رواية المشعوذ الا انساني - الفصل 62 - حدود الشفاء
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
“هل تعتقدين بأنه يمكنكِ مناداتي بكلب بهذا القدر من القوة فقط؟ ياله من أمر محبط .”قال لوسيفر إليسي ، عابسًا ثم أضاف “بهجوم عديم الفائدة يمكنه أن يؤذيك بقدر ما يؤذيني … أنتِ لست قوية جدا ، أليس كذلك؟”
على الرغم من أن لوسيفر تحدث بهدوء ، يمكن أن تشعر بالسخرية في كلماته.
“لماذا توقفتم جميعًا! هاجموه مرة أخرى! لا يوجد مدنيون بالقرب منا بعد الآن! اقتلوا هذا الوغد!”
فور سماع أوامرها بدأ قصف جديد من الهجمات ، لكن هذه المرة أصبحت حركة لوسيفر أسرع بكثير.
طار مرة أخرى نحو إليسي ، متجنبًا الهجمات.
ركض رجل نحوه بقبضة ملتهبة . لم تكن الأمطار كافية لإطفاء النار في يده لأنها لم تكن أساسا طبيعية بل أتت من قدرته الخاصة بالتحكم في النار . لم يسمح له لوسيفر بالاقتراب حيث رفع إصبعًا واحدًا من يده اليمنى ، مستهدفًا أياه .
خرجت صاعقة من البرق شديدة السواد من إصبعه وضربت رأسه.
اخترقت الصاعقة جمجمة الرجل تاركة فجوة كبيرة ورائها . استمر الدم في التدفق من رأسه بينما سقط جسده.
سقط الرجل على الأرض ، لكن بما أن الزخم الذي أحدثه وهو يتحرك بسرعة كان كبير ، أدى ذلك لاستمراره في الانزلاق إلى الأمام . كما ساهمت الأمطار في خفض مستوى الاحتكاك والذي أوصله لمدى أبعد .
خمدت النار في يده لكن الدم لم يتوقف . ظل يتدفق خارج رأسه بينما اختلط بالماء مما أدى لتحوله الى اللون الأحمر.
لم يتوقف لوسيفر رغم وجوده وسط وابل الهجمات . بقي مركزاً وهو يراوغهم جميعًا كما لو كان يرقص داخل الهجمات . كان على بعد خمسة أمتار فقط من إليسي ، استعد للإمساك رقبتها وهو يمد يده.
لسوء الحظ ، تبين أنه من الصعب للغاية تغطية تلك الأمتار الخمسة الأخيرة حيث وجد نفسه عالقًا.
مهما حاول ، لم يستطع المضي قدمًا. بدلا من ذلك ، تم سحبه من قبل بعض القوى الغامضة.
استدار لايجاد ما كان يسحبه . هل كانت قدرة مستيقظ ؟ لماذا كانت هذه القوة غريبة جدًا لدرجة منعه من التقدم ؟
فور استدارته لاحظ شابة تقف وحدها ويدها اليمنى موجهة نحوه. كانت عيناها زرقويتين تلمعان بشكل جميل ، والذي يدل على أنها كانت تستخدم قدراتها لإعادته بقوة .
“هذا يكفي” ، قال لوسيفر كما لو كان يأمر خادمته بينما رفع يده وهو يستخدام هجوم البرق بعيد المدى لقتلها.
ظهرت صاعقة برق سوداء مرة أخرى وتقدمت نحو المرأة ، لكنها لم تبدو خائفة لسبب ما.
“جاك الآن!” صاحت المرأة وهي ترى هجوم لوسيفر يقترب.
اقترب الصاعقة منها وكانت على وشك اصابتها عندما ظهر أمامها درع رملي كثيف ، أوقف صاعقة البرق ، وأنقذ حياتها.
لوسيفر فهم ما حدث. أدرك معنى الأمر الذي صرخت به.
كان المستيقظ الآخر هو الذي استخدم قدراته لإنقاذها.
كان هذا هو الشيء الجيد في العمل الجماعي حيث كان بإمكان الأشخاص القيام بأدوار عديدة ، مما منحهم مزايا على مقتالين الفرديين.
كان هذا أيضًا سبب دخول الصيادين الزنزان مع مجموعة من الأشخاص . لقد ساعدهم ذلك في مواجهة وحوش أقوى منهم بتغطيت نقاط ضعف زملائهم في الفريق.
كان لوسيفر وحيدًا هنا . لم يكن لديه فريق أو أي مساعد . ولم يرد واحداً أصلا. لم يستطع إئتمان أي شخص ليظل قريبًا منه كزميل في الفريق. كما أنه لم يعتقد أنه بحاجة إلى فريق لأنه يؤمن بقدراته.
لم يفكر كثيرًا في المخاطر على حياته وكيف يمكنه تشكيل فريق لتسهيل تدمير المنشأة وقتل جميع العلماء الذين خربوا حياته وطفولته حتى بعد أن فعل والديه الكثير من أجل البشرية.
لقد شكل كراهية عميقة للبشر ، لكن كراهيته الحقيقية كانت تجاه العلماء. لم يقتل الناس بتهور. لقد قتل فقط الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا عائقًا له أو أولئك الذين وجدهم مزعجين .على الأقل حتى الآن ، قتل أيضًا عددًا لا بأس به من الأبرياء ، لكنه لم يندم على ذلك.
بالنسبة له ، كانت حياة البشر مثل النمل. لم يبحث عنهم عمداً لسحقهم ، لكن عندما يسحقهم ، لم يهتم بهم . لقد نأى بنفسه عن التفكير في الآخرين كأشخاص مثله . بالنسبة له ، كانت الوحوش و البشر وحوشًا على جدِ سواء . الجميع لديه وحش داخله .
أيضًا ، نظرًا لأنه فقد شعور بالخوف خصوصا الخوف من الألم ، فقد توقف عن الاهتمام بحياته كذلك . لم يعتبر نفسه بشرياً بعد الأن . شعر لوسيفر بأنه مجرد دمية . لم يشعر بالألم ، ولم يكن لديه سبب للشعور بالسعادة أو الحزن.
المشاعر الوحيدة التي كانت لديه هي الكراهية … الكراهية والاشمئزاز للبشر. يكره البشر الذين خربوا حياته ، ويكره البشر الذين حاولوا منعه. كان يكره كل من وقف في طريقه وكأنهم أعداء له ، حتى لو كانوا يتسمون بالطيبة.
وكل من حوله كانوا أعداء له كذلك . على الرغم من أنهم كانوا بشرًا ، إلا أنه في عينيه كان يرى نفسه يقاتل الوحوش . كان صيادًا منفردًا يواجه وحوش البشرية. في إعتقاده أصبح هو الشخص الذي كان يواجه الوحوش التي كانت قوية بما فيه الكفاية لحكم المدن ، وهو يعرف بأن لديه القدرة على قتلهم جميعًا.
إذا كانوا وحوشًا قوية ، فكل ما يحتاج إليه هو أن يكون وحشًا أقوى. كل ما كان عليه فعله هو القضاء على كل من يقف في طريقه.
لا يهم عدد المرات التي مات فيها . لا يهم كم مرة تم تدمير جسده . نظرًا لأنه اكتسب الجسد الخالد بمساعدة الشفاء لامحدود [1] ، فكل ما يحتاجه هو التصميم والتصميم على القتال ويمكنه القيام بذلك. كان مثل المحارب الخالد الذي يمكن أن يستيقظ بعد السقوط ، لكن قوته كانت لها حدود.
لم يكن شفاءه كما افترض الجميع. كل القدرات لها حدود. كان شفاءه ذا قوة سَّامِيّة ، لكن لها حدود . لحسن الحظ ، لم يعرف أحد عن ذلك. حتى لوسيفر لم يكن يعرف حدوده بعد.
.
……….
……………….
……………………………
✤ ترجمة : IxShadow ✤
……………………………
……………….
……….
.
اذا أعجبكم الفصل اتركو تعليقات
( اذا كان هناك خطأ اعلمني لاتذهب وتترك الي وراك ينتبهون له..)
سؤال: هل سيكون هناك اهتمام بالحب من جانب البطل ؟
الجواب: نعم
سؤال الفصل
هل لـ الشفاء السَّامِيّ حدود ؟ ماذا يمكن أن تكون حدود قدرته ؟ علق إذا كان لديك استنتاج.