لا يقهر - الفصل 87 : المطعم اللذيذ من جديد !
📏 حجم الخط
✍️ نوع الخط
🎨 الخلفية
🖥️ عرض النص
عند سماعه ، تصلب جسد هوانغ بينغ على الفور ، مثله ذهلت سو يان أيضا ، فقط هوانغ شياو هاي و هوانغ مين حدقا في اللحم المشوي بعيون مشرقة ، لم يفهم كلاهما المعنى الخفي لما قاله هوانغ شياو .
شعر الخدم و الحراس ممن قرروا متابعة هوانغ بينغ و هوانغ شياو بالحزن الشديد أيضا .
” هوانغ شياو ! عد والدك ! أريد منك تدمير طائفة السيف الكبير ! ” بعد مدة فتح هوانغ بينغ فمه مختنقا بصوته الأجش .
” لا تقلق يا أبي سأفعل ! ليس بالأمر الجلل ” أومأ هوانغ شياو برأسه ، ليس انتقاما لهوانغ مينغ أو لهوانغ كيد بل لأجل والديه و إخوه .
لن يسمح مطلقا ببقاء هذه الطائفة لأنها قد تهدد سلامة عائلته .
” الأخ الأكبر ! هل اللحم المشوي جهز ؟ هل نستطيع الأكل ؟ ” استفسر هوانغ شياو هاي و قام بكسر الجو الخانق مع زقزقة معدته ” غلو غلو ” .
” معدتي تهدر من شدة الجوع ! ” .
ابتسم هوانغ شياو ” حسنا لنأكل ! ” .
” نعم ! ” قفزا معا من شدة الفرح .
مع تألق القمر في سماء الليل إستهل هوانغ شياو رحلة العودة إلى العاصمة مع عائلته !
بعد يومين وصل أخيرا إلى بوابة عاصمة ليو تونغ مع عائلته و الخدم .
وقفوا جميعا في حالة ذهول نظرا لضخامة البوابة و الوفد الغفير !
” الأخ الأكبر ! هل هذه هي العاصمة ؟ إنها كبيرة جدا جدا جدا ! ” غرد هوانغ شياو هاي في مبالغة منه بعد اندهاشه .
كبيرة جدا ؟
ابتسم هوانغ شياو بعد رؤية رد فعله .
” لندخل بسرعة ! ” ضحك و قال .
اندفع الشقيقان معا أمام الجميع و عبرا البوابة أولا بحماس شديد .
في البداية أراد حراس البوابة عرقلة الطريق و لكن بعد ملاحظة هوانغ شياو و المارشال هاو تيان تراجعوا فورا و ركعوا على ركبة واحدة .
” نحيّي المارشال هاو تيان ! ”
بالطبع هؤلاء الحرس قد تعرفوا بالفعل على هاو تيان نظرا لشهرته في العاصمة الملكية .
” قفوا ! ” أومأ هاو تيان برأسه و صرخ ، مما سمح لهم بالوقوف ثم تراجعوا جميعا باحترام لإخلاء الطريق .
سار هوانغ شياو و والديه في المقدمة ، من وراءه هاو تيان و فاي هو و باقي حرس و خدم العائلة .
بعدها ، هتف كل من هوانغ شياو هاي و هوانغ مين و اندفعا بسرعة .
” من هو هذا الطفل ؟ لما يسير المارشال خلفه ؟ ”
” لا علم لديك ؟ لكن من الطبيعي بعد وصولك للعاصمة قبل عدة أيام فقط ، تذكر جيدا ! إنه هوانغ شياو ! ” .
” هوانغ شياو ؟ هاه ؟ من هو ؟ ” .
“…..”
في الوقت الذي ثرثر فيه الحراس ، اختفى هوانغ شياو مع المجموعة عن أنظار الحشد .
أثناء التجوّل في شوارع العاصمة الواسعة و الصاخبة ، ركض هوانغ شياو هاي و هوانغ مين بحماس ، أحيانا نظرا إلى الأكشاك على اليمين و على اليسار بفضول .
حتى القرد الأرجواني الصغير قفز من على ذراع هوانغ شياو و انضم للطفلين بينما ابتسم هوانغ شياو و شعر بالسعادة .
بعد التنزه لمدة ساعة ، و بعد مرورهم بالمطعم اللذيذ ، توقف هوانغ شياو فجأة و استدار سائلا هوانغ بينغ و سو يان ” أبي ! أمي ! ما رأيكما بالدخول و الأكل ؟ ” .
تذكر هوانغ شياو أطباق المطعم اللذيذة و نبيذه قمر الثلج .
قبل أن يتمكن والدايه من الإجابة صفق القرد الصغير و صرّ على أسنانه في موافقة منه على اقتراح هوانغ شياو .
عند رؤية لعابه و سلوكه أومأ هوانغ بينغ و سو يان برأسيهما و انفجرا ضاحكين .
برؤية دخول هوانغ شياو سار الخادم بسرعة بعيون مضيئة من أجل الترحيب به بكل احترام .
على الرغم من مرور عام على حادثة المطعم اللذيذ إلا أن ذاكرة الخادم لم تنسى قط وجه هوانغ شياو و فاي هو .
في ذلك الوقت كاد يهدم المطعم فأنّا له النسيان ؟
مع قوس و ابتسامة ودودة ، قاد الخادم هوانغ شياو و عائلته إلى الطابق الاول من المطعم .
بعد فترة ، جلس هوانغ شياو مع البقيّة ، سار رئيس المطعم بخطى متثاقلة و مع ضيق في التنفس من شدة التوتر بينما تدفق العرق من زاوية جبينه .
قام بتنظيم هندامه بسرعة و أناقة ، بعد اقترابه من طاولة هوانغ شياو حيا المارشال هاو تيان ثم قام بوضع الأطباق شخصيا و تقديم النبيذ ، أخرج عدة جرار من نبيذ قمر الثلج المشهور و الفاخر .
لحظة وضعه للنبيذ على الطاولة ، قفز القرد بسرعة و إنقض على إحدى الجرار و رفعها من أجل شربها بشراهة ، أطلق تشجؤا عاليا بعد شعوره بالرضا .
انفجر الحشد في الطابق الأول من شدة الضحك على طرافة القرد الأرجواني الصغير .
بينما استمتعوا بالأطباق اللذيذة ، صعد زوج مكوّن من فتاة شابّة و فتى شتيّ إلى الطابق الأول .
ألقى هوانغ شياو نظرة على كليهما من زاوية عينه ، للحظة شعر أنهما مألوفان ، ثم تذكر حادثة البوابة مع فاي ، الآنسة لين و السيد لين من قصر الماركيز !
كلاهما امتطى آنذاك وحشا روحيا من المستوى الرابع ، و بالطبع لم يحتاجا لدفع تكلفة الدخول إلى العاصمة عند البوابة !
بعد الوصول للطابق الأول ، مع نظرة من لين كي و برؤية مجموعة هوانغ شياو و حجزها لطاولتين كبيرتين تحول وجهها عابسا ، سرعان ما أقلت كيسا من العملات الذهبية إلى الخادم خلفها مشيرة نحو هوانغ شياو قائلة بنبرة آمرة ” سأحجز الطابق الأول ، أطرد هؤلاء العوام من هنا ! ” .
عوام ؟
استدار هوانغ شياو .
شعر الخادم بالذهول .
لاحظت لين كي حالة الخادم فصرخت قائلة ” ألم تسمع ما قلته ؟ سأحجز هذا الطابق ، لذا قم بطرد الجميع ، رؤية هؤلاء العوام ستؤثر على شهيتي ! ” .
تغير تعبير المارشال هاو تيان و فاي هو ، رفع هوانغ شياو يده لمنعهما ( دراما غثيثة كالعادة ) .
لوح هوانغ شياو للخادم ” تعال ! ” .
على الرغم من كونه خادما آخر و ليس الذي تذكر وجه هوانغ شياو ، لذا لم يكن على علم بهوية هوانغ شياو و المارشال ، إلا أن رئيس المطعم قد أصدر تعليمة لجميع الخدم برعاية طاولة هوانغ شياو و عدم التقصير أو الإهمال ، لذا سارع الخادم مستفسرا ” أيها النبيل ما هي أوامرك ؟ ” .
ألقى هوانغ شياو كيسا للخادم و أشار للزوج ” لا أريد رؤيتهما في المطعم اللذيذ ، قم بطردهما ، مجرد النظر إليهما يؤثر على شهيتي ! ” .
✨ عضوية مميزة في فضاء الروايات ✨
🚫📢 تخلّص من الإعلانات المزعجة
💖 استمتع بتجربة قراءة سلسة ومميزات حصرية مقابل مبلغ رمزي
📌 ملاحظة: أرسل اسمك في الموقع عند الدفع ليتم تفعيل العضوية ✅
جميع ما يتم ترجمته في الفصول منسوب إلى المؤلفين، ونحن بريئون من أي معانٍ تخالف العقيدة أو معانٍ كفرية وشركية.
هذا مجرد محتوى ترفيهي فلا تدعه يؤثر عليك أو يلهيك عن دينك.
استغفر اللـه وأتوب إليه.