أقتل الشمس - الفصل 770

الفصل 770: “إستشعار زيفيكس الشبح”

لقد نظر الاثنان إلى نيك بحاجبين مقتطبين.

“أي طريقة؟” سألت الذراع الأيسر.

ألقى البطل نظرة سريعة على الذراع الأيسر.

“هذه إحدى قدراتي”، قال نيك.

“أنت شيطان متأخر”، قال البطل. “لا أعتقد أن قدراتك كافية لتكون مفيدة ضد الباحث الحسود”.

“إنه يريد منعي على الفور. وكما هو متوقع، فهو لا يريد محاربة الباحث الحسود. حتى لو أعطيته طريقة وأثبت أنها تعمل، فإنه سيجعل المهمة تفشل لأجل سبب عشوائي آخر.”

“إنني أخاطر كثيرًا هنا من خلال الكشف عن جزء من قدراتي. أتمنى فقط أن يكون لدى الذراع الأيسر خطة جيدة.”

“لقد نجحت هذه الطريقة”، قال نيك. “هذا هو السبب وراء موت الشهوة. عندما مات الشهوة، كنت شيطانًا مبكرًا فقط، وما زالت قدرتي تعمل بشكل مثالي. الآن، أنا شيطان متأخر. أنا متأكد بنسبة 70% من أنها ستنجح مع الباحث الحسود، ولكن إذا أصبحت شيطان ذروة، فأنا متأكد بنسبة 95% من أنها ستنجح”.

“أنا بخير مع هذه الاحتمالات”، قالت الذراع الأيسر. “لقد نجح الأمر مع الشهوة عندما كنت أضعف كثيرًا.”

“الشهوة كان مجرد ساقط ذروة”، قال البطل. “الباحث الحسود هو خصم متوسط، على الأقل. هناك فجوة هائلة في القوة. ولم ير أحد الباحث الحسود قط.”

قالت الذراع الأيسر: “جوليان، لماذا لا تخبرنا كيف تعمل هذه القدرة؟”

“أنا أخاطر كثيرًا هنا”، فكر نيك ببعض القلق. “آمل أن تعرف ما تفعله”.

“أستطيع أن أشعر بالأشباح”، قال نيك.

عبس البطل وقال: “اشرح بمزيد من التفصيل”.

“بشكل أكثر دقة، أستطيع استشعار بزيفيكس الأشباح. لا أستطيع استشعار الأشباح بشكل مباشر، لكن يمكنني استشعار متى ينتجون الزيفيكس. أستطيع رؤية الزيفيكس يسافر عبر الهواء ويمكنني تحديد موقع الشبح الذي ينتجه بسبب ذلك.”

“في حين أن الباحث الحسود هو على الأرجح ثاني أفضل شبح عندما يتعلق الأمر بالبقاء مختبئًا، لا أعتقد أنه يمكنه التأثير على محيطه لإبقاء إنتاجه للزيفيكس سرًا. طالما أن الباحث الحسود ينتج الزيفيكس، فأنا متأكد من أنني أستطيع تحديد موقعه.”

عبس البطل، وكان بإمكان نيك أن يقول أنه كان مضطربًا.

على الرغم من أن البطل كان أقوى إنسان، إلا أنه ربما لم يكن أكبر سنًا من نيك كثيرًا. بل ربما كان أصغر سنًا.

“إذا كنت قادراً بالفعل على معرفة ما يفكر فيه إلى هذه الدرجة، فمن المحتمل أنه كتاب مفتوح للذراع الأيسر.”

“هل يمكنك أن تثبت أن هذا سيعمل على الباحث الحسود؟” سأل البطل.

“لا، لكن يمكنني أن أخبرك كيف شعرت بالشهوة”، قال نيك. “الشهوة لم يخرج من مخبئه قبل أن يهاجمني الذراع اليمنى. لو فعل ذلك لكنت ميتًا. أنا على قيد الحياة فقط لأن الذراع اليمنى ضربه قبل أن يهاجمني. هذا يعني أنني كان لدي متسع من الوقت لنقل موقعه عبر حاجزي، وهو أمر مستحيل أثناء المعركة”.

“بعد كل شيء، الشهوة يمكن أن يقتلني أسرع من قدرتي على النطق ببضع كلمات عبر حاجزي”

“عندما غادرت إحدى المدن، شعرت بقدر كبير من الزيفيكس يتولد في الأعماق تحت قدمي. واستنادًا إلى الزاوية والحجم، أدركت أن هناك شبحا قويا من المستوى السابع كان على بعد حوالي عشرة كيلومترات تحت قدمي.”

“لقد نقلت الموقع التقريبي إلى الذراع اليمنى، وكان الذراع اليمنى سيضرب الشهوة إذا لم ير حاجزي وهو ينشط. لحسن الحظ، كان الذراع اليمنى أقوى بكثير من الشهوة وتمكن من قتله بضربتين أخيرتين.”

“هكذا شعرت بالشهوة، وأنا متأكد من أنها تعمل أيضًا على الباحث الحسود”، أوضح نيك.

عبس البطل.

“وهل ينطبق هذا على البشر أيضًا؟” سأل.

“أنا لن أعطيك فرصة لاختبارني”، فكر نيك.

“لا، إنه يعمل فقط على الأطياف”، أجاب. “الإنسان زيفيكس مختلف تمامًا”.

“هل تستطيع أن تشعر بالأشباح في هذا المبنى؟” سأل.

“كيف يمكنه أن يفعل ذلك؟” قاطعته الذراع الأيسر. “إنهم في وحدات الاحتواء.”

أومأ نيك برأسه. “بالضبط. لقد تم اعتراض زيفيكس الأشباح بواسطة وحدات الاحتواء. طالما أن الباحث الحسود ليس في وحدة الاحتواء، يمكنني أن أشعر بالزيفيكس الذي ينتجه.”

أومأا الذراع الأيسر برأسها ونظرت إلى البطل. “أعتقد أن الأمر يستحق المحاولة. لقد نجح جوليان بالفعل في إغراء اثنين من المفسدين. حتى لو كنا نعتقد أن هناك فرصة لفشله، أعتقد أن سجله الحافل يستحق القليل من ثقتنا.”

كان الذراع الأيسر ونيك يتعاونان بشكل أساسي ضد بطل النور، لكن كان عليهم أن يجعلوا الأمر يبدو وكأنهم لم يكونوا يفعلون ذلك.

لم يقل البطل أي شيء لفترة من الوقت ونظر إلى الأسفل فقط مع حاجبين مقتطبين.

وأضاف “يمكننا أن نحاول، لكن الإحساس ليس هو المشكلة الوحيدة”.

“بالطبع،” فكر نيك بسخرية.

“الباحث الحسود قوي للغاية، ورغم أنني أستطيع بذل قصارى جهدي، إلا أنني لم أمتلك هذه القوة منذ فترة طويلة. ربما اختارتني الشمس لأكون بطلها ضد الأشباح، لكنني أيضًا مجرد إنسان.”

تذكّر نيك الوقت الذي أعلن فيه البطل أن الشمس ليست العدو.

“يبدو أن لديه منظورا خاصا للأمور. فبدلاً من إبقاء أصوله سرية مثل البطل القديم، ذهب إلى المنظور الذي يقول أن الشمس ليست في الواقع عدوًا للبشرية.”

“أعلم ذلك”، قالت الذراع الأيسر وهي تهز رأسها. “لقد عملت مع البطل السابق لفترة طويلة، وعندما كان لا يزال في أوج عطائه، كانت قوته لا مثيل لها”.

“على الرغم من أنه لم يكن قادرًا على قتل الموت، إلا أنه كان قويًا بما يكفي لاحتوائه بمفرده قبل أن يصبح كبيرًا في السن.”

تنهدت الذراع الأيسر، مما جعل نيك يرفع حاجبه.

كان هذا عرضًا نادرًا للعاطفة من الذراع الأيسر.

“من المحتمل أن يكون البطل الذي أعرفه قادرًا على التعامل مع الباحث الحسود، طالما كان بإمكانه أن يشعر به.”

ثم ظهر شعور الشوق في عيون الذراع الأيسر.

“لقد كان قويا جدا.”

“آه…”

ثم تنهدت مرة أخرى.

“ماذا تحاول أن تفعل؟” فكر نيك.

ولكن عندما نظر إلى البطل، تفاجأ.

“هل هذه غيرة في عينيه؟”

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]