قتل الشمس - الفصل 127

الفصل 127 : “جوليان”

في اليوم التالي، بعد أن انتهى نيك من عمله وحصل على شيء ليأكله، عاد إلى الحلم المظلم.

وكان على وشك مقابلة معلمه الآخر، الذي كان من المفترض أن يعلم نيك عن أسلحة قبضته.

عندما عاد نيك إلى الحلم المظلم رأى شخصًا جديدًا ينتظره أمام مكتب وينتور.

وبطبيعة الحال، كان وينتور حاضرا أيضا، وكان الاثنان يتحدثان.

افترض نيك أن هذا هو معلمه الجديد، لكنه لم يكن ليتوقع ذلك بناءً على مظهر الشخص.

كان الرجل شابًا صغيرًا جدًا. على الأقل، كان هذا هو مظهره.

كان طوله حوالي 170 سنتيمترًا، وكان لديه هذه الابتسامة المشرقة والبريئة للغاية.

علاوة على ذلك، بدت قامته نحيفة ورشيقة للغاية. كان الأمر أشبه برجل عداء أو عداءة.

كان شعره أزرقًا هادئًا، ويبدو وكأنه شخص هادئ للغاية.

لكن بالمقارنة مع مانيلا، كان هذا الشخص يرتدي زي خبير من كوجلبليتز، مما يعني أنه كان أقوى بكثير من مانيلا.

مستخرج زيفيكس من المستوى الرابع!

شخص ما على نفس مستوى ألبرت!

ومع ذلك، فإنه يبدو مختلفا جدا عن مانيلا.

كان الأمر كما لو أن جنسهم كان معكوسًا.

كانت مانيلا كبيرة، وقوية، ومهيمنة.

كان هذا الرجل صغيرًا، راقيًا، ولطيفًا.

وبعد أن بحث قليلاً، ذهب نيك.

التفت الرجل ببطء لينظر إلى نيك بعينيه الزرقاء المشرقة ولوح بلطف بابتسامة صادقة.

“أنت هنا، نيك،” قال وينتور بصوت متحمس قليلاً.

تمكن نيك من معرفة أن وينتور كان يستمتع حقًا بالتحدث إلى هذا الرجل بناءً على نبرته.

“جوليان، هذا هو طالبك الجديد، كبير مستخرجي الزيفيكس، نيك”، قال وينتور وهو ينظر إلى الرجل ويشير إلى نيك.

ابتسم جوليان وعرض يده. “يسعدني أن أقابلك، نيك. أنا جوليان، وسأكون مدربك على أسلحة القبضة.”

نظر نيك إلى اليد لفترة ثم قرر أن يصافحها.

بعد أن التقى مانيلا لأول مرة، أصبح نيك غير متأكد بعض الشيء مما إذا كان ينبغي له أن يصافحه أحدا أم لا.

بمجرد أن لمس نيك يد جوليان، اتسعت عيناه.

“صعب جدًا وخشِن!” فكر نيك في حالة من الصدمة.

كان الأمر وكأن نيك لمس يد عملاق معدني ضخم تم ضغطه في شكل صغير.

كان هناك الكثير من القوة المتفجرة في اليد.

ومع ذلك، كانت المصافحة لطيفة، ولم يشعر نيك بأي ألم.

بعد أن شعر نيك بيد جوليان، نظر إليها فعليًا.

لقد كان الأمر كما لو أن اليد لم تكن للرجل الذي أمامه!

بينما بدا جوليان وكأنه طفل صغير لطيف ومسالم، كانت يده خشنة ومليئة بالأوردة العدوانية والقوية التي تتوسع وتتقلص في تزامن مع ضربات قلب جوليان.

بطبيعة الحال، لاحظ جوليان رد فعل نيك، لكنه ضحك قليلاً ثم سحب يده ببطء. قال بصوت خافت: “أتلقى هذا الرد طوال الوقت. أعتبره مجاملة”.

“آسف”، قال نيك. “لم أتوقع مثل هذه اليد القوية”.

وقال جوليان “إن الانسجام والخلاف وجهان لعملة واحدة”.

“الانسجام يتطلب اللطف، والخلاف يتطلب القوة.”

“لا يمكنك أن تعيش في وئام إلا عندما لا يريد الناس الخلاف معك، ولكن عندما يريد الناس الانسجام، يجب أن تكون لطيفًا. وإلا فلن يكون هناك انسجام بل خوف فقط.”

“إن تعلم هذا المبدأ سوف يساعدك في منصبك”، قال جوليان مبتسما.

استمع نيك باهتمام شديد وفكر في كلمات جوليان.

أخذ نيك هذه الكلمات على محمل الجد لأنها جاءت من خبير حقيقي.

كان الخبراء هم النخبة في كوجلبليتز وكان كل واحد منهم يتمتع بقوة لا تصدق.

“ربما يكون أكبر سنًا بكثير مما يبدو عليه”، فكر نيك. “سيستغرق الأمر مني سنوات عديدة لأصبح خبيرًا. ربما عقودًا من الزمن”.

“من المرجح أنه يعرف ما يتحدث عنه.”

“شكرًا لك، سأتذكر ذلك”، قال نيك.

أومأ جوليان برأسه واستدار نحو وينتور. “هل لديك مكان يمكننا التدرب فيه؟”

“يوجد صالة ألعاب رياضية على بعد حوالي 500 متر من هنا، لكنني لا أعتقد أنها متينة بما يكفي لتحملك”، كما قال وينتور.

ضحك جوليان وقال: “لا بأس، أستطيع أن أسيطر على نفسي”.

ضحك وينتور أيضًا وأخبر جوليان عن مكان العثور على صالة الألعاب الرياضية.

بعد المزيد من الحديث، خرج جوليان ونيك من دارك دريم للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.

اتخذ نيك دون وعي موقفًا خلف جوليان.

كان لدى جوليان هالة لا تقاوم من الموثوقية والقوة والثقة.

لقد جعل الناس دون وعي يريدون أن يتبعوه.

لم ينظر جوليان إلى نيك، الذي كان يتبعه، وهز رأسه قليلاً فقط بابتسامة عاجزة.

“هل يمكنني أن أسألك شيئا؟” سأل نيك بعد بعض التردد.

“بالتأكيد،” قال جوليان، وهو يستدير إلى نيك بابتسامة.

“أنت خبير، أليس كذلك؟”

أومأ جوليان برأسه دون أن ينبس ببنت شفة.

“لا تفهم هذا الأمر بشكل خاطئ، ولكن لماذا يقوم شخص قوي مثلك بتعليم مبتدئ مثلي؟” سأل نيك. “لا أعتقد أن وينتور لديه الأموال الكافية لتعيين شخص مثلك.”

ضحك جوليان قليلاً وقال: “بالطبع يفعل ذلك”.

رفع نيك حواجبه متفاجئًا.

“بعد كل شيء، خدماتي ليست باهظة الثمن.”

“في الواقع، أنا لا أحصل على أي أجر على الإطلاق.”

لقد فاجأ هذا نيك أكثر.

“ولكن لماذا إذن؟” سأل.

“سأخبرك عندما نصل إلى هناك” قال جوليان بابتسامة مرحة.

كان نيك لا يزال في حيرة من أمره، لكنه تبع جوليان.

وبعد دقائق وصل الاثنان إلى صالة الألعاب الرياضية ودخلا.

كانت صالة الألعاب الرياضية عبارة عن قاعة ضخمة يبلغ طولها ما يقرب من مائة متر.

كانت الصالات الرياضية مثل هذه مخصصة للأشخاص العاديين ومستخرج الزيفيكس.

ولاكن أين كان من المفترض أن يجد مستخرج زيفيكس مكانًا لممارسة الرياضة؟

إذا ركل أحد المحاربين القدامى جدارًا عن طريق الخطأ، فسوف يتكسر الجدار إلى قطع ويطير بعيدًا.

بالطبع، بما أن هذه الصالة الرياضية كانت في المدينة الخارجية وليس المدينة الداخلية، فقد كانت تستهدف الأشخاص العاديين والمبتدئين فقط.

بمجرد دخولهما، نظر المدرب الموجود عند المنضدة إلى جوليان وكأنه شبح.

أخبر المدرب جوليان على الفور أنه آسف للغاية، لكنه لا يستطيع توفير غرفة تدريب لشخص بهذه القوة.

لقد أكد له جوليان أنه ليس هو من يتدرب وأنه لن يتسبب في أي ضرر.

في النهاية، وافق المدرب ومنحهما غرفة مجانًا.

لقد استغل الفرصة للحصول على بعض الدعاية.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]