امبراطور الشيطاني - الفصل 400
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
399 – الحديثُ الحَساس
الفصل 399: الحديث الحساس
همهمة~
إستخدمَ تشو فان عين الرؤية للبحثِ عن أي رفاقٍ فضوليين. عندها فقط دخلَ المقهى وجلسَ على الجانبِ الآخر من شخصٍ يرتدي ملابس سوداء من رأسه حتى قدمه.
“من كان يعلم أن هذا اليوم سيأتي عندما تطلب مني الخروج؟” أبقى الرداء الأسود القلنسوة خاصته منخفضة على وجهِه، مُخبِئاً ملامِحَه.
إبتسمَ تشو فان، “نحن جميعاً أصدقاءُ قُدامى، بطريقة ما. الدردشة حول كوب من الشاي بعد فترة طويلة أمرٌ طبيعي جداً.”
“همف، بِلا هُراء. أنت تعرف جيداً بما فيه الكفاية أن الضغينة بيننا لا يمكِن حَلُها. لم نخُض أي دردشة ودية أبداً!” إرتشفَ الرجل بالأسود الشاي ، وتكلمَ بِبرود.
ضَحِكَ تشو فان، “أوه إنظروا إلى هذا، لقد تحسنت~. هل تَعتقِد أنني لا أستطيع تَكسير رأسكَ هنا والآن؟”
“نعم، بالفِعل لا تَستطيع!” هز الرجل رأسه، “كنت ستقتلني منذ فترة طويلة لو أردت، أنا لستُ مُبارياً لك. ولكن منذ أن أجبتُ على دعوتِك، أنا مُتأكِد من أنكَ لم تأتِ إلى هُنا لمُجرد القضاء علي”.
إبتسمَ تشو فان ابتسامةً عريضة، “أرى أنك قد تحسنت حقاً على مدى السنوات الماضية. ليس فقط كلامك المُقنِع، ولكن تسيطر على أعصابِكَ أيضاً، تماماً مثل ذلك الشيطان القديم في زمنٍ ما!”
فَزِعاً، تقلصت قبضة الرجل بالأسود على فنجانه، ومع ذلك إستمر يحتسي الشاي الأخضر.
“سأقول ما لدي بلطفٍ وبساطة. التقرير الذي لدي من جواسيس منزلي يضعكَ في وضعٍ غير مُستقِر، مفترق طرق…”
“وهل جِئتَ لِتَهديدي؟” نبرة الرجل بالرداء الأسود الباردة قاطعت تشو فان، “همف، لِنرى إلى أي مدى سيكون ذلك ناجِحاً. عُملائي الإثنين يوافقان على أفعالي. لن تنجحَ في أي وقتٍ قريب.”
“لقد فهمتني خطأً. أنا لم آتِ إلى هُنا لتهديدِك، فقط للتَحدُث”. حدق تشو فان بشدة في وجهِه، “ماذا عن مُفترقِ طُرقٍ ثُلاثي؟ قد تتخذ خطوة نحو عشيرة لوه أيضاً؟”
فزعاً، صاح الرجل مذهولاً، “ماذا قلت؟”
“أعتقد أنني كُنتُ واضحاً بما فيهِ الكفاية.”
ضَحِكَ تشو فان، “الشخصُ الخبيث لديهِ دائماً بَدائل. لماذا لا تحصل على بديلٍ إضافي؟ بالنسبة لك، ليس هناك أي سلبيات. لا تقُل لي أنك لم تُفكِر في ذلِك؟”
“أنت مجنون. نحنُ أعداء!” صاح الرجل بالأسود وصفع الطاولة، “لن أُساعِدكَ أبداً!”
سخر تشو فان، “أنت… لقد عفا عليك الزمن. جداً. مِنَ المُحتَمَل أن يكون هذا هو أعلى ما يمكِنُكَ الوصول إليه.”
“ماذا قُلت؟”
“لا شيء، حقاً. قبل المُناظرة المُغلقة، إلتقيت بتشوغي تشانغ فنغ وتَحدثنا. لقد سألني، ‘أنا والمخطط لينغ ووتشانغ نَهتم بِمكاسِبِنا الشخصية، فلماذا تبقى كمُجرد مُنظِم لعشيرة مُتهالِكة من الدرجة الثالثة؟’ كان جوابي بسيطاً. طموحاتي تَتجاوز طموحاتك.”
ومضت عيون تشو فان بالحِقد، “بالطريقة التي أراها، سواء كان ذلك مُتلاعِباً عادياً أو أعظم عقل في هذه الإمبراطورية، سأكون دائماً الأفضل. أما بالنِسبة لك، فأنت لستَ حتى في مستواهم. النطاق الذي أنت فيه صغيرٌ جداً…”
مُرتجِفاً، ذُهِل الرجل بالأسود، وانجرف عقله.
جلس تشو فان هناك فقط، مُنتظِراً.
تنهدَ في وقتٍ ما و وقَف، “أرى أنك ما زلت لا تفهَم. لا تهتم إذن، ليس لدي الوقت لإنتظارك للّحاقِ بالركب.”
“إنتظِر”
أوقفه الرجل وقال: “تيان يو على حافة الفوضى. ما الدلائل التي لدي على أن عشيرة لوه الخاصة بِك سوف تَخرُج مُتصدِرة؟”
“إذا وجبَ علي قول شيء، فسيكون أن عشيرة لوه ستكون من يضحك أخيراً، ربما لن تُصدقَني، وبالتالي…”
مُبتسِما، قال تشو فان، “سأسمح لك بالبقاء في مفترق الطرق الثلاثي. سيكون لديك الترف لإختيار الجانِب الفائز!”
أجاب الرجل بعد توقف، “أنت لا تتوقع مني أن أحرق الجسرين الآخرين لإختيارك، صحيح؟”
“بالطبعِ لا. أنتَ لستَ أحمق ولن تفعل ذلك حتى لو قلتُ لك. الجميعُ أناني. إذا سقطت عشيرة لوه، لا يزال لديكَ الإثنان الآخران، صحيح؟” إبتسمَ تشو فان ابتسامة عريضة، مِثلَ عمٍ لطيف يسلِم الحلوى للأطفال.
أومأ ارلجل بالأسود برأسِه، “إذا لم يكن هناك تضارب في المصالِح، فأنا مُنفَتِح على التعاون.”
“رائع. لا يمكن أن يكون هذا أبسط. لن أحتاج منك أن تفعل شيئاً صعباً على أي حال. فقط افعل ذلك في الوقتِ المُناسِب وأنتَ معي…”
همس تشو فان في أُذنِه.
تجمدَ الرجُل بالأسود، ثم نَظر بِذهول، “هل فقدتَ عَقلَك؟ الجميع حرفياً يحاولون أن يفعلوا أي شيء لعدم إتخاذ هذا المصير البائس والمحكوم بالفشل. ومع ذلك أنتَ تريد القفز إليه لتكون مركز كُل شيء؟ من تَعتقِد نَفسَك، قو سانتونغ؟”
دون الإلتفات، قال تشو فان، “ماذا يمكِنُني أن أفعل؟ الجميع يسعى إلى إسقاطي. حسناً، على شخصٍ ما فِعلُها.”
إرتجفت عيون الرجل، ثم أومأ برأسه، مادِحاً، “الآن أفهم كيف تستمر في الصعود حتى الآن. نحو الآخرين أنت شخصٌ لا يرحم، ولكنك حتى أكثر من هذا مع نفسك. مِما تُريدهُ مني، يمكِنني تخمين ما تُريد فِعله. تشو فان هو تشو فان، متخصص في قلب العالم رأساً على عَقِب!”
“هاهاها، من فضلك، أنا أحمر خجلاً. ثُمَ، إلى اللِقاء!” لوح تشو فان بيده بابتسامة.
غادر ذو الرداء الأسود في ظلامِ الليل.
إبتسم تشو فان ابتسامة عريضة قبل أن يغادر كذلك.
في هذه الأثناء، في جناحٍ راقٍ، كان لينغ ووتشانغ يستمتع ببعض النبيذ الفاخر بسلامٍ وهدوء.
فجأة جاء تشو فان، من اللامكان.
لم يكن لينغ ووتشانغ مُتفاجئاً. حتى أنه عرض عليه مشروباً بإبتسامة، “المُنظِم تشو، لقد مر وقتٌ طويل. ما الذي جعلك تدعوني إلى هنا؟”
“هاهاها، عبقري سيد مكائد مثل السير لينغ لا يمكن أن يكون أحمقاً؟” ضَحِك تشو فان.
هز لينغ ووتشانغ رأسه، مُستمتِعاً بالنبيذ، “هاهاها، قد أجرؤ على توقع تحركات البقية، ولكن عندما يتعلق الأمر بغدرِ المُنظِم تشو، مُنذ المناظرة المغلقة، توقفت عن إجراء التخمينات بِلا حِكمة. أطلب منك أن تكون سهلاً معي و تشرح.”
“سأكون واضِحاً إذاً. لقد دعوتك لسؤالٍ واحدٍ بسيط.”
“أكمل” لوح لينغ ووتشانغ عرضاً.
“السير لينغ، ما الذي ترغب في تحقيقه من خلال البقاء في منزل وصي العرش كل هذه السنوات؟” سأل تشو فان.
إهتَز كأس لينغ ووتشانغ، و ردَّ بِمرارة، “المُنظِم تشو، لا تجاملني، من فضلك. كنت على شفا الاستيلاء عليه لنفسي ولكن بعد ذلك جئتَ أنت و بِعَرضية ذهبت و دمرت كُل خُطَطي.”
“هل تستَطيع لَومي؟ إذا لم يكُن أنا، ثم سيكون رئيس الوزراء تشوغي. إن لم يكن رئيس الوزراء تشوغي، سيكون الإمبراطور الذي لا يزال قوياً…”
“حسناً، حسناً، فقط قل ما تريدُهُ مني.” بدأ لينغ ووتشانغ يفقد صَبره.
تحولت نظرة تشو فان إلى خطيرة، “السير لينغ، لقد قدمت الكثير لمنزل وصي العرش لعقود بلا أي الجائزة على كل أفعالِك. ربما قد يكون لديك وقتٌ أسهل في عشيرة لوه؟”
“ماذا؟!” قفز لينغ ووتشانغ، ثُم إرتجف، “المُنظِم تشو، لقد أتيت الآن لسرقتي بعيداً؟ آسف لتخييب آمالِك ولكن ما أريده هو شيء لا يمكِنُكَ فِهمُه. وعلاوةً على ذلِك، فإن عشيرة لوه لديها أنت. ألن يجعلها إضافتي مُزدحِمة؟”
“وإذا لم أكُن في عشيرة لوه؟” حدق فيه تشو فان بعينين نصف مغمضتين.
صاح لينغ ووتشانغ، “لا توجَد طريقة يمكِن أن يحدُثَ ذلِك!”
بعدَ هزِ رأسِه، “إذا كان المُنظِم تشو خارج عشيرة لوه، فسوف ينهار هذا المنزل. لن يكون هناك فائدة.”
“ها ها ها، بما أنني أخطط للمغادرة، سأحرص على تجهيز كل شيء وعدم السَماح لهم بالطيران في مهب الريح. لإكمال مشروعي، أحتاج إلى مساعدةِ شخصٍ ما.”
تحدث تشو فان بحِدة، “السير لينغ، قال رئيس الوزراء تشوغي ذات مرة إنك أنت وهو اليد اليمنى للقادة، لكن لكُلٍ منكما أجِندَتُهُ الخاصة. أنا لا أعرف ما هو هدف رئيس الوزراء تشوغي، ولكن لدي نظرية حول ما هو هدفك.”
“هل تذكر قولك لي كيف أنه مع ثلاثتنا معاً، لا شيء يمكِن أن يمنَعنا؟ جعلني ذلك أُفكِر. قد تبدو مغروراً، لكنك ترغَب في إثباتِ نفسِك، لِتَبرُز. أنا أعطيكَ الفُرصة، الآن، لِتَأخُذَ كُل الفضل.”
همس تشو فان في أُذن لينغ ووتشانغ.
دَلَّ هدوء لينغ ووتشانغ على صدمتِه، ثُم أصبحت عيناه متوترتين.
“المُنظِم تشو، هذا مشروعٌ ضَخم. هل تُخَطط لتَوحيد القارة؟” سأل لينغ ووتشانغ، لا يزال في مصدوماً.
إبتسم تشو فان، “لم أحلُم بهِ أبداً. أنا لستُ مخططاً في الداخل، ولكن ممارساً يعيشُ توقاً للداو. في حين أن السير لينغ أكثر من حريص على تحقيق مثل هذا الإنجاز الكبير.”
أومأ لينغ ووتشانغ برأسِه، “نعم، هذا هو أعظم إنجاز يمكِن تحقيقُه. ولكن مع إرث جماعة وصي العرش، لا توجد مشكلة في فعلها معَهُم. ثم لماذا تُصِر على وجوب إنتقالي إلى عشيرة لوه؟”
“لأن هذا هو المكان الذي أنا أبرع فيه. وهناك بعض الأشياء التي يمكنني أنا فقط تقديمها!”
إبتسم تشو فان إبتسامة غامضة، “لن أُجبِر السير لينغ على إتخاذ القرار الآن. كل ما عليك القيام بهِ هو دُفعة مِنك في اللحظة المناسبة و ستكون على متن الطائرة معنا. أما بالنسبة للمستقبل، يمكنك مساعدة جماعة وصي العرش كَوَكيلِها و بالطريقة التي تريدها. وإذا سقطت عشيرة لوه، فلن يؤثر ذلك عليكَ أبداً.”
أعطى لينغ ووتشانغ إيماءة.
ابتسم تشو فان، لقد همس المسائل الحساسة في أذنيه.
الآن صارت جميع القطع جاهزة لِلَعب وكل ما تبقى هو إنتظار الوقت المناسِب والشخص، مغير المَصير والذي سَيخلق الشذوذ، لإطلاق العنان للفوضى.
********
ترجمة: CP0