أقتل الشمس - الفصل 83

الفصل 83 : “الشركات الناشئة”

وبعد أن تحدثوا أكثر قليلاً، ذهب الأربعة إلى داخل السوق.

كان وينتور هو الأكثر معرفة بما تحتاجه شركة استخراج الزيفيكس وكان الثلاثة يعتمدون على حكمه عندما يتعلق الأمر بشراء شيء ما.

وبينما نظر الثلاثة حولهم، لاحظوا أن معظم المستخرجين في السوق كانوا من جيميني، وسولاس، والأسبرطيين.

لقد شكل هؤلاء الثلاثة ما يزيد عن 80% من جميع المستخلصين الذين كانوا حاضرين.

كان هناك أيضًا زوجان من المستخرجين من مختبر الشبح لكن معظمهم كانوا في الواقع يديرون الأكشاك بدلاً من التجول وشراء الأشياء.

وبطبيعة الحال، كان معظم البائعين أيضًا من الشركات المصنعة.

كان إنشاء معدات مفيدة ضد الأشباح يتطلب أنواعًا مختلفة من الزيفيكس، وللحصول على الزيفيكس، كان المرء يحتاج إلى الشبح. ولهذا السبب، تم إنشاء معظم المعدات بواسطة شركات تصنيع مختلفة، وكانت المعدات التي لم تكن في حاجة إليها تباع في أماكن مثل هذا.

مع وجود العديد من الأشخاص في شركتهم، كان لدى مختبر الشبح وفرة من البضائع المفيدة للمبتدئين والمحترفين.

ومع ذلك، كان هناك أيضًا بضعة أشخاص يرتدون الزي الرسمي العادي.

“ماذا عن هؤلاء الذين يرتدون الزي الرسمي العادي؟” سألت جيني.

قال وينتور بلا عاطفة: “الشركات الناشئة تشبه شركة الحلم المظلم، باستثناء فارق مهم واحد”.

“ليس لديهم شبح.”

لقد عرف الثلاثة ما يعنيه وينتور بذلك.

كان يقصد بذلك أن هذه الشركات لا قيمة لها أساسًا.

قد يكون هؤلاء المستخرجون للزيفيكس قد تقدموا في مستوياتهم وحتى اكتسبوا قدرات، لكنهم كانوا مستخرجين من زيفيكس بالاسم فقط.

بعد كل شيء، لم يقوموا باستخراج زيفيكس.

بدون شبح لم يكن من الممكن أن توجد شركة زيفيكس عمليًا.

لم يكن هناك دخل.

لم يكن هناك اكتساب للقوة.

لم يكن هناك سوى مجموعة صغيرة من الناس لديهم حلم.

“هل لا يوجد بينهم من يمتلك شبحا؟” سأل نيك.

أجاب وينتور: “كلهم تقريبًا. إذا تمكنوا بالفعل من الحصول على واحدة، فسوف تصل العصا والجزرة”.

“ما هو الجزر؟” سأل نيك.

لقد فقد وينتور وعيه تقريبا عندما سمع هذا السؤال، ثم التفت ببطء إلى نيك. “إنها خضروات. شيء ترغب في أكله”.

“أنا أعرف ما هي الخضروات”، قال نيك مع القليل من الانزعاج.

تنفس وينتور بعمق من أنفه. “على أية حال، إنه شكل من أشكال الكلام. ويعني إعطاء شخص ما مكافأة مغرية للغاية أو عرضًا وفي الوقت نفسه تهديده بشيء مرعب إذا لم يتبع ويقبل”.

“إذا تمكنت إحدى هذه الشركات من الحصول على شبح فإن أول شركة مصنعة كبيرة تكتشف ذلك ستعرض شراء الشبح بسعر مرتفع مع تقديم وظائف لجميع مستخرجي الزيفيكس”.

“يحصل رجال الأعمال على جبل من الأموال التي كانوا يسعون وراءها، ويحصل المستخرجون على المستقبل الذي كانوا يريدونه بشدة.”

“ولكن إذا لم يقبلوا، فإن الشركة المصنعة سوف تخبر جميع الشركات المصنعة الأخرى أنهم ليسوا على استعداد لبيع، وفي هذه المرحلة سوف يتم قمعهم إلى العدم.”

“فجأة، أصبحت تكلفة الإضاءة الاصطناعية أعلى بخمس مرات. كما أصبحت تكلفة وحدات الاحتواء باهظة للغاية. والشركات الكبرى غير راغبة في التعامل معهم. وبدأ الحراس يراقبون خطواتهم عن كثب. وتواجه البنوك مشاكل في سداد المدفوعات. ولا تباع وحدات زيفيكس التي ينتجونها إلا مقابل مبلغ زهيد للغاية.”

“إن العمل مع الشبح سوف يصبح أكثر تكلفة من عدم العمل معه، مما يجعل الشبح عبئًا عليهم ولا قيمة له بالنسبة لهم. وسوف ينزفون الأموال ببطء حتى يبيعوا الشبح أو يعلنوا إفلاسهم.”

عندما سمع الثلاثة ذلك، أخذوا أنفاسًا عميقة.

وهذا جعل من المستحيل جني أي أموال!

“حتى لو استمرت القيادة، فمن المرجح أن الموظفين، بما في ذلك عمال الاستخراج، لن يفعلوا ذلك. والأكثر من ذلك، أن عمال الاستخراج سيتلقون بسرعة العديد من العروض من الشركات المصنعة الكبرى”.

“في النهاية، لم يبق أمام القادة سوى شبح وليس هناك أشخاص للعمل معه.”

لقد فكر الثلاثة في كلمات وينتور قليلاً.

ومن المؤكد أن إنشاء شركة مصنعة جديدة كان صعبًا للغاية.

لحسن الحظ، كان لديهم وينتور، الذي كان يحظى بدعم عائلة ميلفيون، وكانت عائلة ميلفيون تمتلك جزءًا كبيرًا من كوجلبليتز.

لا أحد يريد الإساءة إلى شخص ما بهذه الطريقة دون وجود حافز.

“وينتور، لقد قلت معظم ذلك في وقت سابق”، قال نيك.

“معظم ماذا؟” سأل وينتور.

“إن أغلب الأشخاص الذين يرتدون الزي العادي لا يحملون شبحًا. ماذا عن الآخرين؟”

“حسنًا،” قال وينتور ببطء بينما كانت عيناه تتجه نحو مجموعة صغيرة من أربعة أشخاص كانوا ينظرون حاليًا إلى بضعة عناصر. “هناك شركة أخرى جديدة لتصنيع الزيفيكس، لكنها ليست مهمة إلى هذا الحد.”

لقد لاحظ الثلاثة أن وينتور كان غامضًا عمدًا، لكنهم استطاعوا أن يقولوا أنه لا ينبغي لهم أن يسألوه.

وأضاف وينتور: “باختصار، لا تكن وقحًا مع الناس هنا، ولن يكونوا وقحين معك أيضًا، على الأرجح. هناك دائمًا استثناءات، لكننا سنتعامل مع هذه الحالات على أساس كل حالة على حدة”.

“بالطبع!” قال نيك وهو يومئ برأسه.

وأومأ الآخران أيضًا برؤوسهما تأكيدًا.

ابتسم وينتور قليلاً واستدار للأمام. “دعنا نحصا على الحواجز أولاً. المستخرجون بدون حواجز عراة في الأساس.”

أومأ الثلاثة برؤوسهم وتبعوا وينتور.

مرّ الأربعة ببعض الأكشاك التي كانت تعرض سلعًا مختلفة.

لقد رأى نيك العديد من العناصر السحرية المختلفة، ورأى أيضًا زوجًا من الأسلحة.

لم يكن هناك سوى حوالي 15 كشكًا في السوق بأكمله، وكان أكثر من نصفهم يعملون لدى المستخرجين من مختبر الشبح.

معظم الأشخاص الذين نظروا إلى مستخرجي زيفيكس الثلاثة بدوا غير مبالين وغير مهتمين، ولكن عندما رأوا وينتور أمامهم، تغير موقفهم.

بدلاً من أن تبدو باردة، بدت أكثر حيادية.

من الناحية العملية، لم يكن هناك فرق بين الموقفين. في كلتا الحالتين، لم يتفاعل الشخص الآخر مع المجموعة.

وكان الفارق الوحيد هو الرأي الذي كان لدى الشخص الآخر حول المجموعة.

وبعد قليل من المشي، توقف الأربعة أمام كشك كبير إلى حد ما بالقرب من نهاية السوق.

تمامًا مثل معظمهم، كان هذا الكشك تحت قيادة فتاة ترتدي زيًا فيروزيًا وأحمرًا، مما يدل على أنها كانت مستخرجة مستخرجة من مختبر الشبح.

ومن المثير للدهشة أنه كان هناك شعار مطرز على زيها الرسمي ثلاثة أشباح صغيرة.

وهذا يعني أنها كانت من المحاربين القدامى، مستخرجة من المستوى الثالث!

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]

———

اخر فصلين تعبت معاهم جدآ