أقتل الشمس - الفصل 419

الفصل 419 : “الخادم”

“هل نعرف مدى قوة الشبح؟” سأل نيك.

“بالتأكيد شيطان على الأقل”، قال جوليان. “قد يكون أيضًا ساقطًا”.

ابتسم جوليان بغطرسة.

“لكننا نعرف شيئًا لا تعرفه المدينة، أليس كذلك؟” قال.

أومأ نيك برأسه. “من المستحيل أن يكون هذا من مخلوقات الساقطين الأقوياء. من المؤكد أنه من ضمن المستويات الثلاثة الأولى. على الأرجح، أصبح من مخلوقات الساقطين مؤخرًا.”

ضحك جوليان.

كيف كان من الممكن أن يتمكن الحلم المظلم من معرفة مدى قوة الشبح لكن المدينة وكوجلبليتز لم يتمكنوا من ذلك؟

سبب واحد.

الحقيقة أنه ذهب وراء نيك.

مرتين!

على مدى العقود الماضية، لم يظهر الشبح في الشمال يده بأي شكل من الأشكال.

كلما اختفى شخص ما، فإن ذلك يعني أن هؤلاء الأشخاص لم يتم ملاحظتهم.

وهذا يعني أن الشبح لم يكن غبيًا بالتأكيد.

بل على العكس تماما، في الواقع.

كان هذا الشبح ذكيًا للغاية.

لقد كان ذكيًا جدًا لدرجة أن لا أحد لاحظه عندما لم يكن يريد أن يُلاحظ، ولم يتمكن أحد من الفرار إذا لم يكن يريدهم أن يهربوا.

وهذا يعني أن الشبح هاجم فقط عندما كان متأكدًا بنسبة 100% من أن فريسته بمفردها.

عندما أرسل شعب المرجان وراء نيك في المرة الأولى، ربما كان هذا صحيحًا أيضًا.

بعد كل هذا، فقد أرسل متخصصًا لمطاردة اثنين من المحاربين القدامى وخبيرًا.

لقد كانت تلك احتمالات جيدة جدًا.

ولكن إذا نظرنا عن كثب، قد يبدو لنا بعض الأشياء غريبة.

أولاً، لماذا قام أهل المرجان باستجواب مارك الأسير؟

لقد كان الشخص الذي رآه الشبح قد هرب بالفعل.

إن الركض خلف هذا الشخص قد يؤدي إلى كشفه.

وبدلاً من ذلك، لو أنهم أخذوا مارك معهم، فلن يعرف أحد شكلهم، ولكانوا قد جعلوا شخصًا آخر يختفي.

ومع ذلك، قاموا باستجواب مارك وحتى قفزوا نحو الجنوب الغربي بحثًا عن الشخص الذي أحس به الشبح في وقت سابق.

لماذا؟

والأمر الأكثر من ذلك هو أنه عندما حاولت المدينة العثور على سكان المرجان في الأسابيع التي تلت ذلك، عاد هؤلاء إلى طريقتهم القديمة في فعل الأشياء.

لقد أخذوا فقط الناس الوحيدين والضعفاء.

ولكن بمجرد أن وجدوا نيك مرة أخرى، اندفعوا خارج الماء مباشرة إلى الأرض.

هل سافروا كل هذه الكيلومترات إلى الداخل في كل مرة أرادوا فيها الإمساك بشخص ما؟

لا.

لو فعلوا ذلك، لكانت المدينة قد علمت بأمرهم بالفعل.

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بنيك، فإنهم فعلوا ذلك.

لقد كان الأمر كما لو أنهم أرادوا بشدة القبض على نيك.

ولكن لماذا يريدون فعل ذلك؟

نيك كان مجرد محارب قديم عشوائي، أليس كذلك؟

حسنًا، ألم يكن هناك شبح مهتم جدًا بالقبض على نيك؟

الحسد.

بطبيعة الحال، كان جوليان قد أخبر نيك بالفعل عن خادم الحسد، السجن، وكيف طرده جوليان خارج المدينة.

كانت مهمة السجن هي القبض على نيك في ذلك الوقت، ولكن نظرًا لأنه لم يتمكن من تجاوز جوليان، فقد أرسل أحد خدمه.

تسلل هذا الخادم إلى الأسبرطيين، وعمل كشبح مسكون يمنح الأمنيات مقابل الحصول على خدمات واستخدم الأسبرطيين للقبض على نيك.

ولكن بعد ذلك، اندلع البحر القرمزي، واستهلك الشبح به.

وفي اللحظة التالية، كانت المدينة بأكملها مغطاة بضباب أحمر.

والآن، من منظور خارجي، كيف يبدو ذلك؟

لقد بدا الأمر وكأن المدينة بأكملها قد دمرت.

بعد كل شيء، كان كل شيء مغطى بضباب أحمر تآكلي، وكان من المستحيل رؤية المدينة بعد الآن.

لذا، فقد رأى السجن ذلك واعتقد أن نيك قد مات.

غادر السجن وتوقف عن محاولة الدخول إلى المدينة.

ولكن بعد ذلك، سمع الحسد أن مدينة كريمسون نجت بطريقة ما من سنوات.

وبما أن السجن فشل في المرة الأخيرة، سأل الحسد شبحًا آخر.

على الأرجح، كان الشبح في الجزء الشمالي من البحر إما أحد خدم الحسد بالفعل أو تم تعيينه مؤخرًا.

على أية حال، كان من المفترض أن يلتقط نيك إذا وجد أي علامات تشير إليه.

وبسبب ذلك، عرف نيك وجوليان أن الشبح في الشمال لا يمكن أن يكون ساقطًا قويًا، بل ساقطًا ضعيفًا على الأكثر.

بعد كل شيء، كان على الشبح أن يكون أكثر قوة بكثير لاستعباد طيف آخر دون أن يكون موجودًا فعليًا.

كان سيمون فرانسيوم قد قال أن الحسد كان محتجزًا في مكان بعيد، مما يعني أنه من غير الممكن أن يظهر هنا هكذا.

لن ينحني شخص ذو قوة مماثلة على الفور أمام شخص مثله.

ومع ذلك، إذا كان هذا الشخص لديه خدم على مستوى قوة مماثل لقوته، فإن الأمور ستكون مختلفة.

كان لدى الحسد اثنين من الساقطين الضعفاء كخدم.

إذا أهان ساقط أو شيطان ضعيف الحسد، فقد يظهر أحد هؤلاء الخدم ليقتله.

وبطبيعة الحال، لم تكن المدينة تعرف شيئا من ذلك.

بقدر ما يعلمون، كان نيك جيدًا جدًا في جذب سكان المرجان.

لماذا قد يكون مثل هذا الشبح القوي مهتمًا بمثل هذا المستخرج الضعيف؟

“لكن لا شيء من هذا يهم”، قال جوليان ضاحكًا. “لقد حصلنا على ما أردناه”.

“على ماذا حصلنا؟” سأل نيك.

أجاب جوليان: “واحد في مرحلة البلوغ الأولي واثنان في مرحلة المراهقة المبكرة”.

عبس نيك.

بالتأكيد كان ذلك رائعًا، لكنه كان بحاجة إلى شبح بالغ متأخر أو في ذروة نموه ليصبح أقوى.

لم يساعده البالغ الأولي إلا بصعوبة.

وقال جوليان “لقد حصلنا على الشبح البالغ الأولي للحصول على المعلومات والمراهقين المبكرين للقبض على شخصين من الشعاب المرجانية. ستقوم المدينة بإعدادهم وتسليمهم إلينا خلال الأسبوعين المقبلين”.

“يبدو جيدا” أجاب نيك.

بطبيعة الحال، لم يكن نيك يريد أن يظهر غاضبًا جدًا بسبب حقيقة أن الأشباح لم تكن مفيدة له شخصيًا.

كان من المهم أن يتصرف نيك وكأن الحلم المظلم كان أكثر أهمية.

بعد كل شيء، نيك لا يريد أن يبدو وكأنه يعرف أن جوليان سيحاول قتله يومًا ما.

وأيضاً، لم يكن الأمر سيئاً إلى هذا الحد، في الواقع.

على أية حال، كان “الحلم المظلم” بحاجة إلى المزيد من المراهقين.

وكان الجون في الحلم المظلم قليلًا إلى حد مثير للشفقة.

كان لدى سولاس أكثر من 50.

مع وجود عدد كافٍ من جون، سوف يكتسب الحلم المظلم أيضًا عددًا أكبر بكثير من المحاربين القدامى في المستقبل، ومع وجود العديد من المحاربين القدامى، يمكنهم التقاط المزيد من البالغين.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]

————

الحسد حتى بعد كل ذي السنوات ما نسى نيك