سلالة المملكة - الفصل 37

الفصل 37: تحالف الليل المضاء بالنجوم (2)

“الملك القادم؟ في الليلة الماضية ،تابعوك بالغوا  في وضعك “. عبست الفتاة ذات وجه الطفل. كانت ترتدي ملابس مناسبة لطفل ، والتي تم إعدادها لتاليس ، وكانت تبدو مرحة ولطيفة للغاية بينما جلست على السجادة بجانب المدفأة واستمرت في التحدث بلثغتها ، “لكننا شعرنا بذلك الآن ، أنت لست مخطئًا. “

‘بالطبع لا. في المملكة بأكملها ، يمكن عد الأشخاص الذين يعرفون أن للملك ابنًا بأقل من عشرة أصابع ، “ قال تاليس في نفسه. “هل كان يجب أن أخبرك أن جيلبرت قال ذلك عمدًا لأنه انزعج من النظر إلي اشقر الشعر المتباهي؟” دحرج تاليس  عينيه في قلبه.

“فكرت …” أخذ تاليس نفسًا عميقًا ، ونظر إلى العينين الحمراوتين أمامه وقال ، “لقد اتفقنا بالفعل في القصر الريفي . نظرًا لأن دمي لذيذ ، إذا نسيت فكرة تجفيف دمي دفعة واحدة ، فسأزودك بانتظام بكمية صغيرة من الدم. أثناء الاستمتاع بدمي ، يجب أن تخدميني ، وسأضمن أن يكون لكم جميعًا مكانًا آمنًا للإقامة في كونستليشن “.

قالت سيرينا ببطء ولكن بثبات: “لكنك لا تمتلك القوة” ، “لحمايتنا”.

“حسنًا ، صحيح أنني مجرد طفل غير شرعي ؛ لهذا السبب ، لست أنا ، ولكن والدي هو الذي سيضمن سلامتك … “

حدقت سيرينا مباشرة في وجهه وتحدثت فجأة. “ولكنك لست والدك – فأنت وريث الملك.”

قال تاليس  بسخط: “هذا هو السبب ، أنا آسف حقًا ، لكنك أنت وأفرادك موجودون بالفعل في قاعة مينديس ، ونحن نعلم بالفعل سرك. أعتقد أن عائلة كوفيندير  لن ترحب بك أيضًا … “

“حول نصف لتر.” قالت لولي حمراء العينين بوجه خالي من التعبيرات.

“ماذا او ما؟”

 الدم”الخاص بك. أريد نصف لتر منه يوميا “. نظرت بحزن إلى عيون تاليس .

“نصف … نصف لتر يوميًا؟” ضاقت عيون تاليس ونظر إلى أرشيدوقة شبه الجزيرة الشرقية. كل هذا فقط من أجل دمي؟

فكرت سيرينا في نفسها: “دم هذا الفتى فريد من نوعه”. لقد كان بالضبط هذا الدم ، المليء بالحياة والطاقة ، الذي أيقظني من نومي العميق المشوش. بالطبع ، لم يكن من دواعي سروري أن أدرك أن شخصًا ما كان يعض رقبتي لحظة استيقاظي. كانت سيرينا منزعجة وتلمس رقبتها.

قال تاليس  بازدراء: “تاليس  ، لا تنسى أن النسخة المحنطة لهذه” الفتاة الصغيرة “بالأمس كادت أن تقتلك. متذكراً أن مومياء قد امتصت دمه مثل مضخة شفط … قام تاليس  بتدوير رقبته بشكل غير طبيعي وكذلك بمشاعر مختلطة.

كلاهما حدق في بعضهما البعض بهدوء حتى كسر أحدهما الصمت.

“هل تمزحي؟! نصف لتر يوميا؟ لماذا لا تمتصي كل دمي على الفور؟ ” وقف تاليس  على أطراف أصابعه (لن يكون قادرًا على الوصول إلى الطاولة لولا ذلك لأنه كان قصيرًا جدًا) وضرب الطاولة ، وهو يحدق بها مرة أخرى دون أن يظهر أي علامة ضعف. لكنه ما زال يشعر بالقلق عندما كان يفكر أحيانًا في مظهرها المحنط.

“أتمنى بشدة أن أتمكن من تفريغ كل الدم في جسمك.” حدقت عيون سيرينا الحمراء في وجهه عندما ردت بنبرة جادة وغريبة ، “لكن جعلك تزودني بالدم على المدى الطويل هي صفقة ذات قيمة أكبر بكثير.”

“ألست شخصية حسابية؟” أجاب تاليس  بسخرية.

“ربع لتر يوميا ؛ أنا بحاجة لأن أستعيد عافيتي قدر الإمكان “. أصبحت نظرة سيرينا باردة وكانت نبرتها نهائية.

“هل تعتقد أنني صرصور ، أن الدم يتجدد في كل مرة أستيقظ  فيها؟” صر تاليس  على أسنانه بإحكام وهو يلتقي بنظرتها بشكل مباشر. “لإعطائك دمي يوميًا – لا مجال!”

“أنا لا أفهم ما تتحدث عنه.” تجاهلت لولي المنعزل بكفاءة الكلمات المجنونة التي أطلقها الصبي عن طريق الخطأ من فمه. “مرة كل أسبوع ، لتر.”

“مرة كل نصف عام! عشر لتر ! قال تاليس  بشراسة.

“مرة كل أسبوعين ، ثلاثة ارباع لتر. رجاء استخدم أفعالك لإثارة صداقتك “.

”مرة في الشهر على الأكثر! أحتاج إلى وقت لتجميع دم جديد بعد أن أفقده جيدًا! “

وقفت سيرينا ببطء من على الأرض. حدقت قزحياتها الحمراء تجاه تاليس  ، مما جعله يرتجف. “شقي ، لا تستنفذ صبري. اهتمامي بدمك هو السبب الوحيد الذي يجعلك لا تزال واقفًا هنا وتتجول  “.

ضاقت عيون سيرينا ، وأصبح تعبير وجهها غير المتغير فجأة باردًا.

“إذا قررنا الأتفاق دون الاهتمام بكل التضحيات التي يجب أن نعاني منها ، فلن يتمكن اناسك من إيقافنا. علاوة على ذلك – تحركت عينا سيرينا بشكل غامض لكنها لم تنظر بعيدًا عن نظرات تاليس  ، مما جعل شعر الصبي هذا المكان يخفي الوريث السري لـ  الكوكبة . هل تعتقد أن اللوردات والنبلاء سيكونون مهتمين بهذا؟ “

شعر تاليس  أنه يرتجف من الخوف. وانتقد تاليس  داخليًا: “هذه الساحرة العجوز اللعينة”. ومع ذلك ، فإن التجارب مع البحث الميداني من حياته الماضية جعلته يدرك أنه بصفته الطرف الآخر في المفاوضات ، يجب ألا يُظهر أي ضعف.

“بالتأكيد.” بذل تاليس  قصارى جهده لإجبار ابتسامة لطيفة. “أختك الصغرى يجب أن تشتاق إليك كثيرًا أيضًا. خاصة بعد أن أتيت إلى  الكوكبة  لقضاء إجازة ، وحتى تحولت إلى فتاة صغيرة لطيفة وممتلئة.

“لن أكون قادرًا على أن أصبح الوريث في الوقت الحالي ، ولن تكوني قادرة على العودة إلى مملكة الليل. نظرًا لأننا متوافقون جدًا – “

ابتسم تاليس . “لماذا لا تتزوجيني فقط؟”

في اللحظة التي قال فيها ذلك ، لم يتغير تعبير سيرينا. لم تحرك بصرها ولا حركت جسدها.

لكن لسبب ما ، أصاب جسد تاليس  بقشعريرة في تلك اللحظة ، وشعر بقشعريرة تسربت إلى عظامه.

كلا الطرفين حدق في بعضهما البعض لأكثر من عشر ثوان.

وسط الصمت ، نطق سيرينا جملة ببطء وهدوء.

“يبدو أنك تنوي أن تتدهور علاقاتنا”. وبينما كانت تتحدث ، ابتسمت سيرينا فجأة ، وكشفت عن أنيابها الصغيرة.

أصيب تاليس  بالصدمة.

ارتجفت يده اليمنى المخبأة وراء جسده. كان خنجر ج.ش جاهزًا بالفعل في يده ويمكن استخدامه للضرب في أي وقت.

“حسنًا ، إذن.” قامت سيرينا بتلويح زوايا شفتيها بشكل غامض ولعق أنيابها.

“من هذه الزاوية وبهذه المسافة ، يمكنني مواصلة الف والدوران معها لأكثر من عشر ثوانٍ.”

أنزل تاليس  رأسه ، وجعد حواجبه ، وابتلع بشدة.

إذا لم يصطدم يودل بكريس ، لكان قادرًا على الاندفاع إلى هنا. كان الحراس وجينس وجيلبرت أيضًا في الممر. لكن إيسترون ورولانا … سحقا!

منذ أن وصلوا إلى أسوأ نتيجة ممكنة ، لم يكن أمام تاليس  خيار سوى قبولها.

ثنى رجليه قليلاً وباعد بين قدميه. استعد لرفع ذراعه اليسرى عالياً وأمسك الخنجر بيده اليمنى بثبات. من الواضح أنه كان على وشك تنفيذ أسلوب “الجسم الحديدي “.

“أسلوب سيف نورثلاند العسكري … على الرغم من أنني مارسته لمدة ساعتين فقط ، آمل أن تكوني تستحق هذا الجهد.” ضحك تاليس  بسخرية في قلبه.

لأول مرة ، تومض سيرينا فجأة بابتسامة مقلقة. رن صوتها الشاب في الهواء. بدا الأمر مخيفًا بشكل خاص لآذان تاليس .

“إذن ، ليس لدي خيار سوى الموافقة. سأتبع ما قلته. مرة واحدة في الشهر ، إذن. أما بالنسبة لعدد الترات، تاليس ، فالأمر متروك لك “.

استخدم ذراعي اليسرى كدرع وصد هجومها الأول. بناءً على تجربة الأمس مع المومياء ، لا أعرف ما إذا كانت ستفعل … إيه؟

ثم عالج تاليس  ما كانت تقوله سيرينا. ‘ماذا او ما؟ مساومة؟’ اتسع فم تاليس  في حالة صدمة لدرجة أنه كان كبيرًا بما يكفي لاستيعاب قبضتي سيرينا. كنت على وشك التعامل معها “بلطف” لكن العدو … استسلم؟ لماذا لا تسير الأمور وفقًا للنص؟

حدث شيء مرعب بعد ذلك. ظهر اثنان من الغمازات الخافتة على وجه سيرينا الرائع. ابتسمت اللولي  بخجل. “عزيزي تاليس  ، بما أنني قد تراجعت ، ألا يجب أن تفعل شيئًا لإظهار صدقك أيضًا؟”

عبس تاليس  ونظر إليها بريبة. وجد أنه لا يستطيع أن يتفاعل مع الفتاة الخالية من التعبير ، والصامتة ، والعاطفية التي تتحول فجأة إلى لولي بابتسامة مشرقة – أقرب إلى زهرة متفتحة.

لم يستطع الإجابة إلا بصوت أجش عن طريق الذهاب مع التيار ، “ماذا … * سعال * … أريك … كيف؟”

أصبحت ابتسامة الفتاة الصغيرة أكثر إشراقًا.

في تلك اللحظة ، اعتقد تاليس  فجأة أن تلك العيون الحمراء الغريبة كانت في الواقع جميلة جدًا.

“الأمير الشاب  تاليس “. ابتسمت وديًا. “دعنا نشكل  اتفاقا . سوف أساعدك في الوصول من خلال هذا الأزمة  … حتى تنجح.

“وسوف تدعمني …” أشرقت  أعين سيرينا بنور ساطع غريب. “في استعادة عرشى.”

ذهل تاليس . ‘استعادة … عرشها؟ “مملكة الليل … شبه الجزيرة الشرقية؟”

تراجعت الفتاة اللطيفة.

“إم ، هذا الهدف بعيد جدًا.” خدش تاليس  رأسه. كان خنجره مدسوسًا في جيبه منذ فترة طويلة. تحدث ببعض الحرج والتردد الطفيف ، “إذا أصبحت ملكًا في يوم من الأيام ، فعندئذٍ ، بناءً على الموقف …”

حتى قبل أن ينتهي من الكلام ، كانت عينا لولي تتألقان ببراعة وتوجهت ببطء نحوه. حدق تاليس  في ارتباك عندما مدت الفتاة الغريبة كلتا يديها وأمسكت يده اليمنى برفق. “أعلم أن تاليس  يحتاجني!”

قبل أن يتمكن تاليس من سحب يده للخلف ، رأى عيون حمراء تراقبه بنظرة دامعة.رمشت عيونها الجذابة بشكل غير عادي ، وعبست وهزت ذراعها قليلاً ، تمامًا كما تفعل فتاة صغيرة عادية ومرحة. عندما كان يحدق في نظرتها ، اجتاح جسد تاليس  كله رعشة.

شعر عقله بالدوار لسبب ما …

“من أجل عدم الكشف عن هويتك ، لا يمكنك ببساطة السماح لنا بالرحيل.” قامت سيرينا بتدوير شفتها السفلية ولف شفتيها بابتسامة من شأنها أن تثير إعجاب الآخرين. “وبسبب قيمتي وهويتي المهمة ، لا يمكنك التخلص مني بسهولة ، أيضًا ….

“هذا هو السبب في أنه ليس لدينا خيار سوى تشكيل تحالف مفيد متبادل.” استخدمت الفتاة الجلد الناعم على ذراعيها لفرك ظهر يده برفق. أشرق عيناها بنور غريب ولكنه خاضع. “بدلًا من أن يتأذى من الموقف ويغرق في الأمر ، تمامًا مثل ما حدث لنا في القصر ، ألا نصبح حلفاء ونعول على بعضنا البعض شيئًا شائعًا؟ بهذه الطريقة ، سيشعر كلانا بمزيد من التحرر … “

سحب تاليس  ذراعه إلى الخلف بتعبير اشمئزاز. ومع ذلك ، فإن الإحساس الغريب علي يده باق.

“إذا كان هذا يقلل العداء بيننا …” تنهد تاليس . “يمكننا العمل معًا بشكل مؤقت. ومع ذلك ، في الوقت الحالي ، لا يسعنا إلا توفير المأوى لكي. كما ترى ، أنا في موقف محرج للغاية أيضًا. قبل الاعتراف بأني الوريث ، لا يمكنني مساعدتك في استعادة عرشك “.

“حسنا حسنا.” تحول تعبير سيرينا فجأة إلى البهجة ، مثل فتاة عادية وجدت دميتها للتو. عضت شفتها السفلى وأومأت باستمرار بابتسامة مبهجة. “أنا لا أفهم ، أنا لا أفهم! كنت أعلم أن تاليس  هو الأفضل لي! ” بسبب ابتسامتها ، تحولت عينا الفتاة إلى شكل أقمار هلالية ، وتمسكت بذراع تاليس  مرة أخرى.

رفع تاليس  جبينه. لم يعتاد على كونها هكذا. بدافع رد الفعل ، أراد سحب ذراعه للخلف ، لكن الفتاة تمسكت به بقبضة محكمة.

تغير تعبير سيرينا مرة أخرى. تحولت ابتسامتها إلى نظرة مترددة ومؤلمة.

“هذا فقط …” وواصلت الفتاة شفتيها وكأنها تعرضت للظلم وخزت ذراع تاليس .

“فقط هذا” ماذا؟ ” ارتد تاليس على جبينه مرة أخرى ، وشعر كما لو أنه لم يعد قادرًا على التعامل مع هذا بعد الآن.

“إنه مجرد القليل …” هزت سيرينا ذراعي تاليس وتحدثت بتعبير مثير للشفقة ، “عُشر لتر في الشهر قليل جدًا ؛ سوف أتضور جوعا حتى الموت … “

تحول وجه تاليس  إلى اللون الأسود. “لماذا لا تذهب وتمتص دماء شخص آخر؟”

“لأنني أشعر أن دم تاليس  هو الدم الأكثر خصوصية.” بدت الفتاة وكأنها على وشك البكاء. تغمض عينيها وهي تتحدث: “نحن حلفاء جيدون ، أليس كذلك ..؟”

جعد تاليس  حواجبه. بدأ رأسه يؤلمه.

في النهاية ، تم تحديد اتفاق توفير الدم بثمن نصف لتر في الشهر. قام تاليس  بحساب هذا بأصابعه لفترة – لم يكن كثيرًا.

ومع ذلك ، لا يزال يشعر أنه كان على الطرف الخاسر من الصفقة.

“الحصول على  اثنين من نخب الطبقة الفائقة، ونخبة من طبقة العالبة ، من خلال هذا ،” عادت سيرينا فجأة إلى لولي بلا تعبير وتحدثت بنظرة ثاقبة ، “مسيرتك نحو أن تصبح وريثًا ستصبح أكثر سلاسة”.

‘حقيقي.’ فكر تاليس بشكل كئيب ، “بدعم من دولة قوية في شبه الجزيرة الشرقية ، ستصبح رحلتك نحو استعادة عرشك أكثر سلاسة بالتأكيد”.

“ومن أجل وعد تاليس ، سأعمل بجد لأجعلك وريثًا وترقي العرش!”

‘وعد؟’ ارتعش وجه تاليس . من الواضح أنني لم أوافق على ذلك للآن. لماذا هي تضع افتراضات؟ لكن ، إيه ، ما الأمر بهذا الوجه؟ لماذا عاد البرد فجأة؟

بينما كان يشاهد اللولي وهي تخرج  خارج الغرفة ، أدرك تاليس  فجأة أن جسده غارق في العرق البارد – لقد شعر باستمرار أن شيئًا ما لم يكن على ما يرام تمامًا.

“أوه نعم ، لدي سؤال.” عندما كانت على وشك المغادرة ، استدارت لولي وتحدثت مع وجهها المعتاد الخالي من التعبيرات ، “ما هو سر دمك؟ كيف يمكن لمثل هذه الكمية الصغيرة أن توقظني؟ “

“من الواضح أن ما أخذته بالأمس لم يكن” كمية صغيرة “من الدم!” تذمر الصبي المتحير من الانزعاج. للإجابة على هذا السؤال ، يرجى الرجوع إلى الكتب أو المواد المرجعية أو غيرها من أشكال الوثائق والأدب ذات الصلة. يمكنك أن تسأل والدي مباشرة إذا كنتي تريدي ذلك! “

والمثير للدهشة أن سيرينا أومأت برأسها بجدية. “إذا سنحت الفرصة ، سأفعل.” رفعت بصرها. دمك وقوتي ، عرشك وعرشي، تحالفنا مفيد لنا في الواقع.”

في اللحظة التالية ، ولدهشته كثيرًا ، رأى تاليس سيرينا وهي تتأرجح بجسدها الشاب بينما تتراجع خطوة إلى الوراء.

“لهذا ، أنا أعتذر عن وقاحت ووقاحة رفاقي. أتمنى بإخلاص أن تكون في طيب  ومسامح “. انحنى سيرينا مرة أخرى ، وكانت يدها الصغيرة الممتلئة تمسك بتنورتها الخيالية. تحدثت بهدوء بصوتها الطفولي ،  أمير”المستقبل تاليس جاديستار”.

ذهل تاليس . “تاليس  جاديستار.” كانت هذه هي المرة الأولى التي يناديه فيها شخص بهذا الاسم.

كان الأمر كما قالت سيرينا. حتى ذلك الحين ، لم يكن حتى أميرًا.

الانتقال من  طفل متسول إلى أمير. كما هو متوقع ، ما زلت غير معتاد على ذلك ، فكر تاليس  بضيق.

“هذه الساحرة”. ظل تاليس  ، الذي كان غارقًا في العرق البارد ، يذكر نفسه. لقد كانت خالية تمامًا من التعبيرات الآن أيضًا. هل يجب أن أقول ، “كما هو متوقع من الأرشيدوقة السابقة؟”

بعد أن فكر في ذلك ، تنفس تاليس تنهيدة عميقة ، وشعر أنه مهزوم قليلاً من مفاوضات اليوم. مد يده بجدية وساعد لولي على النهوض. على الرغم من أن تصرفات الطفلين بدت مضحكة ، إلا أن تعبيراتهما أصبحت خطيرة للغاية.

“صاحبة السمو سيرينا كورليون ، أقبل صداقتك.” مد تاليس  يده اليمنى أمام سيرينا بنظرة جادة. “ابتداء من الآن ، نحن حلفاء.”

شاهدته سيرينا بعيون حمراء متلألئة. بعد لحظة ، قامت أيضًا بمد يدها الصغيرة الممتلئة ووضعتها في راحة يده. “بالطبع. الكوكبة والليل. نرجو أن تكون تعاوننا ناجحا “.

تمسكت اليدين الصغيرتين واهتزتا  برفق.

“وأيضًا ، في المستقبل ، اطلب من أتباعك الابتعاد عن حراسي. الكراهية بينهما لا يمكن حلها! “

نظر تاليس  إلى الفتاة الصغيرة أمامه- التي وصلت إلى كتفيه فقط – وتحدث بشكل هادف ، “في المرة القادمة ، ليس هناك ضرر في حديثك معي فيما يتعلق بموضوع استعادة العرش. لا داعي لإضاعة الوقت والجهد في اختبار موقفي تجاه هذا الأمر. كانت مهارات ايسترون في التمثيل مروعة للغاية. عندما يتعلق الأمر بهذا ، نحتاج إلى أن نكون واضحين ونثق ببعضنا البعض “.

“ثقة؟” انقبضت أعين  سيرينا الحمراوان قليلاً وأومأت برأسها. “بالطبع ، المستقبل عندما تصبح ولي العهد  تاليس . وإذا حصلت  على  العرش ، وأسس كلانا تحالفًا  ، فستصبح علاقتنا علاقة خاصة … “

تومض سيرينا بابتسامة غريبة. “من أجل مستقبل بلدينا ، قد نؤسس حتى عقد زواج – بالطبع نحن بحاجة إلى الوثوق ببعضنا البعض!”

شعر تاليس  المحبط بنفض وجهه. لقد صُدم بشدة لدرجة أنه شعر وكأنه يتقيأ. “هل يمكن لأحد أن يأتي ويأخذ هذا المصاب اللثغة ؟!”

(يرجى ذكر إذا كان هناك أخطاء في الترجمة في التعليقات و اذ كنتم تريدون أي تغيير في التسميات) 

ترجمة: Dark_reader