أقتل الشمس - الفصل 450

الفصل 450 : “القدرة على الندم”

“آآآآه!”

وقف نيك.

“حسنًا، هذا يكفي! لم يرن المنبه بعد، لكنني انتهيت من هذا الشيء اللعين!” فكر نيك.

“لا أعرف كم من الوقت قضيت هنا، ولكنها فترة طويلة بما فيه الكفاية!”

“مرحبًا، مهلاً، مهلاً، إلى أين أنت ذاهب؟ ألا يمكنك البقاء لفترة أطول قليلاً؟” تحدث صوت طفل متوتر.

تجاهل نيك الأمر وبحث عن المخرج.

بدلاً من ذلك، لمس مجموعة من الوحل، الذي كان يسد طريقه.

“تعال، فقط ابقى لفترة أطول”، قال صوت حزين لرجل كبير.

بحث نيك عن طريقة لتجاوز الوحل، لكن الوحل بدا وكأنه يتحرك معه، مما منعه من الوصول إلى المدخل.

بعد حوالي دقيقة من المحاولة، توقف نيك عن الحركة.

أراد تحذير المزعج، لكن هذا من شأنه أن يؤدي فقط إلى هجوم.

ومن الغريب أن مهاجمته كانت فرصته في إثارة الهجوم أقل من التحدث إليه.

أخذ نيك نفسا عميقا.

ثم حرك ذراعه نحو الوحل بقوة كبيرة.

“مهلاً، انظروا! لقد استغرق الأمر ساعات حتى تم إنجازه بشكل صحيح!” صرخت امرأة غاضبة.

دفع نيك المادة المخاطية إلى الجانب، وشعر بثقل تحول الشبح.

“أيها الأحمق اللعين!” صرخ الشبح من الجانب. “سأقتلك!”

انفجار!

جاء انفجار من جهة يمين نيك، وشعر بريح قوية.

ومع ذلك، استمر في السير ببطء نحو الاتجاه الذي يجب أن يكون فيه الخروج.

وفي النهاية لم يصل أي هجوم.

وأخيرًا وصل نيك إلى المخرج.

“حسنًا، لقد فزت هذه المرة”، تحدث صوت طفل حزين.

ثم فتح نيك الباب، وخرج، وأغلقه خلفه.

خارج وحدة الاحتواء، أخذ نيك نفسًا عميقًا وفتح عينيه.

كاد الضوء في الردهة أن يعمي بصره، لكنه كان سعيدًا تقريبًا لكونه أعمى لأن هذا يعني أنه لم يعد بحاجة إلى العمل مع المزعج بعد الآن.

على الأقل ليس اليوم.

“بصراحة، أفضل العمل مع المتحدث. التحدث لمدة ثماني ساعات أفضل بكثير من الجلوس في وحدة الاحتواء هذه لمدة ساعة!”

أخذ نيك نفسا عميقا آخر من الانزعاج.

ولكن بعد ذلك تنهد بعجز.

“لكن المزعج يحتاج إلى العمل معه باستمرار للتأكد من أنه سيصبح شخصًا بالغًا متأخرًا قريبًا، ولدينا شخصان فقط يستطيعان العمل معه.”

“أعتقد أنني مجبر على العمل معه لمدة 12 ساعة يوميًا إذا كنت أريد أن يتقدم خلال العام المقبل.”

“ربما سأقوم فقط بصنع بعض سدادات الأذن والحصول على نوع من التنبيه الاهتزازي لمعرفة متى يحين الوقت.”

“آه، لقد نسيت! لقد ذكرت الوثائق أنه إذا لاحظ أننا لا نستطيع سماعه، فإنه يبدأ في وضع أطرافه اللزجة أسفل قمصاننا، بل ويبدأ حتى في التحرش بنا جنسياً!”

تأوه نيك.

“هذا الشبح اللعين!”

“هل هذا هو السبب الذي جعل اناتومي يريد منا أن نحظى بهذا الرجل بشدة؟”

نظر نيك إلى وحدة التحكم وتحقق من الوقت.

“ساعتان و42 دقيقة. هذه هي المدة التي أمضيتها هناك.”

ثم نظر إلى الباب الصغير المؤدي إلى حاوية زيفيكس.

“دعونا نرى ما إذا كان قد أنتج كمية جيدة من الزيفيكس ، على الأقل.”

ذهب نيك وفتح الباب.

“حوالي 80 جرامًا،” فكر نيك. “هذا يضعه في نفس مستوى المتحدث تقريبًا.”

تنهد نيك مرة أخرى.

“أعتقد أنه لا يوجد حقًا أي عذر لعدم العمل مع هذا الشيء باستثناء الإزعاج.”

أغلق نيك الباب مرة أخرى ونظر إلى مدخل وحدة الاحتواء.

“هناك على الأقل شيء جيد واحد حول هذا الشبح.”

“قدرته!”

كان لدى المزعج القدرة المعاكسة للباحث عن الاهتمام.

بدلاً من جذب الانتباه نحو المستخدم، تم جذب الانتباه بعيدًا عن المستخدم.

قد يجد الشخص المتأثر بالقدرة أشياء عشوائية أخرى أكثر إثارة للاهتمام من المستخدم.

لقد كان الأمر كما لو أن مستخدم القدرة تحول إلى رجل رمادي صغير متواضع لا يثير أي اهتمام.

في حين أن قدرة الباحث عن الاهتمام كانت مثالية للمقاتلين، فإن قدرة المزعج كانت مثالية للعدائين والقتلة.

بطبيعة الحال، بعد النظر إلى القدرة، قد يعتقد المرء أن هذه ستكون مثالية لنيك.

وسيكون على حق.

“لو كنت أعلم أن هذا الشبح موجود، كنت سأختاره لتطوير قدرتي قبل أن اصبح محاربا قديمًا”، فكر نيك.

“ولكن الآن فات الأوان.”

أثناء تطوير القدرة، لا يستطيع المستخرج سوى اختيار قدرة من شبح أقوى.

لن تعمل القدرة من شبح أضعف.

لم يكن من المهم مدى قوة الشبح، بل كان المهم فقط أن يكون أقوى.

يمكن لنيك أن يستخدم شيخًا، أو متعصبًا، أو حتى شيطانًا للتقدم إذا تمكن من أن يصبح خبيرًا في المستقبل.

ومع ذلك، لم يكن بوسعه استخدام الصغار، أو المراهقين، أو البالغين.

إذا أراد استخدام المزعج لتطوير قدراته، فسوف يحتاج إلى أن يصبح المزعج شيخًا أولاً.

وسوف يستغرق ذلك عقدين من الزمن على الأقل، وربما لا يحدث أبدا.

ليس كل شبح يستطيع التقدم إلى مرحلة الشيخ.

وبطبيعة الحال، لم يكن نيك على استعداد للانتظار لفترة طويلة.

النمو السريع لجوليان وضع الكثير من الضغط على نيك.

“حسنًا، لم يعد بوسعي فعل أي شيء حيال ذلك. كما أنني لست متأكدًا حتى من أن هذه القدرة كانت لتكون أفضل.”

“إن القدرة على تعمي أعدائي أنقذت حياتي بالفعل، ويمكنني حتى خلق بعض الضوء في الظلام.”

“أعتقد أن الأمر يعتمد على ما أقدّره أكثر، البقاء مختبئًا لفترة أطول أو القدرة على الهروب بعد اكتشافي بالفعل.”

وبعد لحظة، نظر إلى وحدة الاحتواء الغربية.

“يجب أن أقوم بتحضير كل شيء للـ 24 ساعة القادمة. لا أريد المخاطرة.”

غادر نيك الطابق الثالث وذهب إلى مكتبه.

خلال الساعات القليلة التالية، وضع عدة خطط ونظم أموره.

لن يشارك في الحلم المظلم خلال الـ 24 ساعة القادمة.

ثم عاد إلى الطابق الثالث وتوقف أمام وحدة الاحتواء الأخيرة.

“طالما أنني لا أفعل أي شيء، فلا ينبغي أن يحدث شيء”، فكر نيك.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]