أم العائلة الإمبراطورية؟ ماذا فعلنا لنجعلهم يمحوننا؟” إشتكى أحدهم.
هز الموقر الأعلى رأسه، “لا، قال لورد الوادي أننا ما زلنا متحالفين مع البوابة الإمبراطورية. أما بالنسبة للعائلة الإمبراطورية، فهي الآن عالقة في التعامل مع المشاكل التي ظهرت في الألف سنة الماضية. لن يأتوا. وهالة خبير المرحلة المشعة تبدو مألوفة…”
“الموقر الأعلى، هل تعرفه؟” صاح البقية.
ارتجف الموقر الأعلى وتنهد، “كيف يمكن أن أنساه من الأساس؟ كلنا نعرفه. ألم نشهده وهو يشتبك مع هوانغبو فينغ لي في عشية حفل عشيرة لوه؟”
“العبقري المجنون؟” صاحوا جميعًا.
أومأ الموقر الأعلى بإكتئاب، “من غيره، من نعرف غيره من خبراء السماء العميق في مستواه؟ إنه تشو فان، ذلك الوكيل الشيطاني لعشيرة لوه. لقد رأيناه جميعًا يأخذ هجمات لي جينغ تيان وهوانغبو فينغ لي كلها مثل لا شيء. ليس لدينا أملٌ في الفوز!”
غرقت قلوب الثلاثة الآخرين في القاع، و إسودَّت وجوههم.
لم يتمكنوا حتى من التعامل مع واحد منهم.
شعر الشيوخ الأربعة وكأنهم سيبكون.
[تشو فان لقد قمت بحركتك أخيراً! نحن نفهم أن عليك أن تهاجم في مرحلة ما، ولكن لماذا تأتي إلينا؟ ألم تكن البوابة الإمبراطورية دائمًا ضدك في كل منعطف؟]
[لقد فقدت بالفعل ما يكفي من الشيوخ أمامك، فلماذا تعود طالبًا أكثر؟ أتعتقد أننا بهذه السهولة الآن، أهذا هو الأمر؟]
لقد شعروا جميعاً أن السماء قد أعطتهم أكبر تعزية في العالم.
لكن الواقع جاء يطرق وكان عليهم أن يواجهوا الخطر.
ومضت عيون الموقر الأعلى بعزم، “الثالث القديم، أنت الأسرع. طِرّ إلى لورد الوادي وأبلِغ عن الوضع. نحن الثلاثة سوف تشتري لك الوقت.”
“الأخ الأكبر!” صاح الثالث القديم.
ولكن الموقر الأعلى أومأ بابتسامة مُطمئنة.
تحولت نظرة تشو فان نحو إتجاه المجالات الحسية الخاصة بالأربعة، “أوه، أربعة مجالات قد التقطتنا. إذن ما الذي يستغرق هؤلاء الرجال وقتًا طويلًا للخروج؟ هل هم خائفون ويختبئون معًا؟”
“هيهيهي، تمامًا!”ضحك لي جينغ تيان…
********
ترجمة: CP0