رواية المشعوذ الا انساني - الفصل 61 - الحديد ضد الصواعق

“يا فتى ، بما أنك جريء جدًا ، فلتحاربني كرجل حقيقي! لا تجرؤ على الهروب!” قال الرجل بغطرسة ، ولم يدرك كم هو مثير للسخرية بأن يقول لطفل في عمر العاشرة أن يقاتله كرجل.

دون انتظار ، قام الرجل الفولاذي بضرب وجه لوسيفر مرة أخرى بغرور بعد أن اقترب منه.

لكن النتيجة كانت مختلفة تمامًا عما توقعه .

“لن تنجح .”

تحدث لوسيفر بهدوء وهو يرفع يده اليسرى ، امسك قبضة الرجل الفولاذي .

“كـ- كيف ؟!” صاح الرجل الفولاذي والصدمة واضحة على وجهه . لم يستطع تصديق رأيت طفل يبلغ من العمر العاشرة فقط يمسك قبضته والأكثر دهشة من ذلك هو أنه لا يستطيع حتى التحرر منه؟ لماذا شعر وكأن جبل يحتجزه ؟

كان الأشخاص الآخرين الموجودين في المكان يرون فقط أن هجومه قد تم التصدي له . حتى لو أذهلهم الأمر ، لم يكونوا بدرجات الصدمة التي شعر بها الرجل الفولاذي.

فقط هو من يعرف مدى قوة هجومه. لم يكن التصدي له سهلا على الإطلاق .

أوقف الصبي الذي كان أمامه هجوم بقوته الكاملة بسهولة ، ولم يتم دفعه للوراء حتى بمقدار بوصة واحدة.

حاول الرجل الفولاذي سحب يده للخلف ، لكنه لم يقدر على ذلك . كان الأمر كما لو أن وحشًا قد قبض على يده وهو يرفض تحريره .

“أيها الوغد!” زأر الرجل بغضب وهو يهاجم بيده اليسرى.

كان بإمكان لوسيفر إيقاف الهجوم بنفس الطريقة السابقة باستخدام يده الأخرى ، لكنه لم يفعل ذلك لأنه كان يتمسك بشيء مهم للغاية . قطعة من مجسم والده. لم يكن يريد إسقاطها أو كسرها أكثر مما هي عليه .

تمتم لوسيفر “مت” بينما ومض برق أسود من حوله.

قبل أن تهبط قبضة الرجل الفولاذي على وجهه ، استخدم فوراً البرق الأسود . مر البرق من خلال يده التي كانت تمسك يد الرجل ، ودخلت جسده.

نظرًا لأن الرجل كان محاصراً وغير قادر على التحرر ، فإنه لم يقدم أي مقاومة ضد البرق والذي بدأ في تدمير جسمه فور دخوله .

خرج صراخ حاد من فم الرجل أثناء صعقه بالبرق .

على الرغم من أن الجزء الخارجي من جسده كان صلبا مثل الفولاذ ، إلا أن الأمعاء الداخلية لا تزال كما هي هشة . لم يستطع مواجهة البرق الأسود الوحشي والذي كان أكثر أشكال البرق تدميرا.

لم يمض وقت طويل قبل أن تتوقف صرخاته عالية حيث توقف قلبه عن النبض . تم قلي و حرق جميع أعضائه الحيوية.

فقدت عيناه بريقها قبل أن يتمكن حتى من توجيه لكمة لـ لوسيفر ، كل هذا حدث في لحظة .

أطلق لوسيفر يد الرجل والذي سقط على الأرض.

أصبح الرجل الفولاذي الآن مستلقيا على الأرض بلا حركة ، والذي فاجئ الأشخاص الذين وقفوا بعيداً بحيث لم يروا كيف حدثت العملية .

لم يكن الرجل الفولاذي يرتدي حِذَاءَا، لذلك عندما مر البرق الأسود عبر جسده ، قام أيضًا بنقل صاعقة كهربائية عبر الماء.

كان سيقتل الكثير من الأشخاص الواقفين في الشارع على الماء ، لكنهم كانوا بأمان . لم يشعر أي أحد منهم بتواجد شيء خطير لأن أحذيتهم الخاصة كانت تحميهم من المياه المكهربة.

نقل لوسيفر نظرته إلى كل الحاضرين هنا بعد أن انتهى من أمر الرجل الفولاذي.

كان يرى بأن المزيد من الأشخاص قد أتوا ، حافظ الجميع على مسافة بينهم وبينه ، وهم مستعدين للهجوم في أي وقت.

فتح لوسيفر فمه فجأة وطرح سؤالًا بصوت عالٍ.

“من هو الشخص الذي أطلق الهجوم الأول عندما كنت أقف هناك؟” سأل وهو يشير إلى الكشك الذي تم تدميره الآن ، كان في حالة خراب.

معظم الذين وصلوا متأخرين نظروا إليه بحيرة ، متسائلين لماذا طرح هذا السؤال فجأة ، لكنه وحده عرف السبب.

كان ذلك لأن الهجوم السابق قد كسر مجسم ثمين شعر بوجود صلة به . ذلك أغضبه أكثر من التعرض للهجوم في الواقع. كان يعتقد بأنها إليسي ، لكنه سأل لتأكد وقتل ذلك الشخص بأي ثمن ، حتى لو كان ذلك يعني السماح للآخرين بالفرار.

الأشخاص الذين كانوا حاضرين في الموقع عندما أطلقت إليسي قدرتها لم يسعهم سوى النظر إليها بينما وقف الرجل المسؤول عن تحطيم المجسم في الخلف . لم ينظروا إلى إليسي لأنها هاجمت أولاً ولكن لأنهم أرادوا سماع أوامرها.

لاحظ لوسيفر رد فعلتهم وافترض مرة أخرى أن الجاني كان إليسي . الآن كان قد تلقى إجاباته وتأكدت شكوكه .

قال وهو يحدق في إليسي: ” لقد كنتِ أنت “. كان افتراضه صحيحًا.

“أنا لا أتحدث إلى الكلاب!” ردت إليسي بغرور عندما بدأت في استخدام قدرتها مرة أخرى باستخدام كرة الطاقة.

بدأت كرة طاقة صغيرة تتشكل.

لكن لوسيفر لم يسمح لها بالهجوم . حمل حجرًا صغيرًا كان ملقى على الأرض وألقى به على كرة الطاقة التي كانت تتشكل لتجربتها . لقد لاحظ أن كرة الطاقة تنفجر كلما لامست شيئًا ما. هل كان ذلك نقطة ضعفها؟ أراد أن يختبر الأمر .

ألغت إليسي على الفور قدرتها لأنها أدركت ما كان يحاول القيام به. كما تهربت إلى الجانب للهروب من الحجر.

كانت كرة الطاقة مثل الصاروخ ستحدث انفجارًا كلما أصابت شخص أو شيء ما ، ولكن كان لها قيود . طالما أصابها شيء عندما كانت في الجو ، فسيتم التعامل معها على أنها منطقة الهبوط ، وسوف تنفجر . كانت هذه قوتها بينما كانت أيضًا ضعفها في نفس الوقت.

إذا سقط الحجر على كرة الطاقة عندما كان بالقرب منها ، لكان قد أصابها الانفجار.

هذا ما أرادت تجنبه .

لقد فوجئت أيضًا بأن لوسيفر تمكن من تخمين ضعفها بهذه السرعة والآن يمكنه استخدام الطريقة إذا حاولت مهاجمته.

……………………………

✤ ترجمة : IxShadow ✤