رواية المشعوذ الا انساني - الفصل 63 - مقطع لأجزاء

كان لوسيفر مندفعًا ، لكنه لم يكن غَبِيًّا. في معظم المواقف اندفاعه أخرج أفضل ما فيه ، في هذه المرحلة أصبح لديه فهم أفضل لقدراته ، وكان يعرف كيفية الاستفادة من معظم قوته لصالحه خلال المعركة .

عندما رأى الدرع الرملي يظهر ، عرف أن شخصًا ما كان يمنعه.

كانت إما تلك الفتاة وهي ساحرة ذات إيقاظ مزدوج . وسبب صراخها باسم شخص آخر هو رمي لوسيفر إلى المسار الخطأ .

الاحتمال الآخر هو أنه كان بالفعل شخصًا آخر. نظر حوله ولم يستغرق وقتًا طويلاً للعثور عليه .

كان هناك شاب ذو شعر داكن يوجه راحتيه نحو الدرع الرملي. ربما كانت قدرته هي التي حمتها .

عرف لوسيفر أن مقاومة الفتاة ستجعل الأمور أكثر صعوبة . لذا فكر في شيء وتوقف عن المقاومة . بدلاً من ذلك ، بدأ في الطيران

باتجاهها ، وترك قدرتها الجاذبة تسحبه نحوها بسرعة أكبر .

لقد خطط لاستخدام قدرتها للوصول إليها بشكل أسرع وقتلها . لسوء الحظ ، لم ينجح هذا لأن شيئًا غريبًا حدث.

بمجرد أن كان في وسط إليسي والفتاة ، غيرت القوة الجاذبة اتجاهها. بغض النظر عن مدى محاولته ، لم يكن قادرًا على التقدم نحو الفتاة . كان الأمر كما لو أن قوتها كانت تسحبه بدلا من جذبه .

لم يكن من الصعب إدراك أن قدرة الفتاة كانت في جذب الناس أو دفعهم بعيدًا .

كان مركزاً على الفتاة ، محاولًا إيجاد طريقة للتخلص منها بسرعة ، ولم يدرك أن إليسي قد شكلت كرة طاقة آخرى خلفه.

قبل أن يفكر في ما يجب فعله ، هبطت عليه كرة الطاقة على حين غرة .

وقع انفجار كبير في نفس وقت الاصطدام ، وكان شديداً لدرجة أن النيران غمرت كل الاتجاهات . الهجوم الفظيع الذي أطلقته إليسي كان قد هبط مباشرة على لوسيفر.

لم يستطع الناس رؤية ماحدث له بسبب النيران والدخان ، لكن كان من المستحيل أن يبقى على قيد الحياة وسط ذلك الانفجار . كان الناس على يقين من أن جسده قد انفجر إلى أشلاء . ما لم يكن جسمه مصنوعًا من التيتانيوم أو شيء أكثر صلابة ، فلا ينبغي أن يخرج جسده سليمًا.

والشفاء بوجود بقايا من الجسم فقط سيكون مستحيلاً ،وبما أنه تخطى حدود قدرته فهو ميت بلا شك . أو هذا ما اعتقدوه .

لم يمر وقت طويل قبل توقف النيران واختفاء الدخان.

نظر الجميع على الأرض ليجدوا بقايا لوسيفر .

كان معظم جسده محترق ، لكنه لم ينفجر إلى أشلاء.

مع ذلك ، ذراعه اليسرى قد اختفت.

كان الأمر صادماً لرؤيته يحتفظ بمعظم جسده . كيف؟ لقد سقط عليه الهجوم مباشرة . هل كان جسده بهذه صلابة ؟

ما لم يدركوه هو أن لوسيفر قد فعل شيئًا في آخر لحظة بعد شعوره بالخطر.

لقد استخدم يده اليسرى لوقف الهجوم . احترق قفازه الأيسر بمجرد ملامسته لكرة الطاقة ، لكن قدرته على التحلل أصبحت فورا سارية المفعول بعد تدمير ففازاته التي كانت تعمل على كبحها .

قدرة الإنحلال ​ ذات الرتبة S كانت فعالة حتى على قدرة إليسي حيث بدأت كرة طاقتها في الانحلال فور تلامسهما ، مما أدى إلى إضعافها بشكل كبير .

كانت كرة الطاقة قد تحللت وضعفت كثيرًا قبل أن تنفجر . هذا هو السبب في أن الضرر الذي لحق بـ لوسيفر لم يكن سيئًا كما افترض الجميع.

لم يكن الهجوم ضعيفًا إنما قوته كانت قد انخفضت بشكل كبير.

تم حرق لوسيفر في بعض الأماكن وفقد يده اليسرى خلال هذه العملية.

كانت يده اليمنى والقطعة الزجاجية عليها لا تزال على ما يرام ، رغم كل ما حدث كان لا يزال يحميه بكل ما لديه.

احترق شعره كليا والذي جعله أصلعاً ، أصبح شكله يبدو غريباً .

“استطاع أن ينجو من ذلك أيضا؟ هل هو وحش ؟!” صاح الرقيب ترافورد بنظرة تكذيب على وجهه وهو يتراجع خطوة إلى الوراء في حالة من الصدمة و الذهول .

كان يعلم بقوة إليسي و الشائعات بخصوص قدرة الشفاء لدى الصبي . كان ذلك صادمًا في حد ذاته ولكنه لا يزال مقبولاً ، ولكن أن يظل معظم جسده سليمًا بعد تلقي الهجوم وجها لوجه ؟ كيف؟ لم يكن ذلك منطقيًا بالنسبة له.

نظر جميع الحاضرين حولهم إلى إليسي ثم لوسيفر ، في انتظار أوامرها بشأن ما يجب القيام به .

حتى إليسي أصيبت بالذهول لرؤية لوسيفر ينجو من هجومها المباشر . فقط كيف يمكن تواجد شخص قوي مثله؟

بدأت فجأة تمشي إلى الأمام ، عازمة على القيام بشيء ما.

قالت وهي تقترب من لوسيفر: “ربما يكون قد نجا ، لكنه ليس في حالة أفضل من الموت . من المحتمل أن يستغرق شفائه بضع ساعات بالنظر لحالته المزرية ، وحتى ذلك الحين ، لن يكون قادراً على القتال “.

كانت ملابسها المبللة عالقة بجسدها ، والذي كان يبرز شكلها الجميل . لسوء الحظ ، النظرة والتعبيرات على وجهها أفقدت جاذبيتها بشكل كبير.

” لا توجد وسيلة لشفاء يده . ومع ذلك ، لن أمنحه الكثير من الوقت . لا يحتاج ابن السافلة هذا للعيش بعد الآن .”

سارت نحو لوسيفر وهي مصممة على قتله ، ولم تكن تعرف مدى حدة كلماتها . إذا كانت تعرف من هي والدة لوسيفر ، فلربما كانت ركبتيها ترتجفان من الخوف الآن .

كانت الساحرة كلاريس واحدة من أكثر المستيقظين رعباً عرفهم الناس . لقد كان اسمًا يعرفه الجميع تقريبًا . تمت الإشادة بجمالها عدة مرات ولكن تم تبجيلها بسبب قوتها والتي لم تكن سراً على أحد …

بينما بقي الرقيب ترافورد والآخرين في الخلف ، اقتربت إليسي من لوسيفر.

توقفت بالقرب من الصبي المصاب بجروح بالغة ، والذي توقف عن الحركة منذ وقت ليس ببعيد . كانت تنظر إليه بنظرة متعالية كما لو كان من عامة الناس يستحق أن يداس تحت قدميها ، وهي كانت الملكة.

نظرت مرة أخرى إلى أحد رجالها وقالت ، ” تـاي ، اقترب أكثر . أريد أن أرى جسده مقطوعًا إلى أجزاء صغيرة جدًا لدرجة أن السَّامِيّ لا يستطيع أن يجمعه معًا. اعمل بسرعة .”

.

……….

……………….

……………………………

✤ ترجمة : IxShadow ✤

……………………………

……………….

……….

.