أقتل الشمس - الفصل 769

الفصل 769 : “الركن”

تغير الجو في الغرفة بشكل كبير، وحدق البطل في الذراع اليسرى .

“هل تقترحين أنني أعمل مع الأشباح؟” سأل بصوته الداكن.

“بالطبع لا،” أجابت الذراع اليسرى بهدوء. “أنت إيجيس. إذا كنت تعمل مع الأشباح، فلن يحرز إيجيس أي تقدم. يمكنك قتل جوليان في هذه اللحظة، وسنكون بدون سلاح مناسب مرة أخرى.”

لقد انخفضت شدة هالة البطل بشكل ملحوظ.

“ما أقوله هو أن هذا النهج متساهل للغاية. أتفهم أن ردود الفعل العنيفة كانت قوية للغاية، ولكن إذا كان الموت هو الذي ينتهك الاتفاق، فلماذا لا تفعل ذلك؟”

“لقد قلت أنك ولا الموت تريدان إثارة معركة نهائية. وهذا ما زال قائمًا. إذا كان الموت يريد معركة نهائية، فلن يهاجم الحماة بل مقر إيجيس مباشرةً.”

“الشيء الوحيد الذي حدث هو أن الموت أصبح يائسًا بما يكفي لدفع الحدود قليلاً، مع العلم أن هذا الإجراء لن يثير انتقامًا فوريًا.”

“ولكن إذا قبلنا هذا الأمر ببساطة، فسوف يكون له ميزة. وإذا لم نرد الآن، فسوف يفعل الموت نفس الشيء مرة أخرى، مما يدفعنا إلى موقف كارثي. وسوف نشعر بأن صرير أسناننا وتحملنا لا معنى له إذا انتقمنا عندما يحدث ذلك مرة أخرى، مما يجبرنا على الاستمرار في صرير أسناننا”.

“قبل أن ندرك ذلك، سنكون في وضع سيء للغاية. سيستمر الموت في استغلال ضعفنا بينما نشاهد إيجيس يصبح أضعف وأضعف.”

وقالت الذراع اليسرى “لا يمكننا التراجع لفترة أطول. سوف ينظر عدونا إلى اللباقة والمدنية على أنهما ضعف”.

نظر البطل بهدوء إلى الذراع اليسرى .

“كلماتك لها قيمة”، قال، “لكنني لا أرى طريقة لجعلها قابلة للتطبيق على وضعنا”.

“إذا غادرت للتعامل مع الأشباح، فإن الموت سوف يدمر مقرنا الرئيسي، وبالمقارنة مع الأشباح، فإن البشر لديهم قاعدة للعمليات.”

“يجب على حماتنا أن يأتوا إلى هنا لأن أكثر من نصف ساقطينا موجودون هنا، وإذا قمنا بتفريقهم عبر المعاقل، فإن هذا سيعطي الأشباح حافزًا أكبر لمهاجمتهم.”

“إذا كان الساقطون يتجولون بانتظام في هذا المكان، فيمكنني أن أفعل نفس الشيء الذي فعله الموت، لكن هذا ليس ما يحدث.”

“لا يوجد سبب لقدوم الساقطين أو الخصوم إلى هذا المكان، وبما أنني لا أستطيع المغادرة، فلا يمكنني التعامل معهم.”

“إن الدخول في مثل هذه المعركة سينتهي بموت العديد من الحماة وعدم وجود أشباح ميتة”، أوضح البطل.

“هذا صحيح”، أجابت الذراع اليسرى ، “ولكن ماذا لو كان لدينا طريقة؟ هل ستكون منفتحًا على مساعدة البشرية؟”

عبس البطل.

الطريقة التي صاغت بها الذراع اليسرى هذا الأمر جعلت الأمر يبدو وكأنه لم يساهم بأي شيء.

“هل لدينا طريقة؟” سأل البطل.

“هذا مجرد افتراض”، قالت الذراع اليسرى . “إذا كانت لدينا طريقة، هل ستكون على استعداد لمحاربة شبح قوي؟”

يبدو أن البطل منزعج بعض الشيء.

كانت الافتراضات مضيعة للوقت لأنها لم تكن مبنية على الواقع.

“بالطبع”، قال. “أنا مندهش لأنك تسألين هذا السؤال. أنا بطل النور. أنا أمل البشرية. لو كان بوسعي، كنت لأضحي بحياتي من أجل البشرية”.

“من المؤكد أن الذراع اليسرى ماهرة وذات خبرة،” أدرك نيك. “إنها تعلم أن البطل يائس للحفاظ على تمويهه. إذا تم الكشف عنه كخائن، فسيتعين على الكائنات الفضائية التخلص من جميع الدروع، بما في ذلك هو. وهذا يعني أن كمية الزيفيكس ستكون أقل بكثير بالنسبة للكائنات الفضائية، وسوف يلومونه لعدم قيامه بعمله بشكل صحيح.”

“من المفترض أن يكون عميلًا سريًا للفضائيين، وإذا تم الكشف عن هويته، فسوف يموت.”

“ولهذا السبب فهو خائف بشدة من أن يتم اكتشاف أمره، مما يعني أنه سيفعل أي شيء ليثبت أنه في صفنا.”

“لقد قامت بمحاصرته.”

“يسعدني سماع ذلك، وهذا هو الجواب الذي كنت أتوقعه أيضًا”، قالت الذراع اليسرى . “نحن قمة البشرية، ومن واجبنا أن نفعل الأشياء التي لا يستطيع البشر الضعفاء القيام بها”.

“صحيح”، قال البطل. “هذا واجبنا”.

وقالت الذراع اليسرى : “على الرغم من أن الأمر كان مجرد افتراض، إلا أنني أعتقد أننا قادرون على إيجاد طريقة لوضعه موضع التنفيذ”.

“نحن بحاجة إلى جزأين لجعل الخطة تعمل.”

“أولاً، يجب أن نكون قادرين على جذب شبح إلى هنا.”

“اثنان، نحتاج إلى أن نكون قادرين على القبض عليه أو قتله.”

“كلا الأمرين ممكن، لكن لا أحد من الأشباح يفي بكلا المعيارين.”

“الأشباح التي يمكننا قمعها لن تأتي إلى هنا، والأشباح الثلاثة الوحيدة التي ترغب في القدوم إلى هنا لا يمكن قمعها.”

“نحن لا نستطيع إلا جذب الممرضة أليس، والفم، والباحث الحسود إلى هذا المكان.”

“للأسف، الممرضة أليس والفم قويان للغاية، ومن المستحيل أن يشعر المرء بالباحث الحسود. ورغم أنه ربما لا يكون قويًا جدًا في القتال، إلا أنه لا يهزم في التخفي.”

عبست الذراع اليسرى عندما غرقت في التفكير.

“لو كان لدينا طريقة لاستشعار الباحث الحسود”، تمتمت.

ضاقت عيون نيك قليلا.

“إنها لا تعرف قدرتي، ولكنها تشير بوضوح إلى أنه يتعين علي أن أقول إنني أمتلك واحدة.”

“ولكن كيف يمكنها أن تتأكد من أن لدي واحدة؟”

‘إلا إذا!’

“إنها تعرف قدرتي بالفعل!”

“أو بالأحرى، إنها تعرف من أين تأتي قدرتي !”

لقد أدلى بطل النور القديم ببعض التعليقات على قدرة نيك، ومع ذكاء الذراع اليسرى، كانت هناك فرصة لاستنتاج ما يمكن أن يفعله نيك.

إلى حد ما.

بالإضافة إلى ذلك، تمكن نيك من إغراء اثنين من المفسدين وكان قادرًا أيضًا على إخبار الذراع اليمنى بمكان أحدهما، على الرغم من أنه لا يزال مختبئًا.

“إنها تعلم أنني أستطيع الإحساس بالأشياء، وربما تعرف من أين تأتي قدرتي .”

“نظرًا لأن العدم يمكنه استشعار أي شخص يعرف أي شيء عنه، فمن المرجح أنها تعتقد أنني أيضًا أستطيع استشعار شيء من هذا القبيل.”

“ربما تعتقد أنني أستطيع أن أشعر بأنها تعرف قدرتي .”

‘للأسف، أو لحسن الحظ، هذه ليست الطريقة التي تعمل بها الأمور.’

“ومع ذلك، فهي على حق عندما تقول أنني أستطيع أن أشعر بالباحث الحسود.”

“كما أنها تعلم أن الباحث الحسود يشكل مشكلة ضخمة بالنسبة لباحثينا تحت الأرض.”

“إنها تخطط لاستخدام البطل للتعامل معه.”

“اعتقدت أن هذا مستحيل، لكنها دفعت البطل إلى الزاوية.”

“ولكن هذا لا يكفي!”

“إنه يستطيع مهاجمة الباحث الحسود بفتور ثم يجعل الأمر يبدو كما لو أن الباحث الحسود قوي للغاية.”

“نستطيع أن نجبره على التصرف، ولكننا لا نستطيع أن نجبره على أن يكون جديًا!”

أخذ نيك نفسًا عميقًا، ثم نظر الاثنان إلى بعضهما البعض.

لقد كان واضحا أن نيك كان على وشك أن يقول شيئا ما.

“لكنني أثق في الذراع اليسرى. فهي ليست شخصًا يفعل شيئًا دون خطة.”

“إذا كانت تعتقد أنها قادرة على جعل بطل النور يتصرف، فهناك احتمال كبير أنه سيفعل ذلك!”

“قد يكون هناك طريقة”، قال نيك.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]