قتل الشمس - الفصل 407

الفصل 407 : “لا يوجد دليل”

“هذا ما أود أن أعرفه”، قال نيك بصوت حاد. “لقد أخبرهم صديقك بمكاني. لقد حاول صديقك قتلي!”

كارل شد على أسنانه.

“اصمت!” صاح إروين من الجانب. “هذا كله خطؤك على أية حال! أنت من قادنا إلى هذا الأمر في المقام الأول! مارك لم يكن هو من قتلك! أنت من قتل مارك!”

“لم يكن هذا خطئي”، قال نيك بصوت غاضب. “لقد تصرفت مثل زعيمكم تمامًا. لو رأوني، لكانوا قد رأوه أيضًا”.

“لقد كنت هناك لفترة أطول بكثير من كارل!” صاح إروين وهو يشير بقوة إلى الغرب. “لقد رأيت كارل ينزل قبلك بكثير، بل ورأيته يعود ليأخذك! أنت من قاد هذا الشيء إلينا! حتى أنك كنت تعلم أنه قادم!”

“هذا لأنني مستشعر”، أجاب نيك. “من ما رأيته، فإن أحد هذه الأشياء لديه قوة متعصب لعين! لو رآني ذلك الشيء، لما تمكنا من الاختباء في الوقت المناسب! كان ذلك الشيء سيصل في غضون ثانية واحدة!”

“إذن، كيف يمكنك أن تقول أن هذا الشيء لم يراك إذا كان بهذه القوة؟ ولماذا لم يصل خلال ثانية واحدة؟ بقدر ما أستطيع أن أرى، لم يكن هناك شيء قادم نحونا حتى لكمت الأرض مثل مجنون!” صاح إروين.

“أؤكد لكم أنهم لاحظونا من قبل. لو لم أكن أنا، لكنتما ميتين الآن!”

“اصمتوا!” صاح كارل فجأة وهو ينظر إلى كليهما. “الجدال بهذه الطريقة لن يؤدي إلى أي شيء.”

“إنه السبب وراء موت مارك الآن!” صرخ إروين وهو يرمي بإصبعه الاتهامي إلى نيك.

“وكيف عرفت ذلك؟” سأل كارل وهو ينظر إلى إروين. “لقد نظرت إلى البحر لفترة أطول منه من قبل، ولم يحدث شيء. والسبب الذي جعلني أطلب منه أن يلتزم الصمت هو أن المنطقة مفتوحة جدًا خلف الجرف، وهناك احتمال كبير أن يكون هناك مستخرج من المدينة هنا.”

“إنهم يجرون تجارب على البحر طوال الوقت، وقد رأيت حتى المستخلصين يسبحون فيه من قبل. لماذا لم يتم اكتشافهم؟ هل تقول لي أن نيك أكثر وضوحًا من العديد من المستخلصين الذين يقفون مباشرة أمام الماء؟” سأل كارل.

“ثم كان ذلك سوء حظ، بالتأكيد”، قال إروين، دون أن يتراجع. “ومع ذلك، كان من الممكن أن يراه ذلك الشيء أثناء عودتك”.

في تلك اللحظة، وضع كارل يده على كتف إروين بينما كان ينظر في عينيه.

“كان مارك صديقي أيضًا”، قال كارل. “أنا أيضًا أشعر بالغضب بسبب وفاته، لكن اتهام نيك بأنه السبب في وفاة مارك لن يؤدي إلا إلى المزيد من الوفيات. في الوقت الحالي، لا يوجد دليل يدعم أن نيك هو السبب في ظهور هذا الشبح”.

شد إروين على أسنانه وضغط على قبضتيه.

ثم حدق في نيك بغضب.

نيك نظر إلى الوراء بعيون ضيقة.

ثم استدار إروين وخرج من تشكيل الصخور.

“سأظل متيقظًا”، قال بغضب وكراهية مكبوتين.

بالطبع، أراد فقط مغادرة حضور نيك.

إذا بقي، فقد لا يكون قادرًا على التحكم في نفسه.

وفي اللحظة التالية، التفت كارل إلى نيك.

“نيك، أريد أن أعرف ما حدث وما رأيته. أنت تستمر في قول “هم”. هل تقول إنه كان هناك أكثر من واحد؟”

نظر نيك إلى كارل بعيون ضيقة.

“هل تعتقد أن منع هذا الرجل من إلقاء اللوم عليّ يجعلني أشعر بالامتنان لك بطريقة ما؟ لقد نسيت أن صديقك المزعوم أخبرهم بمكاني وأنه يريد قتلي”، قال نيك بصوت سام.

“نيك، على الرغم من عدم وجود دليل على أنك تنجذب إلى هذه الأشياء، فلا يوجد دليل على أن مارك أخبرهم بمكانك. أنت لا تزال هنا، أليس كذلك؟ باعترافك، فإن أحد هذه الأشياء لديه قوة المتعصب. إذا أخبرهم مارك بمكانك، فلن تكون هنا الآن. ربما أخبرهم بمكان غير صحيح.”

في تلك اللحظة، تجمد نيك.

ماذا قال كارل للتو؟

لا يوجد دليل؟!

أخبرهم هذا الوغد مارك بمكانه، مما جعل قدرة نيك تتقلب على الفور! والأكثر من ذلك، أن ذلك الشيء توقف فوق موقع نيك مباشرة قبل أن يكوّن حفرة في نفس المكان الذي كان فيه!

سقط نيك في صمت تام عندما فتح عينيه على مصراعيها بغضب، ونظر إلى عيون كارل.

لا يوجد أي دليل، قال!

“أوه، فهمت ذلك،” فكر نيك بينما كانت عيناه تضيقان ببطء. “هذا الخائن مارك كان ينتمي إلى سولاس، وإذا اعترف كارل بأن مارك حاول قتلي، فقد تكون سولاس في ورطة كبيرة!”

“هذا يتعلق بالمال، أليس كذلك؟” فكر نيك بينما تحول غضبه الساخن إلى كراهية باردة.

“في حين أن الصداقة بين الشركات تعتمد دائمًا على المنفعة المتبادلة، كنت لأصدق أنك أكثر ذكاءً، هيرا. هل هذه هي الطريقة التي علمت بها نائبك ؟ إنه يرى أن سولاس قد تضطر إلى دفع القليل، ولكن بدلاً من الدفع وتأمين شراكة مستمرة، من المفترض أن يدمر التحالف تمامًا حتى لا تضطر إلى إعطاء الحلم المظلم شيئًا؟”

“أو ربما يخطط للتخلص مني حتى لا تضطر سولاس إلى دفع أي شيء.”

“كم هو مخيب للآمال.”

“لقد اعتبرتك حليفي حقًا”، فكر نيك ببرود.

قال نيك بصوت هادئ مخيف: “أرى ذلك، هذه هي الطريقة التي نفعل بها هذا الأمر”.

عبس كارل عندما سمع كلمات نيك.

في الواقع، في هذه اللحظة، كان كارل يشعر بالقلق.

لقد كان التحول في سلوك نيك مفاجئًا للغاية.

“هل تخطط لإسكاتي؟” سأل نيك ببرود.

اتسعت عيون كارل من الصدمة.

“هل صديقك يوجه مسدسه نحوي في هذه اللحظة؟” قال نيك.

“هل تعتقد أنك تستطيع الإمساك بي؟ بعد أن لم تتمكن حتى تلك الأشياء من الإمساك بي؟”

نظر نيك بعمق في عيون كارل بثقة.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]