المانا اللانهائية في نهاية العالم - الفصل 94

الفصل 94: طموح وملك الشياطين

مانا اللانهائية في نهاية العالم

[أديلايد]

–

كنت أشعر بشكل نادر من السلام في الأيام القليلة الماضية. إذا كان بإمكاني صياغتها في كلمات ، فسيتم الأمر على هذا النحو.

كان لديك شفرة حادة باستمرار معلقة فوق رقبتك ، ويمكن أن تسقط عليك في أي دقيقة. كان هذا النصل حادًا وقاتلًا لدرجة أنه منحك احساسا ب اقتراب موتك واستمر في بث القلق و الرهبة بداخلك. ثم تقضي السنوات القليلة المقبلة محاولا باستمرار تجنب هذه الشفرة ، لكنها لا تزال معلقة عليك.

ثم ذات يوم ، ومن العدم ، تجد شخصًا يرفع هذا النصل عن رقبتك ، ويتأكد من أنه لن يقترب منك مرة أخرى. رفع عني السيد أوسمونت ذلك النصل المعلق و الذي كان يقلقني كل هذه السنوات. تلاشى التوتر والقلق اللذين كنت أشعر بهما طوال هذا الوقت.

حتى الآن ، لا أعتقد أن هذا الشخص المحترم يعرف مدى تأثيره علي. لم أستطع حتى أن أبدأ في سرد ​​المآثر المذهلة التي واصل القيام بها. كنت أتوقع أن تكون قوته عالية جدًا بسبب مهارتي الفريدة التي أكدت أنه سيكون الشخص الذي يمنع الكارثة القادمة ، لكن إلى أي مدى كان قويا؟ ليست لدي فكرة.

كان المغامر الذي يصفي زنزانة من الرتبة A بمفرده نادرًا ، لكنه لم يكن محيرًا للعقل. لكن أن تفعل نفس الشيء مع الأبراج المحصنة من رتبة S؟ كان هذا مستوى آخر تمامًا. إذا وضعنا قوته القتالية جانباً ، كان الشيء الأكثر سحراً هو قوته التي سمحت له بتحويل أرض قاحلة إلى خصبة والتسبب في نمو ونضج فوري تقريباً للنباتات. كان هذا هو الشيء الذي عزز ثقتي به تمامًا وجعله أكثر أهمية لي. لقد تمكنت من وضع زعيم الدوقية هذا تحت تأثيرى تمامًا مع وفرة مفاجئة من الأطعمة التي قدمتها.

والآن ، كنت أنتظر بجانب العربة حيث ذهب لمواجهة قوة قاتلة ملحمية بابتسامة. “هاء”. انتظرت بصبر لأنني كنت أثق به تمامًا ، وسرعان ما رأيت ضوءًا ذهبيًا يطير من بعيد.

كان هذا أحد الأسرار التي احتفظت بها ، القدرة على رؤية نوره كلما كان قريبًا بسبب مهارتي الفريدة. يبدو أنه يتمتع بمهارة أكثر روعة مما ظننت سمحت له بالتخفي تمامًا عن أي شخص بالقرب منه بالإضافة إلى البدلة المحجبة السوداء. لكن مهارتي كانت تتفاعل دائمًا عندما كان قريبًا.

ابتسمت لعودته الناجحة المتوقعة وفتحت الأبواب للعربة العريضة ، مطلة على صف طويل من العربات خلفنا بينما أعطيت الإشارة للاستعداد للخروج. اشرت للسيد الموقر بصمت ليدخل العربة ، دخل أخيرًا وأغلقت الباب ، وضعت حواجز متعددة تحيط بالعربة بعد فترة وجيزة.

كان له نفس الوجه الهادئ الذي عاد للظهور أمام عيني ، مع تلميح من القلق حيث بدا وكأنه ضائع في التفكير. بدت أهمية الحدث الذي وقع للتو بالنسبة له ضئيلة نوعا ما. لكنه كان شيئًا هائلاً. كانت القوى المصنفة الملحمية بمثابة سقف القوة في الأمة و رادع لبقية الغزاة ، وكان قد هزم واحدًا للتو.

لقد نجح في القضاء على أولئك الذين خططوا لقتلنا ، وستكون الآثار كبيرة. سأستخدم هذا الحدث لمصلحتي وأسعى للحصول على مقابلة مع أبي بمجرد عودتنا إلى المملكة.

بدا أنه اتخذ قراره بعد فترة وتحدث ،

“هل سألتني من قبل عما أريد؟”

نعم. ماذا يريد شخص مثل هذا بالضبط؟ كانت لدي فكرة ولكن أردت أن أسمعها منه أولاً. إذا كان ما كان يدور في ذهني ، فسأعطيه لك بالكامل. نظر إلي بجدية حيث كان الضوء الذهبي على جسده يتألق أكثر.

“إذا أخبرتك أنني أريد أن آخذ هذا العالم كله بين يدي ، ماذا ستقولين؟”

شعرت بنبضات قلبي تزداد عندما قال هذا. كان أفضل من أجمح أحلامي. أجبته لأنني استطعت أن أشعر بابتسامة تتشكل ببطء على وجهي.

“بالنسبة لشخص بمثل قوتك ، سيكون ذلك طبيعيًا.”

هل قرر أخيرًا طموحاته؟ لكي يمنع الكوارث القادمة ، كان عليه أن يقودنا من خلالها. والدي المحب للسلام لن يكون قادرًا على فعل ذلك. سيفشل أخي الأكبر الأحمق ايضا في ذلك.

أخبرتني مهارتي الفريدة أن هذا هو الشخص الذي يجب التمسك به من أجل المرور عبر الكوارث القادمة. ليس انا فقط ، ولكن العالم بأسره يجب ان يربط نفسه به . لقد وثقت في مهارتي كثيرًا.

كان عقلي قد اتخذ قرارًا منذ فترة طويلة عندما وقفت في العربة العريضة … وانحنيت تجاه هذا الرجل مرة أخرى. الصوت البارد الذي كنت أملكه أصبح غنيا بالعواطف. كان قلبي ينبض بينما خرجت الكلمات من فمي.

“إنني أحيي رسميًا سيدي المحترم وأبدي الاحترام له. كما قلت سابقًا ، سأوفر لك كل ما تحتاجه. من أجل ازدهار نفسي والعديد من الأشخاص الذين يعانون في هذا البلد ، سأتبع كل اوامرك .”

–

[في مكان ما في الأراضي المجمدة]

كان ملك الشياطين محاطًا بشخصيات يرتدون ملابس ضيقة في مجمع بدا أنه قد تم تشييده مؤخرًا.

المرتبة 56 ، كان ملك الشيطان جريموري. يمكن رؤية قرنين ينموان على جانبي صدغه ، مع وجه يبدو أنه مناسب بشكل أفضل إذا تم وضعه على امرأة.

كان صاحب المهارة الفريدة ، {المشعوذ الأول} ، والتي سمحت له باستدعاء روحين بدائيتين قويتين بنفس مستواه. كان وجوده وحده معادلاً لثلاثة كائنات من نفس الرتبة ، وكان قويًا بشكل رهيب.

لم يكن مغرمًا بالثلج ، ومع ذلك فقد تم تعيينه في هذه المملكة الضعيفة في الشمال. كان يحرك حاليًا أحد فيالق الشياطين نحو هذا المكان ببطء ، حيث كان البرد والجبال المحيطة بهذه المملكة هما الشيئان الوحيدان الذان يبطئان تدميرها.

لم يمنعه ذلك من إرسال بعض القوى إلى الأمام لفعل أفضل ما تجيده الشياطين ، وهو زرع الفتنة. بالطبع ، أخذ شخص ما كطُعم. لقد كانوا مترددين في البداية ولكن سرعان ما أصبحوا مستعدين بعد أن أدركوا عدد القوات التي كانت لدى الشياطين إلى جانبهم ، وكذلك … عوامل أخرى في هذا المزيج.

منذ ذلك الوقت ، كانوا قد تقدموا ببطء ، واستولوا على عدد قليل من المقاطعات والدوقات ، ولم يتباطأ تقدمهم.

ومع ذلك ، حدث شيء ما خارج توقعاته قبل ساعات قليلة. تم استخدام إحدى جواهر القوة القليلة التي اشتراها ، فقط ليموت مستخدمها بعد ثوانٍ قليلة. سقط الحامي الذي أرسله لحماية إحدى قطع الشطرنج الخاصة به. هذا يعني أن بعض المشاكل قد حدثت. إن إجباره على استخدام جوهرة القوة و قتله رغم ذلك يعني أنه صادف عدوًا قويًا.

كان ينتظر بالفعل عودة رسله بعد إنشاء خط اتصال ، لكن الحدث جعله يبدأ في أخذ مهمته على محمل الجد. خسارة جوهرة القوة ومستخدمها كانت خسارة كبيرة للغاية ، ولم يستمتع بتكبد الخسائر.

استدعى مساعديه حيث أعطى الأمر لفيلق الشياطين بالبدء في التحرك مرة أخرى ، مما زاد من سرعتهم نحو المملكة الوحيدة في الشمال.

ترجمة: رضيع الشر