أقتل الشمس - الفصل 700

الفصل 700 : “المعلومات”

أخيرا أصبح كل شيء منطقيا!

كل الأشياء التي تعلمها نيك طوال حياته أصبحت ذات معنى أخيرًا!

الشيء الوحيد الذي كان يحتاج إلى سماعه هو التأكيد أنه كان هناك خائن بين الدروع.

بمعرفة من هو الخائن، كان نيك بحاجة فقط إلى الجمع بين عدد من الأدلة، وفي النهاية أصبح كل شيء متوافقًا مع بعضه البعض.

على الرغم من ذلك، ربما ليس فعلاً كل شيء…

“من أين جاءت الشمس؟”

“كان ينبغي أن يتم إنشاؤه في عصر القدماء.”

“للأسف، لا أعرف ما يكفي عن القدماء للتوصل إلى إجابة. في حين يمكننا أن نرى قوتهم في جميع أنحاء العالم من خلال النظر إلى الأطلال الضخمة المصنوعة من الفولاذ، إلا أنه لم يتبق سوى القليل من الكتابة أو المعلومات.”

“يبدو أن القدماء هم الذين غيّروا الكوكب أكثر من غيرهم، ولكنهم أيضًا هم الذين نعرف عنهم أقل قدر من المعلومات.”

“نحن نعلم فقط أن القدماء كانوا أيضًا الأقوى بطريقة ما. كانت لديهم القدرة على تدمير عوالم بأكملها.”

“استنادًا إلى السجلات، فإنهم يمتلكون ما يكفي من القوة لتدمير أجزاء من الأرض يبلغ نصف قطرها أكثر من ألف كيلومتر. ستبدو الأرض وكأن شخصًا ما أخذ قضمة كبيرة من فاكهة.”

“إن هذا النوع من القوة غير معقول لدرجة أن حتى الأبديين لا يستطيعون تحقيق شيء كهذا. إذا أصبحت الحرب أبدية وشنت هجومًا، فقد تكون قادرة على إنشاء كرة من النار النقية بنصف قطر يصل إلى مائة كيلومتر، لكن هذا لا يزال أقل بكثير مما كان القدماء قادرين على تحقيقه بتكنولوجيتهم.”

“ولكي تتمكن من منافسة ذلك، فإن الحرب بحاجة إلى الوصول إلى المستوى العاشر النظري.”

“كيف استطاعت الشمس أن تقتل حضارة كهذه؟”

“كل ما يحتاجه القدماء هو إطلاق أحد هذه الأسلحة على الحقل القوي المحيط بالأرض، وسوف ينهار، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى قتل الشمس في هذه العملية.”

“من الواضح أن الشمس قتلت القدماء باستهداف أجسادهم بشكل مباشر. وعلى الأرجح، أطلقت موجة إشعاعية شديدة حولت كل البشر إلى رماد.”

“ومع ذلك، كان من المفترض أن يكون القدماء قد رأوا الشمس قادمة بالفعل. فالحضارة التي تمتلك مثل هذه الأسلحة المتقدمة لابد وأن تمتلك آليات إدراكية مثيرة للإعجاب بنفس القدر.”

“لا يمكن لمثل هذا الحقل القوي الضخم أن يظهر فجأة من العدم.”

“كان ينبغي أن يكون لدى القدماء الوسائل اللازمة لتدمير مجال القوة قبل أن يشمل الأرض.”

“لا أستطيع العثور على إجابة لذلك.”

“على الرغم من أنني أعرف ما هي الشمس الآن، إلا أنني لا أزال لا أملك كل الإجابات.”

“لا بد أن يكون هناك المزيد وراء هذا.”

نظر نيك إلى السكين، التي كانت تنظر إليه بحاجبين مرفوعتين.

لقد تحدثت السكين للتو عن الخائن، وسكت نيك لعدة ثوانٍ.

“هل هذا مفاجئ إلى هذه الدرجة؟” سألت السكين.

وفي هذه الأثناء، كان الفني، الذي كان يعرف نيك منذ فترة أطول، قادرًا على رؤية ما كان يحدث.

كان بإمكانه أن يرى أن نيك كان يجمع الكثير من الأدلة في رأسه.

“كم يعرفون؟” فكر نيك وهو ينظر إلى الدرعين. “لا بد وأنهم يعرفون المزيد من الأشياء، لكنهم لا يريدون أن يخبروني.”

“من المحتمل جدًا أنهم يعرفون بالفعل كل شيء عن الشمس، بما في ذلك الأشياء التي لا أعرفها.”

ركز نيك على الفني.

ثم رفع سبابته اليمنى.

قال نيك وهو يرسم دائرة محاطة بدائرة أخرى: “لقد كنت ذات يوم في أنقاض القدامى، وهناك رأيت هذا. أعتقد أنني أعرف ما يعنيه هذا الآن”.

لم يجب الفني.

“الدائرة الداخلية هي الأرض، و-”

“نعم، نعم،” قاطع الفني. “إنه الحد الأقصى الذي لا يُسمح للبشر بتجاوزه دون أن يقتلهم الشمس.”

لقد بدا الفني طبيعيًا، لكن نيك استطاع أن يرى تحذيرًا عاجلاً في عيون الفني.

لا ينبغي لنيك أن يستمر في الحديث عن هذا.

لقد كان واضحا أن الفني تلقى الرسالة.

لقد أخبر نيك الفني في الأساس أنه يعرف ما هي الشمس، لكن الفني منعه من قول ذلك بصوت عالٍ.

وفي هذه الأثناء، استندت السكين إلى الخلف كثيرًا على كرسيها وكادت أن تسقط عندما سمعت كلمات نيك.

لم تستطع إلا أن تنظر إلى نيك بتعبير مندهش.

“اللعنة، كنت أعلم أنك يجب أن تعرف بعض الأشياء، لكن حقيقة أنك تعرف ذلك هو أمر جنوني”، قالت بصوت متأثر.

“يبدو أنني كنت مهملة بعض الشيء” أضافت مع ضحكة محرجة قبل أن تنظر إلى الفني.

ثم هزت كتفها وقالت: “آسفة”.

تنهد الفني للتو.

“هل تعلم أن هناك سرعة للمعلومة؟” سأل الفني.

“سرعة المعلومات؟ لا” أجاب نيك.

“تخيل أن هناك جسيمين مرتبطين جوهريًا. عندما يتم إنشاء أحدهما، يتم إنشاء الآخر. عندما يتم تدمير أحدهما، يتم تدمير الآخر.”

“الآن، إذا وضعتهم على بعد ثانية ضوئية واحدة من بعضهم البعض ودمرت أحدهما، فمتى سيتم تدمير الآخر؟” سأل الفني.

رفع نيك حاجبه وقال “بناءً على قواعد فرضيتك، سيتم تدميرهم في نفس الوقت.”

“هذا ليس افتراضًا لا يستند إلى الفيزياء والمنطق في الحياة الواقعية”، كما قال الفني. “هذه تجربة حقيقية يمكن تكرارها عدة مرات كما تريد”.

رفع الفني إصبعًا واحدًا.

“ثانية واحدة”، قال الفني. “يستغرق الأمر ثانية واحدة بالضبط لتدمير الجسيم الآخر”.

نظر نيك إلى الفني بشك. “وكيف يكون ذلك منطقيًا؟ لقد قلت أنهم يتعرضون للتدمير في نفس الوقت.”

“نعم، لكن معلومات الدمار لا يمكن أن تنتقل بسرعة أكبر من سرعة الضوء”، قال الفني. “هل تدرك ما أقصده هنا؟”

لم يكن نيك متأكدًا وهز رأسه.

“إذا كانت هناك سرعة للمعلومات، فهناك معلومات. المعلومات ليست مجرد مفهوم وهمي اخترعناه. المعلومات هي شيء مادي حقيقي.”

“لذا، إذا كانت المعلومات شيئًا حقيقيًا، فيمكن أيضًا قياسها. ليس من الجنون أن نتصور أن نوعًا معينًا من المعلومات قد يؤدي إلى إثارة نوع معين من الإنذار، أليس كذلك؟”

“فقط فكر في الممرضة أليس.”

نيك فعل ذلك بالضبط.

كان نيك متأكدًا تمامًا تقريبًا من أن الممرضة أليس لم تكن محصنة ضد قدرته، مما يعني أن نيك سيشعر بها إذا ركزت عليه.

ولكن بما أن قدرة نيك كانت نشطة دائمًا، فهذا يعني أن الممرضة أليس لم تكن تشعر به.

ومع ذلك، إذا نطق نيك أو أي إنسان بالقرب منه الجملة، كان متأكداً من أن الممرضة أليس سوف تلاحظ ذلك.

أدرك نيك أن الأمر أشبه بشبكة العنكبوت. فالشبكة موجودة في كل مكان، لكن العنكبوت لا يشعر بها إلا عندما تكافح فريسته للتسلل إليها.

“تمتلك الممرضة أليس نوعًا من القدرة التي تسمح لها بمسح العالم بحثًا عن عبارة محددة، وهي الجملة.”

في تلك اللحظة، ضيق نيك عينيه.

“فلماذا لا تستطيع الشمس أن تفعل ذلك؟”

“إذا قيل شيء محدد عن الشمس، فقد يتم تفعيلها، وفي هذه الحالة قد تقتل كل من شارك في قول الشيئ المحدد”

في تلك اللحظة، فكر نيك في العدم .

“الشيء نفسه مع العدم .”

“من المحتمل أن يتمكن العدم من استشعار أي شخص يعرف شيئًا عنه.”

تذكّر نيك أن العدم سمح له بالعيش في ذلك الوقت.

“وهذا يعني أن العدم على الأرجح ليس ذكيًا.”

“هل العدم هو في الواقع شبح قوة يعمل على الغريزة؟”

“هل تدرك ما أحاول قوله؟” سأل الفني، وهو يسحب نيك من أفكاره.

نظر نيك إلى الفني وأومأ برأسه. “هذا هو السبب وراء كتمانكم لهذا الأمر.”

أومأ الفني برأسه. “لقد قررت أن الأمر يستحق المخاطرة بإخبارك عن هذه المعلومات الآن، لأن خطر نطقك ببعض المعلومات قد يسبب ضررًا أكبر بكثير.”

تنهد الفني وقال “أتمنى فقط ألا يكون هذا كافياً لإثارة الباحث الحسود بعد.”

اتسعت عيون نيك.

وهذا يفسر أيضًا سبب عدم رغبتهم في إخباره!

“يبدو أن سرعة نقل المعلومات هذه ليست معلومة عامة بعد. أي شخص آخر يعرف هذا الأمر قد يثير الباحث الحسود.”

“ومع ذلك، أعتقد أن الفني نسي شيئًا ما.”

“انتظر،” قال السكين بحاجب مرفوع. “أنت قلق بشأن الباحث الحسود؟ لماذا؟”

رفع الفني حاجبه وقال “ماذا تقصدين، لماذا؟ لا أريد أن يموت على يد الباحث الحسود.”

أصبحت السكين أكثر ارتباكًا. “ما الذي تتحدث عنه بحق؟” سألت في غضب.

ثم أشارت إلى نيك بانزعاج.

“إنه شبح لعين، أيها الأحمق! كيف سيجعل الباحث الحسود يظهر؟!” سألت بانزعاج.

“هو…” قال الفني قبل أن يوقف نفسه.

ثم رمش الفني عدة مرات.

“هاه”، أضاف. “هل يمكنك أن تنظر إلى هذا. لقد نسيت هذا الأمر تمامًا.”

في بعض الأحيان، كان من الصعب رؤية الأشياء الأكثر وضوحًا عندما يكون الشخص في الأساس مجرد يقوم بالحركات ويفعل نفس الشيء مرارًا وتكرارًا.

لقد دحرجت السكين عينيها للتو.

نظر نيك إلى الفني بحاجب مرتفع.

“نعم، آسف. خطئي”، قال الفني وهو يحك مؤخرة رأسه بشكل محرج.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]

————

واخيرا المؤوية السابعة والأخيرة الي نوصل لها بالتنزيل الحالي لأننا في راح ندخل المؤوية القادمة مع الكاتب