أقتل الشمس - الفصل 137

الفصل 137 : “الأسبوع الأول”

“هاهاهاها! جيد! جيد!” صاح رينولد ضاحكًا بينما كان يصفق بصوت عالٍ.

بحلول هذا الوقت، توقف نيك عن النزيف.

بالتأكيد، كان هناك الكثير من جلطات الدم الجافة في جميع أنحاء جسده، لكنه لم يعد ينزف بشكل نشط من أي مكان.

“هذا ما ينبغي أن تكون عليه!” صاح رينولد وهو يقترب ببطء من نيك.

شعر نيك بالتوتر عندما اقترب منه رينولد، لكنه ظل يقول لنفسه أن التدريب قد انتهى.

بعد كل شيء، لماذا يمشي رينولد ببطء نحو نيك بهذه الطريقة؟

ومع ذلك، بعد أن تم رميه هنا وهناك لمدة لا أحد يعلم مدتها، لا يزال نيك يشعر بالتوتر.

وبما أنه كان لديه الآن بعض الوقت ليهدأ أيضًا، نظر نيك حول الساحة أيضًا.

ومن المؤكد أن كل الحطام قد تم رميه على حدود الساحة.

لقد تم تدمير المنزل بالكامل وتم تنظيفه.

“أعتقد أن رينولد فعل كل هذا من خلال تأرجحي”، فكر نيك.

لقد كان غريبا جدا.

لقد فكر نيك ذات مرة في تدمير منزل، لكنه لم يفكر أبدًا في أن يكون أداة في يد شخص يدمر المنزل المذكور.

قال نيك بتنهيدة وهو يدرك مدى الاختلاف الكبير بين بداية تدريب اليوم والآن: “رينولد، لقد علمتني الكثير اليوم”.

في البداية، كان نيك يتعرض للأذى من كل شيء، ولكن الآن، أصبح يشعر بالراحة عندما يتم إلقاؤه بأي طريقة يمكن تخيلها.

لو كان عليه أن يقاتل شخصًا أقوى منه، فسيكون نيك على الأقل قادرًا على التعافي من هجوم قوي ومواصلة الهروب.

إذا تعرض نيك للهجوم من قبل شخص أقوى بكثير، فإن الأمر سينتهي بمجرد أن يتمكن العدو من رمي نيك على الأرض، ولكن مع هذا التدريب، قد تصبح هذه الرمية فرصة لنيك.

بعد كل شيء، لن يتوقع الجميع أن ينقلب نيك فجأة في الهواء، مما قد يؤدي إلى سوء تقديرهم لمسار هدفهم واصطدامهم بمبنى أو شيء من هذا القبيل.

كانت هذه مهارة مهمة للغاية.

“هذا ما أفعله” صاح رينولد مع ضحكة عالية.

ثم التفت إلى الساحة وأشار إليها بفخر. “كما أن ساحتنا انتهت أخيرًا! في الأسبوع المقبل، يمكننا أن نبدأ التدريب حقًا!”

“الأسبوع القادم؟ أوه، صحيح!” قال نيك، مدركًا أن لديهم يومين فقط من التدريب هذا الأسبوع.

كان لدى مانيلا أربعة أيام، وكان لدى رينولد ثلاثة أيام، ولكن هذا الأسبوع، كان لديه يومين فقط بسبب تناول جوليان أحد هذين اليومين.

وهذا يعني أن نيك لن يرى رينولد مرة أخرى إلا بعد خمسة أيام لأنه سيقضي الأيام الأربعة التالية مع مانيلا.

“كم الوقت متأخر؟” سأل نيك.

نظر رينولد إلى شيء على معصمه.

عندما رأى نيك هذا الشيء لأول مرة، كان مذهولاً.

ساعة للمعصم!

ولم يكن يعلم حتى أن هذا ممكن!

“لقد انتهينا تقريبًا. لقد قمنا بتنظيف المنزل في ساعتين ونصف”، قال رينولد مبتسمًا.

“لقد تركتني هنا لمدة ساعتين ونصف؟” سأل نيك.

ضحك رينولد بصوت عالٍ وقال: “كيف ستتعلم بطريقة أخرى؟ كما تعلم، ليس كل شخص يحظى بفرصة التواجد في مثل هذا الموقف لساعات متواصلة”.

نيك لم يستطع أن يختلف معي.

“على أية حال، أنا أتطلع إلى زيارتنا لثلاثة أيام في الأسبوع المقبل”، قال رينولد.

أومأ نيك برأسه وقال: “شكرًا مرة أخرى”.

“لا مشكلة يا بني” قال رينولد وهو يصفع كتف نيك مرة أخرى.

لقد ودع كل منهما الآخر وانفصلا.

ذهب نيك لشراء بعض الطعام، وفي المساء قرر التركيز على إعادة التعرف على رماحه في منطقة التدريب التي أظهرتها له مانيلا.

لقد انتهى رسميًا الأسبوع الأول من تدريب نيك على أسلحته، وقد تعلم الكثير.

في اليوم التالي، التقى مانيلا مرة أخرى في مكان التدريب.

بعد قضاء يومين مع رينولد، لم تعد مانيلا تبدو كبيرة كما كانت من قبل بالنسبة لنيك.

أومأت مانيل برأسها عندما رأت نيك. وأمرت قائلة: “استعد للتدفئة. أنت تعرف كيف تفعل ذلك”.

أومأ نيك برأسه، وقفز من المبنى واستخدم رماحه للوصول إلى الأماكن الخمسة في ميدان التدريب.

لقد استغرق نيك سبع دقائق فقط وهو يحمل رماحه الخمسة.

عندما عاد إلى أعلى المبنى، نظرت إليه مانيل بحاجب مرتفع وعلقت قائلة: “أنت تتحرك بطريقة مختلفة”.

“هل أفعل؟” كرر نيك في مفاجأة.

كيف كان يتحرك بشكل مختلف؟

“يبدو الأمر كما لو أنك لم تعد خائفًا من التعثر أو السقوط”، أوضحت مانيل.

“أوه، نعم،” قال نيك وهو يهز رأسه. “لقد علمني معلمي الآخر بالأمس.”

“بالأمس؟” سألت مانيل وهي عابسة. “لا أعتقد أن هذا شيء يمكن تدريسه في يوم واحد فقط. من هو معلمك؟”

“إنه أيضًا من قدامى المحاربين في كوجلبليتز”، قال نيك.

لم تظهر مانيل أي رد فعل.

“إنه رجل ضخم جدًا يُدعى رينولد. وهو يعلمّني كيفية القتال بأسلحة قبضتي”، قال نيك.

ظهر ضوء في عيني مانيل. “رينولد؟ الصاخب؟”

“نعم، الصوت العالي،” أجاب نيك مع ضحكة.

أومأت مانيل برأسها. “كيف علمك؟” سألت، وقد تحول الشك في صوتها إلى فضول.

حك نيك مؤخرة رأسه وقال: “لقد دمر رينولد منزلاً برميه وضربه بي”.

عقدت مانيلا حواجبها في حيرة وشك.

ماذا يقصد نيك بذلك؟

لقد شرح نيك ما حدث بمزيد من التفصيل، وفي النهاية، لم تستطع مانيلا إلا أن تقبل أن هذه هي الطريقة الحقيقية التي درب بها رينولد نيك.

على الرغم من ذلك، كلما فكرت في الأمر، أصبح أكثر منطقية.

بطريقة ما، بدا الأمر وكأن نيك يقاتل بحياته ضد شخص أقوى منه بكثير لأكثر من ساعتين.

بعد أن تم إلقاؤه حول هذا العدد الكبير من المرات، حتى الأحمق سوف يتعلم كيفية تجنب الإصابة.

قالت مانيلا “من الجيد أن رينولد يعلمك، فهو أحد نواب قائد الفريق بالنسبة لنا المحاربين القدامى، هل تعلم ذلك؟”

أومأ نيك بعينيه عدة مرات مندهشا. “لا، لا أعتقد ذلك.”

“حسنًا،” قالت مانيلا، “لدينا حوالي 40 من المحاربين القدامى في كوجلبليتز، وهم منقسمون إلى أربعة فرق يتألف كل منها من عشرة أعضاء.”

“يوجد قائد واحد من بين الأعضاء العشرة في كل فريق، ولكل قائد فريق نائبان لقائد الفريق. لذا، وباختصار، يوجد قائد فريق واحد ونائبان لقائد الفريق وسبعة من المحاربين القدامى العاديين في كل فريق من المحاربين القدامى في كوجلبليتز.”

“ورينولد هو واحد منهم.”

“هذا يعني أن رينولد متميز حتى بالنسبة لمعايير كوجلبليتز!” فكر نيك.

“ماذا عنك؟” سأل نيك.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]