أقتل الشمس - الفصل 189

الفصل 189 : “القدرة الجديدة”

غادر نيك الحلم المظلم، وحصل على شيء ليأكله، ثم ذهب للنوم.

في اليوم التالي، ذهب نيك إلى الساحة التي أنشأها هو ورينولد منذ أكثر من عام.

بحلول هذا الوقت، توقف رينولد ومانيلا عن تدريب نيك، لكنه كان لا يزال يستخدم أماكن تدريبهما لتدريبه الخاص.

كان لدى كوجلبليتز غرف تدريب خاصة بها، والتي كانت أفضل بكثير من هذه الأماكن.

لم يكن رينولد ومانيلا بحاجة إلى استخدام هذه الأماكن للتدريب.

بعد الانتهاء من تمرينه المعتاد، قرر نيك اختبار قدرته الجديدة.

لم يكن متأكدًا بعد من قدرته الفعلية.

فبحث بسرعة عن منزل مهجور ودخله لأنه لا يريد أن يعرف أحد نوع القدرة التي يمتلكها.

في حين أن قدرته الأولى كانت مستحيلة تمامًا للرؤية، إلا أن قدرته الجديدة كانت مرئية.

بعد كل شيء، قال وينتور أن نيك أصبح شفافا.

كانت قدرة نيك نشطة، مما يعني أنه لم يكن أحد يراه حاليًا.

وكانت تلك أفضل فرصة لاختبار قدرته الجديدة.

رفع نيك ذراعه اليمنى، ونظر إليها، وقام بتنشيط قدرته.

بمجرد أن قام بتفعيل القدرة، أصبح ذراعه غائما وشفافا تقريبا.

اتسعت عينا نيك، ونظر إلى بقية جسده.

لقد أصبح كل شيء غائما وضبابي.

كان الأمر كما لو أن نيك كان ينظر إلى جسده من خلال نافذة قذرة للغاية ومتسخة.

وفي اللحظة التالية، لمس ذراعه اليسرى بيده اليمنى.

واتسعت عيناه من الصدمة.

لقد مر ذراعه اليمنى من خلال ذراعه اليسرى!

وبعد ذلك، حرك نيك ذراعه بسرعة عبر جسده، وعندها لاحظ ما كان يحدث بالفعل.

جزء من جسده الضبابي كان يتركه ويتم دفعه بعيدًا مثل الدخان.

“أنا ضباب!” فكر نيك.

من المؤكد أن نيك بدا وكأنه نوع من الضباب الملون.

الجزء من جسد نيك الذي تم دفعه بعيدًا طار ببطء إلى جسد نيك وأعاد ربط نفسه.

وبعد ذلك، بدأ نيك في التحرك.

لا يزال بإمكانه الحفاظ على شكله أثناء الحركة، ولكن كلما تحرك بشكل أسرع، أصبح شكل جسده أكثر ضبابية وأقل وضوحًا.

كان الأمر كما لو كان جسده يحاول الحفاظ على شكله لكنه كان بطيئًا جدًا للقيام بذلك بسرعة وبشكل ثابت.

علاوة على ذلك، بدأ نيك يشعر بالضعف، وبدأ رأسه يؤلمه.

لذلك قام بإلغاء تفعيل قدرته.

وفي لحظة، تحول الضباب إلى كتلة صلبة، وظهر جسد نيك مرة أخرى.

“لهذا السبب لم يتمكن الضباب من ملاحظتي”، فكر نيك.

“لم يكن للضباب عيون، وربما لم يكن بوسعه أن يسمع أيضًا. وهذا يعني أنه لم يكن بوسعه أن يدركني إلا عن طريق اللمس.”

“لذا، عندما تحولت إلى ضباب، فقد إدراكه لي.”

“ربما يكون الأمر نفسه مع البشر. عندما أتحول إلى ضباب، لا يستطيعون الشعور بي بأجسادهم لأنني لن أشعرهم بأي فرق عن الهواء.”

“لكن في هذه الحالة، لا أستطيع أيضًا التفاعل مع أي شيء. لا أستطيع استخدام أسلحتي أو إلحاق الضرر بأي شيء.”

‘بالمناسبة!’

قام نيك بتفعيل قدرته مرة أخرى ونظر إلى ملابسه وأسلحته.

ومن المثير للدهشة أن أسلحته وملابسه تحولت أيضًا إلى ضباب.

حتى حاجزه تحول إلى ضباب.

لقد كان غريباً جداً.

وبعد ذلك، أخرج نيك أحد رماحه بينما كان في حالة الضباب وظهر مرة أخرى مع رمحه في يده.

“هذا يعني أنني أستطيع التلاعب وتغيير شكل جسمي أثناء وجودي في الضباب”، هذا ما فكر به نيك.

أجرى نيك تجربة على حالة الضباب الجديدة الخاصة به لمدة تزيد عن ساعة، وفي النهاية تمكن من إنشاء ملف تعريف كامل عليها.

“من المؤكد أن هناك ضعفًا في قدراتي. لا يمكن أن تكون كل الأمور مثالية طوال الوقت”، فكر نيك وهو عابس.

عندما كان نيك داخل الضباب، قام بتحويل جسده مرات عديدة، لكنه لم ينفد من زيفيكس أبدًا.

وهذا يعني أن إلغاء تنشيط قدرته وتنشيطها لم يكلف أي زيفيكس

ولكن كان لا بد من أن تكون هناك تكلفة زيفيكس هذا، وكان نيك قد وجدها بالفعل.

الحفاظ على جسده في قطعة واحدة اثناء فعل أي شيئ كلف الزيفيكس.

على سبيل المثال، إذا كان نيك سيبقى واقفا في نفس الوضع، فإنه قد يظل نشطا بشكل دائم في حالة الضباب لأنه لم يكن يستخدم أي زيفيكس.

ومع ذلك، عندما تحرك، كان جسده يستخدم الزيفيكس للحفاظ على الضباب متكتلًا معًا.

كلما تحرك ضبابه، كلما استخدم جسده المزيد من القوة لإعادة تجميعه.

كان الأمر أشبه برجل مربوط بثقلين ثقيلين مستلقين على الأرض. وبينما كان الرجل واقفًا، لم يكن بحاجة إلى حمل الثقلين، ولكن عندما تحرك في أي اتجاه، كان بحاجة إلى استخدام القوة لتحريك الثقلين.

بينما كان يركل داخل الضباب، كان نيك يستخدم القليل من الزيفيكس وهذا هو السبب في أنه أصبح جائعًا ومنهكًا للغاية، ولكن لم يكن الأمر كثيرًا حيث تم التحكم في الحركة.

لكن الأمور ستصبح مختلفة جدًا إذا أصبحت الحركة لا إرادية.

مثل أن يتم لكمك، أو ركلك، أو إطلاق النار عليك.

في هذه المرحلة، سيتم توزيع الضرر الي تلقاه جسده في العديد من الاتجاهات المختلفة، الأمر الذي يتطلب طنًا من الزيفيكس لإصلاحها.

وإذا لم يكن لديه ما يكفي من الزيفيكس؟

لم يكن نيك متأكدًا، لكن التفسير الأكثر منطقية هو أنه سيعود تلقائيًا إلى شكله الطبيعي…

في أي مكان كان جسده.

لقد اختبر نيك هذا ببساطة عن طريق لكمة الحائط بينما كان في حالة الضباب.

بمجرد أن ضربت يد نيك الضبابية الحائط، انفجرت وتناثرت عبر الحائط.

عندما عادت يد نيك إلى جسده، شعر بالإرهاق الشديد.

افترض أنه استخدم ما يقرب من 30% من مساحة تخزين الزيفيكس الخاصة به لسحب يده إلى مكانها.

وكان ذلك مجرد لكمة في جدار ثابت.

إذا ركله أحد في جسده…

كان علينا أن نتذكر أن مستخرجي الزيفيكس كانوا أقوياء بشكل غير عادي.

ركلة مناسبة من جون من شأنها أن تخلق عاصفة ضخمة من الرياح.

سيؤدي هذا إلى تشتيت جسد نيك بأكمله.

كان نيك متأكدًا تقريبًا من أنه سيموت في هذا الوضع.

كان استخدام حالة الضباب في القتال المباشر محفوفًا بالمخاطر للغاية.

كان أكثر فائدة للهروب، أو إعادة التمركز، أو الحركة العامة فقط.

ولحسن الحظ، لم تكن هناك أشياء سيئة فقط حول هذه القدرة.

وقد وجد نيك أيضًا عددًا لا بأس به من الأشياء المفيدة.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]