خالد الكيبورد - الفصل 543: قلب متفتت

الفصل 543: قلب متفتت

ترجمة: لانسر

“ما هو المختلف؟” حملها زو آن إلى السرير وجلس. لم يذهب أبعد من ذلك.

شياو توه أدارت وجهها بعيدًا وصرت شفتيها بإحكام ، ولم تقدم أي رد. كانت تعلم أنه في هذه المرحلة ، فإن أي شيء تقوله سيكون بلا معنى.

ابتسم زو آن. “لسوء الحظ ، أنا رجل رقيق القلب يترك الزمن يعفي على الماضي. لن أحمل أي شيء ضدك ، طالما أنك توافقين على أن تصبحي امرأتي”.

“استمر بالحلم!” على الرغم من أن شياو توه كانت خائفة جدًا لدرجة أن جسدها بالكامل كان يرتجف ، إلا أنها لا تزال تستدعي الشجاعة لرفضه. “الأخ الأكبر ليان سيكون الوحيد الذي ينتمي إليه قلبي. لن أعطي نفسي أبدا لحاكم غير كفئ مثلك! “

زو آن ضاحكًا. “قد يكون حبك ليان ثابتًا ، لكنني أخشى أنه لا يثق بك.”

شياو توه عضت شفتها ، ثم قالت ، “لقد نشأت مع الأخ الأكبر ليان. نحن نفهم بعضنا البعض. لا يمكنك دق إسفين بيننا “.

“هل هذا صحيح؟” ومضت نظرة ساخرة على وجه زو آن. “إذا كان كلاكما حقًا عشاق طفولة ، فلماذا يكون على استعداد لإرسالك إلى القصر لخدمة رجل آخر؟”

“أليس هذا واضحًا؟ كلاكما أنت ووالدك سرقتم العرش الذي يخصه. أجابت شياو توه ، بما أنني أحبه ، فمن الواضح أنني سأفعل كل ما في وسعي لمساعدته.

“أنت حتى على استعداد للتخلي عن عفتك من أجل ذلك؟”

“انا أرغب.” حتى الآن ، هدأت شياو توه بالفعل. قالت ببرود: “لا تتردد في معاقبتي كيفما تشاء. لا أريد سماع المزيد من هذا الهراء “.

فوجئ زو آن. “يا لها من امرأة بطولية! لسوء الحظ ، لقد كرست نفسك للسبب الخطأ”.

شياو توه أدارت رأسها بعيدًا. لم تكن تريد أن تتجادل معه حول هذا الأمر.

قال زو آن ، “عندما قلت إن ليان قد لا يثق بك ، لم أحاول إيذائك. فكري في الأمر. عندما دخلت القصر لأول مرة ، كنت تتبادلين المعلومات معه باستمرار ، ولكن مع مرور الوقت ، ازدادت الفترات الفاصلة بين زياراتك ، وفي النهاية ، كان من المعجزة تقريبًا أن تتقابلا على الإطلاق. لماذا تعتقدين ذلك؟”

اختنقت شياو توه للحظة. لم يكن لديها تفسير جيد لذلك أيضًا. لم تكن قد أدركت حتى أنها فعلت ذلك.

زو آن ضاحكًا. “هذا لأنه كلما قضينا وقتًا أطول مع بعضنا البعض ، كلما أصبحت مغرمةً بي. شعرتي لا شعوريًا وكأنك كنت تظلمينني. أفعالك كانت بسبب شعورك بالذنب “.

إذا لم يكن الأمر يتعلق بالتغييرات التي لاحظها في سلوكها ، فلن يكلف نفسه عناء شرح كل هذا لها. كان بإمكانه فقط أن يحبسها الحرس الإمبراطوري. حتى لو لم يحكم عليها بالإعدام ، فقد يلقي بها في السجن الداخلي.

شحب وجه شياو توه ، فردت على الفور ، “هراء! كيف يمكنني تطوير المشاعر لك ؟! “

“قد يتطور لدى أي شخص مشاعر الارتباط إذا قام بتربية قطة أو جرو لفترة كافية ، خاصة إذا قضى وقتًا مع إنسان آخر. لقد كنا معًا طوال هذا الوقت ، ونشارك في أنشطة أكثر حميمية مما يفعله الأزواج. ما هو الغريب في أن تكون فتاة بريئة مثلك تنمي مشاعرها لي دون أن تدري؟ ” ورد زو آن.

“لا… مستحيل…” كانت شياو توه لا تزال في حالة إنكار ، لكن صوتها لم يعد قويًا كما كان من قبل.

حتى أنها بدأت تشك في قناعاتها. هل يمكن أن يكون الأمر مثل ما قاله ، أنها قد أنشأت مشاعر تجاهه؟

لكن الشخص الذي في قلبها كان شقيقها الكبير ليان! لماذا تصبح فجأة امرأة متقلبة؟

عند رؤية تعبيرها المتضارب ، تابع زو آن ، “بغض النظر عن مدى جودة علاقتك مع ليان ، لا توجد طريقة يمكن للرجل أن يترك مثل هذا الشيء يذهب. حتى لو تولى العرش ، فلن يكون قادرًا على قبول حقيقة أنك نمت بالفعل مع رجل آخر عدة مرات. لهذا السبب ، منذ اللحظة التي وافقت فيها على الخطة ، كان مصيرك محكوما عليه أن يصبح مأساويا ، بغض النظر عما إذا كنت أنا أو ليان من فاز “.

تم تجفيف كل الألوان من وجه شياو توه. لقد فكرت في مثل هذا الشيء مسبقًا ، لكنها كانت تخبر نفسها دائمًا دون وعي أن الأخ الأكبر ليان لم يكن من هذا النوع من الأشخاص ، ولم تدع نفسها تفكر في أي شيء يتجاوز ذلك. الآن بعد أن أوضح زو آن كل هذا ، أدرك أن هذه هي الحقيقة على الأرجح.

تابع زو آن ، “أشك في أنه بخير عندما يفكر فيما تفعلينه. الآن بعد أن اتصلت به بشكل أقل كثيرًا أيضًا ، من يمكنه إلقاء اللوم عليه إذا بدأ في الشك في أنه بعد النوم معي يومًا بعد يوم ، قد طورت بالفعل بعض المشاعر بالنسبة لي؟ عندما تنظرين إلى كل هذا معًا ، فإنه ببساطة شيء سيء فوق الآخر. ليست هناك فرصة أن يعود كلاكما إلى ما كنتما عليه في الماضي “.

أخذت شياو توه نفسا عميقا. “أنا أفهم ما تقوله ، ولكن ماذا بعد؟ لقد وافقت بالفعل على مساعدته. طالما أنه يفكر بي جيدًا من وقت لآخر ، سأكون أكثر من راضية. لم أخطط أبداً لنكون نحن الاثنين عاشقين حصريين”.

“هل تتوقعين منه أن يفكر جيدًا فيك؟” ضحك زو آن بصوت عالٍ. “أنت ساذجة للغاية! ستكونين محظوظة إذا لم يكرهك! كيف يمكن أن يكون لديه أي أفكار جيدة عندما يفكر فيك؟ “

“كلام فارغ! كيف يمكن أن يكرهني ؟! ” بدأت شياو توه بالذعر. كان هذا آخر خيط أمل كانت تتشبث به بشدة. لم تكن تريد أن تدع أحدًا يأخذه منها.

مد زو آن يده ورفع ذقنها برفق ، معجباً بوجهها الجميل عن قرب. “بما أنني عرفت بالفعل هدفك منذ البداية ، هل تعتقدين أنني لم أكن لأتخذ أي احتياطات؟”

ظهرت فكرة مفاجئة في ذهن شياو توه ، وتشوه وجهها بالرعب.

تتبع زو آن إصبعه عبر وجهها ، وتحسس جلده الناعم. “أنا متأكد من أنك نقلت كل المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها مني خلال هذه الفترة. على الرغم من أنك كنت دائمًا حريصة إلى حد ما ، إلا أنني كنت بالفعل على دراية بنواياك ، لذلك لم يكن هناك طريقة يمكنني من خلالها السماح لك بتحقيق أهدافك “.

“لكن ما زلت أحصل على الكثير من المعلومات الاستخبارية السرية!” قالت شياو توه بسرعة.

ضحك زو آن. “لأن كل ذلك كان معلومات خاطئة سمحت لك عمدًا بالوصول إليها.”

“معلومات خاطئة؟” شعرت شياو توه بشيء ينفجر بداخلها ، وبدا أن روحها تترك جسدها. لقد نسيت تمامًا اليد على وجهها … بالطبع ، نظرًا للأشياء التي فعلوها خلال هذه الفترة ، لم يكن مثل هذا الشيء التافه مشكلة كبيرة.

أومأ زو آن برأسه. “في الواقع ، أشعر بالامتنان حقًا لك. كان من الصعب جدًا التخلص من أولئك الذين عارضوني ، ولكن من خلال تضليلك ليان ، جعلته يهتم بالعديد من مرؤوسيه الموثوق بهم من أجلي. هاها! كان يعتقد أن هؤلاء الأشخاص الذين أزالهم قد تم رشوتهم مني. بدلاً من ذلك ، الأشخاص الذين يثق بهم الآن ويوضعون في مناصب مهمة هم الأشخاص الذين يعملون معي بالفعل.

“لقد ساعدتني حقًا ووضعته في وضع بائس تمامًا! أخبريني ، هل تعتقدين أن ليان سيظل يفكر فيك باعتزاز ، أم أنه سيكرهك؟ “

جسد شياو توه أصبح باردًا. “أنت شيطان!” بكت.

أمسك زو آن يدها. “دعيني أوضح شيئًا.” فأجاب بصوت خالي من الانفعال. “كنتم من تآمروا ضدي أولاً. من هو الشيطان الحقيقي هنا؟ “

ذهب وجه شياو توه فارغًا ، وأصبح جسدها بالكامل يعرج. بدأت تبكي.

انهار آخر إيمانها ، وأدركت أخيرًا أن كل ما دافعت عنه كان مزحة.

لقد تخلت عن نقاوتها وسعادتها ، ودمرت كل أحلام ليان في هذه العملية. كان كل هذا كثيرًا جدًا بالنسبة لها.

لم يظهر لها الرجل الذي أمامها أي رحمة ، واستمر صوته الشرير في ضرب أذنيها. “بمجرد أن يدرك كل هذا ، ويربطه بالظلم الذي كان يشعر به بالفعل طوال هذا الوقت ، فإن فكرته الأولى ستكون أنك بطريقة أو بأخرى قد طورت مشاعر بالنسبة لي ، مما سيقوده للاعتقاد بأنك قد خنته. سيصدق أنك تآمرت معي لخداعه “.

“لا ، لن يفعل…” غمغمت شياو توه وهي تهز رأسها بشكل محموم. ومع ذلك ، فقد عرفت كم كانت كلماتها ضعيفة.

“لماذا تخبرني بكل هذا؟ هل هذا فقط حتى تتمكن من إهانتي أكثر؟ ” نظرت إليه شياو توه ، وعيناها مليئة بالدموع.

نظر زو آن إليها مرة أخرى ، ثم مد يده لمسح الدموع المتساقطة على خديها. “هذا لأني أريدك.”

“لقد اخدتني بالفعل طوال الوقت!” صرخت شياو توه. كان قد لعب معها ليلا ونهارا! لا تقل لي أنك لا تزال غير راضٍ؟!

هز زو آن رأسه. “لا ، لم أفعل.”

شياو توه تفاجأت. كانت مرتبكة في البداية ، لكنها فهمت ببطء ما يقصده. لم يكن يريد جسدها فقط ، بل أراد قلبها أيضًا.

سخرت. “هل تعتقد أنه من الممكن حتى؟”

قال زو آن بلا مبالاة ، “إذا لم يكن ذلك بسبب التغييرات التي رأيتها تحدث في الطريقة التي تعاملتي بها معي ، بالإضافة إلى التردد والشك الذي شعرتي به دون وعي كلما قمت بتسريب المعلومات ، فلن أزعج نفسي حتى لأقول لك الكثير”.

بقيت شياو توه صامتة. هل يمكنني أن لا اعرف..؟

تابع زو آن ، “ليس هناك حاجة حقًا لأن تشعري بالتعاطف مع شخص يستخدم جسد حبيبته لتحقيق أهدافه. بالإضافة إلى ذلك ، وبغض النظر عن مشاعرك في الوقت الحالي ، لا يزال لديك قلق بشأن عائلتك وشعب ولاية توه. هل ترغبين حقًا في تقطيعهم جميعاً إلى لحم مفروم وتقديمهم كقرابين بشرية لمجرد علاقته بك؟ “

بدأ جسد شياو توه بأكمله يرتجف. “أنت حقا شيطان بعد كل شيء!”

هز زو آن رأسه. أنا لا أقول كل هذا لأهددك. عليك أن تفهمي أنه في أغلب الأحيان ، لا تُترك القرارات للملك وحده. عندما يحين الوقت لتحمل ليان المسؤولية عن أفعاله ، سيقوم مسؤولو البلاط بفحصك أنت وعائلتك والأشخاص داخل ولايتك. هذا ليس شيئًا يمكنني رفضه بتلويحة من يدي ، حتى لو أردت ذلك. إذا فعلت ذلك ، فإن بلادنا بأكملها ستقع في الفوضى.

“أنا أخبرك بهذا فقط لأنني أريدك أن تختاري المسار الذي يفيدك بالفعل. فقط إذا أعطيتي نفسك عن طيب خاطر ، يمكنني إقناع الجميع بأن كل ما فعلته كان جزءًا من خطتي. عندها فقط يمكنك أنت وعائلتك وشعب دولتك من تجنب تلك النهاية المريرة “.

عندما رأى تعبيرها الفارغ ، خفض زو آن رأسه لتقبيل شفتيها الكرزية.

مدت شياو توه يدها بشكل لا شعوري لدفعه بعيدًا ، لكن يديها تجمدت في منتصف الطريق.

ابتسم زو آن. شبَّك أصابعه بأصابعها ، ثم حملها إلى السرير.

بدأ قلب شياو توه بالخفقان. على الرغم من أنها احتضنته عن كثب في العديد من المناسبات خلال هذه الفترة ، لسبب ما ، شعرت بتوتر شديد. ربما كانت أكثر توتراً من المرة الأولى.

كانت تعلم أن قلبها ، هذه المرة على الأقل ، غارق في التناقض والتردد.