أقتل الشمس - الفصل 337
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الفصل 337 : “خير المدينة”
غادر نيك مبنى الحلم المظلم بعد الانتهاء من حديثه مع رئيسه الجديد.
بعد أن غادر نيك المبنى، ذهب إلى حافة المدينة مرة أخرى.
كلما لم يكن متأكدًا من شيء ما أو شعر بالارتباك، جاء إلى هنا لينظر إلى جدار الضباب الأحمر.
كما هو الحال دائمًا، نظر نيك إلى الجدار الأحمر وهو غارق في التفكير.
في هذه اللحظة، كان قلبه ينبض بسرعة في صدره.
“كانت أول عملية قتل لي هي امرأة بالغة سرقت رصيدي في دريجس ولم أقتلها عمدًا.”
“قتلي الثاني كان لشخص من عصابة التأمين حاول الاعتداء عليّ. لم يكن هذا بالخطأ.”
أخذ نيك نفسا عميقا.
“ربما لم يكن الأمر مجرد قتل، لكن المرة التالية التي شعرت فيها بشيء كهذا كانت عندما أصيب هوروا بالذهول. بطريقة ما، كان ذلك عرضيًا.”
“وفي وقت لاحق، قتلت العديد من الأشخاص المنتمين إلى مجموعة رايكر سترايكرز.”
“بالمقارنة مع عمليات القتل الأولى التي قمت بها، كانت هذه أسهل بكثير.”
“لقد تسببوا في معاناة أناس أبرياء، ولن يهتم أحد إذا قتلتهم. وربما يشعر معظم الناس بالامتنان.”
“ثم جاء باتور.”
تذكر نيك ما قاله باتور لهوروا.
في حين أن باتور ذهب ضد الحلم الداكن، إلا أنه كان أيضًا عاجزًا في هذه الحقيقة.
بطريقة ما، كان باتور مجرد طفل تم استغلاله من قبل رجل مختل عقليا ثري.
كان نيك يستطيع أن يرى اتجاهًا واضحًا في الأشخاص الذين قتلهم.
من قتل عدو عن طريق الخطأ.
قتل العدو عمداً.
قتل شخص عاجز عن طريق الخطأ.
قتل طفل عمداً لأنه أُجبر على أن يصبح عدوه.
بعد ذلك، فكر نيك في اليوم الذي هرب فيه البحر القرمزي.
تذكر كيف تحول جميع الأبرياء إلى سائل وهم يصرخون من الألم والرعب.
لا يزال من الصعب عليه أن يفكر في الأمر.
الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها نيك التعامل مع الشعور بالذنب هي أن يستمر في إخبار نفسه أنه سيمنع حدوث المزيد من المعاناة.
حتى الآن…
“والآن، ولأول مرة، سأقتل شخصًا بريئًا عمدًا.”
أخذ نيك نفسا عميقا.
“لم يفعل ألبرت أي شيء ضدي على الإطلاق. في الواقع، العكس هو الصحيح.”
“ألبرت هو السبب الذي جعلني أتمكن من أن أصبح مستخرجًا للزيفيكس.”
“لقد دربني وعلمّني لمدة أشهر.”
نظر نيك إلى الأرض.
“والآن، سأقتله فعليًا. قد لا أكون الشخص الذي يقتله، لكن أفعالي ستؤدي إلى وفاته.”
وجه ألبرت ظهر في ذهن نيك.
الرجل العجوز اللطيف.
من الطبيعي أنه لم يكن يريد قتل ألبرت حقًا.
أراد أن يكون ألبرت ناجحًا وسعيدًا.
ولم يظهر ألبرت حتى أدنى فكرة عن رغبته في حدوث أي شيء سيء لنيك.
“لا أعلم” فكر نيك.
“لا توجد طريقة أستطيع من خلالها تبرير قتل ألبرت.”
“هذا ليس صحيحا.”
“كيف أختلف عن الأشخاص الذين أحتقرهم؟”
“من أجل تحقيق هدفي، سأقتل شخصًا بريئًا.”
نيك واصل النظر إلى الأرض.
“ولكن ما هو الخيار المتاح لي؟”
“الموت.”
“إذا لم أفعل ذلك فسوف أموت.”
‘ماذا بعد ذلك؟’
“هل سيذهب موت جميع الأبرياء سدى؟”
الصمت.
“سوف يكونون.”
“إذا مت، فإن كل هؤلاء الناس سوف يموتون من أجل لا شيء.”
“ولكن كم عدد الأبرياء الذين سيموتون حتى أتمكن أخيرًا من الوصول إلى هدفي؟”
“قد يكون ألبرت أول شخص بريء سأقتله عمدًا، ولكن طالما أنني أتبع جوليان، فمن المرجح أنه لن يكون الأخير.”
“طالما أنني أتابع جوليان، فسوف أرتكب المزيد والمزيد من الأعمال الرهيبة.”
أخذ نيك نفسا عميقا.
“ومع ذلك، ما قلته لجوليان لم يكن كذبة.”
“إذا أصبح الحاكم الحقيقي للمدينة، فإن حال المدينة سيكون أفضل مما هو عليه الآن.”
“لدي ثلاثة خيارات فقط.”
“أولاً، ارفض ذلك، وسوف يقتلني جوليان. وهذا سيجعل مستقبل المدينة غير مؤكد. وقد تكون وفاة الأبرياء بلا فائدة.”
“ثانيًا، اقوم بزيارة الحاكم سرًا أو مستخرج من المستوى السادس واكشف عن حقيقة جوليان. سيؤدي هذا بالتأكيد إلى موت جوليان، لكنني سأموت أيضًا. حقيقة أنني بعت له الحلم المظلم أمر لا يُغتفر بالفعل. سينجو ألبرت، وستظل المدينة كما هي الآن، وستذهب وفيات الأبرياء سدى.”
“ثالثًا، اقتل ألبرت. هذه هي أكبر فرصة لتحسين المدينة، لكنها ستؤدي إلى موت المزيد من الأبرياء. سيزداد دين الذنب مع مرور الوقت، وسيزداد الضغط لسداد هذا الدين.”
نيك واصل التفكير في هذه المسألة.
“إنها حقيقة لا جدال فيها أن جوليان سوف يعمل على تحسين المدينة على المدى الطويل. وخاصة إذا كان يريد أيضًا إسعادي قليلاً للحفاظ على ولائي له.”
نظر نيك إلى الجدار الأحمر بتركيز.
“أفضل نتيجة للمدينة هي أن أكون الحاكم الوحيد.”
“الخيار الثاني الأفضل هو أن يكون جوليان هو الحاكم معي كدعم مهم.”
“الثالث الأفضل هو أن يكون جوليان هو الحاكم بمفرده.”
“والأسوأ هو أن تبقى الأمور على هذا النحو.”
“إن حياة عامة الناس أكثر أهمية من الناحية الأخلاقية من حياة المستخرجين.”
“الضعفاء لا يملكون القدرة على تغيير المدينة. فقط الأقوياء هم من يملكون القدرة.”
“قد يكون المبتدئ قادرًا على التأثير على طريقة عمل فريقه الجديد قليلاً.”
“يمكن لجون بالفعل أن يعمل كحارس ولا يتسامح مع الأشياء غير القانونية التي تحدث من حوله.”
“يمكن للمحارب المخضرم تغيير طريقة عمل الفرق.”
‘يتمتع الخبير بقدر كبير من النفوذ على كيفية عمل الحراس ومصنع واحد على الأقل.’
“ويزداد تأثير كل مستخرج على محيطه مع زيادة القوة.”
“وهو ما يزيد أيضًا من مسؤوليتهم وشعورهم بالذنب تجاه السبب الذي يجعل الأمور على هذا النحو.”
نظر نيك إلى الجدار الأحمر.
“طالما أن أمن المدينة ليس معرضًا للخطر بشكل كبير، فإنني أفضّل قتل متخصص بدلاً من عامة الناس.”
أخذ نيك نفسا عميقا.
لقد اتخذ قراره.
“ألبرت، ربما تكون قد عاملتني بشكل جيد، وأنت لست عدوي، لكن هذا الأمر أعظم منك ومني.”
“لا أريد أن أقتلك.”
“ولكن من أجل مصلحة المدينة، لا بد لي من ذلك.”
الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين, ونحن بريئين من أي معاني تخالف العقيدة او معاني كفرية وشركية.وهذا مجرد محتوى ترفيهي لاتدعه يؤثر عليك ويلهيك عن دينك.
استغفر اللـه واتوب إليه.
Comments for chapter "الفصل 337"
التعليقات
روايات مقترحة :
