أقتل الشمس - الفصل 451

الفصل 451 : “عشرة من عشرة”

أخذ نيك نفسا عميقا وفتح الباب المؤدي إلى شبح الذروة البالغ.

كان نيك لا يزال من المحاربين القدامى المتوسطين، مما يعني أنه كان أضعف كثيرًا من ذروة محارب قديم.

بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك مكان للاختباء داخل وحدة الاحتواء، مما جعل نيك أكثر توتراً.

إذا هاجم هذا الشيء، فإن نيك سيكون في خطر فعليًا.

ومع ذلك، وفقا للوثائق، فإنه لا ينبغي أن يهاجم.

عندما فتح نيك الباب، نظر إلى الداخل ورأى شجرة ميتة في منتصف وحدة الاحتواء.

كانت الشجرة بلا جذور تقريبًا وبدا أنها كانت على وشك السقوط.

كان ارتفاعها بالكاد مترين، ولم يكن بها إلا فرع واحد يخرج من جذعها.

لكن الشجرة لم تكن في الواقع الشبح.

كانت هذه الشجرة مجرد شيء يملكه الطيف.

لقد تم العثور على الشبح مع تلك الشجرة، وعندما حاولوا أخذها بعيدًا عن الشبح، بدأ في الهجوم.

في النهاية، تقرر أن ترك الشجرة الميتة تبقى مع الشبح كانت أفضل فكرة.

طالما كان لديه شجرته، فإن الطيف لن يكون عدوانيًا على الإطلاق.

على رأس الفرع الوحيد من الشجرة، رأى نيك ذلك.

غراب أسود.

هذا كان كل شيء.

لقد كان مجرد غراب أسود.

كانت الغربان تظهر في المدينة القرمزية في الماضي، لكن ظهور البحر القرمزي أدى إلى مقتلهم جميعًا وجعل من المستحيل ظهور غربان جديدة.

في حين كان العالم الخارجي ميتًا في معظمه، كانت هناك بعض الطيور العرضية التي تطير من مدينة إلى أخرى.

ربما كانت الطيور هي الحيوانات الوحيدة التي يمكنها التنقل إلى حد ما في العالم الخارجي، ولكن إذا أرادت الطعام، فكانت بحاجة للذهاب إلى مدينة.

وعندما ظهر نيك، أدار الغراب رأسه لينظر إليه.

أدار رأسه بهدوء شديد وببطء، وعندما رأى نيك عينيه تنظران إليه، شعر وكأن قلبه قد توقف للتو.

انفجر الخوف في قلبه، وشعر وكأنه على وشك الموت.

لقد تذكر نيك لا إراديًا المرة الأولى التي لاحظه فيها الحالم في المجاري.

لقد كان شعورًا وكأن أعظم حيوان مفترس ينظر إليك.

انتشر العرق البارد في جميع أنحاء جسد نيك، لكنه لم يتحرك.

لقد مرت بضع ثوان.

وأخيرا نظر الغراب بعيدا مرة أخرى وركز على نقطة عشوائية على الحائط.

أخذ نيك نفسا عميقا.

“يجب أن يكون هذا هو الأمر”، فكر.

توجه نيك نحو مدخل وحدة الاحتواء وفتحه بعناية شديدة.

بعد أن خرج، أغلق نيك الباب وفحصه ثلاث مرات ليرى ما إذا كان مغلقًا حقًا.

ارتفع معدل ضربات قلب نيك، وفتح الباب الصغير المؤدي إلى حاويات زيفيكس ببطء شديد وبحذر.

عندما رأى حاوية الزيفيكس ، أخذ نيك نفسًا عميقًا آخر.

“980 جرامًا! كيلو كامل تقريبًا!” فكر نيك في حالة من الصدمة.

“980 جرامًا من الإيرادات دون أي استثمار مالي. هذا مربح بشكل لا يصدق!”

ترك نيك حاوية الزيفيكس هناك وأغلق الباب بعناية.

وأخيرًا، سار ببطء نحو الدرج وصعده.

بينما كان نيك يسير نحو مكتبه، كان يشعر باليقظة والتوتر الشديدين.

ولم يهدأ إلا عندما دخل مكتبه وأغلق الباب.

“والآن، يجب أن أبقى هنا لمدة 24 ساعة القادمة”، فكر نيك.

فكر نيك في الغراب.

“إنه ينتج كمية هائلة من الزيفيكس ، ولكنه في المقابل يتسبب في توقف عمل شخص لمدة 24 ساعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العمل به أمر خطير للغاية.”

إذا كان على نيك أن يصنف أشباحه على مقياس من واحد إلى عشرة عندما يتعلق الأمر بمدى خطورة العمل مع الأشباح، فإن السيدة النازفة ستكون من الدرجة الثالثة. يمكنها مهاجمة المستخرج، لكن هذا نادرًا ما يحدث، وكان من السهل جدًا ملاحظة غضبها.

كانت حوض المال و الحالم من نفس الدرجة لأنهما لم يرغبا حتى في مهاجمة أي شخص.

من المحتمل أن يكون المتحدث رقم سبعة أو شيء مماثل. سيهاجم الرجل بالتأكيد، وكان لابد أن يكون الشخص ماهرًا جدًا في الخروج من وحدة الاحتواء قبل حدوث ذلك.

ربما كان الباحث عن الاهتمام رقم اثنين أو شيء من هذا القبيل. بالتأكيد، يمكنه الهجوم، لكنه لن يقوم بأكثر من هجوم واحد قبل أن ينظر إليه شخص ما بالتأكيد.

والغراب؟

وكان ذلك عشرة كاملة.

كان العمل معه خطيرًا للغاية.

إذن ماذا فعل؟

وكان اسم الغراب هو المأساة، وقد اكتسب القوة عن طريق سرقة الحظ.

أي شخص يدخل وحدة احتواء المأساة سوف يفقد كل حظه، ولن يحدث له سوى سوء الحظ خلال الـ 24 ساعة القادمة.

بطبيعة الحال، في عالم مليء بالأشباح والمصنعين الجشعين، فإن سوء الحظ قد يكون قاتلاً بسرعة كبيرة.

إذا تحرك نيك بشكل عشوائي في الخارج، فمن الممكن أن تنكسر إحدى الصفائح المعدنية الموجودة أسفله.

في رد فعل انعكاسي، قد ينظر نيك إلى الأسفل، وربما ينظر عن طريق الخطأ إلى جزء صغير من البحر القرمزي يظهر من خلال الأرض.

وبدلاً من ذلك، قد يمشي نيك عبر شبح قوي مخفي كان يبحث عن ضحية جديدة.

ربما سيصادف أحد المتخصصين الأقوياء من اناتومي أو كوجلبليتز نيك عندما يذهب إلى زقاق منعزل، ومع عدم وجود شهود حوله، فقد يقرر قتله.

وبطبيعة الحال، فإن المشي خارج المدينة سيكون أسوأ.

وبسبب ذلك، فمن غير المحتمل أن يتمكن نيك من مغادرة دارك دريم خلال ذلك الوقت.

ولكن حتى داخل الحلم المظلم من الممكن أن تحدث مشاكل.

إذا عمل نيك مع شبح آخر، فسيكون الأمر بمثابة طلب للمتاعب.

ربما لن يجد المتحدث المحادثة مثيرة بما فيه الكفاية وسيهاجم على الفور.

ربما يفكر نيك في فكرة مثيرة للاهتمام بشكل خاص أثناء العمل مع الباحث عن الاهتمام ويفقد تركيزه لفترة من الوقت.

ربما نيك سوف يقع في فخ إحدى حيل المزعج.

ربما يخسر نيك جميع رهاناته أثناء عمله مع المقامر.

ربما يقوم نيك بقتل سمكة الدم عن طريق الخطأ أثناء لكمها.

ربما حدث أن المتآمر تحدث عن مؤامرة تتوافق تمامًا مع معتقدات نيك.

ربما جوليان سوف يشعر بالتوتر عندما ينظر إلى نيك ويسأل نفسه إذا كان يقلل من شأن نيك.

مهما فعل نيك، فإنه سوف يتحول إلى مأساة.

ومن هنا جاءت التسمية.

لذا، فإن الشيء الوحيد الذي كان بإمكان نيك فعله هو البقاء في مكتبه، وعدم التفاعل مع أي شخص، وربما مجرد التدرب قليلاً.

هذا كل ما استطاع فعله خلال الـ24 ساعة التالية.

ولحسن الحظ، فإن التأثير لم يستمر سوى 24 ساعة.

لم يكن نيك يستطيع أن يتخيل أن يكون الحظ السيئ هو سيد حياته بأكملها.

لقد بدا هذا فظيعا تماما.

كيف يمكن لأي شخص أن ينجو من هذا؟

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]

———

نيك يحتاج دروس عند صني وكلاين في كيفية التعامل مع سوء الحظ