سلالة المملكة - الفصل 31

الفصل 31: فتاة صغيرة

سؤال.

  إذا رأى شخص ما كاياكو1 يزحف على الدرج بسرعة كبيرة ، فكيف سيكون شعوره

  إذا سأل أي شخص تاليس هذا السؤال في تلك اللحظة ، فإنه بالتأكيد سيجيب بغضب وهو يبكي ، “إنه بالتأكيد سيشعر بما اشعر به الآن!”

  لأن الشبح / المومياء / الوحش (“من يهتم بما هو ؟! هل هو مهم حتى ؟!” – تاليس ، بعد أن تعافى من خوفه) كان يجر جسده الغير المكتمل و المحترق تماما على أربع اطراف بينما يزحف على الأرض بغرابة  و بسرعة كالبرق !

 اللعنة !’

 كان يمكن أن يشعر تاليس عمليا بروحه تترك جسده و هو في خوف شديد .  لم يفكر حتى في ما إذا كان هذا المخلوق لديه أي شكل من أشكال الذكاء  و ما مقدار ذكاءه ، وما إذا كان يمكنه التحدث او لا  ، وما إذا كان بإمكانه التحدث معه ، وعدم القتال.

  في تلك اللحظة ، بينما كان تاليس يركض يائسًا مباشرة الى تلك الغرفة الصغيرة ، حتى أنه شعر بدموعه وهي تنهمر  بدون حسيب او رقيب!

  ومع ذلك ، سرعان ما ندم تاليس على قراره .

  لم يكن هناك سبب آخر. كانت  السرعة  الوحش كبيرة للغاية والتي بدت وكأنها مومياء قد تجاوزت بالفعل سرعة تاليس تماما !

  أطلق زئير قوي وقفز ، لقد قفز على ظهر تاليس من الخلف ، مما تسبب في سقوطه!

قعقة!*

  تدحرج تاليس على الأرض مع المومياء قبل أن يثبت على ظهره.

  يبدو أن معظم الخبرات التي اكتسبها خلال اليومين الماضيين (اليومان البائسان  للغاية) قد دخلا حيز التنفيذ.  قام تاليس بسحب خنجر ج.ش بشكل غريزي بقبضة عكسية وطعن المومياء بأيدي ترتجف !

  لقد طعن قلب المومياء بلا رحمة …  لو كان لديه واحد !

  ومع ذلك ، اكتشف تاليس شيء ما ، مما أثار رعبه أكثر ، و هو على الرغم من أن الخنجر قد طعن المومياء وقد اخترق جسدها  ، إلا أنه لا يزال مستلقيًا على جسده.  فتح فمه الكبير الأسود المرعب باتجاه حلقه وهو يكشف أسنانه الكبيرة و المسننة!

  “هل يمكن أن أكون خائفًا جدًا ويداي ترتجفان كثيرًا ، ولهذا السبب لم أتمكن من طعن قلبه؟” فكر تاليس في خوف وهو يشعر بالوزن الذي يضغط على جسده.  “هذا غريب ، ليس ثقيلاً ابدا ؟”

  لكنه لم يكن لديه الوقت للندم على قراره.

  *تمزق!*

  عندما سمع شيء خافت وكأن شيء يتمزق في الهواء ، شعر تاليس باليأس بينما كانت المومياء تتخلل في جسده 

  ألم شديد حطم جسده.  فتح تاليس فمه  وهو يتعذب من قبل المومياء، لكنه كان منهكا ، بحيث لم يستطع سوى إطلاق صرخات بصوته الصغير

  و بسبب الضغط  الذي على جسده ، تدفق كل الدم في جسد تاليس نحو الشريان الممزق.

  “انتهى الأمر.” فكر تاليس و هو في يأس.

  “إذا قام شخص ما بقتل أحدهم ، فعليه أيضًا أن يكون مستعدًا ليقتل”.

  تذكر هذه الكلمات ، ثم تذكر  كويد ، الذي مات عن غير قصد وهو كان  ممسك برقبته.

  ضحك تاليس بمرارة في قلبه.

  “الكارما اللعين “.

  ولكن الغريب في الأمر أن الدم الذي كان يجب أن يتدفق من الجرح نفسه  كان …

  … يتدفق في فم المومياء بصمت وبطريقة منظمة؟

  تاليس ، الذي كان حلقه لا يزال بين أسنان المومياء ، وجد في صدمة و رعب  من زوايا عينيه ، أن جسد المومياء يتصرف مثل أنبوب ماء به كميات غير متساوية من الماء يتدفق عبرجسده .  كان “فمه” إلى حلقه وصدره وبطنه وساقيه وأجزاء أخرى من جسده تنتفخ وتتقلص باستمرار.

  مثل المسافر العطشان الذي يشرب بجنون من ينبوع ما، ويتذوق الماء مثل المطر الذي سقط بعد جفاف طويل.  يبدو أن تلك المومياء … تمتص دمه؟

 في غضون ثوانٍ قليلة ، حيث بدأ يفقد المزيد من الدم ، بدأ يفقد تاليس وعيه تدريجيا ، لكن الوعي في روحه أصبح أكثر يقظة!

 أصبح منتبهًا جدًا أن كل شيء في ذهنه ظهر مرة أخرى أمام عينيه وكأنه فيلم!

 “وو تشيرين ، ماذا سيحدث إذا اصطدم أشخاص مثلك خائفون مع الأشباح؟”

 “هل من الممكن التحدث عن ذلك انتهينا للتو من مشاهدة “الحقد ” قبل ليلتين.  ما زلت لا أجرؤ على صعود الدرج في الليل وحدي ، حسنًا؟! “

 “لا تخاف!  إذا واجهت شبحًا حقًا ، فسأقوم بعضه في عنقه!  

 “هل أنت مجنون؟!  توقف عن ذلك!”

 “عندما تشعر بالتعب من كتابة أطروحتك وترفع رأسك لتمد عنقك فجأة …”

 اتخذ وو تشرين خطوة إلى الأمام في حالة من الغضب الناجم عن الإحراج ، ثم استخدم الطريقة التي اعتاد عليها في الغالب لسد فم ذلك الشخص.

 ثم ، بينما كان يتذوق الطعم الحلو لفمها ، رأى عينيها ممتلئتين بالضحك.

 كانت رموشها طويلة جدًا وعيناها ساطعتان.

 “حقًا … يا لها من فتاة ماكرة …” أغمض وو تشيرين عيناه، محبطًا ، واستمر في تذوق جائزته.

 أو ربما يجب أن يقول إنه كان يقدم الجزية للمنتصر الحقيقي؟

 عادت ذكرى أخرى وتم إضافتها مع كل ذكريات تاليس الأخرى.  ومع ذلك ، يبدو أن هذه الذاكرة تختلف عن البقية.  بمجرد أن عادت إلى عقله ، لم تخمل مثل الذكريات الآخري .  بدلاً من ذلك ، توسعت على الفور ونما حجمها قبل أن ترتجف في عقله ، مما دفع تاليس ، الذي كان غارقًا في ذكريات حياته الماضية ، إلى الخروج من هذا الوعي الوهمي!

 تاليس فتح عيونه!

 خلال تلك اللحظة ، بدا أنه اكتسب القوة فجأة.

 كانت تلك المومياء لا تزال تمص دمه دون أن تهتم بأي شيء آخر وكأنها لن تتوقف حتى يجف دم جسده بالكامل

 واستمرت في المص حتى امسكت يدا صبي الذي  يبلغ من العمر سبع سنوات عند الموضع الذي يربط كتفيه ورقبته بقوة!

 “إذا صادفت شبحًا حقًا …”

 صر تاليس على أسنانه ، وامسك على جسد المومياء ، وبقوته المتبقية ، رفع رأسه بيأس  …

 “عضة!”

 فتح فمه وكشف عن أسنانه الصغيرة.

 “… فسأعض عنقه!”

 مثل المخلوق الذي بلا ذكاء  …

 … عض على عنق المومياء بشدة!(لمن لم يفهم  المومياء عنقها امامه لانها تعضه من جانب عنقه لذلك رفع رأسه)

 لقد بدوا كزوج من العشاق اللذين كانا مترابطان مع بعضهما البعض.

 بدا أن الوقت قد تجمد حتى دوى صدع مدوي في الهواء من العدم!

 لم تكن رقبة المومياء المحترقة والجافة بالصعوبة التي تخيلها ، وانهارت قطعة من اللحم بينما عض تاليس على رقبتها!

 قام تاليس بمضغ تلك القطعة من اللحم الغامض بكل غضب قبل أن يبتلعها!

 ظهرت أحد الجمل  التي لا تتناسب مع هذا نوع من الأوضاع فجأة في ذهن تاليس.

 ‘طعمه مثل الدجاج و مقرمش أيضا.

 بعد ذلك ، استمر في العض بشكل محموم على “جرح” المومياء في عضات كبيرة.

 تمامًا مثل مصاصي الدماء في عائلة كولين.

 تدفق سائل كريه ومالح فجأة في فم تاليس.

 تدفق هذا السائل القرمزي إلى حلقه وهو يمتصه على شكل جرعات كبيرة.

 كان الأمر كما لو كان دمه يتدفق إلى جسد المومياء بسرعة كما لو كانت هناك مضخة مثبتة.  وبالمثل ، فإن السائل الفاسد والمالح من جسد المومياء كان يمتص بسرعة بفمه!

 ومع ذلك ، لا يبدو أن المومياء تمتلك أي ذكاء ، كما أنها لم تشعر بأي شيء ، تمامًا مثل كيف انحدر تاليس إلى حالة من الجنون وكيف أصبح عقله فارغًا.

 ومع ذلك ، بعد ثوان قليلة …

 “آه-“

بينما كان يشرب دمها ، بدت المومياء ترتجف وخففت عضتها حول رقبة تاليس.  أطلقت زئير خارق للأذن ودفعت تاليس بسرعة بعيدًا!

 بمجرد أن تم دفع تاليس بعيدًا ، أصيب بالذهول لمدة ثانيتين ، حيث كان يشعر بالارتياح لأنه نجا للتو من كارثة قبل أن يرفع يده على الفور ويلمس الجرح  والذي كان موقع الجرح  في مكان شريان رقبته!

 الغريب ، على الرغم من أن الدم كان يجب أن يراق في كل مكان من رقبته ، إلا أن لم تسقط قطرة دم واحدة.  لم يكن هناك سوى علامتي ثقب دافئتين تسببتا في لدغة مخدرة في مكان جرحه ، وشعر إن الموضع لزج.

 يبدو أن المومياء قد أعادت اكتشاف الشيء المسمى “الخوف” في تلك الغرفة المظلمة.

 بمجرد أن  دفع المومياء تاليس بعيدًا ، غطى الموضع الموجود على رقبته حيث تعرض للعض ايضا  كان خنجر تاليس لا يزال في صدر المومياء وهو يعرج نحو التابوت الأسود حيث زحف من هناك!

 لم يسقط تاليس في حالة ذهول.  وقف يرتجف ، ووجد أن قوته الجسدية التي كانت على وشك النفاد الآن قد تعافت قليلاً.

 لقد كان فقط أن المذاق في فمه – “أيوو .. إنه مقرف بعض الشيء.  تشبث.  ما الذي يحدث مع تلك المومياء؟

 قد يكون هناك عدد لا يحصى من الأسئلة التي تثار في رأسه ، لكنه لا يزال يجري وراء المومياء دون أي تردد التي كانت تهرب في حالتها المثيرة للشفقة!

 “من المستحيل أن تكون محظوظًا دائمًا.  الآن ، لدينا حساب لتسويته “.

 عندما أطلق تاليس صوتا غاضبًا ، مد يديه وسحب المومياء.

 لم تتوقف المومياء عن الحركة حيث سقطت وتدحرجت على الأرض.  عندما كان تاليس على وشك “الذهاب لعضه  بأسنانه مرة أخرى ، قفز بطريقة صادمه ، ووصل إلى ارتفاع مبالغ فيه ، وامسك بحافة التابوت الأسود ، وبوضعية بشعة ، انقلب مرة أخرى في التابوت  .

 أما تاليس ، الذي امسك  إحدى رجليها ، فقد سقط معها في التابوت الضخم من الحجر الأسود.

 *رطم!*

 كان الأمر كما لو أن تاليس قد سقط في بركة ماء.  سائل دافئ ورطب مغمور بجسده بالكامل.

 ‘هذا الطعم..؟  إنه قذر ومالح هل هو دم؟

 لف تاليس ذراعيه بإحكام حول المومياء المتعثرة من ظهرها.

 قبل أن يفقد وعيه تمامًا – لأنه كان يغرق في الدم – ظهرت ابتسامة على شفتي تاليس وهو مغمور بالدم.

 ” شكرًا للسَّامِيّ .” فكر بعقله المشوش ، “كان من الجيد أن هذا الشئ لا يزال لديه رقبة ، ورأس … لا يزال سليما.”

 في وقت لاحق ، استيقظ تاليس في التابوت الأسود الجاف بشكل غامض.  لم يكن لديه أي فكرة عن مقدار الوقت الذي مر.

 عندما فتح عينيه ، جعل نفسه على وضع الجلوس.  أول شيء فعله بعد ذلك هو السعال بعنف وسعل كل الدم والماء الذي كان  في جسده.

 “سعال ، سعال ، سعال-“

 قام تاليس بلعق جسم غريب بفمه اخذ يتعرف علي ما كان عليه ذلك الجسم.  عندما تصاعدت موجة من الغثيان ، بصقه.

 ولهث مرة أخرى واستغرق بضع عشرات من الثواني للتعافي.

 في اللحظة التالية ، لمست يد تاليس اليمنى بموضع كان بجانبه وشعر بشيء بارد و جاف.

 ‘المومياء؟’

 استمر تاليس في لمسها حتى تأكد من أن المومياء التي طاردته وأجبرته على الفرار مثل الطائر إلى الجبال قد تحطمت إلى عشرات القطع ، وتناثرت في كل مكان في التابوت الضخم.

 تنفس زفيرًا وطرد الطعم المقرف في فمه.

 كان الظلام في التابوت الأسود.

 واصل تاليس لمس طريقه في التابوت البارد.  بمجرد أن لمس شيئًا بدا وكأنه درج ، وقف على أطراف أصابعه وتسلق من  على التابوت الأسود – الذي كان بطول متوسط ​​ارتفاع الرجل – بصعوبة كبيرة.

 “هذا الشيء ليس مثل التابوت ولكنه شبيه … بمسبح الأطفال؟” عندما فكر تاليس في هذا الأمر ، أدرك كيف تمكنت تلك المومياء الصغيرة من التسلق من مثل هذا التابوت الطويل.

 باستخدام يديه وقدميه ، قفز أخيرًا من التابوت الأسود وسقط على الأرض و  ضرب بالأرض بقوة .

 سمع أصوات المعركة المألوفة في أذنيه.  صوت امرأة  توبخ شخصًا ما وصراخ الكونت وهو يصرخ بأوامره لم تمر مرور الكرام.

 كان وجه تاليس على الأرض.  بينما كان يقوم بتحريك كتفه ، الذي كان يؤلمه بسبب السقوط ، دفع الجزء العلوي من جسده بشق الأنفس ليقف.  “أتساءل ما هو وضع المعركة في الخارج.”

 عندها فقط رفع تاليس رأسه.

 ثم فجأة 

و أمام عينيه مباشرة وقف شخص واحد.

 لقد كان شخصًا صغيرًا.

 بتعبير أدق ، كانت شخصية صغيرة ذات شعر طويل فضي يسقط على كتفيها.  نظرت إلى مشهد الذي يرثى له وهي تقف تحت ضوء القمر ، وكانت تهرول للأمام بخطى غير مستقرة ، وبجهد كبير ، خطت خطوة واحدة.

 وبقوة كبيرة اتخذت خطوة أخرى.

 مع كل خطوة اتخذتها هذه الشخصية الصغيرة ، كانت تتوقف ، وتتأرجح وهي تسير نحو تاليس ، الذي كان قد زحف لتوه من التابوت الأسود.

 واصلت المشي حتى وقفت أمامه بصعوبة بالغة.

 كان لديها عيون حمراء ، ووجه شاحب ، وجلد رقيق ، وأطراف رقيقة ، ووجه رائع لا يزال يحتوي على بعض دهون الأطفال

 ومع ذلك ، في تلك اللحظة ، كان هذا “الشخص الصغير” يحدق في تاليس ببرود وحتى بكل غطرسة بينما ينظر إليه من أسفل.

 ظل تاليس مندهشًا لبعض الوقت ويفكر أيضًا لفترة طويلة قبل أن يكافح من أجل الوقوف على قدميه مع وجود الكثير من الأسئلة التي تطفو في ذهنه.

 ثم رأى جسد الفتاة بالكامل بوضوح.

 ما زالت لم تقل كلمة واحدة ، واصلت النظر إليه بنظرة باردة شديدة.

 بعد فترة طويلة …

 يبدو أن تاليس قد توصل إلى إدراك مفاجئ لشيء ما.  احمر خجلاً الصبي غير الطبيعي البالغ من العمر سبع سنوات ، وهو ينظر إلى مشهد نادرًا ما وجد عليه ، وخدش رأسه قبل أن يطلق ضحكة محرجة.

 “فتاة صغيرة”.

قام  بإخفاض صوته بإحراج طفيف ، وبينما كان يتردد في كلماته ، سألها بتردد بصوت ضعيف ، “أم … لماذا أنت لا …. كما تعلمين …

 “… لا ترتدين الملابس ؟”

 كانت الفتاة الصغيرة التي لا ترتدي ملابس تقف بجانبه ، وكان رأسها ممتلئً وكانت أقصر من  الصبي الضعيف البالغ من العمر سبع سنوات تاليس

 نظرت إلى الصبي بعدائية.

 عندما لم يتلق تاليس أي إجابة ، شعر بالحرج أكثر.

 لحسن الحظ ، استمر هذا الجو المحرج لعدة ثوانٍ فقط.  لأن تاليس أدرك فجأة بقعة في صدر “الفتاة الصغيرة”.

 كان خنجرًا عالقًا هناك.

 الدم على الخنجر لم يجف بعد.

 كان هناك حرفان منحوتان على النصل.

 ج.ش.

 تجمدت يد تاليس التي كان يحك رأسه للحظة .

 الولد ليس أحمق.  إلى جانب ذلك ، حتى الخصوم المتخلفين في تلك الروايات المبسطة سيرتفع معدل ذكائهم في هذه المرحلة.

 بالطبع كان يتذكر كيف طعن قلب المومياء بالخنجر الآن.

 ومع ذلك ، فإن “الفتاة الصغيرة” العارية ، التي لا يبدو أنها تعتقد أن كونها عارية أمرًا غير طبيعي ، كانت تنظر إليه ببرود.

 لم تتكلم.  كان التعبير على وجهها المستدير الهادئ .  انعكست شخصية تاليس رأساً على عقب على قزحية العين الحمراء.

 وضع تاليس يده برفق ونظم تنفسه.  ونظرت عينيه الي الفتاة الصغيرة المحببة والغريبة التي أمامه ، وبينما كان ينظر إليها ، بدأ عقله في تبديل شكلها ذهابًا وإيابًا مع الشبح / المومياء المرعبة في ذكرياته.

 “هذا أمر خطير … غير طبيعي.”

 زفر تاليس بعمق.

 كانت الفتاة العارية ذات العيون الحمراء (المومياء) لا تزال تحدق في وجهه بنظرة تمثال.

 سيبدأ أي شخص آخر في مكانه في الشعور بأن جلده ينمل بمجرد أن يحدق به هذا الشيء بطريقة غريبة لفترة طويلة.

 ابتسم تاليس بقوة ، ثم نظر نظرة  هادئة وابتسم.  بمجرد أن بدأ يفكر في الأمر ، تراجع بقوة عن سؤالها عن العلامة التجارية الواقية من الشمس التي تستخدمها.

 “هذا ليس الوقت المناسب لاختبارها.  قد تبدو لطيفة ، ولكن إذا كانت هي المومياء من الآن ، فعلى الأرجح ، لن يكون لديها أي ذكاء- “

 “من أنت؟”  ارتفع صوت الفتاة  في الهواء أمامه.

 “نعم ، على الرغم من أن نظرة الفتاة الصغيرة لم تتغير بعد ، إلا أن الكلمات التي قالتها واضحة تمامًا ومفهومة ومنطقية.

 “بالمقارنة مع زئير المومياء الذي بدا لا انساني ، فإن صوتها لطيف للغاية ورائع و-

 ‘أنتظر!’

 قام تاليس بتوسيع عينيه في حالة صدمة وفحص الفتاة الغريبة للغاية ذات الشعر الفضي و ذات قزحية العين الحمراء.

 ‘أنها يمكن أن تتكلم  كانت تمتلك ذكاء.  إنها لا ترتدي ملابس- آك ، لا!

 “يمكنها التواصل!”

 بعد ذلك ، بدأ عقل تاليس – الذي بدا أنه اختفى من حياته بسبب صدمته – يعمل بسلاسة بالطريقة المألوفة التي اعتاد عليها.

1. كاياكو: من فيلم الحقد.

(يرجى ذكر إذا كان هناك أخطاء في الترجمة في التعليقات و اذ كنتم تريدون أي تغيير في التسميات) 

ترجمة: Dark_reader

تدقيق:Mr one