أقتل الشمس - الفصل 448

الفصل 448 : “الصفقة المزدوجة”

نظرًا لأن الحلم المظلم كان لديه شخصين فقط قادرين على العمل مع هذا الشيء على أي حال، قرر نيك قضاء حوالي أربع ساعات هناك.

كانت وحدة الاحتواء تحتوي على ساعة بالقرب من السقف، وكان نيك ينظر إليها من وقت لآخر لمعرفة المدة التي قضاها هنا.

على الرغم من ذلك، كان عليه أن يكون حذرا حتى لا ينظر إلى الساعة لفترة طويلة.

بعد مرور ساعة تقريبًا، لاحظ نيك أنه ظل يفقد تركيزه من وقت لآخر، وبحلول هذا الوقت، كان الباحث عن الاهتمام على بعد متر واحد فقط أمامه.

وبعد ساعة أخرى، كان يقف مباشرة أمام نيك.

بحلول هذا الوقت، كان قد وصل إلى مسافة قريبة.

ولكن بدلاً من أن يصبح خائفاً، رفع نيك حاجبه باهتمام.

إذا أراد، فيمكنه فقط السير حول الشبح والذهاب إلى الحائط على الجانب الآخر من وحدة الاحتواء، ووضع عدة أمتار بينهما.

ولكنه قرر عدم فعل ذلك.

وبدلاً من ذلك، واصل نيك النظر إلى الأمام.

وفي الساعتين التاليتين، لم يتحرك الباحث عن الاهتمام.

كيف ذلك؟

هل بدأ نيك فجأة في الاهتمام أكثر؟

لا، في الواقع.

لقد كان مشتتًا تمامًا كما كان من قبل، لكن هذا لم يكن مهمًا.

لقد استحوذ الشبح على قدر كبير من الرؤية الطرفية لنيك لدرجة أن النظر بعيدًا عنه يتطلب من نيك أن يدير رأسه بشكل أساسي، ولم يكن مشتتًا للغاية بحيث يفعل ذلك.

بطريقة ما، كان التقرب من الشبح سبباً في تسهيل عمل نيك معه.

بالتأكيد، كان الأمر يبدو أكثر تهديدًا بعض الشيء، لكنه جعل العمل معه أسهل بكثير.

“اعطني ثانية. يجب أن أتحقق من الساعة”، قال نيك.

ثم حرك رأسه إلى الجانب ونظر إلى ما وراء الشبح نحو الساعة.

وفي غضون ثانية واحدة، عاد إلى منصبه القديم.

“حسنًا، يمكننا الاستمرار”، قال نيك.

الصمت.

بطبيعة الحال، لم يجيب الطيف.

وبدلا من ذلك، نظرت عيناه فقط إلى عيون نيك.

وبعد دقيقتين، انتهت الأربع ساعات التي خطط لها نيك لهذه الجلسة.

“حان وقت الخروج”، فكر نيك. “ولكن أولاً…”

دفع نيك ذراعه اليمنى إلى الأمام ببطء.

وبعد لحظة، شعر بملمس يده الناعمة وهي تلمس مجموعة من العيون المكشوفة، لكنه دفع أكثر.

بدا أن الباحث عن الاهتمام يطفو إلى الخلف بينما كان نيك يدفعه.

لقد كان الأمر كما لو كان بالونًا على شكل إنسان.

عندما دفعه نيك إلى منتصف وحدة الاحتواء، سار إلى الخلف نحو الخروج.

فتح الباب دون أن ينظر إليه، ثم خطى عبر الباب وأغلق الباب أمامه، قاطعًا بذلك الاتصال البصري.

كان نيك جيدًا جدًا في هذا لأنه كان يغادر بنفس الطريقة كلما انتهى من الحديث.

“حسنًا،” فكر نيك بعد المغادرة. “دعنا نتحقق من الزيفيكس .”

توجه نحو الباب الصغير الذي يخفي حاويات الزيفيكس وفتحه.

عندما رأى زفيكس، ارتفعت حواجبه في مفاجأة إيجابية.

“103 جرامات لحوالي أربع ساعات من العمل،” فكر نيك. “هذا أقل قليلاً من المتحدث ، ولكن في نفس النطاق. على الرغم من ذلك، يجب أن أضع في اعتباري أن المتحدث أعلى مستوى. إذا تقدم الباحث عن الاهتمام فسوف ينتج بالتأكيد نفس الكمية على الأقل أو أكثر من الزيفيكس من المتحدث .”

“من السهل أيضًا التعامل معه. حتى أنني أستطيع التخطيط لبعض الأشياء أثناء العمل به.”

‘بصراحة، أنا أفضّل العمل معه بدلاً من العمل مع المتحدث .

“قدرتها ممتازة أيضًا بالنسبة للمهاجمين.”

إن قدرة الباحث عن الاهتمام تجعل الآخرين ينظرون إلى مستخدم القدرة من خلال العديد من الوسائل الخفية.

شعور بالتهديد

الشعور بأنك الحلقة الضعيفة.

ظهور أضواء غريبة في مجال الرؤية المحيطية عندما لا ينظر المستخدم إلى القدرة.

شعور بالاهتمام.

اصوات غريبة.

باختصار، طالما لم يركز الشخص على مستخدم القدرة، فإن التركيز على أي شيء أصبح صعبًا للغاية.

بعد كل شيء، كان التركيز دائمًا موجهًا نحو مستخدم القدرة.

وبسبب ذلك، كان التخطيط للاعتداءات على أعضاء آخرين في المجموعة صعبًا للغاية بسبب التشتيت المستمر.

كانت أفضل طريقة للتعامل مع هذه المشكلة هي قتل مستخدم القدرة، وهذا النوع من الاهتمام كان بالضبط ما يريده

من المؤكد أن البالغين الذين تلقّتهم منظمة الحلم المظلم كانوا أكثر فائدة بكثير من المراهقين.

كان الباحث عن الاهتمام شبحًا عظيمًا ومفيدًا للغاية!

“ربما أستطيع أن أعطي إروين مناوبة عمل لمدة 12 ساعة مع هذا الرجل، وأرسله إلى شبح الذورة البالغ، وأمنحه يومًا كاملاً من الراحة، وأكرر ذلك. لا أريد العمل مع ذلك الشبح قبل أن أصبح ذروة محارب قديم بنفسي. العمل مع هذا الشيء خطير للغاية، ليس فقط بالنسبة لي ولكن أيضًا بالنسبة للحلم المظلم كله .”

نظر نيك نحو إحدى وحدتي الاحتواء الغربيتين.

هذا هو المكان الذي يقع فيه شبح الذروة البالغ.

ومع ذلك، قرر نيك العمل مع هذا الشبح أخيرًا.

لسبب وجيه.

العمل معه يعني في الأساس عدم القدرة على العمل مع أي شيء خلال الـ 24 ساعة القادمة.

“يمكنني أن أفكر في هذا الأمر لاحقًا. أولاً، يجب أن ألقي نظرة على منتصف العمر،” فكر نيك وهو ينظر نحو إحدى وحدتي الاحتواء الشرقيتين.

“إذا لم تكذب اناتومي فهذا الشبح بالغ وسيصبح في أواخر مرحلة بلوغ خلال العام القادم. وطالما أن هذا البيان صحيح، فلن أحتاج إلى العمل مع الشبح الكبير حتى أصبح ذورة محارب قديم.”

“أتمنى فقط أن يكونوا صادقين. ففي نهاية المطاف، طالبنا بشبح بالغ متأخر أثناء المفاوضات، لكنهم لم يرغبوا في إعطائنا أيًا من الأشخاص الذين لديهم.”

“بدلاً من ذلك، عرضوا علينا هذه الحزمة المزدوجة المذهلة.”

“شبحين يشبهان بعضهما البعض كثيرًا.”

“النور والظلام.”

“الخير والشر، وكلاهما يمنحان قدرات متكاملة مع بعضها البعض.”

“على الأقل، هكذا قالوا عن الأمر.”

“قالوا إن الشريك المكمل هو شبح بالغ مبكر. لم أكن أعرف هوية الشبح البالغ المبكر أثناء المفاوضات، لكنني أعلم الآن أنه الشبح الباحث عن الاهتمام.”

‘لذا، من المفترض أن يكون هذا مشابهًا جدًا له.’

“وبحسب الوثائق، فهو كذلك.”

“أتمنى فقط أن يتقدم قريبًا.”

ابتعد نيك عن وحدة الاحتواء الشمالية الشرقية وذهب نحو الوحدة المجاورة.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]