امبراطور الشيطاني - الفصل 392

391 – تووبا ليو فنغ

الفصل 391: تووبا ليو فنغ

“أنت تعلم أنك تضيع الوقت، فلماذا ما زلت هنا؟ إذا تأخرت وأصبح السيد الشاب غير راضي، فأنا لا أستطيع تحمل العواقب وأنت بالتأكيد لا يمكنك أيضًا!”

تقدم تشو فان وهو يرفع كمه. قد يذهب مع التدفق ويأخذ المسرحية بقدر ما استغرقت.

أصبحت جماعة كوان رونغ متوترة. [هذا الفاحش يخاف من سيده الشاب؟ يجب أن يكون لهذه العشيرة قواعد صارمة، مع خبراء بأعداد كبيرة!]

[لدرجة أن المنظم الذي يتمتع بهذه القوة الشبيهة لدى السَّامِيّن ليس ذا مكانة عالية في العشيرة وعليه أن يلبي أهواء اللورد الشاب؟]

كان الجميع يعلم أن الأقوياء في العشيرة يحظون بالاحترام وحتى زعيم العشيرة كان يراقب نبرته أمامهم، ناهيك عن سيد شاب.

[من كلامه، فهو ليس شيئًا كبيرًا في العشيرة. ولكن ما الذي يجعل عشيرته مكروهة؟]

بف!

شاركت يونغ نينغ و يون شوانغ بابتسامة مخادعة وأخفى الناس فرحتهم.

عرف كل أفراد تيان يو الآن تشو فان، منظم بالاسم ولكنه الزعيم الفعلي لعشيرة لوه في غياب زعيم العشيرة. فقط الأجانب سوف يقعون في الواقع بسبب تصرفاته الغريبة.

وكانت جماعة كوان رونغ يرتجفون في أحذيتهم.

مع ذكائهم وأرقامهم، اعتقدوا أنهم سيديرون تيان يو في الجوار، دون أن يعبثوا بأي منزل أو عشيرة.

ومع ذلك، أثبت الواقع خلاف ذلك. لقد التقوا للتو بخادم خبير في السماء العميقة بينما منظمهم يشبه السَّامِيّ القادر على فعل أي شيء.

مثال على ذلك، ألم يمسح المنظم مطية جنرالهم بالأرض؟

بفضل هذه العشيرة، لم يكونوا ميتين بالفعل.

تراجعت جماعة كوان رونغ، وفقدوا هواءهم المتغطرس. حتى أن شابًا وسيمًا توتر وقال، “كان مرؤوسي متهورًا جدًا وأنا أعتذر عن الضجة التي تسبب فيها!”

[سفاحون من الخارج، لكنهم ضعفاء من الداخل.]

أكسب موقفه ازدراء الجميع. مهما كان الأمر، يكفي أن يعتذر الوفد عن تجاوزاته، أليس كذلك؟

قل ذلك لـ تشو فان. لم ينظر إليهم مرة واحدة، وعاملهم مثل الهواء ثم استدار إلى يون شوانغ، “لماذا أنتِ واقفة هكذا؟ فلنعد إلى التسوق!”

[هذا سخيف!]

اشتعلت عيون تشا لا هان بالنار، وشد قبضتيه بإحكام.

كانت الأميرة تضحك في الداخل، لكنها لم تكن راضية تمامًا عن مدى هدوء هذه الدراما. لقد أرادت أن تستمر، لهذا أشارت نحو جماعة كوان رونغ، “المنظم تشو، كيف لنا أن نفعل ذلك وهم يغلقون الطريق؟”

نظر لها تشو فان للحظة، والتقط بريق عينيها.

[هذا توقيت ممتاز. دعنا نجعل هؤلاء الرجال يتصرفون ويشعرون بوضعهم، أليس كذلك؟]

“انتظريني حتى أتعامل مع هذا!”

ألقى نظرة باردة على جماعة كوان رونغ، ومشى، “الشارع الرئيسي في العاصمة الإمبراطورية مخصص للمشي، وليس لاستعراض حيواناتكم الأليفة. أي شيء يمشي على الأربعة، فليغادر من هنا!”

“ماذا قلت؟”

قطع تشا لا هان، وشد عضلاته مثل الفولاذ، وجسده تهيأ للانفجار في أي دقيقة.

تحول تعبير الشاب الذي بجانبه إلى كآبة. كان تشو فان يمشي على الجليد الرقيق.

كان شعب كوان رونغ يربون الوحوش، وقد عاشوا طوال حياتهم بينهم. إن مطالبتهم بإلقاء وحوشهم في الخارج مثل مطالبتهم بالتخلي عن ميزتهم وكبريائهم. الجواب بوضوح هو لا.

استنشق سكان المنازل الثمانية في الطابق الثاني.

كان لدى معظمهم معرفة مباشرة بأسلوب تشو فان. حتى أنه كان يسرق الحلوى من طفل. لم يكن منخفضا تحته. لقد جردهم من كل كرامتهم وما زال يتصرف مثل الخاسر المؤلم.

ما يفعله تشو فان عادةً هو السخرية أولاً من ضحيته حتى يتصرف دفاعًا عن النفس لاحقاً عندما يضربوه أولاً. النتائج؟ [بالطبع إشباعُكَ ضرباً، كل ذلك بينما أقف على أرضية أخلاقية عالية. دعونا نرى ما إذا كان يمكن لأي شخص أن يتفوق على ذلك!]

كم عدد الضحايا الأبرياء الذين وقعوا تحت إبهام تشو فان الخبيث، مع عدم وجود مكان للتنفيس عن خسارتهم وأجبروا على المعاناة في صمت؟

عرف الجميع ذلك. تم بناء إسلوب تشو فان عمليًا على هذا. الاستثناءات هي كوان رونغ، الرجال الجدد، اللحوم الطازجة ؛ الوقوع لهُ سيكون سهلاً لأنهم لم يعرفوا أي شيء عنه.

لم يكن هناك شخصٌ هنا لم يكن يضحك في الداخل، في انتظار بدء العرض.

[هذا ما تحصل عليه لكونك بغيضًا. جاهلاً كما أنت، يجب أن تُبقي رأسك منخفضًا في أي مكان بالقرب من تشو فان …]

مشى شابٌ من كوان رونغ إلى تشو فان، قلبه غير مستقر. أخذ نفساً عميقاً قبل أن يبدأ، “نحن محاربو كوان رونغ، وحوشنا لا تترك جانبنا أبدًا. نحن نعرف فقط كيف نتقدم ولا نتراجع أبدًا. إذا كنت قادرًا، فيمكنك أن تجعل الوحوش الروحية تتراجع!”

بكى الناس في الداخل.

رمش تشو فان مرة واحدة، ثم حدق في الخلف، ابتسامة شريرة ظهرت على زاوية فمه.

“هذا الطفل بالتأكيد شيء ما.” تنهد لونغ شينغ يون. وافقه الباقية.

كانت كلماته لا تشوبها شائبة. لا رفض صريح ولا تنازُل، لكنه حول القضية إلى تشو فان. سيكون عليه التعامل معها.

عرف الجميع أن الشاب ربما لم يكن لديه أدنى فكرة عَن مَن هو تشو فان، وبالتالي اختار الحل الوسط حيث لا يبدو فيه مُهدِداً ولا جباناً، معتقداً أن تشو فان كان رجلاً ذا أهمية. لقد كان مزيجا مثالياً من الإسلوب والدفاع عن احترامه لذاته.

وهكذا كان قد ألقى القضية على رأس تشو فان.

الفشل في تخويف الوحوش من شأنه أن يضع تشو فان على الفور في موقفٍ مُحرج ؛ عصفورين بحجر واحد.

لقد تجنب التهكم وأجبر الشخص الآخر على اتخاذ إجراء.

الآن ظهر سؤال، من على وجه الأرض يمكن أن يدفع آلاف الوحوش الروحية للهرب؟ ولا حتى أفضل سيد وحوش في كوان رونغ يمكنه فعل ذلك.

شاهد أعضاء كوان رونغ الشاب بإستمتاع وأعطوا تشو فان ابتسامة واسعة.

لهث لونغ شينغ يون، بدأ يراقب هذا الشاب، “من هو؟ شابٌ جداً لكن ضليع جداً في كُلٍ من السياسة والقوة.”

أومأ لوه يونهاي برأسه، “إنه قائد حقيقي، مع جو حوله لم يكن من الممكن اكتسابه إلا في المعركة.”

“هاهاها، أخي، عينيك تزدادُ حِدة.”

صعد أربعة أشخاص إلى الطابق الثاني، نمور تيان يو الأربعة. وعند النظر إلى المواجهة في الخارج، ضحك دوجو فنغ، “كنا ننتظر وصول الوفد إلى بوابات القصر الإمبراطوري، لكنهم لم يظهروا. تبين أن الوغد قد قطع طريقهم”.

“أنا حقاً لا يمكنني فهمه. انه يفتعل قتالاً مع أي شخص! لم يطلق عليه شوكة تيان يو رقم واحد من أجل لا شيء، هاهاها…”

“الأخ الأكبر، هل يمكنك من فضلك ألا تتحدث هكذا. لم يكن تشو فان هو الذي بدأ هذه المرة!” حاولت لوه يونشانغ إنقاذ الوضع.

ابتسم دوجو فنغ، “الأخ متسرع للغاية، لكنني لم أقصد أن ما يحدث هو مسؤولية المُنظِم تشو. كان هذا يحدث دائماً فور لقائنا مع كوان رونغ على مرة السنين. هذا ما يحدث، نقاتل بعضنا البعض لسنوات وسنوات. ووفدهم موجود هنا فقط لإظهار تفوقهم، وهو أمر خططنا له. رغم ذلك ها هم، قطع هو طريقهم هذه المرة، لقد وفر علينا الكثير من المتاعب!”

فهم الآخرون.

[هدف مسيرتهم المبهرجة هذه إلى القصر الإمبراطوري هو بناء مظهرهم القوي، الذي قاطعه تدخل تشو فان.]

[تنهد، إنه مُخجِل أيضاً.]

كان شيئاً واحداً لرفع صوتهم أمام النمور الأربعة من تيان يو، وشيء مختلف تماماً ضد تشو فان.

“بالمناسبة، أخي، هل تعرف من هذا الشاب؟” سأل لوه يونهاي.

تنهد دوجو فنغ، “لا أعرفه فقط، لكنه منافس قديم. إنه الابن الوحيد لمارشال إمبراطورية كوان رونغ تووبا تيشان، تووبا ليو فنغ!”

“انه جنرال شاب؟”صرخ لو يونهاي، “كنت أتساءل لماذا أحسست بجو جنرال مُلتف حوله.”

أومأ دوجو فنغ برأسه، وعيناه مثبتتان على الشباب، “تووبا ليو فنغ داهية شجاع وبارع في قيادة رجاله. مُنحاز للشباب قليلاً، لكنه حصل على مكانته في الجيش. نحن الأربعة قاتلناه مرات أكثر مما يمكنني تذكره، ودائما ما كنا في وضعٍ غير مؤاتٍ. يقولون أنه سيأخذ مكان والده، وهو مرشح رئيسي ليكون المارشال التالي!”

ارتجفت عيون لوه يونهاي وغرس صورة الشباب في ذهنه.

كان مارشال إمبراطورية كوان رونغ التالي يعني عدوهم المستقبلي.

“الأخ الأكبر، ماذا عن الآخرين؟” سأل لوه يونهاي.

قال دوجو فنغ، “هناك ثمانية حراس ذئب تحت قيادة مارشال إمبراطورية كوان رونغ، يتمتعون بأهمية كبيرة ولا يمكن إيقافهم. ثلاثة منهم موجودون حالياً!”

أشار دوجو فنغ إلى الرجل القوي الذي يثير المشاكل، “إنه في المرتبة الثانية بين حراس الذئب الثمانية، الذئب الوحشي تشا لا هان. قوته الفطرية وشجاعتهُ التي لا مثيل لها وضعته في موضع شخصٍ قادر على تمزيق وحش روحي في المستوى الخامس. إنهُ خصمٌ شرس”.

“وذاك هناك هو الذئب الغامض، هو جين ليان تشاي. المسؤول عن الاستخبارات والإستكشاف ؛ خطر متخفي.” أشار دوجو فنغ إلى الشخص النحيف، “ليس هناك الكثير عنه لذكره، لكنه بالتأكيد سيراقبك. أتباعه من ذوي القوة والكفائة.”

أومأ لوه يونهاي برأسه. تحول دوجو فنغ إلى رجل ملثم مع نصف وجهه فقط، “هذا هو أشهر رامي السهام في إمبراطورية كوان رونغ، في المرتبة الثالثة بين حراس الذئاب الثمانية، مخترق السماء، زهي بي. القوس الخاص به المُسمى إرتجاف السماوات و أسهمه ‘إختراق الغيوم’ هي أسلحة روحية من الدرجة السادسة. طلقاته قاتلة، مشهور بإسقاط قادة أعداءه. حتى المارشال عانى على يديه. إنه خصم من الصعب الدفاع ضده.”

********

ترجمة:CP0