رواية الارتقاء رفقة الحكام - الفصل 309

– الارتقاء رفقة السَّامِيّن – المترجم : يوريتش | فضاء الروايات

---

الفصل 309

---

أخفى الضوء المنظر.

كلا.

ليس المنظر فحسب ، بل جميع الحواس.

لقد كان شلل الحواس دائمًا تجربة غامضة ، بغض النظر عن وقت تجربتها.

عندما فكر في الأمر ، حتى عندما عاد باستخدام آلية الساعة ، بدا أنه كان لديه نفس الإحساس كما هو الحال الآن.

الشعور بأن كيانه بأكمله يختفي. جسده ، وقوته ، وحتى العالم الواسع من حوله.

وعندما اختفى كل ذلك ، ظهرت أشياء جديدة.

بهدوء .. بسرعة ..

بدأ رسم صور جديدة على القماش الأبيض.

خلفية ضبابية.

بدا الأمر وكأنه مظهر مكان غير مألوف ولكنه غامض في وسط المدينة.

وقيل أنها ذكرى أورانوس.

ماذا يجب أن يفعل هنا؟

قبل أن يبدأ العالم في التحرك مرة أخرى ، انتظر يو وون الرسالة التالية التي ستأتي.

وثم…

[تبدأ “ذاكرة أورانوس”]

[إذا نجحت ، فسوف تتمكن من السيطرة على أورانوس]

‘سيطرة؟’

حتى الآن ، اعتقد يو وون أنه كان يتعامل مع أورانوس.

لكن اتضح أن الأمر لم يكن كذلك.

حقيقة أنه تمكن من السيطرة تعني أنه لم يكن لديه السيطرة على أورانوس حتى الآن.

لقد كانت قصة معقولة بما فيه الكفاية.

كان أورانوس عنصرًا غير عادي بداخله الأنا* والذي نادرًا ما يُرى في البرج. (ملاحظة: الأنا ، أي شخصية أو روح لها ضمير (غرور))

ولم يكن غريبًا أن يكون للعنصر نفسه السيطرة في يديه ، إذ كان له هويته الخاصة.

“قمع/تقييد أورانوس…”

وصلته رسالة عبر النظام.

لقد كانت نوعًا من الاختبار.

اختبارًا للتعامل مع العنصر المسمى أورانوس.

كان الأمر مشابهًا لكيفية التعامل مع قبر سوسانو باعتباره زنزانة.

وكان واضحًا من الذي أعد هذا الاختبار.

“هذه مجرد مخيلتي.”

همس صوت من جانبه.

“أنا أبيع كعك العسل ، وجبة خفيفة من عالم الموريم!”

“أمي ، أريدهم.”

“هيا ، سوف نتأخر عن المدرسة!”

“هذا هو ما هو رائج بين الشباب هذه الأيام…”

بدأ الصخب ، وبدأ الناس في التحرك.

كان الأمر كما لو أنهم عادوا إلى الحياة في لحظة.

أدار يو وون رأسه.

من بين كل هؤلاء الناس.

كان هناك شخص ينبعث بجانبه ضوء خاص وملفت للنظر.

“إنها مصنوعة بشكل جيد ، أليس كذلك؟”

وجه يشبه إلى حد كبير زيوس.

إذا كان هارغان هو ابن زيوس ، فمن المحتمل أنه والد زيوس.

لكن يو وون كان يعرف والد زيوس.

كرونوس.

وكان من الواضح أن الرجل الذي أمامه ليس كرونوس.

“لقد كنت تعيش بشكل جيد هنا.”

فأجاب:

“لا تراودك أي أوهام. أنا أعيش فقط ، هذا كل شيء.”

“…فهمت.”

نظر يو وون حوله ، وراقب المشهد الحضري المعقد.

“حتى لو كان جيد الصنع ، فهو لا يزال مزيفًا في النهاية.”

حتى لو علقت أسماكًا مزيفة في حوض أسماك فارغ ، فلن تصبح بحرًا.

هكذا كان هذا العالم.

“إذن ماذا علي أن أفعل هنا؟”

إذا كان هذا اختبارًا حقيقيًا لأورانوس ، فستكون هناك مهمة يجب إنجازها داخلها.

لكن الرسالة لم تكشف التفاصيل الدقيقة.

لم يكن هناك سوى مثل هذه الحالة.

تنعكس الإجراءات التي يتخذها اللاعب أثناء الاختبار في الاختبار وتحدد ما إذا كان ناجحًا أم لا.

الطريقة الوحيدة للحصول على الأدلة هي الركض بمفردك.

وكان الشخصية الأكثر أهمية في هذا الاختبار هو أورانوس الذي وقف أمامه.

هو تكلم.

“إنه نوع من الحصار.”

“حصار؟”

“في هذا الحصار ، دورك يميل نحو الدفاع.”

لقد كان ردًا غامضًا.

حصار.

طريقة مألوفة.

وإذا كانت هناك ثلاث اختبارات ، فإن واحدة منها على الأقل ستتبنى هذا النهج.

لكن الحصار في مدينة مثل هذه كان من الصعب فهمه.

“على أية حال ، ماذا عن هنا؟”

نظر أورانوس حوله بتعبير راضٍ.

سأل يو وون ، الذي كان يراقب منظر المدينة الصاخب للحظة:

“لا يبدو أنه مكان غير موجود تمامًا. أين هذا؟”

“إنها أوليمبوس القديمة.”

“أوليمبوس القديم؟ هل هذه هي؟”

نظر يو وون إلى المناظر الطبيعية مرة أخرى بمنظور جديد.

كانت أوليمبوس مدينة تقع فوق السحاب. ولكن بغض النظر عن مدى نظره حوله ، كان من الصعب رؤيته كغيوم.

فقط من خلال النظر إلى الجبال من مسافة بعيدة يمكنه فهم هذه الحقيقة.

وهذا يعني ، بصرف النظر عن الاسم ، أن هذا المكان كان مختلفًا عن أرض أوليمبوس.

“من قبل ، كان أوليمبوس موجودًا في هذا المكان. ولم يكن رائعًا وعظيمًا كما هو الآن.”

“هل هذا المكان قديم جدًا؟”

“إذا نظرت إلى التاريخ الطويل للبرج ، فيمكنك القول إنه قديم ، أو قد يكون حديثًا. ولكن ربما يكون ماضًا بعيدًا لا يمكنك تخيله.”

ثررر -.

تلاشى شكل أورانوس ببطء.

كما لو أنه لم يكن هناك في المقام الأول ، اختفى.

“حسنًا ، جربها وقم بعمل جيد.”

لقد كان وداعًا خفيفًا.

فراق منعش ، مثل قول “أراك قريبًا” لصديق.

وسرعان ما اختفى شكل أورانوس عن الأنظار.

‘ليس الأمر كما لو أنه لا توجد أدلة.’

كانت القرائن كلمات أورانوس.

أوليمبوس القديمة التي كانت موجودة منذ زمن طويل.

ومع ذلك ، فإن أوليمبوس لم تعد موجودةً وظهرت مرة أخرى في مكان جديد.

وحرب الحصار.

تمكن يو وون من فهم ما سيحدث من خلال محادثته مع أورانوس.

‘سوف أتعرض للهجوم بشيء ما …’

الأشخاص الذين عاشوا دون أن يعرفوا شيئًا ، بوجوه مشرقة.

‘هذا المكان سوف يختفي.’

ولم يكن معروفًا متى سيتحول لونه إلى الأسود والأبيض.

كان من المعروف فقط أنه كان على يو وون حل ما كان على وشك الحدوث.

وقد تم تحديد الإطار العام للاختبار.

أدار يو وون بؤبؤاه ، اللذان أصبحا الآن حمراوان ، وتفحص محيطه.

‘جيد.’

سووش.

ومن بين الحشود اللانهائية ، سار بينهم شاب ذو وجه مألوف. بدأ يو وون في متابعة ذلك الشاب.

* * * *

بينما كان يمشي ، لاحظ يو وون محيطه بعناية.

لم يكن ينظر إلى أشياء محددة مثل الأشخاص أو المباني أو السماء.

لقد كان ببساطة ينظر إلى هذا العالم.

لم يكن هذا المكان عالمًا حقيقيًا كان موجودًا كطبقة منفصلة.

لقد كان عالمًا افتراضيًا أنشأه أورانوس ، وكان قريبًا من الواقع.

‘حتى مع تدخل النظام ، فهو واقعي للغاية.’

حتى الانزعاج الأولي الذي بدا غير واقعي قد اختفى.

في هذا المكان ، كان الأمر محيرًا في جميع الأوقات ما إذا كان هذا حقيقيًا أم مزيفًا لأنه شعر بالحيوية القادمة من الأشخاص المارة.

خطوة ~

بعد متابعة شخص ما ، وصل إلى زقاق مقفر.

“هل سيكون الحديث هنا أكثر راحة؟”

الشخص الذي كان يو وون يتابعه طوال هذا الوقت التفت إليه. رفع الشاب ذو الشعر الأسود رأسه ونظر إلى يو وون.

لقد كان وجهًا مألوفًا. عندما فكر يو وون في المكان الذي رآه فيه من قبل ، تذكر شخصًا ما.

هاديس.

شعر أسود و بؤبؤان سوداوان. لا يمكن أن يكون الأمر أكثر قتامة من ذلك.

ومع ذلك ، عرف يو وون أن الرجل الذي أمامه لم يكن الشاب هاديس.

ربما لم يولد في هذه اللحظة.

‘كرونوس.’

نظر إليه بعينان محيرتان.

مرة أخرى. هذا الشعور.

أنا أعرف الشخص الآخر ، لكن هذا الشخص لا يعرفني. لقد عانى يو وون من هذا الشعور الغريب وغير المريح.

لكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع أن يقول أي شيء.

بعد كل شيء ، الشخص الذي أمامه لم يكن كرونوس.

“لدي شيء أن أسألك.”

“أنا؟”

“نعم.”

“لم أرك من قبل.”

عندما يقترب شخص غريب ، فمن الطبيعي أن تكون على أهبة الاستعداد. خاصة في حالة كرونوس ، كان هذا أكثر حدة.

نظر يو وون إلى كرونوس ، الذي كان يراقبه بعينان فضوليتان ، أمامه.

منذ أن عاد باستخدام آلية الساعة ، لم يتوقع أن يقابله مرة أخرى.

كان يعرف شخصية كرونوس جيدًا.

على الرغم من الحذر ، إلا أنه لم يكن أحمق.

لذلك كان عليه أن يقترب ببطء.

إذا تمكن من كسر هذا الحاجز الدفاعي ، فقد يحصل على مساعدته.

“أردت فقط أن أسأل عن الاتجاهات. إنها المرة الأولى لي في أوليمبوس.”

“لماذا أنا؟”

“كرونوس ، مصنف التصنيف العالي في أوليمبوس. ألست مشهورًا؟ أنا من معجبيك.”

معجب.

أضعف كلمة لكرونوس.

في أوج تواجده كلاعب عالي المستوى ، ومع صعود سمعته ، كان يتصرف بلطف شديد مع اللاعبين الذين عرفوه.

قال أودين وهو يشير إلى كرونوس في الحانة:

– “في شبابه ، كان هذا الرجل أحمقًا تمامًا.” –

انعكس مظهر كرونوس المتصلب في تلك اللحظة في عينيْ يو وون.

– “هذا يكفي.” – (كرونوس)

– “كل ما عليك فعله هو أن تقول إنك من المعجبين ، وأن هذا الأحمق سيعطيك كبده ومرارته ، وسيكون لطيفًا معك ، بغض النظر عمن تكون.” – (أودين)

– “لا أستطيع أن أكون لئيمًا مع شخص يقول إنه معجب بي ، أليس كذلك؟” – (كرونوس)

– “لقد كان لديك حقًا شخصية مشهورة.” – (يو وون)

– “نجاح كبير؟” – (كرونوس)

– “حيث كنت أعيش…” – (يو وون)

لقد تذكر الحوار ، لذا فإن الوصول إليه لم يكن صعبًا للغاية.

ومن المثير للاهتمام أنه عندما ظهرت كلمة “معجب” ، اختفى تعبير كرونوس الحذر ، وكشف وجهه اللطيف في الأصل.

“هل هذا صحيح؟”

“أحم.”

قام كرونوس بتطهير حلقه بسعال مزيف. وجد يو وون مظهر كرونوس في شبابه مثيرًا للاهتمام.

‘إنه حقيقي.’

لقد رأى بعض الصور المحفوظة في طقم اللاعب خاصته.

ومع ذلك ، بغض النظر عن مدى مظهره ، لم يستطع تصديق هذا الوجه على الإطلاق ، معتقدًا أنه قد يكون مزيفًا.

‘لا عجب.’

مصنفو التصنيف العالي لا يتقدمون في السن حتى مع تقدمهم في السن. كانت تلك الحكمة الأساسية لسكان البرج واللاعبين.

ولكن كانت هناك استثناءات.

كان ذلك كرونوس.

‘قوة تتفاقم (مقصود أنها تسلب عمره) في كل مرة يتم استخدامها.’

القوة التي يمتلكها كانت الوقت.

على الرغم من وجود العديد من مصنفي التصنيف العالي الذين يتمتعون بقدرات تتجاوز الفطرة السليمة ، إلا أن كرونوس كان الوحيد الذي يتمتع بقدرات مرتبطة بالوقت.

والشرط الوحيد لكي يتمكن من استخدامه هو الوقت المسموح به.

كانت الشيخوخة على وجه التحديد شرطًا لكي يتمكن كرونوس من استخدام قدرته.

“هممم. طريق ، هاه؟ إلى أين أنت متجه؟”

“إلى أوليمبوس.”

“أوليمبوس؟”

رفع كرونوس رأسه بفضول.

أوليمبوس.

كان هذا هو المكان الذي أقام فيه كرونوس نفسه. إذا قال أحدهم أنهم معجبين به ويبحثون عنه ، فيمكنه أن يفهم ، لكن في الواقع ، ألم يكن هو نفسه أمامه الآن؟

“ماذا يحدث في أوليمبوس؟”

“أريد مقابلة الملك.”

“الملك…؟”

ضاقت عينا كرونوس عند سماع تلك الكلمات.

“هل تقصد والدي؟”

لقد كان رد فعل حساسًا.

أصبح التعبير على وجه كرونوس وهو ينظر إلى يو وون جديًا. لكنه كان مختلفا عن النوع الأولي من الحذر.

“إذا كنت تخطط للاستقرار في أوليمبوس ، توقف. هذا ليس المكان الرومانسي الذي تتخيله.”

افترض كرونوس أن يو وون يريد دخول أوليمبوس.

كانت كلمة “معجب” هي الأساس لخلق مثل هذا سوء الفهم ، ولحسن الحظ ، تم استقبالها بشكل جيد.

منذ أن تم ذكر كلمة “الملك” ، لم يتمكن كرونوس من الحفاظ على تعبيره. من رد الفعل هذا ، كان يو وون متأكدًا من وجود مشكلة ما مع أورانوس في الوقت الحالي.

“إذا كان هذا هو عملك ، فغادر. لا تعتقد أنه كان خطأً ، قم بزيارة بعض المطاعم أو أي شيء آخر قبل أن تذهب.”

رفض كرونوس يو وون.

كان هناك قلق على يو وون في تصرفاته.

لم يكن ذلك رفضًا سريًا ، بل كان قلقًا حقيقيًا بشأن ما إذا كان يو وون سيدخل أوليمبوس أم لا.

لكن…

“وأنا أفهم ما تقوله.”

لم يستطع التراجع هنا.

بدأ الاختبار ، ولم يتمكن من إغفال كرونوس أمامه.

“ومع ذلك ، لا أستطيع العودة إلى الوراء بهذه الطريقة.”

“ألم تسمع؟ ما يحدث في أوليمبوس ليس مشكلة بسيطة كما تظن…”

“إذا كانت هناك مشكلة…”

أظهرت إحدى عينيْ يو وون بؤبؤًا أحمر.

توقفت كلمات كرونوس عندما التقى بذلك.

“سوف أتحقق بأم عيناي من ماهية هذه المشكلة.”