قتل الشمس - الفصل 872

الفصل 872 : “التكامل”

كان على نيك أن يقوم بتنشيط وإلغاء تنشيط التركيبات المكانية عندما لم يتحرك تدفق الصهارة في الاتجاه المطلوب.

إن تفعيله يكلف الكثير من الطاقة، ولكن قاعدة ثقب السماء كان لديها الكثير من الزيفيكس لدرجة أن هذا لم يكن مهمًا.

وكان التقدم بطيئا.

بطيئا جداً.

استغرق نيك خمسة أشهر لنقل القاعدة إلى وجهتها.

وفي النهاية، تم تثبيتها في مكانها على بعد حوالي 20 كيلومترًا أسفل المدينة تحت الأرض.

في الوقت الحالي، تمكن من إبقاء القاعدة قيد التشغيل باستخدام مساحة التخزين الضخمة من الزيفيكس.

قد يكون تنشيط مولد الزيفيكس بالقرب من المدينة أمرًا مزعجًا.

قام مولد الزيفيكس بإنشاء الزيفيكس عن طريق سرقة الإمكانات من الحياة نفسها.

إذا ترك دون رادع، فإنه قد يسبب المرض والموت داخل المدينة تحت الأرض.

لحسن الحظ، لم تكن القاعدة بحاجة إلى الكثير من الزيفيكس للعمل، وكانت المدينة تحت الأرض تنتج ما يكفي من الزيفيكس لتلبية احتياجاتها.

بعد تثبيت القاعدة في مكانها، بدأ نيك عملية إنشاء ممر طويل.

كانت المدينة الموجودة تحت الأرض قادرة على إنتاج مواد معالجة بالطاقة النقية، ولكنها لم تكن متقدمة بما يكفي لإنتاج مواد يمكنها مقاومة قوة الساقطين.

ولكن في غضون بضعة عقود فقط، سوف يتغير هذا.

بعد كل شيء، استخدم نيك الحرم لنقل العديد من الآلات من قاعدة النواة العميقة إلى المدينة تحت الأرض.

كل ما كان على الباحثين فعله هو إيجاد طرق لاستخدام الآلات بشكل صحيح وتزويدها بالطاقة التي تحتاجها.

في الوقت الحالي، كان على نيك أن يصنع مواده الخاصة.

استغرق إنشاء المواد اللازمة لمثل هذا الممر الطويل وبنائه عدة أسابيع.

بعد أن انتهت هذه الأسابيع، قام نيك بإنشاء عمود طويل يؤدي من المكان الأكثر أمانًا في المدينة تحت الأرض إلى قاعدة ثقب السماء.

كان مدخل البئر في مكان لا يمكن الوصول إليه إلا من قبل الحماة، وفقط إذا أثبتوا أنهم جديرون بالثقة.

أخبر نيك سامارا وآريا عن قاعدة ثقب السماء وأظهرها لهما.

وبما أن المدينة أصبحت الآن قادرة على الوصول إلى العديد من الآلات التي أنشأها المستنيرون، فقد أصبحت كل منهما تمتلك بذرتها الخاصة بالفعل.

لقد منحهما نيك سلطة كانت في المرتبة الثانية بعد الإمبراطور.

لن يتمكن أي شخص آخر من الدخول، وبينما يمكن للحماة رؤية مدخل قاعدة ثقب السماء، لم يُسمح لهم بالدخول.

وكان لابد أن ترافقهم سامارا أو آريا.

بفضل بذورتيهما، تمكنت سامارا وآريا من التعرف على قاعدة ثقب السماء بمفردهما.

لم يحتاجوا إلى نيك ليظهر لهم المكان.

عندما رأتا التخزين اللامتناهي لـ الزيفيكس، كان عليهما أن تأخذا أنفاسًا عميقة.

سيؤدي هذا إلى حل احتياجاتهم من الزيفيكس لعدة قرون!

مع هذا القدر من الزيفيكس، لم يعد أي من الخبراء بحاجة إلى الانتظار ليصبحوا متخصصين!

وأخيرًا، قادهم نيك إلى العذراء الجليدية.

انفتح الباب ودخل الثلاثة.

“هل وصلنا؟” سألت العذراء الجليدية.

قال نيك: “قاعدة ثقب السماء متصلة الآن بالمدينة تحت الأرض. هذان هما قائدتا المدينة تحت الأرض، وستتوليان مسؤولية إمداداتكي الغذائية من الآن فصاعدًا”.

تنهدت العذراء الجليدية وقالت: “لا يهمني الطعام حقًا. كان هذا مجرد تمثيل، فمن المفترض أن نحافظ على سرية أصولنا.”

أجاب نيك: “لا يهم. أنت مصدرٌ عظيمٌ للنموّ لحماتنا، والزِيفْيكس المُخزَّن في قاعدة ثقب السماء له أهميةٌ بالغة. حتى لو لم تطلبي الطعام، لكنتُ نقلتُ القاعدة على أي حال.”

أومأت العذراء الجليدية برأسها فقط.

“يمكنكما المجيء إلى هنا متى شئتما،” قال نيك لسامارا وآريا. “العذراء الجليدية ليست خطرة.”

كانت الإثنتان غير متأكديتين بعض الشيء بشأن هذه الكلمات.

بعد كل شيء، كان هذا خصمًا قويًا.

ومع ذلك، بما أن نيك هو الذي أخبرهما، فقد صدقتاه.

قال نيك: “سأبقى هنا حتى أجمع كل المعلومات. لكما حرية المجيء والذهاب كما يحلو لكما، فأنتما تعرفانني جيدًا، لكنني لا أريد أن يأتي أحدٌ آخر إلى هنا قبل أن أرحل.”

“مفهوم”، قالت سامارا قبل مغادرة وحدة الاحتواء.

“سأبقى هنا لأخذ جرعتي اليومية من الزيفيكس”، قالت آريا وهي تجلس.

جلس نيك على مسافة من آريا.

في اللحظة التالية، تجمع الهواء المتجمد حول العذراء الجليدية قبل أن يتحرك بلطف نحو آريا.

بدأ جسد آريا بالتجمد على السطح، وكان عليها أن تأخذ نفسًا عميقًا.

لقد كان مؤلمًا.

كان الشعور بالتجميد مشابهًا جدًا للحرق.

وكان ذلك لأن التجميد والحرق كلاهما يسببان الضرر بطريقة مماثلة.

يؤدي الحرق إلى تغيير التركيبة الطبيعية للجسم، وتحويل عنصر كيميائي إلى آخر.

أدى التجميد إلى نتائج مشابهة. فرغم أنه لم يُفسد العناصر الكيميائية، إلا أنه أتلف الخلايا.

وفي كلتا الحالتين، لن تكون الخلايا صالحة للاستخدام.

ومع ذلك، باعتبارها مستخرجة ذات خبرة، يمكن لأريا التعامل مع الألم.

كان هذا مجرد يوم عمل آخر بالنسبة لها.

وفي هذه الأثناء، أخرج نيك جهازًا صغيرًا وقام بتوصيله بعقله.

“أخبريني عن الطاقات”، قال نيك وهو يقوم بتفعيل الجهاز.

كان هذا الجهاز عبارة عن جهاز تخزين معلومات، وإذا تعلم نيك أي شيء، فإن الجهاز سوف يتعلمه أيضًا.

بهذه الطريقة، لن يحتاج إلى نسخ المعلومات يدويًا.

وبطبيعة الحال، لم يكن من الممكن إنشاء هذا الجهاز إلا إذا كان الشخص يعرف الكثير عن الهندسة والبيولوجيا، وهو ما أصبح نيك يعرفه الآن.

“ثم سأبدأ مع البريفيكس و الزيفيكس،” قالت العذراء الجليدية.

أومأ نيك برأسه.

عندما بدأت العذراء الجليدية في إخبار نيك عن بريفيكس و زيفيكس، غادرت آريا وحدة الاحتواء.

لقد حصلت بالفعل على ما يكفيها من الزيفيكس، وسوف تعود في اليوم التالي.

لقد جاءت آريا وذهبت عدة مرات بينما كان نيك يتعلم من العذراء الجليدية.

معظم ما قالته العذراء الجليدية عن البريفيكس و الزيفيكس كان شيئًا يعرفه نيك بالفعل.

كان نيك يعرف قدرًا كبيرًا من المعلومات حول هذه الأنواع من الطاقات.

ومع ذلك، بعد بضعة أسابيع فقط، بدأت العذراء الجليدية في الحديث عن جوانب هذين النوعين من الطاقات التي لم تكن معروفة لنيك.

على سبيل المثال، إنشاء البريفيكس من طاقة النجوم.

لم تخلق البشرية البريفيكس لأنه لم يكن هناك أي معنى فيه.

كان بريفيكس في الأساس قمامة، وكان الجو مليئًا به.

ومع ذلك، فإن معرفة كيفية صنع البريفيكس بهذه الطريقة من شأنه أن يفسر العديد من الأشياء الأخرى.

الترجمة : [كوكبة الموقر الأمير المجنون]