أقتل الشمس - الفصل 410
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الفصل 410 : “موقف لا يمكن إنقاذه”
كارل انتظر.
لا جواب.
كان الصوت الوحيد المسموع هو تنفس إروين المتعب وهو ينظر إلى كارل بإحباط وخوف وغضب.
“أنت… دعه… يهرب،” قال إروين من خلال أنفاسه المتعبة.
“اصمت!” صرخ كارل بغضب. “لقد حاولت اغتيال أحد أعضاء الفريق!”
تنفس إروين بصعوبة لعدة ثوانٍ.
“لقد فعلت ذلك”، قال، “لكنه يستحق ذلك. لقد قتل مارك”.
“لم يقتل مارك!” قال كارل بصوت حاد.
لم يجيب إروين لعدة ثواني.
“ربما لا،” قال بصوت محايد. “لكن هذا لم يعد مهمًا الآن، أليس كذلك؟”
توقف تنفس إروين عندما أصبح جسده أخيرًا مستقرًا بما يكفي لدرجة أنه لم يعد بحاجة إليه كل ثانية.
ضيق كارل عينيه، لكن إروين واصل الحديث.
قال إروين من على الأرض: “لقد رآنا، ويعتقد أنك كنت مشاركًا في الأمر”.
“لقد هرب، وإذا لم يكذب، فهو عداء، ولا يمكننا القبض على عداء بهذه السرعة.”
كارل شد على أسنانه.
قال إروين بحياد: “سيخبر المدينة، وسيتهمنا بأننا نريد قتله”.
“لا يهم إن كنت تريد قتله أو حمايته، ففي نظره، كنت تريد قتله أيضًا.”
“لقد انتهت حياتنا، وسولايس سوف يتخلى عنا.”
ولكن بعد ذلك، وضع إروين يده في أحد جيوبه تحت عيون كارل الضيقة.
وأخيرًا أخرج الكاميرا من قبل.
“لكن لا يزال لدينا هذا”، قال إروين مع ضحكة صغيرة وهو يجلس.
أشار إروين بالكاميرا وقال: “ما دام لدينا هذا، فلن يتمكن من مقاضاتنا”.
“بدلاً من ذلك، سوف يبدو وكأنه حاول قتلك.”
“نحن في نفس القارب الآن”، قال إروين.
حدق كارل في إروين بعدوانية.
ثم مشى إلى الأمام.
لم يتحرك إروين.
كان لا يزال الزيفيكس الخاص به منخفضا ، وبدون حاجزه أو سلاحه، لم يكن هناك شيء يستطيع فعله على أي حال.
ثم أمسك كارل بالكاميرا.
وبعد ذلك استدار.
وووم!
ورمته في المسافة!
انفتحت عينا إروين على مصراعيهما في رعب مطلق.
“هل أنت مجنون؟!” صرخ إروين في ذعر. “لقد قتلتنا!”
استدار كارل ببطء لينظر إلى إروين.
كانت نظرة خيبة الأمل عميقة على وجهه.
“من أنت؟” سأل كارل.
نظر إروين إلى كارل بصدمة وارتباك.
“هل أنت حقًا إروين؟” سأل كارل. “هل إروين الذي أعرفه مريض نفسيًا حقًا؟ هل صديقي إروين ضعيف الإرادة حقًا لدرجة أنه اضطر إلى قتل رجل بريء للتعامل مع المأساة؟”
“إذا رأى مارك ما فعلته، فماذا تعتقد أنه سيقول؟ ماذا سيفكر مارك فيك؟”
شد إروين على أسنانه، وارتجف جسده بأكمله.
كان هناك الكثير من الأشياء تدور في ذهنه.
صرخات مارك الأخيرة.
الانفجارات القوية التي أحدثها نيك.
نيك ينظر إلى كارل وهو يسحب سلاحه.
الكاميرا في يد إروين.
عندما أطلق النار على نيك.
عندما هاجمه كارل.
عندما رمى كارل الكاميرا إلى المسافة.
ومع ذلك، كان مارك هو الأكثر انتشارًا.
وجه مارك انطلق في ذهن إروين.
ابتعد إروين عن كارل ووضع رأسه بين يديه.
ارتجف جسده وهو يضغط بيديه بعنف على وجهه.
كان كارل ينظر فقط بجدية.
“يا رجل،” قال إروين بصوت مرتجف وهو يميل إلى الوراء.
ظهرت الدموع في عينيه، ونظر إلى الشمس.
“لا أعلم حقًا”، قال إروين في هزيمة. “لقد فقدت السيطرة. أنا آسف، حسنًا؟”
نظر كارل إلى إروين بتعبير محايد.
لم يستطع إلا أن يشعر بالشفقة على صديقه، ولكن من ناحية أخرى، كان هذا من صنع يديه بالكامل.
قال إروين: “أنا آسف لإقحامك في هذا الأمر. كنت غاضبًا جدًا منه. رأيت فرصة للتنفيس عن غضبي، وانتهزتها. لم أفكر، حسنًا؟”
“لقد أخطأت. لقد أخطأت بشكل كبير.”
وضع إروين رأسه مرة أخرى بين يديه.
“أنا آسف.”
“أنا من يجب أن يُقتل بتهمة الخيانة، وليس أنت.”
أخذ كارل نفسا عميقا.
ثم أخرج شيئاً من جيبه.
كانت قطعة صغيرة من الورق وقلم.
لقد سلم هذين الشيئين إلى إروين.
“إذا كنت تريد تصحيح الأمور، فاكتب اعترافك”، قال كارل.
نظر إروين إلى القلم والورقة بعيون مكسورة.
ثم أطلق ضحكة صغيرة.
أعتقد أن هذا أقل ما يمكنني فعله.
وفي اللحظة التالية، وقف إروين ببطء ومشى نحو إحدى الصخور.
وفي الدقيقة التالية، كتب اعترافه.
وأخيرًا، أعاد الاعتراف والقلم إلى كارل.
أخذ كارل الشيئين ووضع الاعتراف بعناية حول القلم.
ووش!
وبعد ذلك، رمى ذلك إلى المسافة أيضًا، ولكن ليس إلى مسافة بعيدة تصل إلى الكاميرا.
نظر إروين بارتباك إلى الاعتراف البعيد.
“ماذا؟” سأل إروين.
“خذها” قال كارل.
“ماذا؟” سأل إروين مرة أخرى.
“ليس أنت،” قال كارل. “نيك.”
“ماذا؟” سأل إروين بصدمة مرة أخرى.
“إذا كان هناك شيء واحد تعلمته من محادثتي مع نيك في وقت سابق، فهو أنه ليس أحمقًا،” قال كارل. “هذا وأنه جيد للغاية في إخفاء نفسه.”
هل تعتقد أنه كان سيهرب إلى المدينة بعد كل ما حدث؟
نظر إروين إلى كارل في حيرة.
“إنه يعلم أنك التقطت الصورة. إنه يعلم أنه سيقع في مشكلة خطيرة طالما أنك ما زلت تحتفظ بتلك الصورة. إن الركض إلى المدينة لن يؤدي إلا إلى تأجيل الموت الذي افترض أننا نخطط لإلحاقه به”.
“هناك طريقة واحدة فقط للخروج من هذا الوضع.”
“قتلكما” أنهى صوت من الجانب الجملة.
التفت كارل وإيروين إلى الجانب ورأيا نيك واقفا بين صخرتين.
الصمت.
رفع نيك الكاميرا.
وبطبيعة الحال، كانت هذه هي الكاميرا التي ألقاها كارل في المسافة.
أخذ كارل نفسا عميقا وتنهد بارتياح.
لقد كان يعتقد أن نيك سيكون هنا، ولكن بالطبع، لم يكن بإمكانه التأكد حتى أظهر نيك نفسه.
في وقت سابق، كان يعتقد أن نيك أحمق، وحدث تحول رهيب للأحداث.
وبدلاً من تكرار خطئه، اختار كارل شيئًا مختلفًا في المرة التالية.
لو لم يفعل ذلك، لكانوا قد دخلوا في معركة مع نيك في غضون الدقائق القليلة التالية، ومن ثم، لم يعد من الممكن إنقاذ هذا الوضع بعد الآن.
في الواقع، كان إروين يعتقد بالفعل أن الوضع غير قابل للإنقاذ.
لكن كارل كان يعتقد أنه لا يزال من الممكن إنقاذه، وقد ذهب بكل شيء.
وقد كان الرهان صحيحا.
الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين, ونحن بريئين من أي معاني تخالف العقيدة او معاني كفرية وشركية.وهذا مجرد محتوى ترفيهي لاتدعه يؤثر عليك ويلهيك عن دينك.
استغفر اللـه واتوب إليه.
Comments for chapter "الفصل 410"
التعليقات
روايات مقترحة :
