قتل الشمس - الفصل 958

الفصل 958 : “إعادة ضبط العصر”

أشرقت الشمس ساطعة، ونظر إليها أهل العالم بدهشة وخوف.

ماذا كان يحدث؟

هل سيولد بطل جديد؟

ولكن لسوء الحظ، لم يكن ذلك ما حدث.

لقد لامس ضوء الشمس كل إنسان في العالم.

بعد كل شيء، تأكد الكابوس من أن كل شخص كان في نوع من الضوء الذي خلقه شبح.

كان الناس العاديون ينظرون إلى الشمس بقلق.

ومع ذلك، فإن الشيء نفسه لم يكن صحيحا بالنسبة للمستخرجين.

بدأ الأبطال في جميع أنحاء العالم بالتغير.

أولا، تحولن جلودهم إلى اللون الرمادي.

وبعدها بدأ الألم.

ألم لا يصدق.

وبدأوا بالصراخ عندما شعروا وكأن أجسادهم تحترق من الداخل.

ظهرت بثور في جميع أنحاء أجسادهم، وانفجرت البثور بنفس السرعة.

وأدرك بعض ذوي المعرفة الواسعة ما كان يجري.

كان هذا شيئًا يجب على البشر فقط أن يقلقوا بشأنه.

لقد كان هذا رد فعل من حساسية شديدة.

بدأت أجسادهم في محاربة الدخيل، والذي كان زيفيكس الخاص بهم.

ومع ذلك، فقد كانت أجسداهم مليئة بالزيفيكس.

لقد كان الأمر كما لو أن أجسادهم أصبحت تعاني من حساسية تجاه دمائهم ولحمهم!

لقد منعهم زيفيكس من الموت بسبب قوته، لكن هذا فقط زاد من الألم.

اندلعت حرب داخل أجسادهم عندما تعرض الزيفيكس الخاص بهم للهجوم من قبل الزيفيكس الخاص بهم أيضا.

وبعد لحظات، عانى المحاربون القدامى والخبراء والمتخصصون من نفس المصير.

انهار جميع المستخرجين تقريبًا على الأرض، وهم يتلوون من الألم.

لقد كان موتًا مؤلمًا وبطيئًا.

شاهد نيك العالم أجمع وهو يعاني من الألم الذي لا ينتهي.

ثم تغير ضوء الشمس.

لبعض الثواني، لم يحدث شيء.

وبعد ذلك انهارت المباني الأولى.

كان نيك قادرًا على رؤية كيف تم انتزاع الزيفيكس من مواد البناء في جميع أنحاء العالم.

انهارت هياكل ضخمة، مما أدى إلى دفن الآلاف من الناس تحت ثقلها الهائل.

الفولاذ تآكل.

انكسر الحديد.

هرع الناس إلى خارج المدن لإنقاذ أنفسهم من الهياكل المنهارة.

تحطمت وحدات الاحتواء إلى قطع، مما أدى إلى إطلاق سراح جميع الأشباح المضمنة.

لم يكن الناس خائفين من الأشباح منذ أكثر من ألف عام، ولكن الآن، فإنهم يخافون منهم أكثر من أي وقت مضى.

الشياطين، الساقطين، الشيوخ، المتعصبين…

لقد انتشروا جميعًا في جميع أنحاء المدن، وحصدوا ملايين الأرواح.

وبينما كان هذا يحدث، مات الأبطال واحدًا تلو الآخر.

ومع ذلك، قبل أن يتمكن المتخصصون من الموت بسبب الحساسية كل، وقعوا ضحية للشياطين والمتعصبين.

فوضى.

كان العالم في حالة من الفوضى.

المدن التي شُيّدت داخل الجبال دُفنت تحتها. لولا الهياكل الداعمة، لما استطاعت الجبال تحمّل مساحة مفتوحة كهذه.

تسببت الهياكل المنهارة في المباني المبنية داخل الحفر أو الوديان في حدوث زلازل أدت إلى انهيار جدران كل واد، مما أدى إلى دفن المدن تحتها.

وسرعان ما مات كل متخصص. حتى أولئك الذين تمكنوا من الفرار من الأشباح وقعوا ضحايا للحساسية.

ونظر الناس المذعورون إلى مدنهم السابقة، التي لم تعد الآن سوى أطلال مسكونة بالأشباح.

ومع ذلك، ومع وفاة آخر الخبراء والمحاربين القدامى، تحول نظر الأشباح إلى طعام أقل قيمة.

الناس العاديين.

غادر الأشباح المدن وهاجموا الناس العاديين، الذين استمروا في الفرار في حالة من الذعر.

غرائزهم أخبرتهم بالفرار إلى كهف مظلم، ولكن إذا فعلوا ذلك، فسوف يهاجمهم الكابوس.

أُجبروا على البقاء في العراء، مرئيين لجميع الأشباح القوية الذين أرادوا قتلهم.

في أقل من دقيقة، مات أكثر من 50% من سكان العالم.

مات معظمهم في مدنهم المنهارة.

كان المستخرجون من المستوى الثاني لا زالوا يعانون ولم يتمكنوا من التحرك.

لا تزال أجسادهم تعتمد على الغذاء والأكسجين والماء للبقاء على قيد الحياة.

ومع ذلك، لم يتمكنوا من إيقاف أجهزة مزامنة الزيفيكس الخاصة بهم من جمع المزيد من الزيفيكس.

في غضون عشر دقائق، مات أكثر من 95% منهم على يد الأشباح المحررة.

أما البقية فسوف يموتون موتًا بطيئًا ومضنيًا على مدى الأيام التالية.

تشتت الناس مثل الأرانب المذعورة في جميع أنحاء العالم، وهم يركضون عبر البرية.

لقد بذل نيك قصارى جهده لعدم إظهار مشاعره الحقيقية.

لقد كان مؤلمًا أن يشهد ذلك.

لم يكن هناك إنسان واحد في العالم لم يكن يعاني بشدة في هذه اللحظة بالذات.

كان المبتدئون يعانون من حروق في جميع أنحاء أجسادهم، لكنهم ما زالوا قادرين على الحركة.

لسوء الحظ، لم يتمكنوا من استخدام الزيفيكس الخاص بهم.

قام بعض المبتدئين الأذكياء بقطع أجهزة مزامنة الزيفيكس الخاصة بهم، مما سمح لهم بالبقاء على قيد الحياة.

على الأقل، لن يموتوا من الحساسية.

لا يزال الأشباح يشكلون مصدر قلق حقيقي.

كم عدد الأشباح التي تملكها البشرية؟

مئات الآلاف، وهذا لا يشمل ملايين الصغار.

في غضون ساعة مات 80% من سكان العالم.

بعد ست ساعات مات 95% من سكان العالم.

كان عدد سكان العالم حوالي 500 مليون نسمة.

والآن، لم يتبق سوى أقل من 25 مليونًا.

ولكن هذه لم تكن النهاية.

بدون المستخرجين لمحاربتهم، لن يتوقف الأشباح.

كما تم تحرير الموت والحرب والوباء.

بمجرد تحرير الموت، قام بإبادة كل أشكال الحياة في المثلث العظيم.

امتدت عبائته السوداء عبر القارة، مستهلكًا كل جزء من الحياة.

عندما تحول المثلث العظيم إلى أرض قاحلة، امتد إلى القارة الطويلة.

ولكن بعد ذلك، اختفى الموت فجأة.

تحول الرداء الأسود إلى غبار أسود، انتشر في جميع أنحاء العالم.

لقد دمرت الشمس الموت لأنه كان يقتل الكثير من البشر.

تمكن الخصوم الآخرون من السيطرة على أنفسهم ولم يتسببوا في الكثير من الدمار نسبيًا.

لقد مرت ثلاثة أيام.

تم القضاء على 99.9% من السكان.

لقد تم تطهير المثلث العظيم والقارة الجنوبية والقارة المهجورة وقارة الحرب بالكامل من الحياة.

كان عدد سكان القارة الطويلة أقل من 100 ألف نسمة.

كان عدد سكان القارة الكبرى حوالي 300 ألف نسمة.

وقد كان الناس يموتون من الجوع.

لم يكن هناك طعام في أي مكان، وكانوا خائفين من الأشباح، التي كانت لا تزال تتجول في البرية.

وأخيرًا تغير ضوء الشمس مرة أخرى.

كان نيك يشعر بنبض يسافر عبر العالم.

ثم ارتفعت سحابة ضخمة من الغبار الأسود من الأرض.

لقد قُتلت كل الأشباح التي كانت خارج الفضاء المعزول الذي خلقته الشمس لخدمها.

حسنًا، ليس كل الأشباح.

لقد كان النقي لا يزال على قيد الحياة منذ أن تم عزله من قبل المستنيرين.

وبطبيعة الحال، كان الكابوس والعدم أيضًا لا يزالان على قيد الحياة.

ولكن هذا كان كل شيء.

هؤلاء هم كل الأشباح الذين نجوا.

تم تحويل كل شبح آخر، بما في ذلك الصغار، إلى زيفيكس، والذي تم حصاده بعد ذلك بواسطة الشمس.

في الأيام القليلة التالية، سيستمر البشر في الخوف من الخارج.

بعد كل شيء، لم يكونوا يعلمون أنه لم يعد هناك أي أشباح.

لقد عاشوا لسنوات في خوف وعزلة.

القليل منهم الذين تمكنوا من العثور على الطعام تمكنوا من البقاء على قيد الحياة والتجمع.

لقد تم إعادة ضبط العصر.

الترجمة : كوكبة

——

تخيل تعيش آلاف السنين وتقاتل كثير اشباح عشان بس تموت بطفح جلدي…نهاية احقر منها مافي