أقتل الشمس - الفصل 301

الفصل 301 : “العمل اليدوي”

أخذ نيك نفسا عميقا وأعد نفسه ذهنيا.

لم يكن العالم يبدو حقيقيًا في اليوم الماضي، لكن في الوقت الحالي، شعر نيك أن الخطر على حياته كان حقيقيًا جدًا.

كل الأشياء التي حدثت بالأمس واليوم اختفت من ذهن نيك، مما سمح له بالتركيز على المهمة المطروحة.

كانت المطرقة التي تلقاها نيك معلقة في حزام أدواته، وكانت الكيسان معلقتين على ظهره.

كان أول شيء فعله نيك هو إخراج أحد المقابض من الكيس، وهو الأمر الذي لم يكن سهلاً كما كان يعتقد.

كانت الكيس معلقًا على مستوى منخفض جدًا، ولم يتمكن نيك من الوصول إليه بمجرد تحريك ذراعه إلى الخلف.

بعد بضع ثوانٍ من العبث، لاحظ نيك أن الفجوة بين المقابض والحائط كانت واسعة بما يكفي لكاحلها.

وضع نيك كلتا قدميه من خلال الفجوة وأطلق قبضتيه.

كانت أعلى قدمي نيك تضغط على المعدن بينما كانت كعبيه تضغط على المقابض.

إن الحفاظ على استقامة الجسم في مثل هذا الوضع يتطلب قوة لا تصدق ويضع ضغطًا هائلاً على الجسم.

ولكن هذا هو بالضبط السبب وراء كون العمال مستخرجين من المستوى الثاني.

على الرغم من أن وزن المستخرج زاد عندما أصبح أكثر قوة، إلا أن الزيادة لم تكن كبيرة حقًا.

كان طول نيك حوالي 185 سنتيمترًا وكان عضليًا للغاية.

الشخص العادي ببنيته الجسدية يزن حوالي 100 كجم، لكن نيك يزن فعليًا حوالي 160 كجم.

كان هذا ثقيلًا للغاية بالنسبة لشخص عادي، ولكن بالنسبة لشخص لديه جسد أقوى بخمسين مرة من الذكر العادي، كان هذا لا شيء تقريبًا.

بعد أن أطلق نيك قبضته، قام بـ”تقويم” وضعيته وتأكد من أن الأكياس لم تنزلق من جسده.

ثم مد ذراعه اليمنى “إلى الأعلى” وأخرج أحد المقابض والمسامير.

في تلك اللحظة، لاحظ نيك مشكلة.

كان يحتاج إلى يد واحدة للقبضة، وواحدة للمسمار، وواحدة للمطرقة.

إذا كان عليه فقط تثبيت شيء ما على الأرض، كان بإمكانه فقط وضع المقبض ، وتركها، ثم تثبيت المسمار.

إذا كان عليه أن يثبت شيئًا على الحائط، فإنه يستطيع استخدام الجاذبية والإمساك بالنقطة الأدنى من الشيء الذي كان يحمله بينما يدق المسمار في تلك النقطة أيضًا.

ولكن هنا، أصبحت الأمور صعبة.

كان عرض المقبض حوالي 30 سم وكان من الممكن أن يسقط بسهولة.

صلصلة!

في تلك اللحظة، سمع نيك صوت شيء معدني يسقط على الأرض.

يبدو أن أحدهم أسقط أحد المقابض.

نيك نظر-

لا!

“هاهاهاها!”

سمع نيك شخصًا يضحك من جانبه، لكنه ظل يركز فقط على “الجدار” المعدني أمامه.

انفجار!

انطلقت طلقة نارية في الجو، وسُمع صوت جسد يسقط على الأرض.

لم يجرؤ نيك على النظر بعيدًا عن المعدن أمامه.

“لا تنظر بعيدًا عن السقف أبدًا”، قال المساعد. “مهما كان الأمر. لا تنظر حتى إلى مكان أدواتك. إذا سقط مقبض، تجاهله ودعه يسقط”.

أخذ نيك نفسا عميقا.

كانت هذه الوظيفة أكثر رعبًا من العمل مع الأشباح.

وبعد بضع ثوانٍ، عاد نيك إلى حل مشكلة كيفية ربط المقابض بالسقف.

أمسك نيك بالمكان الذي كان من المفترض أن يوضع فيه وأمسك المسمار في زاويته.

ولكن عندما حاول نيك تثبيت المسمار على الحائط باليد التي تحمل المسمار، بدأ في التحرك والانحناء.

حاول نيك الإمساك بالكرة لمدة تزيد عن دقيقتين، وببطء، بدأ الخوف يفسح المجال للإحباط.

كان هذا مزعجا.

“إذا لم أكن بحاجة إلى المطرقة، فهذا من شأنه أن-”

اتسعت عيون نيك.

لاحظ نيك أن قدرته تم تنشيطها مرة أخرى، مما أعطاه فكرة.

كان يمسك المقبض في المنتصف بذراعه اليسرى.

ثم أمسك المسمار على ظهره العريض وحركه نحو الحفرة.

إيييييييي!

ظهر صوت المعدن وهو يدفع من خلال المعدن بصوت عالٍ، لكن الصوت أصبح أكثر هدوءًا بعد نصف ثانية.

بعد نصف ثانية من دفع المسمار في المعدن، تم إلغاء تنشيط قدرة نيك مرة أخرى.

ربما كان المساعد ينظر إلى نيك من الأسفل.

لقد قام نيك بدفع المسمار في المعدن.

كان من المستحيل القيام بشيء مثل هذا بالنسبة للأشخاص العاديين ولكن ليس مستحيلاً بالنسبة لمستخرج زيفيكس.

على الرغم من أن قدرة نيك قد تم تعطيلها، إلا أن قوته كانت لا تزال قوية بما يكفي لإكمال دفع المسمار.

عندما انتهى نيك من دفع المسمار إلى الداخل، لاحظ أن الرأس العريض لم يكن محاذيًا تمامًا لفتحات المقبض ، وهو أمر منطقي نظرًا لأن المسمار لم يتم دفعه إلى السقف بزاوية 90 درجة.

كررر!

وضع نيك إبهامه على الرأس وثناه حتى بدا وكأنه تم ضربه بشكل مستقيم.

“ربما يعمل هذا”، فكر نيك.

ثم أمسك بمسمار آخر وفعل الشيء نفسه على الطرف الآخر من المقبض .

تم دفع المسمارين الأخيرين بسهولة، ونظر نيك إلى المقبض النهائي.

“سيدي، هل الأمر على ما يرام بهذه الطريقة؟” صرخ نيك دون أن ينظر بعيدًا.

سمع نيك من أسفله: “اختبرها، لا يهمني كيف فعلتها، في النهاية يجب أن تصمد”.

أمسك نيك بالمقبض الذي كان مثبتًا للتو في السقف وأطلق بقية المقابض.

لقد كان الآن معلقًا من المقبض بإحدى يديه، وكان وزنه بالكامل على المقبض .

ثم قام نيك ببطء بأداء بعض التمارين بيد واحدة.

قال المساعد من أسفل نيك: “يبدو الأمر جيدًا. قم بتركيب جميع الأشياء الأخرى في السقف تمامًا كما هو الحال، وستكون في منتهى الروعة”.

أومأ نيك برأسه وعاد إلى وضعه الطبيعي على السقف.

بعد أن تلقى نيك تعليقاته من المساعد، بدأ المزيد من المستخرجين بطرح نفس السؤال.

وفي هذه الأثناء، أمسك نيك بالمقبض التالي وثبته على الحائط بنفس الطريقة.

استغرق الثاني دقيقة واحدة فقط، لكنه أصبح أسرع وأسرع تدريجيا.

وووم.

ظهر ضوء أخضر حول نيك بعد أن تحرك للأمام قليلاً.

لقد تم تفعيل حاجزه، وهذا لا يمكن أن يعني إلا شيئا واحدا.

لقد وصل نيك إلى نهاية المنصة، وكان الآن يدخل العالم الأحمر.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]