امبراطور الشيطاني - الفصل 21
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
21
طرقت مشكلة :
في اليوم التالي كان زو فان يتأمل في غرفته بالحانة ، فإذا بخطوات مستعجلة تقترب
أسرع كابتن بانغ بوجه متوتر
” أحاطت بنا عشيرة الشمس في الخارج “
فتح زو فان عينيه ببطء و وضع ابتسامة غريبة ،” ها هم هنا أخيراً “
” إيه ؟! لماذا أنت هادئ جداً ؟”
مشى زو فان للخارج بلا اهتمام ،” كنت أنتظرهم ! أخبر الاخوين أن يخرجوا “
لم يكن لدى كابتن بانغ سوى أن يدير عينيه بعجز . زو فان كان المشرف الرسمي لعشيرة لوه ، حيث أنه يدعو السيدة و السيد الصغير فقط أمام الآخرين ، لكن حينما يكونوا وحدهم فإنه لا يتقيد بهذه التسميات .
إذا كان هذا في الماضي فكابتن بانغ كان سيبتعد بحضور مسؤول العشيرة ، لكنه اعتاد على صاحب المظهر القاسي لكن ذو القلب الرقيق زو فان . كانت لديه عادة انتقاد الاخوين و ازعاجهم ، لكنه أول شخص سيقفز لمواجهة الخطر عنهم .
كالبارحة عندما وبخ زو فان لوه يونشانغ عندما تحدثت بدون إذن و كادت أن تخرب الصفقة ، مع أنها أخطأت بالبداية إلا أنها عرفت عندما رأت لونغ جيو يغادر أن زو فان قد قام بعمل فضل عظيم للعشيرة .
مع كيف انتهت عشيرة لوه بمليون حجر روح لن تضطر العشيرة لأن تكون بموضع غير مستقر أو تعتمد على الآخرين .
و الأهم من ذلك هو تقدير لونغ جيو لزو فان ، و ما دام في العشيرة فإن العشيرة ستسمو .
” رجل قدير يقف على القمة ” حك كابتن بانغ ذقنه و أخذ نظرة اعجاب أخيرة بزو فان و ذهب لإحضار الأخوين .
بعد قليل رافقهم كابتن بانغ لزو فان في ردهة الحانة . و قد كانت لوه يونتشانغ ما زالت تحمل علامات الضيق على وجهها من زلة لسانها التي حدثت البارحة .
” هيا لنذهب سيدتي الصغيرة و سيدي الصغير “
أشار زو فان بعينيه للخارج ، و شخرت لوه يونتشانغ و سحبت أخيها لها ..
فتح صاحب الحانة الباب بصرير
أظهرت لوه يونتشانغ قدرتها كسيدة صغيرة بأن غيرت وضعيتها و تعابير وجهها لشخص جدير بالموقف . حتى زو فان تنهد و أقر بداخله أنها حقاً مثال حي لسيدة عشيرة .
ثلاثون حارس من عشيرة الشمس وقفوا بالخارج ، خبراء تكثيف كي ، في المقدمة وقف صن يوفاي و سيد صغير طويل و مهيب ، و قد أوقر اعجاباً باللحظة التي وقعت عيناه الشبحية على قوام لو يونتشانغ الرشيق .
لاحظت تحديقه ، فحولت لوه يونتشانغ نظرها لصن يوفاي ،” لماذا أحضرت السيدة الصغيرة صن العديد من الناس لرؤيتنا ؟”
” همف، لماذا تسألين و أنت بالفعل تعلمين أنه قد أهان هذه السيدة الصغيرة في قصر كاي ؟” ، أشارت صن يوفاي بحقد على زو فان ،” سأعمل اليوم على إنهاء كل عشيرة لوه !”
قطبت لوه يونتشانغ حاجبيها و شدت لوه يونهاي إليها أكثر ، لكن عندما نظرت إلى زو فان الهادئ أزاحت توترها .
في هكذا لحظات خطيرة جداً زو فان يحل كل المشاكل ، كما عندما كان أمام كاي رونغ أو حتى لونغ جيو فدهاؤه و تخطيطه المفصل يخرجهم من المشاكل .
أمام هذين الخبيرين هؤلاء الناس يعدون لا شيء .
لوه يونتشانغ علمت أنه ما دام زو فان هادئاً فإن الأمر غير مقلق ..
برؤية زو فان غير خائف بدأت لوه يونتشانغ بالابتسام بثقة ،” عشيرة لوه قد حكمت مدينة ويندغيز لقرون ، هل تظنون أننا سننحني لأنكم قلتم لنا هذا ؟ آنسة صن ، لم تقضِ عشيرتكم هنا سوى عقود ، انتبهي لنبرة كلامك !”
استعادت لوه يونتشانغ غطرستها التي كانت تملكها في عصر ازدهار عشيرة لوه ، و قد جعلت تلك الثقة الجميع عاجزين عن الكلام .
قلل الحضور من مرتبة صن يوفاي لخادمة سليطة بينما رفعوا قيمة لوه يونتشانغ لسيدة نبيلة .
بملاحظة تعابيرهن ، تهيج وجه صن يوفاي و تفجر باليوان كي ،” لوه يونتشانغ سأعلمك معنى العشيرة الساقطة “
تقدمت نحوها ، و أسرع كابتن بانغ حتى يحمي سيدته ، و لكن قبل أن يلتقيا ، أوقفتهما مروحة جاءت بينهم .
” ابن عمي ..” نظرت له صن يوفاي بعيون ملتهبة .
و بدون أن يعيرها أي اهتمام ، أظهر احتراماً للوه يونتشانغ ،” آنستي أرجوك اعذري تصرف ابنة عمي غير اللائق ، لقد أتينا لدياركم ضيوفاً حتى نحصل على العدل لابنة عمي ، لن نسيء للآنسة الصغيرة ، فقط سلمينا إياه ، و أعدك أنه لن يصاب أي فرد من عشيرة لوه بمكروه “
” ابن عمي ، ألم تقل أننا سندمرهم كلهم ؟ لماذا …” هلعت صن يوفاي لكنه غطى وجهها بالمروحة .
” يمكنني أيضاً أن أعيد المجد لعشيرة لوه “
” لا داعِ ، زو فان جزء من عشيرة لوه ، و إذا تورطت معه فإنك تتورط مع جميع العشيرة ، و إذا كانت لديك أي شكوى فتعال إلي ، فأنا المسؤولة عن العشيرة ” وقفت لوه يونتشانغ بلا خوف أمام الجميع .
أزال ابتسامته و هز السيد الشاب رأسه ،” أطالب الآنسة ألا تأخذ الأمر بالمشاعر ، فلو عرفتِ من أنا فسيكون لديك تصرف آخر “
عبست لوه يونتشانغ في وجهه .
” أنا يوه قوان ، تلميذ وادِ الجحيم “
” ما- ” صعقت لوه يونتشانغ و تراجعت خطوتين ،” هذا … المنازل السبعة النبيلة …”
” ها ها خائفة الآن ؟ ” ضحكت صن يوفاي بتكبر .
الجميع بالإضافة لزو فان أظهروا تعبيراً محبطاً ، فلم يكن هناك سبب يدعو للخوف من لونغ جيو بما أنهم كانوا يتفاوضون ، أما في هذه الحالة فهم على خلاف مع وادِ الجحيم .
أي أحد من المنازل السبعة يكفيه فقط أن يرفع اصبعاً حتى تنهار عشيرة فانية ، لا عجب أنه حتى زعيم العشيرة كاي رونغ قد رأى فتاة الشمس بأهمية ، فلديها روابط مع المنازل السبعة النبيلة .
” زو فان …”
أمسكت لوه يونتشانغ بيده و صوتها يرتجف .
بابتسامة مطمئنة تقدم زو فان خطوة ،” أنا مشرف عشيرة لوه ، زو فان. ما رأيك بقتال واحد لواحد ؟”
” همف ، ابن عمي كان على حق ، أنت مجرد خادم متكبر ” سخر يوه قوان و قد اقترب منه ،” هجومنا كلنا عليك سيشوه سمعة وادِ الجحيم “
مع كلمته الأخيرة صدر صوت حفيف و اختفى يوه قوان .
ضيق زو فان عينيه و قد تشقلب للخلف ، و عندما نظر للأمام ، أثر دماء نزل على وجهه .
تساقط الدم عن خده ، و الآن قد احتل الشاب المكان السابق لزو فان .
” همف ، استطعت تفاديها إذاً ” نظر له يوه قوان بشر كما لو أنه كان يلعب معه .
( الطبقة السادسة من تكثيف الكي ، استحواذ شيطاني )
ضيق زو فان عينيه و ابتسم ،” مثير للاهتمام “
عندما هاجم يوه قوان كشيطان ، لو لم يكن زو فان مستحوذ خبير بالشياطين ، لكان قد قُتل ، لكن هذا أظهر طبيعة وادِ الشياطين ، إنهم فئة شيطانية .
إذا واجه أحد آخر المشكلة فسيواجه وقتاً عصيباً للتعامل معها .
مستحوذ شيطاني اكتسب قوته مما يعني طبيعته الخطيرة و عديمة الرحمة . المستحوذين الصالحين أخذوا النهج المعاكس ، أخذها بخطوة واحدة في ذاك الوقت ، لم يكونوا مثيري للاعجاب كالمستحوذين الشيطانيين الخبيرين ، لكنهم نادراً ما يواجهون صعوبة في الاستحواذ .
و هذا يفسر لماذا مع أن يوه قوان في الطبقة السادسة إلا أنه خطير جداً . إلا أن زو فان كان في الطبقة الثانية ، فرق أربع طبقات سيجعله عسيراً حتى مقابل مستحوذ صالح .
من حسن الحظ كان زو فان وحشاً في الاستحواذ الشيطاني ، و معرفته بالطرق و الأساليب كان هذا أمله للنجاح .
” هل أنت بخير ؟ ” لوه يونتشانغ راقبت الدم الذي ينزل من على خده بقلق .
مسح الدم و ابتسم بحماس ، ليس و كأنه لم يقاتل أناس من طبقة أعلى ، و إنما أنهم كلهم مستحوذين صالحين و هذه أول مرة يواجه مستحوذاً شيطانياً ، و في هذا الموقف بدأ يستمتع بالتجديد .
” قاتل ! “
حتى لو لم تكن عشيرة لوه هنا ، فقد كان من المهم أن يخرج من القتال لصالح خطته الدقيقة ، هذا القتال لم يتبع أي منطق ، بحيث أن دمه الثائر هو من أملى عليه حركاته .
النظرة المتعطشة للدماء في عيني زو فان أفقد يوه قوان حذره .
المنطق يقول أن ضربته الأولى يجب أن تفقد زو فان حياته ، و حتى إن هرب بطريقة ما فلا بد أن يكون مذعوراً ، لكن بدلاً من الخوف ، أظهر زو فان حماسة و عطش للمعركة .
” هل يمكن أن ..”
يوه قوان فكر بشيء لكنه أرغم على قطعه .
بام !
كف يد انفجر بالدماء دفعه للخلف مرة تلو الأخرى ، و عندما توقف كانت يده تقطر دماً .
” ابن عمي كن حذراً ! حتى كاي رونغ قد عانى من يده ” حذرت صن يوفاي
عبس يوه قوان و قد قلب تعبيره العادي ،” هذا سيكون مزعجاً ، لم أقابل أحداً كهذا من قبل ..”
رأى زو فان يبتسم و قد ارتاح ، لكنه رفع حذره ..
( لو كنت أعلم ، لما أدخلت نفسي في هذا .. )