قتل الشمس - الفصل 649

الفصل 649 : “الأهداف الفورية”

كان نيك قد اتصل بأيجيس قبل أسبوعين من بدء الطيف الجديد في التأثير على قادة هاوية الدوامة والصندوق الدوار.

بطبيعة الحال، بسبب الطريقة التي اعتاد نيك على الاتصال بها مع إيجيس، لم يكن يعرف بالضبط كيف يتفاعلون مع الأخبار التي تفيد بأنه أصبح الآن شبحًا.

في نهاية المطاف، لقد ترك لهم رسالة فقط.

بمجرد أن حصل حاكم تلك المدينة على طلب نيك، كانت الرسالة قد وصلت بالفعل إلى إيجيس.

لو سلم الرسالة إلى جامعي الضرائب فقط، فإن إيجيس سوف يحصل عليها، ولن يحدث شيء للحاكم.

ومع ذلك، إذا قرر الحاكم أن يكون أقل تعاونًا وفتح الرسالة، فإن إيجيس سوف يحصل على الرسالة، ولكن سيكون على الحاكم تقديم بعض التوضيحات.

عرف نيك أن إدخال قاعدة البيانات فيما يتعلق بموقع الكابوس كان على أعلى مستوى من الأمان.

لم يكن من الممكن الوصول إلى الإدخال إلا يدويًا بواسطة الدروع، ولم تكن هناك طريقة للعثور عليه في قاعدة البيانات.

لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق كتابة العنوان مباشرة.

وبطبيعة الحال، وباعتباره مدخلاً يتمتع بأعلى مستوى من التصريح والأمان، فإن أي نوع من الوصول سيتم تسجيله، وسيتم إبلاغ الإيجيس على الفور إذا حاول أي شخص الوصول إليه.

عندما نظرت آريا إلى الإدخال بعد أن أصبح نيك هو ضابط الإتصال، تلقت الذراع اليسرى أيضًا إشعارًا، لكنها رفضته لأنه جاء من وحدة التحكم في مدينة كريمسون.

لقد عرفت أن نيك كان في المدينة القرمزية ولم تر أي مشكلة في ذلك حيث تم رفض الوصول على أي حال.

ومع ذلك، فإن المحاولة العشوائية للوصول إلى هذا المدخل المخفي في منتصف القارة الكبرى في مدينة عشوائية بعد سنوات من عدم محاولة أي شخص الوصول إلى المدخل كانت غريبة وغير عادية للغاية.

نيك عرف أن هذا سوف يحدث.

حتى لو قام الحاكم بتدمير جميع الأدلة لسبب ما، فإن إيجيس سوف يرغب في الحصول على تفسير لكيفية اكتشافه للمدخل.

كان نيك يأمل فقط أن لا يعامله إيجيس مثل أي شبح آخر.

لسوء الحظ، كان هذا لا يزال يشكل مخاطرة.

أفضل شيء يمكن أن يفعله نيك هو الاستمرار في تحسين المدن وجمع المعلومات.

ثم بعد مرور عشر إلى عشرين سنة، يذهب إلى إيجيس ويكشف عن كل المعلومات التي جمعها.

في هذه المرحلة، سيتم الكشف عن العديد من المدن التي يسيطر عليها الغضب، مما سيوجه ضربة مدمرة لها.

بالطبع، سوف يرى راث نيك كعدو بعد ذلك. ولن يكون من الصعب اكتشاف أنه كان القاسم المشترك.

ولكن كل هذا كان في المستقبل.

في الوقت الحالي، كان نيك بحاجة إلى التركيز على أهدافه المباشرة.

أولاً، أراد أن يستغل الوقت ليصبح أقوى.

أنتج نيك الزيفيكس وأصبح أكثر قوة من خلال التسبب في معاناة الناس.

لحسن الحظ بالنسبة له، فإن فعل الخير لم يعوض المعاناة التي تسبب فيها.

في حين أن نيك ساعد الآلاف من الناس في مدينة المناجم السوداء، إلا أنه كان يتسبب أيضًا في معاناة النخبة.

جميع الأشخاص الذين حكم عليهم بالإعدام لديهم عائلات عانت بشدة بسبب وفاة أحبائهم.

بالإضافة إلى ذلك، في حين أن الشبح الجديدة حصدت الغالبية العظمى من الزيفيكس من الصراع بين المصنعين الكبيرين، كان نيك لا يزال مسؤولاً جزئياً، مما يعني أنه حصل على القليل من المعاناة أيضًا.

أدى ذلك إلى زيادة إنتاج الزيفيكس الخاص به بنحو 40%.

انتظر، 40٪ فقط؟

نعم 40% فقط

كان علينا أن نتذكر أن نيك كان لا يزال ينتج الزيفيكس بسبب الكمية الهائلة من المعاناة بسبب الأشياء التي فعلها قبل أن يصبح شبحًا.

كان الناجون من اناتومي لا زالوا يتعرضون للعقاب من قبل إيجيس، وكان هو أحد أكبر العوامل في معاناتهم الحالية.

ومع ذلك، فإن المصدر الأكبر للمعاناة التي حصدها نيك كان ماركوس جوليوس، الحاكم القديم للمدينة القرمزية.

كان نيك هو المسؤول الوحيد تقريبًا عن ضرورة حراسته لبعض معاقل إيجيس في مكان ما في الإذلال.

كان نيك يعمل بشكل أساسي مع بطل متوسط بشكل مستمر.

إن المعاناة التي شعر بها نيك من ماركوس جوليوس حسنت حالته المزاجية كلما ركز عليها.

كان العامل الأكثر أهمية في كل هذا هو أن نيك لم يكن يبدو مقيدًا بالوقت ولكن بالحجم عندما يتعلق الأمر بإنتاج الزيفيكس.

وهذا يعني أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يعانون، كلما كان تحسنه أسرع.

في الواقع، في غضون عامين فقط، تمكن نيك من التقدم ليصبح متخصصًا مبكرًا أو متعصبًا مبكرًا، اعتمادًا على وجهة النظر.

لقد كان ذلك سريعا بجنون.

كان هناك شيء آخر ركز عليه نيك وهو قدرته على استحضار الأشياء وإنشاء خطوط التلاعب.

مع قلب الشبح كانت كلتا المهارتين مفيدتين بشكل لا يصدق.

كانت إمكاناتهم غير قابلة للقياس.

بعد عامين فقط من التدريب، تمكن نيك من خلق قدرتين مفيدتين.

لسوء الحظ، على الرغم من أن هاتين القدرتين مفيدتان، إلا أنهما لم تكونا قويتين بما يكفي لتكونا مفيدتين أثناء المعركة.

وكانت إحدى قدراته هي طريقة نقل صوته.

والأخرى كانت التحريك الذهني.

نيك يستطيع تحريك الأشياء بعقله.

كان بإمكانه رفع ما يصل إلى جسمين في وقت واحد بوزن إجمالي يبلغ طنًا واحدًا.

ولسوء الحظ، لم تكن هذه القدرة فعالة بعد.

ومع ذلك، كان هذا هو ما كان نيك قادرًا على إنشائه بعد عامين فقط.

وكان الهدف الأخير لنيك هو تحسين المزيد من المدن ومعرفة المزيد عن المفسدين.

ربما سيكون قادرًا على معرفة مكان الغضب.

لقد احتفظ المفسدون بمواقعهم سرية للغاية.

الشيء الوحيد الذي لم يكن مخفيًا هو الحسد.

كانت هذه أهداف نيك، وكان سيركز عليها في العقدين التاليين.

“لقد حان الوقت لمغادرة هذه المدينة،” فكر نيك بينما كان ينظر إلى مدينة بلاك ماين.

لقد تغيرت المدينة بشكل لا يصدق خلال العامين الماضيين، وستستمر في التغير.

حتى لو تغير الأمر إلى الأسوأ، فلن يصبح سيئًا كما كان عندما وصل نيك.

بالأمس، تم تغيير رئيسي مستخرجي الزيفيكس في كلا من هاوية الدوامة و الصندوق الدوار أيضًا بواسطة الشبح.

من الآن فصاعدا سيكون كل شيء سهلا للقيام به.

لقد تعلمت الحاكمة أيضًا من نيك على مدار العامين الماضيين، وبينما لم تكن بالتأكيد جيدة مثل آريا، كان ينبغي لها أن تمتلك المهارة اللازمة لإدارة المدينة بشكل لائق إلى حد ما بمفردها.

“كان هذا حوالي 4000 شخص آخرين”، فكر نيك. “بالإضافة إلى المدينة القرمزية، يصبح لدي حوالي 15000 شخص قمت بتحسين حياتهم بشكل كبير”.

جسد نيك قلد التنهد.

“حوالي 1.5% من هدفي.”

فكر نيك في الأشخاص الذائبين في حطام المدينة القرمزية.

لقد نسي الكثير من الأشياء في قتاله ضد السحابة المظلمة، لكنه لا يزال يتذكر ذلك اليوم بوضوح.

“إن هذا ليس كافيا على الإطلاق، ولكنه خطوة إلى الأمام.”

“اعتقدت أنني لن أتمكن أبدًا من تحقيق خلاصي، لكنني أحرز تقدمًا.”

“لا يبدو الأمر مستحيلا بعد الآن.”

نظر نيك إلى مخرج المدينة.

“وسأواصل تحقيق التقدم خلال العقود القادمة.”

لمدة دقيقتين فقط، نظر نيك إلى المدينة.

ثم استدار بصمت ودخل كهفه.

وبطبيعة الحال، بعد إقامته هنا لمدة عامين، حصل نيك على مكان إقامة مؤقتة.

بالنسبة لأي شخص، كان هذا الكهف فارغًا ومملوكًا للحكومة.

سار نيك عميقًا في كهفه، وتحول إلى ضباب، وتدفق عبر ثقب صغير.

خلف عشرة أمتار من الحجر، أنشأ نيك مساحة معزولة، استخدمها لتتابعه الأعظم.

وبعد لحظة، قام بتفعيل التتابع الأعظم، وظهر الغضب مرة أخرى.

“ماذا تريد؟” سأل الغضب بغضب غير مفاجئ.

“لقد انتهيت من المدينة. إلى أين أذهب بعد ذلك؟” سأل نيك.

لم يشعر الأشباح بالدهشة حقًا عندما حدث شيء مفاجئ، لكنهم لاحظوا لحظة لم تسير فيها الأمور وفقًا للتوقعات.

وكانت هذه واحدة من هذه اللحظات.

كان جميع خدام الغضب تقريبًا “كسالى”.

لكن الكلمة لم تكن مناسبة تماما.

كان الأمر فقط أن الأشباح كانوا مهتمين بأنفسهم فقط، وكانوا يحاولون باستمرار تجنب الحدود بين كونهم مفيدين وغير مفيدين.

طالما أن فائدتهم تفوق إلى حد ما التكلفة المرتبطة بقتلهم، فإنهم سيبقون على قيد الحياة.

ولهذا السبب، بعد مهمة ناجحة، غالبًا ما لم يتصل الخدم بربهم لشهور أو سنوات.

لم يكن هناك جدوى من الذهاب إلى أبعد من ذلك من أجل لوردهم.

لن يتم مكافأتهم على أية حال.

ومع ذلك، اتصل نيك بالغضب من أجل مهمته التالية على الفور تقريبًا.

هل نيك غير مهتم بأن يصبح أكثر قوة دون أن يضطر إلى المخاطرة بحياته؟

وكان في المدينة التي كان يسيطر عليها.

كان بإمكانه أن ينموا بقدر ما يريد دون الحاجة إلى الاختباء من إيجيس أو الشركات المصنعة المحلية.

كل شبح سوف يستفيد من ذلك.

على الرغم من أن كل هذا كان ضد توقعات الغضب، إلا أنه لم يشتكي.

في بعض الأحيان، كان الأشباح يتصرفون أيضًا دون دافع أو سبب.

في الدقائق التالية، أخبر راث نيك عن هدفه التالي.

مرة أخرى، كان هدف نيك هو المدينة التي تسيطر عليها الشراهة.

بعد أن حصل نيك على كل التفاصيل، قام بتدمير التتابع الأعظم.

كان نقل هذه الدائرة الحجرية أكثر صعوبة من مجرد صنع دائرة جديدة.

ثم غادر نيك مدينة المناجم السوداء.

لم يودع أحدا.

لقد ظهر فجأة كما اختفى فجأة.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]