قتل الشمس - الفصل 962

الفصل 962 : “لم يعش أبدًا”

لقد تم إعداد كل شيء.

والآن حان الوقت لتطبيق ذلك عمليا.

في السنوات التالية، تعامل نيك مع إدارة العالم.

كان يجب أن يعمل كل شيء على ما يرام حتى لا تثشعر الشمس بالشك حول غياب نيك.

بعد كل شيء، كان على وشك أن يقضي وقتًا طويلاً بعيدًا عن الضوء.

لقد أدرك البشر بالفعل أنه لم يعد هناك أشباح أقوياء بشكل كبير.

الشيء الوحيد الذي وجدوه كان زوجين من الصغار.

ومع ذلك، بالنسبة للبشر العاديين، حتى الصغار كانوا يشكلون خطرا.

لقد قام البشر بالفعل ببناء تحصيناتهم الأولى، وقد تجمعوا في مجموعات.

لم يكن الطعام مشكلة بعد، ولكن في المستقبل، سوف يصبح كذلك.

عندما رأى نيك أن كل شيء يسير كما يجب أن يسير، تراجع إلى تحت الأرض.

لقد حان الوقت للبدء.

أول شيء فعله هو استعادة كل الزيفيكس الذي سرقه من الكائنات الفضائية.

لقد كان يحتاج إلى الكثير منه.

وبعد ذلك بدأ في إنشاء العديد من الآلات المتقدمة للغاية.

لقد تم استخدام جميع هذه الآلات تقريبًا لإنشاء مواد الطاقة النقية.

بعد ذلك، بدأ نيك في البناء.

ستكون هذه المدينة تحت الأرض مختلفة جدًا عن المدينة السابقة.

أولاً، ستكون قادرة على الصمود في وجه الهجمات من المستوى التاسع.

ثانياً، سيتم تصنيعها باستخدام مواد الطاقة النقية.

ثالثًا، تم حظر ضريبة الزيفيكس المخفية تمامًا.

من المرجح أن يكون سبب اكتشاف الإمبراطورية هو ضريبة الزيفيكس، ولكن ذلك كان بسبب انخفاض إنتاج الزيفيكس فجأة.

ومع ذلك، إذا لم يتم زيادة إنتاج الزيفيكس في المقام الأول، فلا ينبغي أن يكون الأمر مثيرًا للريبة.

وأخيرًا، بدأ نيك في إنشاء المدينة.

ووضعها عميقًا تحت الأرض في المحيط الأطلسي، بعيدًا عن ضوء الشمس.

استغرق إنشاء المدينة ما يقرب من 50 عامًا.

وكان السبب الرئيسي هو إنشاء المواد.

لا يمكن للآلات إنتاج مثل هذه المواد القوية بشكل لا يصدق إلا ببطء شديد.

ولكن عندما انتهى نيك من إنشائها، نظر إليها بفخر.

لقد كانت أكبر بكثير من المدينة القديمة.

كان من الممكن أن يستوعب هذا المكان أكثر من مليون شخص، وكان هناك مساحة إضافية لأكثر من 100 ألف شبح.

ومن الغريب أنه عن عندما نتحدث عن الحجم، كان هناك مساحة أكبر مخصصة للأشباح مقارنة بالبشر.

ولكي يتمكن نيك من إنشاء المدينة، فقد أحرق أكثر من 98% من الزيفيكس الذي سرقه.

كانت المرساة المكانية التي تحافظ على المدينة من الطفو عبر تيارات الصهارة الفوضوية مدعومة بمولدات الزيفيكس الاصطناعية.

مع مرور الوقت، سيكون من الضروري إبطال مفعولها واستبدالها بإنتاج الزيفيكس العضوي.

كما قام نيك أيضًا بإعادة إنشاء الأرشيف وملأه بكل المعرفة المتراكمة التي اكتسبها خلال الحقبة الماضية.

لقد بدأ العصر للتو، وكان الأشخاص داخل المدينة تحت الأرض قد تمكنوا بالفعل من الوصول إلى قدر أكبر من المعرفة مقارنة بالإمبراطورية في أوجها.

فكّر نيك: “تم إنشاء قاعدة كاسر النجوم. والآن، حان وقت الخطوة التالية”.

لقد تعلم الكثير عن كيفية إدارة حضارة تحت الأرض في العصر الأخير، وهذه المرة، لن يجرب.

لم تكن هذه تجربة تجريبية.

كان هذا هو الحقيقي، ولم يكن بإمكانه أن يتحمل تكاليف التجربة.

“حان الوقت للخطوة التالية من الخطة.”

“أنا لست من أكبر المعجبين، ولكن يجب علي أن أفعل ذلك.”

“إن الخطوة التالية حاسمة لبقاء البشرية.”

لقد امتد تصور نيك إلى جميع أنحاء العالم.

لقد تم إنشاء المدن الأولى بالفعل، ولكنها كانت بعيدة كل البعد عن المدن القديمة.

لقد كانوا ضعفاء وصغارًا.

قام نيك بتحليل جينات كل إنسان تقريبًا على قيد الحياة في ذلك الوقت.

وفي نهاية المطاف، وجد شخصين لديهما جينات متوافقة تماما.

قام بنقلهما إلى المدينة الأكثر أمانًا في العالم وتلاعب بذكرياتهما.

“الإرادة الحرة”، فكر نيك بينما كان ينظر إلى البشرين اللذان وقعا في الحب.

“نحن نفعل ما نريد، وهذا ما نعتبره إرادة حرة.”

“لديكما شخصيتان وجينات متوافقة تمامًا.”

“لن يكون هناك جدال بينكما أبدًا.”

“إن وجودكما معًا سوف يملأ حياتكما بالسعادة، على الرغم من العالم المظلم الذي تعيشان فيه.”

“أنتما معًا لأنني جمعتكما معًا.”

“ولكن، ما الذي يهمكما في هذا الأمر؟ على أي حال، أنتما الاثنان تريدان البقاء معًا.”

“هل أنتم معًا بفضل اختياراتكما الخاصة؟”

“لا يهم.”

“أنتما تريدان هذا.”

وفي غضون فترة قصيرة من الزمن، أصبحت المرأة حاملاً.

أثناء الحمل، غيّر نيك عدة أشياء داخل الجنين.

لقد قام بتعديل أجزاء من الجين الخاص به.

لقد قام بتسريع بعض الأجزاء بينما قام بإبطاء أجزاء أخرى.

كانت الجينات متوافقة تمامًا، لكن الشخصين لم يرغبا في إنجاب طفل طبيعي.

لقد استخدمهما نيك ببساطة كخط أساس.

لم يعد الجنين داخل رحم المرأة يشبه أيًا من الوالدين.

في الواقع، لقد بدأ بالفعل يشبه نيك.

كان نيك قد أنشأ الجنين بنفسه بقدرته الجديدة على إنشاء الحياة، لكن إذا فعل ذلك، فلن يكون له روح.

يحتاج الجنين إلى روح ليصبح إنسانًا حقيقيًا.

داخل رحم الأم، كان الجنين يطور أشياء لم تكن موجودة لدى أي إنسان آخر.

لقد أصبحت بيولوجيته مشابهة جدًا لبيولوجيا أناس الليل، ولكن كان هناك بضعة أشياء مختلفة.

على سبيل المثال، لم يكن لدى الجنين أي حمض نووي من شبح.

وبطبيعة الحال، كان ذلك مصحوبا بمشكلة.

السبب وراء امتلاك أناس الليل لأجزاء من الحمض النووي للإمبراطور القديم هو أنهم لن يكونوا محصنين ضد الكابوس بخلاف ذلك.

بمجرد دخول الطفل حديث الولادة إلى الظلام، فإنه سيتأثر بالكابوس، وبما أن مقاومة البشرية اضطرت إلى الاختباء في الظلام، فلن يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة.

وبسبب ذلك، احتاج أناس الليل إلى الحمض النووي للإمبراطور.

لكن كل هذا كان مبنيا على شيء واحد.

وفي نهاية المطاف، كانت الأم على وشك الولادة.

ومع ذلك، فقد كانت تشعر بالقلق منذ عدة أسابيع بالفعل.

تحدثت أمهات أخريات عن شعورهن عندما يتحرك أطفالهن في أرحامهن.

وفي هذه الأثناء، لم يتحرك طفلها أبدًا.

ولا مرة واحدة.

لقد كانت تتوقع الإجهاض منذ أسابيع، لكن ذلك لم يحدث أبدًا.

عندما كانت على وشك الولادة…

لقد تغير كل شئ.

كانت نائمة بين أحضان زوجها.

لقد تمنيا إنجاب طفل لفترة طويلة، لكنهما لم ينجحا أبدًا.

لم تكن حاملا.

لم تكن حاملاً أبدًا.

لم يتذكر أحد أنها كانت حاملاً.

كان كل شيء طبيعيًا، وكانت سعيدة.

وفي هذه الأثناء، كان نيك يحمل الطفل حديث الولادة بين ذراعيه.

كان في المدينة تحت الأرض الخالية من النور.

الطفل لم يتحرك.

لم يتنفس.

لم يكن له أي نشاط دماغي.

لم يكن له نبض.

لقد كان ميتا.

لم يكن حيا أبدًا.

لا يمكن للكابوس أن يؤثر إلا على الكائنات الحية.

ولم يكن له أي سلطة على الموتى.

نظر نيك إلى الطفل قليلاً.

ثم جمع الزيفيكس الخاص به.

الترجمة : كوكبة