المانا اللانهائية في نهاية العالم - الفصل 29

الفصل 29: المدرج

مانا اللانهائية في نهاية العالم

احتوى الكتاب على قائمة بالعديد من المهارات أكثر مما كنت أتوقع ، مما جعلني أقضي بعض الوقت في تحديد مهارتي الهجومية من المرتبة B الأولى. لفتت انتباهي مهارة قوية نظرًا

 لضررها العالي وحقيقة أنها تتناسب تمامًا مع طريقة تصفية زنزانة [مستنقع مانغروف] الضخمة من التماسيح التي ستندفع نحوي بمجرد دخولي لوحدي

أبلغت نائب الأدميرال باختياري وقضيت بضع دقائق أتحدث معه أثناء خروج المساعدة ، وعادت بعد عشر دقائق بحقيبة تحمل كتابًا سميكًا

استلمت الحقيبة واستوعبت المهارة [إعصار مصغر: لمدة 10 ثوانٍ ، أطلق العنان لعمود دوار من الرياح الحادة التي تتبع أوامرك]

ظهرت المهارة في لوحة الحالة الخاصة بي دون مشكلة ، وكنت أتطلع إلى إلقاء أكبر قدر ممكن منها عندما تجتاحني المئات من التماسيح من جميع الجهات

وجهت شكري إلى نائب الأدميرال وخرجت من المكتب. كانت المحاربة القصيرة ، لانا ستون ، قد أرسلت بالفعل عنوانًا على هاتفي يوضح المكان الذي يجب أن أذهب إليه. سوف أنغمس في هذا الجزء من التواصل الاجتماعي قبل العودة إلى طريقي الوحيد عبر تصفية الأبراج المحصنة.

خرجت من القطاع العسكري وركبت باتجاه الموقع. كانت شوارع ستار سيتي مليئة بالحيوية والناس ، مما يجعلك تعيد التفكير فيما إذا كان نصف الأرض قد تحول بالفعل إلى أرض مقفرة وأن الناس يقاتلون من أجل حياتهم

نظرًا لكونها واحدة من المدن الهامة التي تحافظ على سلام الإمبراطورية ، فقد كان هناك عدد قليل جدًا من حوادث الوحوش التي تسببت في الموت والدمار بمجرد استقرار الأمور. وهكذا تطلع الناس غير المستيقظين إلى الصيادين الذين كانوا يغوصون في الأبراج المحصنة لحمايتهم كل يوم ويطمحون إلى أن يكونوا مثلهم

اقتربت السيارة من هيكل ضخم يمكن رؤيته من أي مكان في المدينة. حبست أنفاسي وأنا أتذكر مشاهدة مقاطع فيديو لهياكل كهذه الموجودة في مدن داخلية متعددة عبر الإمبراطورية. الوجوه المتحمسة للأشخاص الذين يندفعون من خلال الأبواب المزدوجة الضخمة ويمكن بالفعل سماع الصراخ من هنا. كان هذا هو المكان الذي قاتل فيه الصيادون وتنافسوا من أجل المتعة. هذا ، كان الكولوسيوم.

لقد قمت بإرسال رسالة نصية إلى لانا مفادها أنني وصلت ، واقترب مني شخص ما بعد بضع دقائق ليقودني إلى ما وراء صفوف الأشخاص. كانت أصوات الاستهجان والهتافات المزدهرة تدوي بالفعل في جميع أنحاء المبنى الضخم حيث دخلنا واقتربنا من المساحات مع عدد أقل من الناس. تم بناء المدرج على غرار تلك الموجودة في الثقافات القديمة ، وهو مدرج بيضاوي الشكل ضخم به آلاف المقاعد

كان لدى نخبة الصيادين مساحة كبيرة لأنفسهم بالقرب من أرضية الحلبة في المنتصف حيث كان هناك بالفعل صيادون يقاتلون. انضممت إليهم وشاهدت المباراة المستمرة التي بدت بين اثنين من الصيادين من الرتبة C.

كانت المعارك وحشية ، حيث كانت أكثر دموية كلما هتفت الجماهير. تم إحضار المشروبات والطعام بالفعل وبدأنا نتحدث عندما استدارت المحاربة القصيرة نحوي وصرخا في أذني متجاهلة الهتاف الصاخب للجماهير.

“قد نكون محظوظين بما يكفي لمشاهدة عرض مذهل في غضون بضع دقائق ، يبدو أن يد البرق يشعر بالملل مرة أخرى و سيعلن عن مسابقة قريبًا!”

لقد استمعت إلى كلماتها كما تذكرت من كانت يد البرق. كان هذا أحد الصيادين القلائل المعروفين من الرتبة A في الإمبراطورية ، ولم أدرك أنه كان في ستار سيتي. ماذا كان شخص قوي مثله على وشك أن يفعل؟

كانت المعركة بين اثنين من الصيادين من الرتبة C تقترب تدريجياً من نهايتها حيث نفدت المانا من الساحر وكان الآن يتعرض للضرب من قبل الهائج. صرخ الحشد وكأنهم ممسوسون عندما سمع صوت رنين وانتهى القتال

وصلت الهتافات إلى درجة أعلى عند انتهاء المباراة وظهر رجل قوي البنية مع جسد مغطى بالبرق على الشاشات الأربعة الضخمة في منتصف المدرج.

كان يقف في قسم قريب منا محاطًا بنساء جميلات عندما أمسك بميكروفون وكان صوته المزدهر يُسمع في جميع أنحاء المكان

“مرحبا مواطني مدينة النجوم!”

دوى صوته القوي كصاعقة برق ووصلت هتافات المتفرجين إلى مستويات اعلى من الحدة

” لدينا عرض رائع اليوم ، حيث سأقدم جائزة لا يمكن لأي صياد أن يرفضها …”

رفعت يد البرق يده في الهواء كما ظهر كتاب سميك بين أصابعه. “هذا ، أيها المواطنون الأعزاء ، هو كتاب مهارات من الرتبة A ، [رحلة]!”

سكت الحشد لثانية واحدة قبل أن تندلع الهتافات من جديد بشكل اقوى. صدمت عندما نظرت إلى الرجل على الشاشة وكتاب المهارات اللامع الذي كان يحمله

قام أعضاء فرقة الصيد من مقاعدهم حيث اصبحت تعابير وجوههم جدية.

تابع الرجل الذي كان على جسده أفاعي من البرق ترقص “لليوم فقط ، في الدقائق الثلاثين القادمة ، الفائز في المعركة سيأخذ هذا الكتاب الجميل إلى المنزل !!!”

استمرت الصرخات العالية في الازدياد حيث اصبحت وجوه الصيادين من جميع أنحاء المركب تنبض بالجشع. كانت هذه مهارة من الرتبة A ، وهو شيء نادرًا ما يسقط في الأبراج المحصنة من الرتبة B ، ولم يسقط إلا من الأبراج المحصنة التي لم يستطع سوى عدد قليل جدًا من الصيادين الغوص فيها. كان هذا حلم العديد من الصيادين

حتى أنا كنت أتطلع أن أحصل على شيء كهذا. [رحلة] ، شيء سمح لك حرفياً بالطيران

“الآن ، لجميع الصيادين الذين يرغبون في المشاركة ، اقفزوا إلى الحلبة!”

في اللحظة التي انتهت فيها كلماته ، بدأ العديد من الصيادين القفز من مقاعدهم إلى الساحة الدائرية الضخمة في وسط المدرج. كان الصيادون جشعين للمهارات ولكنهم كانوا أذكياء بما يكفي حتى لا يفقدوا حياتهم. معظم الذين قفزوا كانوا صيادين من الرتبة C وعدد قليل من الرتبة B

نظر أعضاء فرقة الصيد إلى بعضهم البعض قبل أن تقول المحاربة القصيرة “هههه ، دعنا نضع علاقتنا جانبًا ونرى أي شخص محظوظ بما يكفي لتسقط في يده هذه الفطيرة”

أومأ الاخرون برأسهم عند سماع هذا وقفزوا أيضًا للانضمام إلى الصيادين على الساحة. نظرت إلى تدفق الصيادين الذين كانوا يملأون الساحة وقمت ايضا

لقد كان بالفعل نصف الساحة مليئا بأعداد كثيفة من الصيادين الذين كانوا يضعون حياتهم على المحك. نظرت إلى هذا وقفزت بحسرة. أنا حقًا لا أستطيع الجلوس بعد رؤية للمكافأة.

كانت مهارات الرتبة A نادرة جدًا لدرجة أن الحصول على مهارة أخرى مثل هذه سيكون شبه مستحيل ما لم تقم بتصفية الزنزانة عالية المستوى عشرات أو مئات المرات. حتى الآن كنت أتساءل لماذا كان هذا الصياد من الرتبة A يتنازل عنها لمجرد نزوة

وتابع حديثه مع استمرار الصيادين في التدفق نحو الساحة “قواعد المعركة بسيطة ، آخر رجل يقف … يفوز”.

أصيب الحشد بالجنون مع استمرار استعدادهم للقتال ، حيث وقف المتفرجون وهم يصرخون بشكل هستيري كما لو كانوا هم من حصلوا على الجائزة

مرت بضع دقائق دون أن يقفز صيادون جدد إلى الحلبة. نظر يد البرق حول الساحة المكتظة ورفع ذراعه. ساد الهدوء في المدرج الضخم قبل أن يتم قطع هذا الصمت ويصرخ “إبدأوا!”

ترجمة: رضيع الشر