سلالة المملكة - الفصل 8

الساعة الرابعة والنصف صباحاً ، سوق الشارع الأحمر.

ظهر القاتل المخيف للأخوية ، لايورك ، فوق سطح مبنى مثل الشبح. في اللحظة التالية ظهر في زقاق بجانب المبنى. في اللحظة التالية ، مشى نحو شارعٍ واسع.

كانت الأرضية مصبوغة باللون الأحمر من الدماء وكان هناك عشرات الجثث عليها. أمامهم كان هناك عدد كبير من الأخوية يرتدون ملابس سوداء ، وأعضاء من عصابة زجاجة الدم مع وشاح أحمر على رؤوسهم.

هدر لايورك مرة أخرى واختفى. عندما ظهر مرة أخرى ، كان على قمة لافتة المتجر المقابل .

كان الأمر كما لو أنه كان يحاول بكل قوته الهروب من شيء كان يتبعه.

يمكن سماع صرخات المعركة من مسافة بعيدة.

فجأة ، اختفى شعور لايورك المتوتر وحل محله تعبير هادئ ولكنه شرس ، في اللحظة التالية ، انزلقت شفرة لايورك المنحنية عبر إبطه الأيسر بزاوية غريبة. مثل مامبا سوداء¹ تصطاد ، طعن النصل المنطقة التي على اليسار خلف لايورك مثل صاعقة البرق. لم يكن هناك أحد ، ولكن…

*شواه! *

كان هناك صوت تمزق الملابس.

“ضربة مباشرة”.

فكر لايورك داخلياً.

“الطيف ملاحق الرياح ‘رالف” نطق بهدوء اسم خصمه.

التقط لايورك شفرته المنحنية ومسح الدم الطازج من الطرف. اختفى التعبير القلق والمليء بالغضب من وجهه وحل محله تعبير شخص بدم بارد مجنون.

“‘القاتل الصامت لايورك. إنه ليس لقبا سيئا”.

“هل حظك جيد حقاً ، أم يمكنك الشعور بمكاني؟” صوت غير مألوف ولطيف انجرف من جميع الاتجاهات.

حافظ لايورك على موقفه الأصلي وظل صامتاً.

“يا لها من مضيعة ، أن يكون قاتل مثلك في الأخوية.”

عندما استقر الصوت ، ظهرت شخصية في الشارع أمام لايورك.

كان رجلا يرتدي ثوب رمادي . لديه وشم على وجهه وكان شعره أخضر. لمس كتفه الأيسر وهو يضحك.

هناك ، كان الجرح ينزف ببطء.

رمش لايورك على الفور. في هجومه الآن ، كان من المفترض أن تندفع الشفرة بشكل مثالي إلى قلب خصمه ومن المفترض أن يتم دفعها إلى الوراء مباشرة بعد اللحظة التي تقطع فيها أوردة وشرايين القلب.

في النهاية ، ضربت السكين فقط عظمة الترقوة لخصمه؟

صُدم لايورك للحظة ، لكنه استعاد على الفور شكله الهادئ ، استعداداً للهجمة التالية.

يجب أن يكون القاتل واثقا دائماً من أن هجومه القادم سيكون قاتلاً.

إذا كان ريك هنا ، فمن المؤكد أنه سيسخر من لقب لايورك “القاتل الصامت”. هذا القاتل المزعج… كان هو الشخص الذي سخر منه دائما بأكبر قدر من الهراء.

حتى لو كان الأمر كذلك ، سيومئ برأسه ويقول: “إن لايورك الذي قاتل مع فيليشيا لم يكن “صامتا” للغاية”.

ومع ذلك ، كان لدى لايورك الآن نظرة مظلمة ولم يتحرك على الإطلاق ، وقف مثل تمثال على منصة. على الرغم من أنه لم يصدر صوتا ، إلا أن وجوده كان مقلقاً.

في اللحظة التالية ، غيّر رالف ، الذي كان يُعرف باسم الطيف ملاحق الرياح” ، تعبيره.

“جيد ، تمتم رالف. “لا أستطيع أن أصدق أن كاركا قتل على يد موريس. أم يجب أن أقول ، كما هو متوقع من الدهني الذي هو أحد مراكز السلطة الستة في الأخوية”

“سأذهب للاختباء. لكن لا تفهمني خطأ ، لعبتنا لم تنته بعد ، أيها “القاتل الصامت”.

في اللحظة التالية ، اختفى رالف.

في الوقت نفسه ، ظهر موريس ، الذي كان أحد مراكز السلطة الستة لأخوية الشارع الأسود والشخص المسؤول عن أعمال الاتجار بالبشر ، في زاوية الشارع مع تعبير عنيف على وجهه. كان معه مجموعة من مقاتلي النخبة.

“رئيس!” طار لايورك من اللافتة في لحظة وحيا موريس.

“كان الطيف ملاحق الرياح”.

أومأ موريس السمين برأسه وألقى جثة على الأرض.

كان رجلا عضلياً بدا وكأنه كان يعاني من ألم شديد قبل أن يموت. لو كان الطبيب الحصري للأخوية ، رامون الطبيب الغريب هنا ، لكان قادراً على أن يميز بسرعة أن شفتي الرجل العضلي أرجوانيتان ، مع تدفق الدم نحو زاوية عينيه ، وأن أظافره وردية.

توفي هذا الرجل الذي موطنه شبه الجزيرة الشرقية ، “ذئب المعركة” كاركا ، الذي كان محارب خارق من القبائل الرحالة بسبب الاختناق.

“هل وجدت الأشخاص الآخرين؟” سأل موريس بتعبير جاد خالٍ من أي فرح جاء من القضاء على خصم قوي ، وحتى أن الأخير محارب خارق.

هز لايورك رأسه رسمياً ، “لا. لكنني اصطدمت بحواجز هوائية شفافة في أماكن قليلة. وفقا للأوصاف التي سمعتها من قبل—”توقف القاتل للحظة وتحدث بنبرة جادة وقلقة ، “أظن أن المحارب الخارق الذي لا نعرف عنه الكثير ، قد تورط”.

لم يقل موريس أي شيء.

عبس فقط.

“لم تكن هذه قدرة خارقة ، ولكن “جدار هوائي”.

تحت نظرة لايورك المرتبكة ، شد موريس أسنانه بتعبير غير سار.

“الشخص الذي تورط هو صوفي الهواء.”

تجمد لايورك.

“صوفي؟

“صوفي الهواء؟

“الشخص الأسطوري الذي هو أحد قادة عصابة زجاجة الدم؟”

حاول لايورك استرجاع أي ذاكرة تتعلق بالصوفيين ، لكنه أدرك بشكل صادم أنه في السنوات القليلة التي شارك فيها في العصابة ، لم يكن لديه ذاكرة واحدة مرتبطة مباشرة بالصوفيين. كلهم كانوا شائعات وأساطير.

كان الصوفيون في عصابة زجاجة الدم تماماً… مثل “السيف الأسود” للأخوية.

عندما فكر في الأساطير المتعلقة بـ “السيف الأسود” في الأخوية ، ارتجف لايورك.

من أجل هذا الكمين ، الذي لم يكن لديه مجال للفشل ، استدعت الأخوية جميع مقاتلي النخبة تقريبا في مدينة النجم الأبدي وجمعتهم في مجموعات. كان الهدف هو مفاجأة الخصم وإنهائه بضربة واحدة.

ومع ذلك ، في بداية الهجوم ، تم تشتيت مقاتلي الأخوية النخبة بالقوة بواسطة العديد من الموجات العملاقة من الطاقة والرياح القوية. لم يتمكنوا حتى من المرور عبر مناطق معينة من سوق الشارع الأحمر. في غمضة عين ، تم تقسيم فريق النخبة القوي في الأصل إلى ثعبان متعدد الرؤوس لا يستطع تنسيق رأسه مع ذيله.

وفقا للقصائد التي غناها رواة القصص ، في النهاية قتل البطل راينكارو الثعبان متعدد الرؤوس كيليكا من خلال قطع رؤوسه واحداً تلو الآخر.

انطلاقا من رد فعل موريس ، تم فصل الفريق بلا شك عن طريق صوفي الهواء

بعد فترة وجيزة ، بصق مركز السلطة موريس السمين بشراسة. كان تعبيره عميقاً ولكنه معقد.

“مثل هذا الحظ السيء!” كان موريس أقل هدوء بكثير مما بدا عليه. وبينما كان يفكر ، استمع إلى صرخات المعركة التي ظلت تأتي نحو أذنيه وحدد مواقعها.

“كان من المفترض أن تكون هذه معركة مجيدة حيث نجمع كل نخبنا ونغزو سوق الشارع الأحمر من خلال القبض عليهم على حين غرة…

“على الرغم من وجود مثل هذه الضجة الكبيرة في الوقت الحالي ، إلا أن مركز شرطة المدينة الغربية لم يتخذ أي خطوة على الإطلاق. ربما تم رشوتهم. حتى سوق الشارع الأحمر بأكمله يخلو من وجودهم أبناء العاهرات ، لقد تعرضنا لكمين من قبل عصابة الزجاجة الحمراء”.

“علاوة على ذلك…”

قام موريس بشد أسنانه. كان يفكر دون توقف وزاد معدل ضربات قلبه ببطء مع كل لحظة تمر.

” صوفي الهواء”.

لم يكن أحد يعرف أفضل منه عن مدى رعب هذا الشخص.

“إنه هنا.

“لقد أتى.

“لقد تحدى هذا الخطر الهائل وقدم.

“الليلة ، لم يكن من المفترض أن يظهر هنا ” صوفي الهواء… لم يكن من المفترض أن يعرف عن كل هذا…”.

“يجب أن يكون هناك خائن!” بصق موريس بشراسة.

“بعد العودة ، سأسحب بالتأكيد رئتي لانس خارجاً! هذا الفأر الأحمق ، كيف حتى جمع معلوماته!”

خفض لايورك رأسه ، واتخذ خطوة ذكية تتمثل في شتم عضو آخر من مراكز السلطة الست جنباً إلى جنب مع رئيسه ، الذي كان واحدا من مراكز السلطة الست نفسه.

“ولكن…

“إنه صوفي الهواء الأسطوري.

“كيف سيهزمه الرئيس؟”

ومع ذلك ، في تلك اللحظة ، اتخذ موريس قرارا مختلفاً تماماً.

أخذ موريس نفسا عميقا واستدار فجأة.

“بما أن العدو صوفي…

“دعونا نتراجع!”

بمجرد أن انتهى من الكلام ، رفع لايورك والآخرون رؤوسهم في حالة صدمة.

“تراجع؟”

وقال موريس دون أدنى شك: “لقد فشلت عمليتنا لمهاجمة سوق الشارع الأحمر سراً “.

“فشلت تماما؟”

لم يستطع لايورك أن يصدق أذنيه.

“على الرغم من وجود ظروف غير متوقعة…

“ولكن.

“المعركة قد بدأت للتو؟”

يا رفاق انتشروا وأمروا جميع مرؤوسيكم بالتخلي عن أهدافهم والعودة بكل قوة!” قال موريس بشراسة.

“سنعود إلى الشارع الأسود!”

نظر لايورك إلى رئيسه المصمم بتعبير غبي.

“بضعة أشهر من التحضير…

“ودفعنا ثمنا باهظاً…

“هل نستسلم هكذا؟

“هل ” صوفي الهواء…”

لم يستطع لايورك إلا أن يثير السؤال في قلبه. ” هل صوفي الهواء مخيف حقاً؟”

…..

نظرت جالا إلى تاليس وهي تخفي التعبير ببطء على وجهها.

كان الأمر كما لو أن وقتا طويلا قد انقضى.

لكن تاليس لم يتحرك واستمر في التحديق فيها.

بقي الأمر على هذا النحو حتى تنهدت وخفضت رأسها بلطف.

“شقي صغير غبي.”

كان وجه جالا بلا تعبير وهي تحدق في أرضية القبو القاتمة.

تاليس لم يجرؤ حتى على التنفس بصوت عال.

لكن النادلة الشابة بدأت تتحدث بهدوء ، “أنت ، أنت هل أخبرك أي شخص بهذا سابقاً…”

تاليس استمع باهتمام.

“أنك ناضج جدا بالنسبة لعمرك؟”

جاء دور تاليس ليصاب بالذهول.

“ناضج بالنسية لعمري؟

“هذا…

“أحتاج إلى الخروج بسرعة بشيء ما. كيف تعامل المنتقلين السابقين مع شكوك السكان المحليين؟”.

خدش الصبي الصغير رأسه واحمر. تحدث محرجاً.

“هيه ، هل أنا ناضج مقارنة بعمري؟ هاها ، حول هذا الموضوع ، جالا ، أعرف ما تعنيه. ومع ذلك ، أنا أستمتع بحياتي العازبة. في الوقت الحالي ، لا أشعر بأنني…”

*ضربة*

أصبح تعبير جالا مشوها على الفور. ضربت تاليس بشراسة بإصبعها.

“شقي راقب لسانك!

“أيضا ، خاطبني بالأخت الكبرى جالا!”

فرك جبينه من الألم. ظهرت ذكرى أمام عينيه.

كانت فترة ما بعد ظهيرة دافئة.

“وو تشيرين! انها ليست مثل دوتا 2 ² لا يمكن أن تعمل بدونك! يجب أن تعرف حدودك!”

“لماذا تقول دائماً نفس الشيء في الآونة الأخيرة؟”

“هاي ، هذا السطر من أنمي ، لذلك بالطبع سأكرره… لماذا تقوم بالتسجيل في البطولة القادمة؟”

“حسنا ، صديقي يطلب مني الانضمام إلى فريقه. سيكون من الوقح عدم القيام بذلك!”

“مع مهاراتك في دوتا 2؟ بففت! من الأفضل أن تعرف حدودك!”

“نفس الكلام مرة أخرى… مهلا ، أعطني ماوس اللعب خاصتي! ”

فرك تاليس رأسه ودفن الذاكرة في أعماق رأسه.

“ما الذي يحدث مؤخرا؟ لماذا هناك المزيد والمزيد من ذكريات الماضي؟

“إنه لأمر جيد أن أتمكن من استعادة الكثير من المعرفة والحكمة التي لا أملكها إلا من حياتي الماضية…

“لكن ذكريات الماضي لا يمكن أن تحدث دائما خلال اللحظات المهمة!”

هز رأسه ونظر إلى جالا ، التي تغير تعبيرها.

قال بوضوح وبساطة: “أنا لا أطلب الكثير. نحتاج فقط إلى عبور سوق الشارع الأحمر للوصول إلى أراضي عصابة زجاجة الدم. من ذلك الحين فصاعدا ، سنعتني بأنفسنا. لن يعرف أحد عن مشاركتك في هذا. لن تقعي في أي مشكلة! إنه قبل بزوغ الفجر الآن. الليل في أحلك حالاته. لا ينبغي أن يكون الاختباء من مخبري الأخوية من منطقة اكس سي إلى سوق الشارع الأحمر مشكلة بالنسبة لك.

“لن أجرؤ على القول إن الشيء نفسه ينطبق على أماكن أخرى. في الواقع ، في اللحظة التي نظهر فيها ، ستلاحظنا الأخوية ، لكن سوق الشارع الأحمر هو الحدود بين الأخوية وعصابة زجاجة الدم. إنها الفرصة الوحيدة لنا للهروب! من المؤكد أن الأخوية ستقضي بعض الوقت في التقاط الأطفال المتسولين الذين فروا من كل مكان. عندما ينجحون في الرد ، سيكون من المستحيل عليهم أن يأتوا إلينا في سوق الشارع الأحمر “.

في هذه اللحظة ، ترك تاليس ، الذي أصبح واثقا ومصمما ، ابتسامة طفيفة.

“هاه …”

تنهدت جالا وأغلقت عينيها.

“التوجه مباشرة إلى سوق الشارع الأحمر بينما يهرب الأطفال المتسولون الآخرون في كل مكان ، إنها ليست خطة سيئة. وبفضل مهاراتي وخبراتي ، فإن تحويل مسار مخبري الأخوية ليس مستحيلاً”.

عندما فتحت عينيها ، أصبحت نظراتها فجأة حادة وواضحة وصارمة ومخيفة. كان الأمر كما لو أنها أصبحت فجأة قاتلة مرة أخرى.

حتى تاليس نادرا ما رأى جالا تبدو هكذا.

“ولكن هل تعتقد أنك ستكون آمنا عند وصولك إلى أراضي عصابة زجاجة الدم؟ هذه الخطة الخاصة بك يمكن أن تجعل أخوية الشارع الأسود مكتظة بالمتاعب ، لكنها مؤقتة فقط.

“الأخوية مليئة بالأشخاص القادرين وبراعتهم القتالية قوية. حتى خصومهم ، عصابة زجاجة الدم ، أقل شأنا منهم. ستكون مسألة وقت فقط قبل أن يعثروا على الجاني الحقيقي”.

“وإلى أين يمكنك أن تذهب بعد ذلك؟ طالما أنك لا تزال في مدينة النجم الأبدي ، فإن أخوية الشارع الأسود ستجدك في النهاية.

“حتى لو غادرت مدينة النجم الأبدي ، كيف ستتعامل إذا تبين أن تأثير الأخوية هناك أكثر رعبا أو أكثر تفشيا مما هو عليه داخل هذه المدينة؟”

كان الأمر كما لو أن كلمات جالا أصابت على الفور ضعف تاليس.

شحب وجهه وتمايل جسده قليلاً.

صحيح أنه لم يكن قد خطط لذلك المستقبل بعد. كانت قدرته محدودة وكانت معرفته ناقصة. ماذا سيأتي بعد وصولهم إلى سوق الشارع الأحمر ، لم يستطع أن يقول.

لكن لم يكن لديهم خيار آخر ، أليس كذلك؟

يمكنهم فقط الذهاب إلى سوق الشارع الأحمر.

“سيكون هذا شأننا” ، قال بعناد بعد تفكيره في الأمر.

هزت جالا القاتلة الذكية والشرسة ، وليس جالا التي كانت في السابق نادلة منعزلة وباردة ، رأسها.

“لكن هذا مستحيل…”

عندما رأي أن جالا كانت لا تزال تهز رأسها ، أصبح تاليس قلق.

للحصول على مساعدة جالا ، استخدم كل طريقة تحت تصرفه…

لم يستطع تحمل الفشل.

نظر إلى الأطفال الآخرين من زاوية عينه وشد قبضتيه بإحكام.

“لا!

“هذه ليست لعبة!

“لا أستطيع أن أفشل!”

رفع تاليس رأسه وتحدث بصعوبة: “أعلم أنه بالمقارنة مع تزويدنا بالطعام وإعطائي خنجراً ، فإن هذا الطلب شائن. ولكن يرجى إلقاء نظرة على هؤلاء الأطفال الثلاثة ، كل آمالهم موضوعة في هذا! جالا ، ساعديني رجاء! إلى جانب…”

رفعت جالا حاجبها.

تكلم الصبي على مضض الكلمات التالية ، لأنه بالنسبة له ، كان ذلك إكراها وتعذيبا واضحين.

أخذ تاليس نفسا عميقا. لم تكن هناك طريقة أخرى كـ نكرة ، لم يستطع أن يكون مندفعا على فرصة السماح لنفسه بالتألق خلال اللحظات الحرجة في معركة العصابات بسبب الجشع والبخل وحب المال!

“إلى جانب ذلك ، أنت مدينة لي بمعروف ، أليس كذلك؟”

قال تاليس بنبرة حازمة.

“هاه؟”

كانت نظرة جالا مليئة بالشك والصدمة ، لكنها سرعان ما انفجرت ضاحكة.

أخرجت النادلة شفرة طرف الذئب من فخذها ووضعتها أمام تاليس.

“معروف؟ هل تشير إلى الوقت الذي اقترحت فيه تعديل سلاحي بهذه الطريقة؟ حسنا ، ربما أنا مدينة لك بمعروف. لكن أليس هذا غير عادل؟

نظر تاليس إلى شفرة طرف الذئب.

وتذكر الذكرى التي شاركها مع جالا.

حدث ذلك منذ وقت طويل.

“جالا ، جالا ، فكرت في طريقة للتعويض عن افتقارك إلى القوة والسرعة أثناء الهجوم بالشفرة!”

“كم مرة يجب أن أذكرك بأن تخاطبني الأخت الكبرى جالا؟ ابتعد. أنت مجرد شقي صغير لا يعرف شيئاً عن المعارك ، وليس لديه قدرات خارقة ولا فنون سَّامِيّة ، ولا تعرف شيئا عن القوى الصوفية. لا تزعجني أثناء التدريب”.

“جالا ، أنا أتحدث عن هذا! انظري إلى هذه الصورة!”

“إيه! هذا التصميم والانحناء… شقي ، من أين حصلت على هذا؟ يبدو مثيرا للاهتمام للغاية”.

“هذا ما يسمى بالجوركا³! سواء كنت تصدقين ذلك أم لا ، فإن هذا السلاح من عالم آخر! ”

“بففت ، جوركا؟ حتى لو كنت سأستخدمه ، فسأحتاج إلى إعطائه اسماً أفضل وأكثر برودة. أيضا ، خاطبني الأخت الكبرى جالا! ”

“إلى جانب ذلك ، ما هو العالم الآخر الذي تتحدث عنه؟ لا تشاهد الكثير من المسرحيات لمعبد الليل المظلم. الناس هناك جميعهم مجانين!”

بعد أن تذكر هذا ، هز تاليس رأسه وحاول طرد الذاكرة بعيدا.

تحدث بحزم ، ونطق ببطء كل كلمة.

“لا ، أنت لا تدينين لي بخدمة لذلك. أنت مدينة لي في… تحريض كويد لدرجة الجنون. والتسبب في إصابات ووفيات واسعة النطاق بين الأطفال المتسولين ولم يترك لنا خيارا سوى الهروب”.

أثناء التحدث ، كانت نبرة تاليس جدية.

بمجرد أن انتهى من الكلام…

فتحت جالا عينيها على مصراعيهما ونظرت إلى تاليس في عدم تصديق. ظلت رموشها الجميلة ترتجف.

“ك-كيف عرفت…”

كان لدى تاليس في الأصل شكوكه ، ولكن عند رؤية تعبير جالا ، كان متأكدا من فرضيته.

“نعم.”

أومأ برأسه. شعر بالثقل في قلبه بعض الشيء.

“أنت من جرح يد كويد في وقت سابق ، أليس كذلك؟ كان يشتم بينما ينادي باسمك. إلى جانب ذلك ، ربما غضب كويد عندما تم ذكر أكبر إذلال له في الحياة. ولكن في الغالب ، شعر بالعار. كيف أصيب بالجنون لدرجة أنه بدأ في قتل الأطفال المتسولين؟ لا أعرف ما حدث ، لكنني متأكد من أن كويد كان يشرب في حانة غروب الشمس وأغضبك بطريقة أو بأخرى قبل هذا. بعد ذلك ، لسبب ما ، فقد عقله وجاء إلى المنازل المهجورة وذبح… ذبح نصف الأطفال المتسولين.

“كان هذا ما حدث ، أليس كذلك؟

“وفاة نصف الأطفال المتسولين كانت في الواقع مرتبطة بك.”

في تلك اللحظة ، رأى تاليس الارتجاف في عيني جالا.

“هذا الشقي الملعون مرتين”.

لعنت جالا داخلياً ، لكن شفرة طرف الذئب في يدها لم تستطع التوقف عن الاهتزاز ، وخانتها عواطفها.

“طريقة ذكية جدا.

“لقد كانوا مجرد بضع عشرات من الأطفال المتسولين…” كان قلب جالا يرتجف. “لم يكن الأمر كما لو أنني قتلتهم. لا علاقة له بي.

“كل هذا خطأ ريك ، ذلك المحاسب اللعين.

“لا علاقة له بي.

“حقاً؟”

رأت فجأة صورة لطفل مغطى بالدماء. تم لف الطفل في بطانية صوفية باهظة الثمن.

في وقت واحد ، شعر قلبها بثقل شديد لدرجة أنه كان كما لو أنه لا يستطيع ضخ أي دم.

“لهذا السبب ، يرجى مساعدة الأطفال الأربعة المتسولين الذين تركوا أمامك. لأن هذا هو—هذا هو الفضل الذي تدينين لنا به.

على الرغم من أن تاليس شعر بعدم الارتياح الشديد ، إلا أنه أنهى الجملة بينما كان قلبه مملوءاً بالألم.

أغمضت جالا عينيها بإحكام وأعادت شفرة طرف الذئب إلى حذائها.

“بالطبع ، إذا كنت تعتقد أنك مدين لي بمعروف لأنني أعطيتك النموذج الأولي لـ شفرة طرف الذئب ، فيمكنك دائما إدراجه في القائمة. لا أمانع في أن تكوني مدينة لي بالمزيد من الحسنات”.

كما لو أنه وجد الجو خانقا للغاية ، ضحك تاليس مرة أخرى.

لكنها كانت ضحكة قسرية للغاية.

بعد فترة طويلة ، فتحت جالا عينيها.

رفعت رأسها بلطف.

“تاليس ، أنت حقا طفل مميز. قادر دائما على ضرب الآخرين في أكثر مكان يؤلمهم. ربما مات كويد بهذه الطريقة أيضا ، بضربة واحدة مباشرة”.

كانت لهجتها ضعيفة للغاية ، مما جعل قلب تاليس يدق في خوف.

لكن ما قالته بعد ذلك تحول إلى حجر بارد.

“لكن ذلك عديم الفائدة…”

توقفت جالا قليلا بين كل كلمة. بالنسبة لـ تاليس ، شعر أن كل توقف سيكون قاتل. “حتى لو كنت على استعداد لمساعدتك والتضحية بحياتي لحمايتكم ، فسيظل من المستحيل عليك عبور سوق الشارع الأحمر. لأن الأخوية ستشن الليلة هجوما مفاجئا على سوق الشارع الأحمر.

“لقد بدأوا بالفعل.

“سيصبح سوق الشارع الأحمر ساحة المعركة الأكثر رعبا في مدينة النجم الأبدي الليلة.”

كان الأمر كما لو أن الوقت قد توقف لفترة من الزمن ، واستغرق إلى الأبد للعودة إلى الحاضر.

“ماذا قلتِ…” سأل تاليس ، شفتيه المرتجفتين استنزف منهما كل لون.

“لذا ، يرجى الاستسلام. كما تعلمون بالفعل ، أصبح سوق الشارع الأحمر ساحة معركة. لا يهم مدى قوتي ، أو إذا كنت أمتلك قدرات مثل “غضب الملك” ، فسيكون من المستحيل بالنسبة لي إحضار أربعة أطفال مصابين عبر ساحة معركة بين العصابتين الكبيرتين”.

حدق تاليس في جالا في صدمة ونظر إلى الأطفال الثلاثة الآخرين ، الذين كانوا قد انتهوا تقريبا من خبزهم. عندما رأوا أن تاليس كان ينظر إليهم ، لوحت كوريا بسعادة. كان من السهل على فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات أن تنسى الألم والحزن.

“لا تقلق” ، لعق سينتي فتات الخبز على يديه ونقر على ريان ، الذي كان لا يزال خائفا. “تاليس سيقودنا للهروب”.

“نعم ، تاليس هو الأذكى.” رفعت كوريا قطعة صغيرة من الخبز وتابعت بسعادة: “يمكنه فعل أي شيء”.

أومأ ريان برأسه والدموع في عينيه ممسكا بيده المقطوعة.

على الجانب الآخر من القبو ، أمام جالا ، الصبي الذي وضع الأطفال المتسولون أملهم وثقتهم فيه ، دفن وجهه بين يديه في حالة من اليأس.

“لماذا يحدث هذا… لماذا تشن الأخوية هجوما سريا على سوق الشارع الأحمر اليوم… لماذا الليلة… لا ينبغي أن يكون الأمر هكطا… ظرف غير متوقع ، ظرف آخر غير متوقع… من المستحيل بالنسبة لنا أن نذهب إلى مكان آخر… لدى الأخوية مخبرون في كل مكان باستثناء سوق الشارع الأحمر والمناطق الغربية التي تتبع… ما لم نتجه مباشرة إلى المنطقة السفلى الأولى ونذهب نحو المجاري من هناك. هناك اختصار هناك ، لكنه إقليم منظمة الخفافيش الحديدية…

“هذا لن ينجح ، لقد قدمت منظمة الخفافيش الحديدية نفسها منذ فترة طويلة إلى الأخوية… العودة إلى المنازل المهجورة وتدمير كل الأدلة على جثة كويد؟ مستحيل ، الأطفال الآخرون يعرفون بالفعل عن ذلك… سيتم اكتشافنا في النهاية… ماذا أفعل الآن… ماذا أفعل الآن؟!”

كان وجه تاليس مخضرّاً ، وكانت شفتاه شاحبتين. كان جبينه غارقا في العرق البارد.

لم تستطع جالا تحمل رؤية ذلك ، لكنها لم تستطع سوى هز رأسها وهي تربت على كتف تاليس.

“يمكنكم يا رفاق البقاء هنا في مكاني.” تنهدت جالا. “أعرف شخصا يمكنني الوثوق به يمكنه إخفائكم لمدة شهر على الأقل. ولكن بغض النظر عن أي شيء ، بما أن كويد ميت ، فإن الأخوية ستأتي بالتأكيد بحثاً عن الجاني.

“يمكنني الذهاب والعثور على الرجل العجوز.” توقفت جالا لفترة من الوقت وقالت بحرج: “تحترم الأخوية الرجل العجوز كثيراً. وأنتم… أنتم يا شباب لن تموتوا على الأقل”.

لكن الموت بالتأكيد أفضل من العيش بهذه الطريقة”. وأضاف تاليس اليائس في نفسه.

“في بعض الأحيان” ، نظرت جالا إلى وجه تاليس المقفر وتأملت في كيفية وصول الصبي الذكي إلى نهاية ذكائه ، “علينا أن نخضع للقدر”.

أظلمت رؤية تاليس مرة أخرى.

“تشيرين… ها… لقد رحلت بالفعل. عليك ، عليك قبول ذلك… شم…”

“أنا… أنا بخير ، لا تقلقي… لا تقلقي يا عمتي. أنا على ما يرام… أنا على ما يرام حقا”.

“أنا أعرف ، تشيرين. هاها ، في بعض الأحيان ، علينا أن نقبل القدر. بما أنها غادرت ، سيتعين علينا التغلب على ذلك. لا أحد بمنأى عن قدره ، هاها”.

“عمتي… أنت… هي…”

“يجب أن تقبل القدر … شم… تقبل القدر… شم…”

“اقبل القدر.

“ما هو قدري؟

“أن اتجسد في هذا العالم ويتم ذبحي؟

“وعلي أن أخضع لذلك؟

“مضحك.

“لقد قرأت الكثير من الكتب .قمت بالكثير من البحوث.

“وكتبت الكثير من الأوراق.

“لماذا أستسلم للقدر؟!”

فجأة ، رفع تاليس رأسه ، مما فاجأ جالا إلى حد كبير.

كانت نظراته مليئة بالتصميم والغضب.

“شقي ، هل ، هل أنت بخير؟” سألت جالا.

لسبب ما ، في الوقت الحالي ، كانت خائفة من هذا الصبي البالغ من العمر سبع سنوات.

“الأخوية ستبحث بالتأكيد عن الجاني ، أليس كذلك؟” سأل تاليس فجأة.

ضيقت جالا عينيها. “امم.”

“إنهم بحاجة إلى قاتل واحد فقط” ، قال تاليس بوضوح كما لو كان شيئا تافها.

عبست جالا.

“هذا الشقي…”

أخذ تاليس نفسا عميقا وتحدث ببطء ، “دعهم يبقون معك هنا”.

أصيبت جالا بالذهول التام.

“دعهم جميعا يبقون هنا. تحتاجين إلى البقاء ، أيضا ، لحمايتهم. أخبري الأخوية أنك تمكنت من القبض على هؤلاء الأطفال الثلاثة المتسولين”.

تحدث تاليس دون عاطفة كما لو أن كل شيء أمامه قد فقد لونه.

“ماذا؟” فوجئت جالا قليلا ، لكن تاليس تجاهلها.

“سأنسق مع هؤلاء الأطفال الثلاثة ، حول كيف أنني أنا القاتل “الوحيد” لـ كويد ، وكيف أن الأطفال الثلاثة ليسوا سوى أطفال أبرياء متسولين فروا فقط. أعتقد أنك ستكونين قادرة على إيوائهم بشكل جيد” ، واصل تاليس حديثه بهدوء ، مع التركيز على كلمة “فقط”. “عندما تصل الأخوية إلى هنا ، أخبريهم… أخبريهم أن يذهبوا للعثور علي.

“للعثور على قاتل كويد الوحيد.”

صمت.

صمت لا يطاق.

حتى رفعت جالا رأسها في حالة من عدم التصديق ونظرت إلى الطفل الرقيق أمامها.

صرت جالا على أسنانها وعبست. “ثم ماذا عنك؟ هل أسلمك لهم؟”

هز تاليس رأسه.

سأغادر بمفردي”.

بطريقة ما ، أدركت جالا فجأة أن الطفل قد اتخذ قراره بالفعل.

ولن يتمكن أحد من التأثير على تصميمه أو كسره.

لكنها لم تستطع فقط السماح له بالسير نحو موته هكذا.

بعد كل ذلك…

قالت جالا بنظرة معقدة على وجهها: “لن تتمكن حتى من مغادرة المناطق السفلى ، شقي” ، “من المتسولين إلى أصحاب المتاجر ، ومن البلطجية إلى أصحاب الأكشاك. مخبروهم موجودون في كل مكان—مخفيون ولكن على نطاق واسع.

“عندما يأتي الصباح ، سيقبض عليك الناس من الأخوية. في ذلك الوقت ، سوف تندم فقط على حقيقة أنك لم تتوسل إلي لأقتلك الآن”.

أدار تاليس رأسه. كانت نظراته باردة بشكل مرعب.

“صحيح” ، قال ببرود. منذ مجيئه إلى هذا المكان ، بقي في قاعدة الأخوية في الضواحي لمدة عام ، وفي المناطق السفلى لمدة أربع سنوات. لقد فهم بعمق مدى سلطة وقدرات الأخوية. “ربما لن أتمكن من الهروب.

لكنهم سيكونون قادرين على العيش وعدم تحمل الألم الذي خلفه كويد”.

“لا. لقد تركهم كويد بالفعل بندوب سيكون من الصعب نسيانها طوال حياتهم”. فكر داخلياً.

مدت جالا يديها ووضعتهما على كتفي تاليس بينما أدارت رأسها بعيدا.

يمكن أن يشعر تاليس بالأيدي المرتعشة التي اعتادت أن تكون دائما ثابتة ودقيقة.

“لا ، لا يزال هناك مكان آخر يمكنني الذهاب إليه.

“المكان الوحيد الممكن.

“كنت أعرف ذلك طوال الوقت ، أليس كذلك؟”

انفجر تاليس ضاحكا.

“القدر شيء مضحك.

“إنه يلعب دائما الحيل عليك.

“يجب أن تحاول معارضته.”

نظر إلى الأطفال الثلاثة الذين انتهوا للتو من تناول خبزهم. كانوا ينظرون إلى اتجاهه بأمل—لم يعودوا متسولين أطفالا.

أدار تاليس رأسه إلى الوراء ونظر إلى جالا بنظرة حازمة ولكن هادئة.

بالنظر إلى جالا ، التي كان تعبيرها قاتما وعيونها حمراء ، تحدث تاليس: “لقد أصبحت الساعة بالفعل الرابعة والنصف ، وستشرق الشمس قريبا. سوق الشارع الأحمر بعيد جدا. من فضلك أخبريني عن موقع جميع المخبرين الذين يجب أن أنتبه إليهم. يجب أن أغادر الآن إلى سوق الشارع الأحمر
………………………….
ترجمة: Dark_reader

إعادة تدقيق: لانسر

إشراف: دينيس

¹. المامبا السوداء هي أطول ثعبان سام في أفريقيا بطول في المتوسط يبلغ 2.5 متر وتتزايد في بعض الأحيان لتصل إلى 4.3 متر. وينظر إليها على أنها أحد الحيوانات الأكثر فتكا في أفريقيا والعالم ، والمامبا السوداء هي واحدة من الثعابين الأكثر إثارة للخوف في أفريقيا بسبب سمّها القوي وحجمها ، وضراوتها…

². دوتا 2 هي لعبة فيديو استراتيجية تلعب على الإنترنت ، طوَّرتها شركة فالف الأمريكية كإصدارةٍ جديدة من لعبة دفاع القدماء.

³. الجوركا سكين طويل معقوف