قتل الشمس - الفصل 537

الفصل 537 : “الحلزون ذو الدماغ الكبير”

“لقد كنت قلقة عليك كثيرًا!” صرخت آريا داخل مكتب نيك.

أجاب نيك بشكل محايد: “آسف، ولكن لم يكن هناك الكثير مما كان بإمكاني فعله حيال ذلك”.

“لماذا ذهبت بمفردك؟ ربما حدث شيء ما!” صرخت آريا بغضب.

أجاب نيك بصوت محايد: “لقد أخبرتك، لا أريدك أن تعلمي بقدرتي”.

أخذت آريا نفسا عميقا بينما كانت تسيطر على غضبها.

“لماذا يكون الأمر سيئًا إلى هذا الحد؟” سألت. “نحن في علاقة، أليس كذلك؟ حياتنا مترابطة، أليس كذلك؟ كيف من الممكن أن تفضل المخاطرة بحياتك بدلاً من إخبار صديقتك بمزيد من التفاصيل عن حياتك؟”

عبس نيك وقال: “لقد أخبرتك بالفعل أن سر قدرتي هو السر الأكبر والأهم الذي أمتلكه. يمكن مقاومة قدرتي بسهولة نسبيًا طالما أن شخصًا ما يعرف عنها. مجرد إخبارك بهذا الأمر يضعني بالفعل في موقف خطير”.

“وضع خطير؟ كيف لي أن اضعك في وضع خطير؟ هل تعتقد أنني سأخبر أي شخص عشوائي أو شبح بأسرارك؟”

بدت آريا وكأنها تشعر بالإهانة. “حتى لو حدث خلاف بيننا، فلن أكشف أسرارك. إن خيانة هذه الأسرار ستكون بمثابة خيانة لذكريات هذه العلاقة ولنفسي.”

“إن حقيقة أنني لم أخبرك بأي من الأشياء المشبوهة التي قام بها كوجلبليتز بينما كنت أعمل معهم هي دليل كافٍ.”

لم يُظهر نيك أي رد فعل خارجي على كلمات آريا لفترة من الوقت.

قال نيك “0.0001 أعلى من 0 بلا حدود. حتى لو استخدمت قوتك وعقلك بالكامل لحماية سري، فستظل هناك طرق للحصول عليه. جيني مثال جيد”.

حدقت آريا في نيك.

لقد أحبت نيك، وأرادت أن تكون في علاقة معه.

ومع ذلك، فقد حافظ دائمًا على مسافة.

وافق على أن يكون في علاقة معها، وقال أيضا أنه يحبها.

ومع ذلك، كان دائمًا بعيدًا عنها، ويتصرف بمفرده، ويحتفظ بكل أسراره لنفسه.

كيف كانت هذه علاقة؟

ألم يتم بناء العلاقات على الثقة؟

إذا لم تتمكن من الثقة بشريك حياتك، فلماذا كنت في علاقة معه؟

حسنًا، قد يقول بعض الناس الجنس، أو المكانة، أو الثروة، لكن لا شيء من ذلك ينطبق هنا.

نيك لم يكن مهتما بالجنس.

كانت مكانته أعلى من مكانة آريا.

ورغم أنه لم يكن غنيًا مثل آريا، إلا أن نيك لم يكن بحاجة إلى المزيد من المال حقًا.

“ما الهدف من هذه العلاقة؟ لا أفهم ذلك”، فكرت آريا بانزعاج.

“أعتقد أنه من الأفضل أن نتوقف هنا اليوم ونستكمل في وقت آخر”، قالت آريا.

أومأ نيك برأسه.

تبادل الاثنان بعض الجمل غير المثيرة للاهتمام والفارغة قبل أن تغادر آريا مكتب نيك.

بعد أن غادرت آريا وتم إعادة تنشيط قدرة نيك مرة أخرى، تنهد.

“ليس لدي أي فكرة عما يجب فعله”، فكر.

“أريد أن أخبرها بالمزيد، لكني لا أستطيع. إخبارها بالمزيد سيعرضها للخطر.”

ومن المثير للاهتمام أن نيك لم يكن يشير إلى أي مصادر خارجية.

وكان يشير إلى نفسه.

كانت هناك فكرة تراود نيك منذ عدة سنوات بالفعل، ومنذ أن توصل إليها، لم ينساها أبدًا.

“ماذا لو أصبحت قدرتي أقوى من خلال أن أصبح مجهولاً أكثر؟”

‘إن العدم يقتل كل من يعرف شيئا عنه”

“ماذا لو أصبحت قدرتي أكثر قوة إذا لم يتبق أي بشر في العالم يعرفون عنها؟”

تذكر نيك كيف تصرف بطل النور.

كان بطل النور قد طلب من نيك عمداً أن يبقي قدرته سرية عن الدرعين الآخرين.

لا بد أن يكون هناك معنى أعمق لهذا إذا كان بطل النور لا يريد حتى أن يعرف أقرب حلفائه بقدرة نيك.

لم يكن نيك متأكدًا، لكنه لم يرغب في المخاطرة.

بالإضافة إلى ذلك، لم يستطع التخلص من الشعور بأن التواجد بالقرب منه كان خطيرًا للغاية بشكل عام.

لقد مات جميع الأشخاص القريبين من نيك تقريبًا.

عائلته، تريفور، وينتور، جوليان، ألبرت…

الشخص الوحيد الذي نجا لفترة طويلة هو جيني.

كان نيك يعلم منطقيًا أنه لا توجد قوة عليا أو أي شيء آخر تجبره على الدخول في سيناريو مأساوي تلو الآخر، لكنه ما زال لا يشعر بالأمان للسماح لشخص ما بالاقتراب.

كلما اقترب شخص ما منه، أصبح نيك خائفًا أكثر من موته.

هز نيك رأسه وقال: “لا أستطيع حل هذه المشكلة الآن على أي حال. يجب أن أركز على القيام بشيء مهم حقًا”.

غادر نيك مكتبه وتوجه إلى وحدات الاحتواء.

ومع ذلك، فهو لم يدخل أي وحدة احتواء.

وبدلاً من ذلك، بحث عن أحد قادة الاستخراج المحليين.

نظرًا لأن المدينة لم تكن مصنعا من الناحية الفنية، فلم يكن لديها أيضًا رئيس مستخرجي زيفيكس.

وبدلاً من ذلك، تم توزيع مهمة تنظيم استخراج الزيفيكس على خمسة أشخاص.

كان كل واحد من هؤلاء الأشخاص الخمسة مسؤولاً عن مستوى محدد من الاشباح.

كان أحد الرجال مسؤولاً عن جميع الصغار، وكان رجل آخر مسؤولاً عن جميع المراهقين، وهكذا.

ذهب نيك إلى قائد الاستخراج، الذي كان مسؤولاً عن جميع الشيوخ.

بحلول هذا الوقت، يجب أن يكون قائد الاستخراج قد انتهى بالفعل من إنشاء ملف تعريف أساسي للشبح الجديد.

وبالفعل، كان قد فهل ذلك

كان الاسم الرسمي للحلزون هو الحلزون ذو الدماغ الكبير ، وكان من الشيوخ المتوسطين.

علاوة على ذلك، كان الأمر يستحق قدرًا كبيرًا من المال نظرًا لأن العمل معه كان سهلًا للغاية ولم يكن يقتصر على عدد قليل من الأشخاص.

كلما زاد عدد الأشخاص المفقودين في متاهة الحلزون ذو الدماغ الكبير ، زاد إنتاج الزيفيكس

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص الأضعف العمل مع الحلزون ذو الدماغ الكبير أيضًا.

لم يتمكنوا من اختبار نوع القدرة التي سيمنحها للمستخرجين الجدد حتى الآن، ولكن حتى لو تبين أنها بلا فائدة، فإن الحلزون ذو الدماغ الكبير ربما لا يزال هو الشيخ الأكثر قيمة في المدينة بأكملها.

من خلال الاستيلاء على الحلزون الدماغي الكبير، أعطى نيك للمدينة كنزًا ثمينًا.

ولم يكن هذا كل شيء!

انضم خمسة من الأشخاص الستة الذين أنقذهم نيك إلى حرس المدينة.

رغم أنهم لم يكونوا عونًا كبيرًا، إلا أن اثنين من المحاربين القدامى وثلاثة من جون كانوا بمثابة شيء ما.

بعد الاطلاع على التقرير، قرر نيك القيام بزيارة الحلزون ذو الدماغ الكبير .

دخل إلى وحدة الاحتواء ونظر إليه.

في الوقت الحالي، لم يكن أحد يعمل معه حيث كان قائد الاستخراج لا يزال بحاجة إلى إنشاء خطة للعمل معه وكان عليه أيضًا تعليم المستخرجين كيفية العمل معه.

“نظرًا لأنك أتيت بسلام، فإن معدل مصادرة الزيفيكس الخاص بك يبلغ 90% فقط. يمكنك الاحتفاظ بـ 10% مما تنتجه”، قال نيك.

لم يظهر الحلزون الدماغي الكبير أي رد فعل.

لقد توقع أن يكون الأمر شيئًا كهذا.

كان 90% على الجانب الأدنى ولكن لا يزال شائعًا.

“ومع ذلك،” تابع نيك، “لديك فرصة فريدة لزيادة هذه النسبة لصالحك.”

“هناك أشباح بمعدلات أقل لأنهم يساعدوننا بطرق فريدة. على سبيل المثال، عملت مع أحد هذه الأشباح لسنوات ولم تتجاوز نسبة مصادرة المخدرات 75%.”

لم يبدو أن الحلزون الدماغي الكبير يتفاعل، لكن نيك استطاع بطريقة ما أن يخبر أنه كان ينتبه إليه أكثر الآن.

“كيف يمكنني تحسين معدلي؟” سأل بصراحة.

قال نيك “يمكنك التواصل، بالإضافة إلى أنك ذكي للغاية وعشت في العالم الخارجي لفترة طويلة”.

“أنت تريد معلومات” أجاب الحلزون ذو العقل الكبير.

أجاب نيك وهو يهز رأسه: “صحيح، أريد أن أعرف المزيد عن نظام الكهوف وما يمكننا أن نجده هناك”.

“ماذا أحصل عليه من هذا؟” سأل الحلزون ذو العقل الكبير.

“يعتمد الأمر على مدى قيمة معلوماتك”، هكذا قال نيك. “أنا على استعداد لخفض معدل المصادرة إلى 50% حتى يتم سداد قيمة مضاعفة لمعلوماتك. إذا لم تكن معلوماتك ذات قيمة كبيرة، فلن يُسمح لك بالاحتفاظ بمعدل المصادرة هذا إلا لبضعة أيام. وإذا كانت معلوماتك ذات قيمة بالغة، فقد تظل منخفضة بهذا القدر لعقود من الزمن”.

لقد قام الحلزون ذو العقل الكبير بوزن خياراته.

“كيف يمكنني أن أثق في أنك لن تتراجع عن وعدك؟ أنا لست إنسانًا. وقوانينك لا تحميني”، سأل.

“لأننا نعلم ما ستفعله”، قال نيك. “ستعطينا معلومة رخيصة نسبيًا لترى ما إذا كنا سنفي بوعدنا أم لا. وإذا فعلنا ذلك، فستعطينا واحدة أفضل، وهكذا.”

“إذا خالفت وعدي، فسوف تتوقف ببساطة عن إعطاء أي معلومات. أنا أعلم ذلك. أنت تعلم ذلك. كلنا نعلم ذلك.”

لقد فكر الحلزون ذو العقل الكبير في كلمات نيك لفترة من الوقت.

“أنا موافق على الصفقة” أجاب بعد ثانيتين.

أومأ نيك برأسه. “إذن، ما هي أول معلومة لديك؟”

“يوجد شبح الاستحواذ من المستوى الثاني مختبئ في أحد الكهوف. عليك فقط أن تقترب منه وتلتقطه. ليس لديه أي قدرات هجومية.”

“ومع ذلك، فهو عميق جدًا داخل الكهف، وسوف تحتاج إلى الكثير من الضوء.”

لم يظهر نيك أي رد فعل، لكنه شعر وكأنه التقط كنزًا.

كان السر الأول الذي أخبره به الحلزون ذو العقل الكبير هو مكان شبح إستحواذ مراهق

“حسنًا،” أجاب نيك. “سنتحقق من صحة معلوماتك، وإذا كانت صحيحة، فسوف نخفض مستوى مصادرتك إلى 50% لمدة أسبوع تقريبًا.”

“أسبوع؟” سأل الحلزون ذو العقل الكبير. “هذا ليس كثيرًا.”

“حلزون، لن تعمل بعد الآن مع ستة أشخاص ضعفاء فقط في وقت واحد”، قال نيك.

“ستتم تعبئة وحدة الاحتواء هذه قريبًا جدًا.”

“أسبوع أكثر من كافي”

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]