أقتل الشمس - الفصل 710

الفصل 710: اللعب بالنار”

“سامار، هاه؟” فكر نيك. “لا أستغرب أنها تبحث عن قاتل فيرنون.”

“على الرغم من أنني لا أعتقد أن السبب في ذلك هو أنها عاطفية أو تحبه كثيرًا باعتباره شخصية الأب.”

“ربما كان فيرنون لطيفًا في ظاهره، لكن لم يكن هناك أي شعور حقيقي خلف عينيه. عندما توفي وينتور، قال بضع كلمات فقط قبل أن يتحدث على الفور عن أمواله.”

“أعتقد أن شخصًا مثل سامار سيدرك ذلك.”

“ربما يكون الأمر متعلقًا بالكبرياء، لقد قُتل رئيس عائلة ميلفيون، وهي تعتقد أن مهمتها هي العثور على القاتل.”

“أريا تعلم أنني أنا من فعل ذلك، لكنها لم تخبر سامار قط. حتى بعد وفاتي المزعومة. ربما تشك سامار فيّ، لكنها كانت ذكية بما يكفي لعدم سؤالي بشكل مباشر.”

“إذا اكتشفت أن شخصًا ما كان يحاول الكشف عن معلومات تخصني، كنت سأعتبر ذلك هجومًا علي ومقاومة للتغيير الضروري في المدينة القرمزية.”

“لقد عرفت سامار ذلك، ولهذا السبب لم تقم بالتحقيق في وفاة فيرنون بينما كنت لا أزال أعمل كضابط اتصال.”

“بالطبع، سامار ذكية.”

“لكن مطاردة آريا ستكون صعبة. آريا تتقدم بسرعة. لقد تقدمت بمرحلتين في مستوى البطل خلال 50 عامًا فقط. يمكن للأبطال أن يعيشوا لمدة 500 عام أو نحو ذلك. وبفضل عقليتها، ستحظى أيضًا بتقدير إيجيس. تمامًا مثلي، فهي تريد حقًا إحداث فرق في العالم.”

“لا شك أنها ستصبح حامية، وهذا يعني أن سامار تحتاج أيضًا إلى أن تصبح حامية.”

“ربما، إذا تمكنت سامار من إثبات نفسها بشكل كافٍ، يمكنها طلب التحكيم في هذه القضية، وسيقوم إيجيس بتهدئة الصراع بينهما. في هذه المرحلة، ربما لن تبقي آريا مشاركتي سرية. بعد كل شيء، فهي تعتقد أنني ميت بالفعل.”

“على الأرجح، لن تهتم سامار حتى. كل ما تحتاجه هو العثور على القاتل والتأكد من موته. إنه مجرد شيء لا معنى له يسمح لها بالحفاظ على كبريائها.”

هز نيك رأسه سراً بينما واصل هيرمان وصف المدينة القرمزية له.

لا تزال شركة كوجلبليتز هي الشركة المصنعة الأقوى.

ومن المثير للدهشة أن شركة حلم السماء كانت ثاني أقوى شركة مصنعة.

كانت شركة حلم السماء لا تزال تحت قيادة الزعيميتن السابقتين لسولاس.

لقد تمكنت هيرا، رئيسة مستخرجي الزيفيكس الحالية لحلم السماء من أن تصبح بالفعل متخصصة مبكرة، وتمكنت من استهلاك شيخ مبكر، مما يعني أنها ستصبح بطلة في المستقبل.

لم تتمكن شركة حلم السماء ن معارضة كوجلبليتز بعد، لكن الفجوة كانت تتقلص ببطء.

بعد تقديم الشركات المصنعة، تحدث هيرمان عن الأجزاء المختلفة من المدينة.

كانت المدينة الخارجية، والطبقة السفلية، والطبقة الوسطى، والطبقة العليا متطابقة بشكل أساسي مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن.

ولم يعدل ويليام قوانين نيك كثيرًا.

ومع ذلك، ورغم أن المدينة القديمة لم تتغير كثيراً، فإن إضافة الحلقة الخارجية أدت في الأساس إلى إنشاء نسخة جديدة من دريجس.

بطبيعة الحال، نيك لم يعجبه هذا الأمر على الإطلاق، لكنه لم يتمكن من تغيير هذه الأشياء الآن لأسباب متعددة.

“من الذي بنى المنازل في الحلقة الخارجية؟” سأل نيك بينما كان هيرمان يتحدث عن الحلقة الخارجية.

“أوه،” قال هيرمان بينما ظهرت ابتسامة محرجة على وجهه. “كان ذلك، حسنا، أنا وبعض الأصدقاء.”

ارتفعت حواجب نيك مندهشة، لكن تنكره أخفى دهشته. “أنت؟”

أومأ هيرمان برأسه. “لقد دخلنا مجموعة جديدة من الآثار إلى الشمال وقمنا بتحليلها. كانت المنطقة الواقعة إلى الشمال تفتقر دائمًا إلى الأشباح، وكنا مهتمين بمعرفة السبب وراء ذلك. لقد وجدنا الآثار، ووجدنا الإجابة”.

“ثم قام فريق البحث لدينا بتحليل الآثار، وقمنا بإنشاء آلات تحاكي خصائص الآثار.”

أومأ نيك برأسه وقال: “متى دخلت إلى الأنقاض؟”

أجاب هيرمان: “أعتقد أن ذلك حدث منذ سبع سنوات تقريبًا. لقد قمنا بإنشاء النماذج الأولية منذ ثلاث سنوات فقط”.

“متى أخبرت إيجيس عن الآثار؟” سأل نيك.

“منذ حوالي ستة أشهر”، قال هيرمان.

“لقد تأخرتم قليلاً، أليس كذلك؟” سأل نيك وهو يستدير لينظر إلى هيرمان.

أجاب هيرمان بعدم ارتياح: “سيتعين عليك أن تسأل الحاكم عن هذا الأمر. لا أستطيع التعليق على هذا الأمر”.

نيك لم يكن مندهشا في الواقع.

وبطبيعة الحال فإن الحكومة المحلية سوف تستغل كل ما قد يكون له قيمة من الأطلال قبل تسليمها إلى منظمة إيجيس.

“أنت لست خائفًا؟” سأل نيك.

“من ماذا؟” سأل هيرمان.

“الباحث الحسود”

“أوه، لا، هذه ليست مشكلة”، قال هيرمان. “لا أعرف كيف تعمل الآلة بأكملها. أنا أعرف فقط كيف يبدو شكل نصف الأجزاء. يعرف أشخاص آخرون كيفية إنشاء النصف الآخر. لا يعرف بعض الأشخاص الآخرين بالضبط ما تفعله الأجزاء ولكنهم يعرفون كيفية تجميعها معًا”.

“تم تقسيم الإنتاج أيضًا بين شركات مختلفة، ولا يُسمح لهم بمشاركة معرفتهم مع أي شخص آخر.”

“هذا ذكي”، فكر نيك. “لا يمكن اعتبار إنشاء بضعة أجزاء فقط بمثابة تقنية جديدة مذهلة من شأنها جذب الباحث الحسود. للأسف، إذا كان من السهل تجنب الباحث الحسود، فلن يواجه إيجيس الكثير من المتاعب في ذلك.”

في حين أن سكان المدينة القرمزية كانوا في الواقع آمنين من الباحث الحسود، كانت هناك عدة أشياء لم يتمكنوا من فعلها.

على سبيل المثال، لم يتمكنوا من كتابة كيفية عمل الآلة.

يمكن قراءة السجلات المكتوبة من قبل الأشخاص، وقد يفهم بعض الأشخاص عن طريق الصدفة كيفية عمل الآلة.

بمجرد أن يفهم عدد قليل من الأشخاص الوظيفة الكاملة للآلة، فإن الباحث الحسود سوف يهاجم أيضًا الأشخاص الذين يعرفون جزءًا فقط من المعرفة.

بالإضافة إلى ذلك، قد لا يتمكن الناس من مساعدة أنفسهم في بعض الأحيان، وقد ينظر مهندس فضولي من إحدى الشركات إلى المنتج النهائي ويفكر فقط في وظيفته، مما قد يؤدي إلى فهم الشيء بأكمله عن طريق الخطأ.

وأخيرًا، كلما زاد عدد المنتجات التي تم إنتاجها واستخدامها، زادت احتمالية قيام شخص فضولي بتحليل المنتج وفهمه.

كان الأشخاص الأقوياء يعرفون الباحث الحسود، لكن الأشخاص العاديين لم يعرفوا.

علاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين عرفوا عن الباحث الحسود لن يعتقدوا أن هذا المنتج المستخدم على نطاق واسع لم يتجاوز مرحلة الباحث الحسود.

لقد كانوا يلعبون بالنار.

لقد راهنوا بشكل أساسي على حقيقة مفادها أن لا أحد في سلسلة الإنتاج الكبرى سوف يشعر بالفضول.

قرر نيك إسقاط الموضوع في الوقت الحالي، وبدأ هيرمان أخيرًا في الحديث عن الآثار.

وقال “إن أكبر الآثار تقع مباشرة تحت المدينة القرمزية . وتتمتع المدينة القرمزية بامتياز فريد يتمثل في وجود آثار من كل عصر من عصور البشرية في مكان واحد، مما يسمح لنا بمقارنة إنجازات العصور المختلفة دون الحاجة إلى السفر عبر العالم”.

“يبدو أن الآثار الموجودة إلى الشمال كانت منشأة بحثية أو إنتاجية، أنشأها المستنيرون. ولدينا مجموعة أخرى من الآثار إلى الجنوب الغربي قليلاً، لكنها كانت لمدينة من القدماء. يبدو الأمر مثيرًا للإعجاب، لكننا لم نجد أي شيء مثير للاهتمام هناك. فقط الكثير من المنازل المدمرة.”

أومأ نيك برأسه. “سألقي نظرة على باطن المدينة أولاً. هل هناك من يقوم حاليًا بالتحقيق في الآثار؟”

“أنا لست متأكدًا”، قال هيرمان. “لقد بحثنا بالفعل في هذه الأنقاض عدة مرات، ولم يتبق شيء لم نعثر عليه بعد. ربما يكون الأشخاص الوحيدون الموجودون هناك هم الأشخاص الذين يسيرون ذهابًا وإيابًا إلى الأنقاض باتجاه الشمال”.

“حسنًا،” قال نيك، “هيرمان، أريد منك عزل الأطلال الموجودة أسفل المدينة مباشرةً. أنا أستخدم تقنيات وقدرات سرية أثناء عملي، ويطالب إيجيس بأن تظل هذه التقنيات سرية.”

وأضاف نيك “لا يُسمح لأحد بمراقبتي أثناء عملي تحت المدينة”.

“حسنًا، أعتقد أنه يمكن ترتيب ذلك”، قال هيرمان. “سأذهب للاتصال بـ-”

في هذه اللحظة، وضع نيك يده على كتف هيرمان، وتجمد هيرمان.

شعر هيرمان وكأن شيطانًا يقف بجانبه.

“أريدك،” تحدث نيك ببطء بنبرة داكنة ولكن مهذبة، “أن تفهم حقًا وزن كلماتي.”

نظر نيك ذو الوجه الخالي من أي وجه إلى عيني هيرمان.

“لم تخضع كل هذه التقنيات لعملية التأكد من عدم مجيئ الباحث الحسود لتدميرها، والأشخاص القلائل الذين يعرفون عنها يشملون شخصيات قوية للغاية، كل واحدة منها أقوى وأكثر قيمة من مدينة.”

توقف نيك قليلا.

“يفضل إيجيس التخلص من مدينة بأكملها بدلاً من المخاطرة بجعل الباحث الحسود نشطًا.”

“إذا شعرت بأي شخص ينظر إلي، سأقتله.”

“أعني كل ما أقوله، وأريدك أن تدرك مدى خطورة كلماتي.”

“هل فهمت؟” سأل نيك.

لقد أصبح هيرمان مرعوبًا الآن.

لقد كان الضغط الذي مارسه نيك عليه وحشي.

“ب-بالطبع! أنا أفهم!” قال بسرعة مع عدة إيماءات.

“إذا رآني أي شخص أثناء تحقيقاتي، فسوف يموت. كرر ذلك”، قال نيك.

“إذا رآك أي شخص أثناء تحقيقك، فسوف يموت”، كرر هيرمان.

أومأ نيك برأسه ببطء. “تأكد من أن الناس يدركون خطورة الموقف. يمكنك أن تأخذ وقتك لعزل أنفاق المدينة. لست مضطرًا لعزل الأطلال إلى الشمال، ولكن إذا كان أنفاق المدينة هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى هذه الأطلال، فقد ترغب في إخراج الناس من هناك أيضًا. لا أعرف كم من الوقت سيستغرق تحقيقي”.

“أخبرني فقط أنني أستطيع أن أبدأ عندما تكون متأكدًا من عدم وجود أي شخص متبقي في باطن الأرض.”

لقد ارتفع معدل ضربات قلب هيرمان كثيرًا الآن.

لقد كان هناك الكثير من الضغط والمسؤولية.

“سأفعل كما قلت!”

ثم غادر هيرمان.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]