قتل الشمس - الفصل 783

الفصل 783 : “التكنولوجيا والأحياء”

“أفترض أن موت الباحث الحسود كان جزءًا من خطتك؟” سأل نيك.

“لقد عمل الباحث الحسود لصالحى”، أكدت الشمس. “كان وجوده ضروريًا. كانت البشرية تتقدم بسرعة كبيرة في التكنولوجيا. كنت بحاجة إلى تعزيز قوتها الجسدية أولاً قبل أن تطلق العنان لقوة طاقة النجوم والطاقة النقية”.

“لقد صنعت الباحث الحسود قويًا بما يكفي ليكون بمثابة اختبار. يجب أن تكون البشرية قادرة على التغلب عليه بنفسها، بقوتها الخاصة.”

“وعندها فقط سوف يصلون إلى مستوى من القوة يتناسب مع تكنولوجيتهم.”

ضحكت الشمس بمرارة.

“بغض النظر عن العصر الذي نعيش فيه، فإن البشر عباقرة، والمعدل الذي يكتشفون به التكنولوجيا الجديدة سريع بشكل مذهل.”

“احتاج الجنس الفضائي إلى ملايين السنين لاكتساب القدرة على استعمار الكواكب الأخرى، في حين انتقلت البشرية من اختراع الكتابة إلى السفر بين النجوم في أقل من 20 ألف عام.”

“ولكن هذا بالضبط كان سبب سقوطهم.”

“تطورهم الطبيعي لم يتمكن من مواكبة تطورهم التكنولوجي.”

“كانت عقولهم قوية، لكن أجسادهم كانت ضعيفة.”

“كانت الأسلحة القادرة على تدمير كواكب بأكملها مملوكة لكائنات عمرها أقل من قرن من الزمان.”

“كان القدماء أطفالًا صغارًا يحملون البنادق.”

“طفل مثل هذا يشكل خطراً، لكن الشخص البالغ يستطيع استخدام كل أنواع الحيل للحصول على السلاح دون أن يتم إطلاق النار عليه.”

“لا ينبغي للإنسانية أن ترتكب هذا الخطأ مرة أخرى، وأنا هنا لأؤكد ذلك”.

“لقد وصلت البشرية إلى مستوى من القوة يمنحها امتياز اكتشاف القوة الحقيقية للنجوم، طاقة النجوم.”

“لن تقوم البشرية بعد الآن بأخذ طاقة النجوم وتوجيهها إلى آلات عديمة العقل. بل ستدمج البشرية طاقة النجوم في أجسادها وتنشئ أساسًا متينًا.”

“ولكن هذا يتطلب الوقت والعديد من سنوات التطور.”

أومأ نيك برأسه وقال: “أعتقد أن هذا له علاقة بعملي الجديد”.

“نعم، إنه كذلك”، أجابت الشمس.

“لقد قررت إعفاء الباحث الحسود من واجبه، لكنني لم أقتله. لقد قمت بسحبه بعيدًا قبل أن تصل إليه ضربة البطل.”

لم يتغير تعبير البطل، لكن هذا بالضبط ما كشف عن أفكاره الحقيقية.

“لو كان هذا صحيحًا، فمن المرجح أنه كان سيحرك رأسه دون وعي. أنا متأكد تمامًا من أن الباحث الحسود قد مات.”

“الشمس تعلم أنني شبح وتريد فقط أن تظهر وكأنها ليست على استعداد للتخلص من خدمها عندما يتوقفون عن كونهم مفيدين.”

“بعد كل شيء، تعتقد أنني شبح، والأشباح مهتمة فقط بمصالحهم الخاصة.”

وقالت الشمس : “إن التقدم التكنولوجي الذي أحرزته البشرية لم يعد بحاجة إلى القمع، لكنه يحتاج إلى الإشراف عليه”.

“أريدك أن تعتني بهذا الأمر.”

أومأ نيك برأسه وقال: “ماذا تردينني أن أفعل؟”

“يجب على البشرية أن تركز على علم الأحياء أكثر من المعدن البارد. يجب على البشرية أن تعمل على القوة الداخلية قبل أن تتمكن من التركيز على القوة الخارجية.”

“أريدك أن تشرف على التقدم التكنولوجي للبشرية سراً. أريدك أن تنضم إلى باحثيهم وتطلعني على التقدم التكنولوجي.”

“إذا سار التقدم في الاتجاه الخاطئ، فأنا بحاجة إليك لإعادة توجيهه. وإذا لم تتمكن من إعادة توجيهه، فعليك أن تخبرني، وسأعتني بالأمر.”

“هذا الكائن الفضائي ليس جيدًا في الكذب”، فكر نيك. “أولاً، يقول إنه يراقب كل شيء ويراقبني طوال حياتي، والآن، يقول إنه يحتاج مني أن أخبره بما يحدث”.

“كيف يمكنني التواصل معك؟” سأل نيك.

“فقط قل الكلمات التالية، “يا شمس”، وسأستمع إليك. قد لا أجيب دائمًا، لكنني سأسمع كلماتك”، هكذا قالت.

‘ربما تكون عبارة تؤدي إلى تشغيل وظيفة التسجيل.’

“حسنًا،” أجاب نيك. “أوافق. كلما ازدادت قوة البشرية، ازدادت قوتي. البشرية هي شريكتي، وليست فريستي. نحن نعمل معًا. عدد كبير من الدروع يعني فرصة كبيرة لأن أصبح خصمًا.”

حاول نيك إغراء الشمس بتأكيد إحدى شكوكه.

“أنت أكثر فرادة مما تعتقد”، قالت الشمس. “في حين أن تطور كل شبح يعتمد عليهم، فهذا صحيح فقط حتى المستوى السابع.”

“أنا خالقة الأشباح، وأنا أقرر ما إذا كان بإمكانهم التقدم أم لا.”

“لا يوجد خصوم لم أسمح لهم بأن يصبحوا خصوما”.

“باعتبارك وكيلًا شخصيًا لي، فأنت حر في الانضمام إلى صفوفهم.”

“إذا أثبتت أنك مفيد بشكل خاص، فقد أسمح لك بأن تصبح أبديا. عندما تصبح البشرية أكثر قوة، فإنها تحتاج إلى المزيد من الأبديين على أي حال.”

“إن أولئك الذين يعملون معي يستفيدون بشكل كبير. أنا الطريق إلى القوة الحقيقية، ولا أتخلى عن أتباعي. إن الباحث الحسود أصبح خصم ذروة الآن، وعندما يحين الوقت، سيعود في هيئة شبح مختلف للعمل مع البشرية.”

“لكن أولاً، يجب على البشرية التغلب على اختبار القوة التالي. يجب أن تكون البشرية قادرة على قمع الخصوم في وقت الحالي. بعد ذلك، يجب عليها التغلب على ثلاثي الدمار، وعندما تتغلب على الموت فقط سيُسمح لها بالوصول إلى المستوى التاسع.”

“عندما يحدث ذلك، يجب على البشرية أن تصبح على دراية بطاقة النجوم، ويجب عليها أيضًا البدأ في معرفة الطاقة النقية.”

“في الوقت الحالي، أصبحت البشرية قوية بما يكفي لإبعاد الجنس الفضائي دون أي خطر، مما يعني أنها اكتسبت وقتًا كافيًا للتطور في سلام.”

“مع مرور الوقت، سوف تتفوق البشرية على الجنس الفضائي، وسوف تعود إلى النجوم.”

“لقد أصبح من واجبك الآن التأكد من أن تطور البيولوجيا والتكنولوجيا لا يخرج عن التوازن.”

“إذا لم تتمكن من الحفاظ على التوازن، فسوف أضطر إلى الحفاظ على التوازن من خلال المزيد من التحديات.”

“مهاراتك الدبلوماسية هي الأهم بالنسبة لهذه الوظيفة.”

أومأ نيك برأسه وقال: “أفهم ذلك. سأقوم بواجبي”.

“جيد.”

وبعد ذلك، سلمت الشمس لنيك كتابًا ضخمًا يحتوي على التعليمات.

وبطبيعة الحال، كان من المفترض أن يبقي كل شيء سرا.

ظاهريًا، كان لا يزال يعمل لصالح إيجيس.

بينما كان نيك يقرأ الكتاب، لم يستطع أن يتوقف عن التفكير في وضعه الحالي.

“كنت أعمل لصالح المفسدين بينما كنت أعمل لصالح إيجيس سراً. وفي الوقت نفسه، كنت أعمل لصالح إيجيس بينما كنت أعمل في الواقع من أجل مستقبل البشرية سراً.”

“الآن ظهرت طبقة إضافية في المنتصف.”

“يبدو أنني أعمل لصالح إيجيس، ولكن في الواقع أنا أعمل لصالح الشمس، ولكن في الحقيقة، أنا أعمل من أجل مستقبل البشرية.”

“أنا عميل ثلاثي، وفي بعض الأحيان، أكون عميلًا رباعيًا.”

“الكثير من الأسرار.”

“الكثير من الخداع.”

“حسنًا، ما هي المشكلة في طبقة إضافية؟”

“لقد تورطت في الخداع والإحتيال طوال حياتي.”

“في الحقيقة، لم يتغير شيء.”

“إنه مجرد قناع آخر أرتديه.”

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]

————

الرواية الثانية الي اترجمها نزلت اليوم على الموقع رسميا وتدعى “السجل البدائي” روحوا شوفوها لو تريدوا اعمال ممتازة