قتل الشمس - الفصل 974

الفصل 974 : “الأزواج”

انتقل نيك إلى الكابوس وأخفى نفسه.

“المهمة تبدأ الآن”، فكّر. “لدى أناس الليل فرصة للقتال ضد المحاربين الفضائيين، لكن كل ذلك لا طائل منه إن لم أستطع التعامل مع ليزر المادة المضادة.”

“لا يمكن لعرق الأمورفوس أن يسمح للبشرية بالعودة. لقد كان لقمعها في المرة الأولى ثمن باهظ. إذا تحررت البشرية مجددًا، فسيكون تكرار قمعها شبه مستحيل ما لم تُكرّس كل قواها لذلك.”

“سوف يحتاجون إلى إرسال العديد من المحاربين من المستوى العاشر، مما سيجعلهم عرضة للهجوم من القبائل الأخرى.”

“إذا أدركوا أنهم لا يستطيعون قمع البشرية بالمحاربين الاثنين المتمركزين هنا، فسوف يدمرون الأرض باستخدام ليزر المادة المضادة.”

“بالتأكيد، يمكن لأقوى أناس الليل البقاء على قيد الحياة والذهاب إلى كواكب أخرى، ولكن مع وجود عدد قليل من الرجال والنساء، فإن إعادة التوطين ستصبح مستحيلة.”

“نحن لدينا التكنولوجيا اللازمة لتنمية البشر الاصطناعيين، ولكن هؤلاء البشر لا يمتلكون أرواحًا.”

“إذا تم تدمير الأرض، فإن البشرية سوف تموت.”

أخذ نيك نفسًا عميقًا أخيرًا.

ثم طار عبر الجدران.

وعندما وصل إلى الجانب الآخر، رأى مساحة مفتوحة كبيرة مع بوابة عملاقة في النهاية.

كانت هذه نقطة الوصول التي أنشأها الكائنات الفضائية للوصول إلى الأرض.

عندما نظر نيك عبر البوابة، رأى القمر.

في حين أن البوابة كانت ثابتة في هذه الغرفة، فإن الجانب الآخر لم يكن ثابتًا.

والجانب الآخر سافر على طول سطح الشمس حتى أصبح دائمًا يواجه القمر.

في هذه اللحظة، لم يكن هناك حتى كائن فضائي واحد في غرفة البوابة.

نيك انتظر.

وبعد مرور يوم تقريبًا، تمكن من رؤية شيء يقترب من خلال البوابة.

لقد بدا وكأنه حشرة عملاقة مغطاة بالكيتين.

أصبح الجسم أكبر بسرعة في رؤية نيك، وبعد دقيقة واحدة فقط، كان بالفعل أمام البوابة.

لقد تحرك بسرعات لا تصدق، ولم تكن هناك أي علامة على تباطؤه.

وبسرعة لا تصدق، انطلق الجسم عبر البوابة، وبدا وكأنه على وشك الاصطدام بحجرة الشحن مثل النيزك.

ولكن بعد ذلك، ظهرت عدة مجسات ضخمة على جدران مخزن الشحن، لتشكل شبكة.

انفجار!

ضرب الجسم المجسات، وتمددت المجسات.

تباطأ الجسم أكثر فأكثر حتى توقف تماما.

“ربما كان هذا الشيء يتحرك بسرعة تزيد عن مائة كيلومتر في الثانية، لكنه توقف على مسافة 200 متر فقط.”

“إن الإنسان العادي قد يتحول إلى بركة ماء إذا تعرض لمثل هذه القوى.”

وفي اللحظة التالية، خرجت عدة أرجل حشرية طويلة من سفينة الكيتين.

امتدت الأرجل إلى الأرض، وسارت السفينة نحو مخرج البوابة.

عندما وقفت مقدمة السفينة أمام البوابة، توقفت عن الحركة.

ثم انفتح أحد جدران السفينة، ليظهر ركابها.

خرج مهندسان يحملان عددًا لا يحصى من المجسات من السفينة قبل أن يتوجها إلى أحد الجدران.

كانت هذه أهداف نيك.

يقوم الفضائيون بصيانة شهرية، رايتهم قبل شهر تقريبا، وتوقعت عودتهم في هذا الوقت تقريبا.

انفتح أحد الجدران بين مولد بريفيكس وحجرات الشحن، وسار المهندسان من خلاله.

وتبعهما نيك.

هذان الاثنان يشكلان ثنائيًا متماثلًا، أي أنهما يؤديان نفس المهمة. هذا يعني أنهما على الأرجح سينفصلان.

كان عرق الأمورفوس يعمل في أزواج، وكانت الأزواج إما متماثلة أو غير متماثلة.

يتكون الزوج المتماثل من كائنين فضائيين متشابهين في الشكل ويمكنهما القيام بنفس الأشياء.

يتكون الزوج غير المتماثل من كائنين فضائيين يبدوان مختلفين جدًا عن بعضهما البعض ويمكنهما القيام بأشياء مختلفة.

يعتمد قرار اختيار نوع الزوج على ما هو أكثر أهمية.

الكمية أم الجودة؟

إذا احتاج الزوجان إلى القيام بالعديد من المهام التي ليست معقدة للغاية، فإن الاقتران المتماثل سيكون أكثر فائدة حيث يمكنهما العمل بشكل أساسي بسرعة ضعف سرعة فرد واحد.

إذا احتاج الزوجان إلى إنجاز مهام قليلة بالغة التعقيد، فسيكون الاقتران غير المتكافئ أكثر منطقية. هكذا، يمكن لهما العمل معًا على هذه المهمة مع التركيز على جوانب مختلفة.

كان الاستراتيجيون يعملون عادة في أزواج غير متكافئة لأن قراراتهم كانت تحدد في الأساس مصير العملية بأكملها.

لم يكونوا بحاجة إلى اتخاذ العديد من القرارات، ولكن كان لا بد أن تكون القرارات صحيحة.

وبسبب ذلك، كان لدى معظم الأزواج الاستراتيجيين جزء يركز على تحليل تصور العالم وإجراء الحسابات، في حين ركز الجزء الآخر على التواصل واختيار أحد الخيارات العديدة التي توصل إليها الجزء الأول.

كان المهندسون من كلا النوعين. انقسم المهندسون ذوو الرتب الدنيا إلى أزواج متماثلة نظرًا لكثرة المهام التي عليهم إنجازها، بينما كان المهندسون ذوو الرتب العليا غير متماثلين في الغالب نظرًا لحاجتهم إلى تطوير تقنيات جديدة.

كان المحاربون غير متكافئين تقريبًا. كان البقاء هو الأهم، وكان لدى الثنائيات عادةً جزء يركز على الدفاع، بينما يركز الجزء الآخر على الهجوم.

كان السحرة من نوعين، حسب ما يركزون عليه. كان كبيرا السحرة الذان صنعا الشمس ثنائيًا متماثلًا، لأن إدارتها كانت عملًا شاقًا للغاية، وكان عليهما ضبطها باستمرار.

كان الممثلان مميزان. كانا يأتيان حصريًا في أزواج متماثلة، ولكن السبب كان حاجتهما إلى الاتفاق على قراراتهما. كان كلٌّ منهما يُصدر أحكامه بشكل فردي، وإذا اختلفا في أحكامهما، كان عليهما الاتصال بالأم لطلب التوجيه.

راقب نيك المهندسين الاثنين لعدة دقائق.

لقد عمل كلاهما على الآلة المركزية التي تحصد طاقة النجوم معًا، ولكن بعد أن انتهيا من تلك الآلة، انفصلا.

نظر نيك إلى أحدهما وتبعه.

لقد رأى المهندس يضع أحد مجساته في حفرة في الآلة.

خرج مزيج من الهرمونات والإشارات من المجس ودخل إلى الجهاز.

توقفت الآلة عن العمل للحظة واحدة، لكنها سرعان ما بدأت العمل مرة أخرى.

وبعد بضع دقائق، سحب المهندس مخالبه وتوجه إلى الآلة التالية.

كان ذلك عندما جمع نيك الزيفيكس الخاص به.

الترجمة : كوكبة

——

حبيت أن الكاتب اعطانا شوية معلومات عن فضائيين قبل الحرب