رواية الارتقاء رفقة الحكام - الفصل 422

– الارتقاء رفقة السَّامِيّن – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

---

الفصل 422

---

تراجعت حدقتا فيشنو الخضراوتان.

 

كان ذلك في تلك اللحظة عندما نظرا إلى بعضهما البعض.

 

شعر فيشنو لأول مرة في حياته أن هناك من يقرأ أفكاره.

 

“ممنوع اللقاء…”

 

على الرغم من أن الموضوع مفقود في الجملة ، إلا أن فيشنو فهم على الفور من كان يو وون يشير إليه.

 

“لماذا؟”

 

“لن تحصل على النتيجة التي تريدها.”

 

اقترب يو وون من فيشنو وانحنى على الدرابزين.

 

“لن يتمكنوا من الاجتماع ، لذا غادروا قبل فوات الأوان.”

 

كان فيشنو متأكدًا من شيء واحد.

 

سبب وجود يو وون هنا هو إيقافه.

 

“لا أعرف إذا كنت ستصدق هذا ، ولكني أرى المصير.”

 

لقد صدق ذلك.

 

لأنه لم يكن سوى فيشنو.

 

لكن ما أسماه “المصير” لم يكن عظيمًا كما بدا.

 

“على الرغم من أنني أسميه المصير ، فهو مجرد جزء محدود.”

 

“بغض النظر عما تعتقده ، ما سبب إخباري بذلك؟”

 

“لقد رأيت المصير.”

 

الخيط الأحمر الطويل الذي كان يلقيه.

 

عندما رأى فيشنو المصير في نهاية هذا الخيط ، قرر حضور هذا الاجتماع.

 

“مصير لا يمكن تجنبه.”

 

“ماذا كان؟”

 

“لا أستطيع أن أقول.”

 

“لماذا؟”

 

“بمجرد أن أقول ذلك ، يتغير المصير. ويميل إلى التغيير نحو شيء أكثر سلبية.”

 

لم يسبق لـ يو وون أن رأى ما أسماه فيشنو بـ “المصير”.

 

لذلك لم يكن يعرف ما هو المصير أو لماذا لا يتحدث عنه.

 

ولكن ليس في هذه اللحظة فحسب ، بل في المستقبل البعيد أيضًا.

 

لم يكشف فيشنو أبدًا لأي شخص عما اعتبره مصيرًا.

 

“إنه لمنع ذلك.”

 

“ألا يمكنك إيجاد طريقة أخرى؟”

 

“لا توجد طريقة أخرى.”

 

رفض مطلق.

 

تنهد يو وون كما لو كان يعلم أنه لا توجد طريقة لإقناع هذا الرجل العجوز العنيد.

 

كان لديه إيمان لا يتزعزع بالمصير الذي رآه.

 

أكثر من أي شيء آخر.

 

‘المشكلة هي أن المصير لا يتغير.’

 

لم يكن يو وون يتوقع هذا الوضع.

 

لقد رأى فيشنو المصير.

 

حتى لو كانت معلومات مجزأة ، فإذا كانت دقة تلك المعلومات 100% ، فهي ليست معلومات يمكن تجاهلها.

 

‘رؤية فيشنو يتحدث بهذه الطريقة ، إنه بالتأكيد ليس مصيرًا جيدًا… علاوة على ذلك ، تصرف فيشنو لوقف هذا المصير…’

 

نظر فيشنو إلى تعبير يو وون من الجانب. بعد قدر كبير من التفكير ، طرح يو وون سؤالاً.

 

“عندما تقول “المصير” ، ما هي اللحظة التي تشير إليها بالضبط؟”

 

“أي لحظة؟”

 

“أنا أسأل عن الفترة الزمنية. هل هي اليوم أم غدا أم كم سنة من الآن؟”

 

كان لدى فيشنو تعبير مرتبك.

 

كما لو أن التفسير لم يكن كافيًا ، أضاف يو وون:

 

“أنا أسأل متى سيحدث هذا المصير الذي تحاول تجنبه.”

 

“لماذا تريد أن تعرف؟”

 

“هل قلت أنه إذا تم الكشف عن المصير فسوف يصبح أسوأ؟”

 

بعد بعض المداولات ، ابتكر يو وون خدعة.

 

كان لا يزال غير متأكدٍ مما إذا كان ذلك ممكنًا.

 

“إذا أخبرتني متى سيحدث ذلك ، فسوف أعرف ذلك بنفسي.”

 

“غدًا.”

 

“غدًا؟!”

 

تجعد حاجبا يو وون.

 

الوقت لم يكن إلى جانبه. ولم يكن الوضع ملائمًا لأخذ الأمور ببطء.

 

‘أعتقد أنني يجب أن أسرع.’

 

لم يكن بإمكانك التنبؤ بما سيحدث.

 

لكن كان لدى فيشنو أسباب واضحة للتحدث بهذه السرعة.

 

لمنع فيشنو من اتخاذ قرار متسرع ، كان من الضروري منع ما سيحدث غدًا.

 

“ليس هناك الكثير من الوقت. ألم أقل ذلك؟ ليس هناك طريقة أخرى.”

 

“ربما لا يوجد طريقة لك ، وليس لي.”

 

“هل لديك طريقة؟ أنت الذي لا تعرف حتى ما الذي سيحدث؟”

 

“من الآن فصاعدًا ، سأجد واحدة.”

 

لمس يو وون كتف فيشنو.

 

“لذا ، ابقِ في مكانك حتى الغد…”

 

بينما كان على وشك مواصلة الحديث ، أدار يو وون رأسه.

 

لفترة من الوقت ، كان يشعر بوجود مقلق موجه إليه مباشرة.

 

خطوة بخطوة ، تقدم رجل حسن الملبس وشعره الأسود الممشط بدقة نحو يو وون وفيشنو. وعلى الرغم من لياقته البدنية النحيلة ، فإنه ينبعث من تهديد كبير.

 

كان وجهه يشبه الشاب هاديس. اقترب من يو وون و فيشنو ، ينضح طاقة تهديدية.

 

“ماذا تقصد ب”البقاء ساكنًا”؟”

 

لسبب ما ، سمع المحادثة لكنه تساءل عن سبب صمتهما.

 

بدلاً من الرد على سؤال الشاب ، نظر يو وون إلى فيشنو بتعبير محبط.

 

“هل استدعيت صديقك؟”

 

“هذا الصديق متسرع جدًا بطبيعته ، كما تعلم.”

 

تنهد فيشنو بعمق ، كما لو أنه لم يرغب في هذا الوضع.

 

“إذا كنت لا تريد أن تموت ، فاهرب الآن. حتى لو هربت الآن ، فقد تنجو. ليس مقدرًا لك أن تموت بعد.”

 

“بالطبع. لماذا أريد أن أموت؟”

 

لاحظ يو وون الرجل الذي كان يقترب تدريجيًا بينما تنبعث منه طاقة الظلام.

 

في تلك اللحظة ، برزت معلومات حول أحد ذوي التصنيف العالي في ذهن يو وون.

 

‘شيفا ، إنه الخامس عشر في التصنيف العالي. قائد ديفا.’

 

كان لديفا ثلاثة قادة: فيشنو ، براهما ، وشيفا.

 

على الرغم من الاختلافات في تصنيفهم ، فقد شغلوا جميعًا مناصب متساوية داخل ديفا. بالإضافة إلى ذلك ، لم يتصرفوا معًا أبدًا وكانوا يغيرون القادة كل بضعة آلاف السنين. حتى الآن ، جعلوا ديفا أقوى نقابة تنافس أسكارد.

 

حاليًا ، كان شيفا يقود ديفا.

 

الرجل ذو الشعر الأسود أمام عينيه كان شيفا.

 

يوو -.

 

توقف شيفا أمام يو وون.

 

بالكاد خمس خطوات.

 

وبالنسبة للاعب ذو تصنيف عالي مثل شيفا ، كانت تلك المسافة غير موجودة تقريبًا.

 

“أنت لا تخطط للهرب ، أليس كذلك؟”

 

“الهرب…حسنًا…”

 

تم رفع زاوية شفتيْ يو وون.

 

تعبير عن الازدراء.

 

“حتى لو عزلت نفسك عن العالم وعشت في عزلة ، لا أعتقد أنك لن تعرف من أنا.”

 

“بالطبع أعرف. لقد كنت مشهورًا جدًا في البرج في السنوات الأخيرة.”

 

بطبيعة الحال ، كان شيفا على دراية بـ يو وون.

 

بعد عدم نشاطهم لآلاف السنين ، لم يتمكن فيشنو وبراهما من مقارنة مكانة شيفا ، الذي قاد ديفا. لا بد أنه كان لديه معلومات عن يو وون.

 

“ولكن ماذا يفعل ذلك الأمر؟”

 

كما لو أن التصنيفات كانت غير ذات صلة ، نظر شيفا إلى يو وون بإصرار.

 

“هل تعتقد أنك مميز بسبب تصنيفك ، أو لأن الإدارة رفعت إمكاناتك؟ وفي كلتا الحالتين ، كلماتك قبل لحظة كانت متعجرفة بعض الشيء.”

 

لقد كان يستمع إلى المحادثة بين فيشنو ويو وون طوال الوقت.

 

تنهد يو وون ردًا على كلمات شيفا ثم نظر إلى فيشنو كما لو كان منزعجًا قليلاً.

 

“أعتقد أن لدي أيضًا فرصة لتكوين صداقات ، أليس كذلك؟”

 

في هذه الحالة ، أعطى يو وون ، الذي لا يزال يبدو هادئًا ، ابتسامة باهتة عندما نظر إلى فيشنو.

 

بعد وقت طويل ، ابتسم فيشنو أيضًا قليلاً.

 

لقد كان موقفًا ممتعًا لم يختبروه منذ فترة طويلة.

 

“حسنًا ، بالطبع.”

 

جاءت الموافقةُ مشؤومةً.

 

“لقد كانت فكرة جيدة أن أتبعك.”

 

دمدمة.

 

تحولت السماء في فالهالا إلى اللون الأحمر ، وانفجر دخيل عبر الثلاثة منهم ، بما في ذلك يو وون.

 

“سيكون من العار تفويت هذا النوع من القتال.”

 

عوك -.

 

إذا كان شيفا بجانب فيشنو ، فإن يو وون كان يتبعه ديابلو أثناء خروجه إلى الشرفة.

 

نظر شيفا إلى ديابلو ، الذي كان يشع طاقته علانية. لقد كان رجلاً ذو شعر أحمر وله نظرة يمكن أن تقتل شخصًا بنظرة واحدة فقط ، وعيناه تحترقان بطاقة حمراء تبدو قاتلة.

 

على الرغم من أنه لم يراه إلا مرة واحدة ، إلا أن انطباعه كان لا ينسى.

 

“هل هذا ديابلو؟”

 

“نحن قادة النقابات القوية.”

 

كان كلاهما من قادة النقابات الكبرى. على الرغم من أنهما لم يلتقيا إلا مرة واحدة من قبل ، إلا أن شيفا وديابلو التقيا في تلك المناسبة.

 

في ذلك الوقت ، كان شيفا ، الذي كان قائد نقابة ديفا ، مهتمًا بحرب شيطان السماء العظيمة.

 

“سمعت أنك أكملت حرب شيطان السماء العظيمة دون مساعدتنا. لكن في النهاية ، اعتمدت على البشر.”

 

“لا تتحدث بالهراء إذا كنت لا تعرف حتى. هذا الرجل نصف شيطان ، بعد كل شيء.”

 

بدأ ديابلو محبطًا بشكل واضح في رفع قرنيه فوق رأسه.

 

“لذلك أصبح الرجل الثاني في سباقنا.”

 

بمعنى آخر ، كان يقترح ألا يعبث مع يو وون إلا إذا أراد التعامل مع ملوك الشياطين.

 

كان ديابلو على أتم استعداد لرؤية هذا الوضع حتى أكثر من أي شخص آخر.

 

منذ أن واجه شيفا في الماضي.

 

كان ديابلو ينتظر اليوم الذي سيقاتله فيه أخيرًا.

 

“أنا لست من هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثون كثيرًا. لذا دعنا نتوقف عن هذا الهراء و…”

 

اتسعت عينا ديابلو.

 

قبضة ملأت مجال رؤيته بالكامل.

 

غوا -!

 

ثواك -!

 

طار جسد ديابلو ، الذي تلقى لكمة على وجهه ، من الشرفة ، متحديًا الجاذبية ، وتدحرج على الأرض.

 

لقد حدث ذلك في لحظة.

 

حتى يو وون ، الذي لم يكن يستخدم أعين الرماد الذهبية ، بالكاد استطاع متابعة الحركة السريعة بشكل لا يصدق.

 

أو بالأحرى.

 

‘لقد قفز مسافة.’

 

مثل خطوة الوميض التي تحني الفضاء وتتحرك من خلاله.

 

لم يقفز شيفا نحو ديابلو. لقد قفز حرفيًا عبر الفضاء ليوجه اللكمة.

 

لقد كانت قدرة غريبة.

 

كان يعتقد أنه إذا كان لديه مهارة كهذه ، فلن يخسر في منافسة السرعة.

 

علاوة على ذلك ، كان لديه القوة لإرسال شخص مثل ديابلو ، الذي كان لديه جسم قوي ومقاوم للغاية ، ليطير.

 

“التصنيفات ليست موثوقة حقًا.”

 

ديابلو ، الذي كان يطير في الهواء قبل أن يهبط على الأرض ، عاد إلى مكانه.

 

على الرغم من أنه ربما كان منزعجًا من قبل ، إلا أنه أصبح لديه الآن ابتسامة أوسع من ذي قبل.

 

“المركز 15 ، هاه؟”

 

واجه ديابلو العديد من المصنفين عاليي المستوى.

 

ولكن مع خطوة واحدة فقط في الآونة الأخيرة ، تعلم درسًا.

 

كانت التصنيفات مجرد ألعاب أرقام.

 

زيينغ -.

 

ارتفع قرنا ديابلو فوق رأسه.

 

أصبح اللون الأحمر في السماء أكثر قتامة. قرر ديابلو الكشف عن شكله الحقيقي لمقاتلة شيفا.

 

لقد كان الوضع متفجرًا.

 

بش -.

 

تحرك يو وون و فيشنو في نفس الوقت وتوسطا بينهما.

 

“توقف عن ذلك.”

 

“هل تفكر في تدمير القلعة؟”

 

قام فيشنو بحظر طريق شيفا ، وقام يو وون بسد طريق ديابلو.

 

على عكس ديابلو ، الذي بدا وكأنه يسأل عما يفعله ، قبل شيفا اقتراح فيشنو دون مشكلة.

 

“لا تفعل أشياء عديمة الفائدة.”

 

“أنا أعرف.”

 

نظر فيشنو إلى يو وون كما لو كان يسأل عما إذا كانت هذه ستكون نهاية الأمر.

 

لكن من الواضح أن كلمات يو وون تحولت إلى شوكة في حلقه.

 

“دعنا نذهب.”

 

“مهلاً! إلى أين تعتقد أنك ذاهب؟”

 

في اللحظة التي حاول فيها ديابلو دفع يو وون والركض نحو شيفا.

 

سووش -.

 

أصبح ظهور شيفا وفيشنو وهمًا واختفى. ديابلو ، الذي سحب قرنيه وكان على وشك إطلاق طاقة الشيطان خاصته ، أطلق ضحكة وهو يسترخي ، ويشعر بإطلاق العنان لقوته.

 

“لقد هرب؟”

 

“لقول أنه هرب ، أنت من أصيب.”

 

عوك -.

 

بدأ يو وون ، الذي أكد اختفاء شيفا وفيشنو ، في المشي.

 

ديابلو ، الذي خرج إلى الشرفة بإثارة القتال ، سأل الآن بفضول عندما حاول يو وون مغادرة مكانه.

 

“أين أنت ذاهب مرة أخرى؟”

 

“لن أقاتل هذه المرة ، لذا لا تتبعني.”

 

“أين…؟”

 

قفز يو وون من الشرفة إلى حديقة قلعة فالهالا قبل أن يستمر ديابلو في إزعاجه.

 

بعد الهبوط في حديقة قلعة فالهالا ، واصل يو وون الخروج من القلعة.

 

“لقد التقى شيفا وفيشنو.”

 

منذ اللحظة التي بدأ فيها فيشنو التحرك ، كان من المقرر أن يحدث اللقاء بين الاثنين.

 

لم يستطع إجبارهما على الانفصال.

 

“الآن ، أولاً ، يجب أن أعرف ما هو هذا المتغير الجديد الذي نشأ.”

 

نارر ~

 

لمعت حدقتا يو وون باللون الذهبي عندما بدأ بإلقاء نظرة على المستقبل.

 

“ما هو المصير الذي شهده فيشنو؟”