أقتل الشمس - الفصل 576

الفصل 576 : “النتائج”

 

بعد مغادرة وحدة الاحتواء، نظر نيك نحو المدخل المؤدي إلى المستوى الأخير.

 

“هل يجب علي أن أفعل ذلك؟” فكر.

 

لم يكن من المتوقع أن ينتقل نيك إلى المستوى التالي على الفور.

 

بعد كل شيء، فقد فقد للتو 80% من الزيفيكس الخاص به، وإذا تحولت الأمور إلى الأسوأ حقًا، فقد يكون عليه أن يتحمل أكثر مما يستطيع مضغه.

 

كان من المهم أن نتذكر أن الحصول على أعلى النقاط في كل فئة كان دائمًا صعبًا للغاية.

 

كان الحصول على عشر نقاط في أي اختبار بدني مستحيلاً تقريباً.

 

كان العمل مع أي شبح من المستوى الخامس مستحيلًا تقريبًا أو مجرد أمر غبي.

 

إذن ماذا عن هذا؟

 

لم يكن هناك سوى عدد محدود من المرات التي كان بإمكان نيك فيها استخدام قدرته في القتال.

 

ماذا لو تمكن الشبح التالي من النجاة من الهجوم الأول، وتعلم كيفية التعامل مع أي هجوم لاحق، وقطع انسحابه؟

 

من الممكن أن يموت بسهولة.

 

كان من المهم أن نتذكر أنه بمجرد أن يعرف شخص ما كيفية عمل قدرة نيك، فإن نيك سوف يفقد غالبية قوته.

 

كانت طريقة نيك في القتال إما كل شيء أو لا شيء.

 

إن الفوز على شبح أو مستخرج وقتله على الفور لا يعني أن الأمر كان سهلاً أو خاليًا من المخاطر.

 

كان الأمر مثل رمي العملة المعدنية.

 

“ولكن لماذا؟” فكر نيك. “من أجل 30 نقطة إضافية؟ لدي بالفعل 70 نقطة في هذه الفئة. ما الفرق بين 70 نقطة و100 نقطة؟ بالتأكيد، قد تكون 30 نقطة كثيرة بالنسبة للآخرين، ولكن لدي بالفعل 335 نقطة. وهذا لا يمثل حتى 10% من إجمالي نقاطي. لست متأكدًا حتى من وجود أي شيء يمكنني استخدام هذه النقاط من أجله.”

 

“إذا كان هناك أي نوع من الحوافز لمحاربة الشبح الأخير، فقد أتحمل المخاطرة.”

 

“ولكن ليس هناك.”

 

ما الهدف من المخاطرة بحياتي دون أي مقابل؟

 

في النهاية، هز نيك رأسه وقرر عدم الذهاب إلى المستوى السابع.

 

بطريقة صغيرة وغير مهمة، شعر نيك بخيبة أمل قليلاً لأنه لم يحاول حتى تحقيق النصر، لكنه كان يعلم أن اتخاذ القرارات الصحيحة والذكية كان أكثر أهمية من اتباع الرغبات الحمقاء.

 

إذن، هذا كان الأمر.

 

335 نقطة.

 

كان هذا مجموع نيك.

 

غادر نيك الردهة متجهًا إلى نقاط المعركة وعاد سيرًا على الأقدام إلى الغرفة الرئيسية.

 

لم يمر الكثير من الوقت منذ أن أخبر نيك الآخرين أنه سيحصل على نقاط المعركة الخاصة به، لكن الثلاثة الآخرين كانوا قد تجمعوا هناك بالفعل.

 

اقترب نيك منهم، وكانوا ينظرون إليه باهتمام.

 

“كيف سارت الأمور؟” سأل الرجل ذو الشعر الأحمر.

 

أجاب نيك “هذا جيد بما فيه الكفاية، لقد انتهيت من الحصول على جميع نقاطي”.

 

أومأت المجموعة برأسها.

 

“لنبدأ التبادل”، قالت الفتاة الجادة ذات الشعر الأسود. “بما أن هذا هو التبادل الأول له، فلنقدم أنفسنا له”.

 

“سأبدأ”، قالت وهي تضع يدها على صدرها. “اسمي سينثيا ماسون، وأنا خبيرة مبكرة. ستتم ترقيتي إلى المستوى الثاني في غضون عام واحد”.

 

في المستوى الثاني، أشارت سينثيا إلى المرحلة الثانية التي سيصل إليها المتدربون في طريقهم إلى أن يصبحوا وكلاء.

 

“وأخيرًا، تعرفت على اسمك”، علق الرجل ذو الشعر الأحمر.

 

نظرت سينثيا إلى الرجل بنظرة جانبية لكنها لم تجيب.

 

“أنا ميندور أورلين،” قال الرجل ذو الشعر الأحمر، وهو يشير إلى نفسه بيده اليمنى. “أنا أيضًا خبير مبكر، وسأتقدم إلى المستوى الثاني خلال العام.”

 

ولم يكن مفاجئًا أن اثنين منهم كانا قريبين بالفعل من التقدم.

 

بعد كل شيء، كان الأمر يحتاج إلى بعض الوقت ليصبح متميزًا في معسكر التدريب.

 

لم يكن هناك متدرب متميز تقريبًا بمجرد وصولهم.

 

إن الأشخاص المتميزين حقًا لن يبرزوا إلا بعد مرور عام أو أكثر على وجودهم هنا.

 

“اسمي ستيف ويركلينج،” قال الرجل الصغير ذو الشعر الأخضر بتعبير جاد. “أنا خبير مبكر، وسأتقدم في غضون شهرين.”

 

أومأ الآخران برأسيهما له قبل أن ينظرا إلى نيك.

 

“اسمي نيك الغسق، وأنا خبير مبكر. لقد وصلت للتو”، قال نيك.

 

عندما سمع الثلاثة الآخرون أن نيك كان خبيرًا مبكرًا، فوجئوا بعض الشيء.

 

عادة، يتم جلب الأشخاص فورًا بعد استهلاكهم للإكسير، مما يعني أن الجميع كانوا خبراء أوليين.

 

“هل قبلت تجارة مع شبح الإنضباط للمستوى الخامس؟” سأل ستيف وهو عابس.

 

“لم أفعل ذلك” أجاب نيك.

 

الصمت.

 

بطبيعة الحال، كان الثلاثة مهتمين بكيفية تمكن نيك من القيام بذلك، لكنهم كانوا يعرفون أنه ليس من المناسب السؤال عن خلفيته في هذا الوقت.

 

قالت سينثيا “دعونا نتحدث عن نقاطنا الأكاديمية، من فضلك،اذكر فقط الفئات التي حصلت فيها على 90% على الأقل في الاختبار الأول و30% في الاختبار الثاني”.

 

أومأ الثلاثة الآخرون برؤوسهم.

 

قالت سينثيا: “سأبدأ. أركز بشكل أساسي على المجالات المتعلقة بالرياضيات. درجاتي في علم الأحياء دائمًا أعلى من 90% في المستوى الأول، ووصلت مؤخرًا إلى 60% في المستوى الثاني. كنت دائمًا أتفوق في المستوى الأول في الرياضيات وأقترب من الوصول إلى 90% في المستوى الثاني. قد أصل أيضًا إلى 30% في المستوى الثالث قبل التقدم”.

 

أومأ الآخرون برؤوسهم، وكان ذلك مثيرًا للإعجاب بالفعل.

 

ولكن سينثيا لم تنتهي بعد.

 

“أكمل دائمًا المستوى الأول من الفيزياء، وأصل إلى نسبة أعلى من 60% في المستوى الثاني.”

 

“وأخيرًا، أنا أيضًا جيةد في زيفولوجيا ولكنني لا أزال عند حوالي 40% للمستوى الثاني.”

 

“هذا كل شيء بالنسبة لي”، قالت سينثيا.

 

كان نيك مهتمًا بالفعل لأنه لم يكن يعرف أي شيء عن علم الأحياء وعلم الزلازل. بالإضافة إلى ذلك، كان بحاجة إلى تعلم الصيغ المختلفة للفيزياء والرياضيات.

 

من المؤكد أن سينثيا ستكون المصدر الرئيسي للمعرفة بالنسبة لنيك هنا.

 

قال مندور وهو يميل إلى الوراء مبتسمًا: “حان دوري. لقد وصلت إلى أكثر من 30% في المستوى الثاني من التاريخ، ووصلت إلى ما يقرب من 90% في المستوى الثاني من علم النفس”.

 

أثارت نتيجة علم النفس اهتمام نيك.

 

ثم ابتسم مندور بغطرسة وقال: “وأنا حاصل على 60% في الاقتصاد”.

 

وبعد أن قال ذلك، رفع ثلاثة أصابع إلى الأمام.

 

“في المستوى الثالث!”

 

أومأ الآخرون برؤوسهم، معجبين.

 

كان ذلك كثيرًا!

 

ومع ذلك، كان نيك أكثر اهتماما بالمستوى الثاني من الاقتصاد لأنه كان متفوقا بالفعل في المستوى الثالث.

 

ثم جاء دور ستيف. قال ببطء: “الحرب، 60% من المستوى الثاني. القيادة، 60% من المستوى الثاني. علم الأطياف، 30% من المستوى الثاني”.

 

أومأ الآخرون برؤوسهم.

 

لقد كانت نتائج ستيف جيدة ولكنها بالتأكيد الأضعف من بين الجميع.

 

ومع ذلك، فمن المحتمل أنه لا يزال لديه أكبر عدد من النقاط الإجمالية بسبب قوته القتالية.

 

وأخيرًا، اتجه الجميع نحو نيك.

 

“لقد أكملت اختباراتي مرة واحدة فقط، لذا، يمكنني أن أعطيك هذه النتائج”، قال.

 

أومأ الآخرون برؤوسهم.

 

“علم الأحياء، 15، 0، 0.”

 

كان ذلك متوقعًا، فلم يكن الكثير من الناس يعرفون شيئًا عن علم الأحياء.

 

“الاقتصاد، 91، 45، 98.”

 

تجمد الجو بأكمله.

 

“انتظر، ماذا؟” سأل مندور وهو يهز رأسه. “فقط للتأكد، قلت أنك حصلت على 98 نقطة في المستوى الثالث من الاقتصاد؟”

 

أومأ نيك برأسه.

 

“هل أنت متأكد؟” سألت سينثيا.

 

“كان هذا هو المستوى الثالث من الاقتصاد.”

 

“حسنًا، حسنًا”، قال مندور. “إذن، اشرح لي هذا…”

 

سأل مندور سؤالاً صعباً من المستوى الثالث في الاقتصاد كان متأكداً من أنه أجاب عليه بشكل صحيح، وأجاب نيك.

 

عندما سمع مندور الجواب، رمش بعينيه عدة مرات من المفاجأة.

 

نظر إليه الاثنان الآخران. “وماذا عن إجابته؟” سألت سينثيا.

 

حك مندور مؤخرة رأسه. “قبل دقيقة واحدة فقط، كنت سأقول أن هذا غير صحيح، لكن بعد أن أوضح الأمر، لم أعد متأكدًا بعد الآن.”

 

“ربما أكون الشخص الخطأ.”

 

أما الاثنان الآخران فقد نظروا إلى نيك بعيون مشتعلة.

 

كان ذلك مثيرا للإعجاب للغاية.

 

لم يكونوا متأكدين ما إذا كان أي شخص قد حصل على أكثر من 90٪ في أي مستوى ثالث.

 

“سأستمر”، قال نيك.

 

أومأ الثلاثة الآخرون برؤوسهم.

 

“علم النفس، 68، 42، 48،” قال نيك.

 

مرة أخرى، أصيب الثلاثة الآخرون بالصدمة.

 

ماذا كان هذا؟!

 

كيف حصل نيك على نقاط أكثر في المستوى الثالث من المستوى الثاني؟!

 

هذا ليس له أي معنى!

 

“الرياضيات، 0، 0، 0،” واصل نيك.

 

وكان ذلك مفاجئا للغاية أيضا.

 

“الفيزياء 74، 0، 0.”

 

“التاريخ، 28، 62، 21.”

 

مرة أخرى، فوجئوا.

 

“انتظر، هذا منطقي بالفعل”، قال مندور. “أنت تعرف الكثير عن الماضي ولكنك لا تعرف الكثير عن الحاضر، أليس كذلك؟”

 

“لقد كان الأمر كذلك في الماضي”، قال نيك. “لا تنس أنني قبلت تجارة شبح المستوى الرابع واخترت التاريخ”.

 

“حسنًا،” قال مندور. “إذن، يجب أن يكون الآن 100، 62، 21، أليس كذلك؟”

 

“ربما”، قال نيك. “سأستمر”.

 

“علم الاحياء، 96، 84، 98.”

 

صمت مصدوم.

 

كانت تلك النتيجة غير واقعية.

 

“زيفولوجيا، 52، 0، 0.”

 

“الحرب، 93، 96، 24.”

 

“القيادة 100، 80، 64.”

 

الصمت.

 

صمت مذهول.

 

“لديك 140 نقطة أكاديمية؟” سألت سينثيا بصمت.

 

أومأ نيك برأسه.

 

“كيف؟” سألت.

 

لم تعد تهتم بما إذا كان من المناسب أن تسأل نيك أم لا.

 

أرادت أن تعرف.

 

أجاب نيك: “كنت رئيسًا لاستخراج الزيفيكس لمدة 15 عامًا تقريبًا. وأعرف الكثير عن قيادة الناس، وكيف يفكرون، وكيف تعمل الأموال، وكيف تعمل الأشباح”.

 

“لم أتلق أي نوع من التعليم الرسمي. كل ما اكتسبته من معرفة يأتي من الخبرة، ولهذا السبب فإن درجاتي في المستويات الثالثة تكون في كثير من الأحيان أعلى من درجاتي في المستويات الثانية.”

 

مرة أخرى، كان الجميع مذهولين.

 

15 عامًا من الخبرة كـ رئيس مستخرجي الزيفيكس .

 

لقد عمل كل من سينثيا وميندور وستيف لصالح أقوى الشركات المصنعة في مدنهم، وكانت الشركات المصنعة التي عملوا تحت إمرتها دائمًا أعلى بكثير من مستوياتهم.

 

يبدو أن رؤساء مستخرجي الزيفيكس يعرفون كل شيء، ويبدو أنهم يتخذون القرارات الصحيحة دائمًا.

 

لقد نظروا إلى نيك بعيون مختلفة.

 

كان نيك منجمًا ذهبيًا للمعرفة!

 

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]