أقتل الشمس - الفصل 772

الفصل 772 : “الغرق”

تم تركيب وحدة الاحتواء في مقر إيجيس خلال يوم واحد.

ربما كان مقر إيجيس هو الموقع الأسهل لإنشاء وحدة احتواء حيث تم تصميم الشيء بأكمله من قبل الأشخاص الأكثر تقدمًا في العصر الحالي.

نظر نيك إلى مدخل وحدة الاحتواء النهائية ببعض التوتر.

“سأتعرض لنفس التعذيب الذي يتعرض له الأشخاص الذين أعذبهم. وسأحتاج إلى ابتكار نوع من الأجهزة التي تربطني بالخارج من وحدة الاحتواء إذا كنت أريد تجنب التعذيب، وهذا أمر سيئ”.

“أنا شبح، ولا ينبغي لي أن أعاني من عذابي الخاص”

“بينما يعلم البطل والذراع اليسرى والفني أنني لا أستطيع أن أعذب هؤلاء الأشخاص بنفسي لأنهم أقوى بكثير، فإن الحماة لا يعرفون ذلك. أحتاج إلى إبقاء هويتي سرية.”

“الذراع اليسرى،” قال نيك، وهو يتواصل مع حاجز الذراع اليسرى عبر شبكة مقر إيجيس.

“أبلغني” طلبت بهدوء.

قال نيك “لقد أخبرني البطل أن أصبح شيطان ذروة في أسرع وقت ممكن، وأنا بحاجة إلى مساعدتك في ذلك”.

“كن أكثر تحديدًا” أجابت الذراع اليسرى .

“لقد طلبت من الفني إنشاء وحدة احتواء بالكاد تغذي داخلها ما يكفي من البريفيكس ليتمكن شخصان من البقاء على قيد الحياة، ولكنها ستثير شعورًا بالغرق الدائم فيهما. وكلما زاد الألم الذي أسببه وكلما كان الشخص أقوى، كلما أنتجت المزيد من الزيفيكس.”

“أعتقد أنني بحاجة أيضًا إلى تحسين جودة الأشخاص الذين جعلتهم يعانون إذا كنت أرغب في أن أصبح ساقطًا. ولهذا السبب، فأنا بحاجة إلى حماة متطوعين لتحمل هذا التعذيب.”

أراد نيك أن يضيف أنه لا يريد إجبارهم، ولكن إذا كان بطل النور يستمع، فسيكون هذا مثيرًا للشكوك للغاية.

بعد كل شيء، كان شبحًا.

لماذا يهتم بالبشر؟

لم تجيب الذراع اليسرى على الفور.

لقد استطاعت بالفعل أن تخبر بما كان يحدث، واستطاعت أن تعرف أن نيك سوف يتعرض لنفس التعذيب الذي تعرض له الأشخاص الذين كان يعمل معهم.

لن يمانع شبح عادي في ذلك. ففي النهاية، كان يعلم أنه لن يموت، وهذا كل شيء. وطالما أن الشبح ليس لديه عقل غير مستقر، فإن المنطق والعواطف كانتا نفس الشيء بالنسبة له.

في نهاية المطاف، لم يشعروا حقًا بالعواطف، مما يعني أنهم لم يكن لديهم سوى المنطق “للشعور”.

لكن نيك لم يكن شبحًا عاديًا، وهي تعلم ذلك.

على الرغم من أن عواطفه كانت متوقفة بسبب وجود زيفيكس الشبح في كيانه، إلا أنه لا يزال يشعر وكأنه إنسان.

وشمل ذلك الخوف والألم والذعر.

“يبدو هذا متطرفًا للغاية”، أجابت الذراع اليسرى . “هل أنت متأكد من أن الجميع يستطيعون التعامل مع هذا؟”

لقد قالت ذلك كما لو كانت تسأل نيك إذا كان الحماة قادرين على التعامل مع الأمر، لكنها في الواقع كانت تتحدث عن نيك.

أجاب نيك: “لا بأس، لن يعمل الجميع إلا لفترة محدودة، ويمكنهم المغادرة بعد ذلك الوقت. إن معرفة أن هذا لن يستمر إلى الأبد ويمكن إيقافه في أي لحظة يساعد كثيرًا في تخفيف الذعر. في حين أن الغرق أمر سيئ، إلا أن هناك أشياء أسوأ”.

“على سبيل المثال، التعرض للتعذيب بواسطة الكابوس لساعات هو أسوأ بكثير.”

بدا الأمر وكأن نيك كان ببساطة يعلق على القضية ويقلل من أهميتها، لكن الذراع اليسرى فهمت المعنى الخفي.

عرفت الذراع اليسرى ماضي نيك، وعرفت أن نيك هو الذي وجد الكابوس.

وكيف وجده مرة أخرى؟

من خلال المشي بشكل أعمى في الظلام، والتعرض للتعذيب المستمر من قبل الكابوس.

نجا نيك لعدة ساعات من تأثير الكابوس بينما كان لا يزال يتمتع بالقوة اللازمة للمشي، وكان قد أصبح مجرد محارب مخضرم عندما حدث ذلك.

كان من المستحيل تقريبًا البقاء على قيد الحياة لعدة ساعات مع الكابوس.

لقد بنت الذراع اليسرى مقاومة قوية للتعذيب من خلال البقاء في القليل من الظلام لعدة قرون، ولكن حتى هي ستحتاج إلى بذل قصارى جهدها إذا أرادت البقاء على قيد الحياة لعدة ساعات في ظلام دامس.

“سأحصل على بعض الحماة. أطلعني على أي شيء يحدث”، قالت قبل قطع الاتصال.

أخذ نيك نفسًا عميقًا قبل أن يخرج شيئًا من حقيبته الفضائية.

لقد كان زيًا.

لم يكن نيك يريد أن يخبر أحدًا أنه قادر على تحويل مظهره، ولهذا السبب استحضر كيسًا كبيرًا من اللحم والجلد مع مساحة مفتوحة كبيرة في المنتصف.

فتح باب الموظفين ووضع الزي في الزاوية.

لقد بدا الأمر وكأنه كتلة من المجسات التي نمت من الجدار.

ليس مظهرًا غير عادي بالنسبة لشبح.

تأكد نيك من عدم وجود أي شخص يراقب قبل أن يتحول إلى ضباب ويدخل من خلال الفتحات الصغيرة.

ثم انتظر فقط.

تم تصميم وحدة الاحتواء للعمل تلقائيًا، مما يعني أن كمية البريفيكس الموجودة هنا كانت محدودة بالفعل، وكان الزيفيكس الخاص بنيك يستنزف بالفعل.

كما كان متوقعًا، شعر نيك وكأنه كان يختنق بقوة غير مرئية، وبدأت رئتيه في سحب الهواء بشراهة.

وبعد لحظة، قام نيك بتغيير تكوينه إلى شبح حقيقي، وتخلص من الأعضاء.

اختفت ردود الفعل البشرية المتمثلة في سحب الهواء، مما جعل الأمور أسهل بعض الشيء.

ومع ذلك، فإنه لا يزال يشعر وكأنه يموت.

في حين أن الأعراض الجسدية يمكن تخفيفها، إلا أن الأعراض العقلية لا تزال موجودة.

“اهدأ، حافظ على هدوئك”، قال نيك في ذهنه.

أراد جسده الخروج من الزي ومغادرة وحدة الاحتواء، لكن نيك سيطر على رغباته.

“لن تموت. في مرحلة ما، سينتهي إستنزاف الزيفيكس، وسيعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي.”

“استخدم منطقك. أنت شبح، والأشباح تستخدم منطقها للشعور بالبيئة المحيطة بها.”

في النهاية، وكما كان متوقعًا، توقف الزيفيكس الخاص بنيك عن الانخفاض عندما بقي لديه حوالي 1%.

ومع ذلك، بالمقارنة مع الإنسان، فإنه لا يزال قادرا على التحرك.

كان السبب في ذلك هو أن العملية التي أنتجت بها الأشباح الزيفيكس كانت مختلفة عن كيفية إنتاج البشر للزيفيكس الخاص بهم.

سيقوم جسم الإنسان بإيقاف بعض العمليات التي تستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة ببطء من أجل توفير الطاقة.

وفي الوقت نفسه، قام الشبح بتقليل إنتاج الطاقة لجميع العمليات، ولكن لم يتوقف أي منها فعليًا.

لا يزال نيك قادرًا على التحرك، ولكن بسرعة أبطأ كثيرًا.

عقله لا يزال يعمل، ولكن ببطء شديد.

لم يشعر بالتعب أو الإرهاق، لكنه دخل في نوع من الغيبوبة.

كان عقله بالكاد ينتج أي أفكار وكان يركز حصريًا على ما كان يحدث حوله على الفور.

كان التعود على هذا الإحساس أسهل من المتوقع.

وبعد ذلك فتح باب الموظفين.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]