المانا اللانهائية في نهاية العالم - الفصل 229

مانا اللانهائية في نهاية العالم

تم العثور على قبر كنز كاشف الشيطاني!

شقت هذه الأخبار طريقها إلى الطوائف القريبة من جبل قوس قزح حيث بدأت المزيد من القوى في الاندفاع نحو هذا العالم الغامض والخطير من أجل اختبار حظهم للحصول على كنوز باهظة.

بالقرب من الصدع الذي قاد الطريق إلى قبر الكنز ، كانت مجموعة من المزارعين الأقوياء من طائفة الزمن الغابر يقفون على مقربة بشكل صارخ وينتظرون استقرار المدخل.

كان الشيخ الكبير آموس يراقب الموقف عن كثب حيث استخدم قوته الهائلة لاستشعار الفضاء المحيط. يمكن لشخص في مستواه أن يوسع حواسه على نطاق واسع ويلاحظ التغيرات الطفيفة على عمق غير معروف لمعظم الكائنات. ومضت عينيه وهو يرسل رسالة إلى الحكماء والتلاميذ من حوله ، بعد أن اكتشفوا أن الوقت قد حان.

“إنه مستقر ، فلنذهب!”

دفع هذا الأمر المزارعين من طائفة الزمن الغابر للتحرك حيث أصبحوا خيوط من الضوء البنفسجي و الأبيض ، مستمعين بإخلاص إلى شيخهم الأكبر وهم يندفعون إلى الصدع في الفضاء.

صُدمت الكائنات الأخرى التي تراقب من المناطق المحيطة لأنها ما زالت تشعر أن الصدع لم يكن مستقرًا تمامًا بعد ، لكن هذه الحركة الفريدة قوبلت بتحركات أسرع من المزارعين والكائنات القريبة من عوالم أخرى ، حيث كان هدفهم هو العالم اللامع الذي يمكنهم رؤيته بالفعل من الصدع الآخذ في الاتساع!

الواب!

مرت المجموعة من الطائفة القديمة عبر الصدع بسهولة ، ولم تحدث مشكلة واحدة. تسبب هذا في جنون المترددين حيث بدأوا اندفاعات جنونية مما جعل كل كائن في المناطق المحيطة يتجمع نحو مدخل القبر.

نوح ، الذي كان يتنكر حاليًا بزي الشيخ دان ، شعر بضغط هائل ينزل في اللحظة التي مرت فيها المجموعة التي كان معها عبر الصدع الواسع في الفضاء .

بدا الضغط وكأنه شيء لا يمكن وقفه حيث سقطت مجموعتهم بأكملها نحو الأرض بسبب الضغط الشديد !

بووووووم!

بووووووم!

بووووووم!

مثل النيازك التي تضرب الأرض ، تحطم الحكماء والتلاميذ الاساسيون من الطائفة القديمة في الأرض دون اي قدرة على المقاومة بواسطة الضغط الهائل. كان الشخص الوحيد القادر على إبطاء نزوله بصرخة مليئة بالحيوية هو الشيخ الأكبر الذي كان يطلق موجات قوية من القوة على مستوى القديس.

ما أثار استياء المزارعين ، هو أن كل هذا الضغط الشامل لا يهدأ رغم أنهم استخدموا جوهرهم الوفير لتشكيل درع رقيق للطاقة حول أنفسهم ، هذا خفف من الضغط الذي شعروا به حيث اصبح بإمكانهم أخيرًا التحرك مرة أخرى. ومع ذلك ، كان هناك شيء واحد واضح ، سيكون من الصعب للغاية على أي منهم الطيران أو التحرك بسهولة في هذا العالم!

“مستوى الخطر أعلى مما توقعناه قوة الجاذبية بالفعل على هذا المستوى. لم أكن أعتقد أن كاشف الزمن الشيطاني كانت بارعا أيضًا في قانون الفضاء!”

بصق الشيخ الكبير آموس هذه الكلمات بينما كانت الطاقة البيضاء تحيط به ، لا يزال جسده يحوم قليلاً في الهواء بينما كان الجميع بالكاد يستطيعون رفع أنفسهم من الأرض حيث استخدموا المزيد والمزيد من جوهرهم للتكيف مع البيئة الثقيلة.

“سيكون التحرك بسرعة هو المفتاح ، وسيستمر هذا العالم في استنزاف طاقتك كلما بقيت أكثر حيث سيتعين عليك مقاومة ضغط الجاذبية الثقيل أثناء تحركك. هيا بنا!”

كان الجو كئيبًا و يشعر بالثقل ، لكن قلوب المزارعين كانت تقفز من الإثارة لأنه حتى مع الظروف القاسية التي وجدوا أنفسهم فيها بعد دخول قبر الكنز مباشرة ، كانت كل منطقة يمكن أن تراها أعينهم مليئة بالأعشاب الطبية المتألقة و الفواكه النادرة.

على الرغم من أن الشيخ الكبير آموس كان يعطي تحذيرًا ، إلا أن وجهه كان ملفوفًا بابتسامة وهو يستخدم الطاقة البيضاء الصاخبة المحيطة به للتحرك نحو الكنوز الوفيرة أمامهم. لم يكن نوح والباقي متخلفين عن الركب حيث انتشروا وبدأوا في اخد العديد من الأعشاب الطبية التي تطلق هالات وفيرة مليئًة بالجوهر في حقائبهم.

لم تكن مجموعة طائفة الزمن الغابر بمفردها ، فبمجرد سقوط المزارعين الذين دخلوا حديثًا على الارض بالاضافة الى كائنات العالم الآخر ، أثرت الجاذبية عليهم تمامًا مثل تأثيرها على الحكماء الأقوياء الذين يقفون في العالم المتسامي ، مع أولئك الذين لديهم مستويات زراعة منخفضة يتأثرون لدرجة أنهم بالكاد يستطيعون التحرك خطوة.

“هاها ، هذا هو العشب الفضي سريع الزوال!”

“ثمرة الجليد واللهب!”

يمكن سماع ضحكات صاخبة ونداءات مرحة من كل مكان حيث دخل المزيد والمزيد من الناس ووضعوا أنظارهم على الأعشاب الطبية الوفيرة أمامهم والتي بدت وكأنها تتأرجح وتنتظر أن يأخدها أحد.

صُدم أولئك الذين يكافحون على الأرض وكانوا بالكاد قادرين على التحرك نحو الكنوز حين رفعوا أعينهم ليجدوا كائنين يطفوان بسهولة في الهواء. كان هذا في غير محله بشكل خاص ، فبجانب القديس العظيم ، لم يكن هناك أي شخص آخر كان قادرًا على الطفو في الهواء لحظة دخولهم هذا العالم!

سيجدون الطاقة في أجسادهم تختفي بسرعة في اللحظة التي سيحاولوا فيها مقاومة الضغط والارتفاع في الهواء ، ولكن الآن هناك منافسان آخران في قبر الكنز هذا يمكنهما التحرك بسهولة مثل مزارع عالم القديس .

كان أحدهم يرتدي درعًا ذهبيًا ، ولم يُعط الأمر إلا لمرافقة السماوي معه في مهمته. كان أولئك الذين يشاهدون هذا قادرين على فهم وقبول الوضع وهو يطفو في الهواء لأنه أطلق طاقة بيضاء مماثلة للتي كان يطلقها قديس طائفة الزمن الغابر ، لكن الذي بدا أنه يحميه هو ما حيرهم جميعا. أظهرت موجات القوة التي أطلقها أنه كان فقط في ذروة العالم المتسامي ، ومع ذلك كان قادرًا على الطفو في الهواء بسهولة مثل عدد قليل من القديسين الذين دخلوا هذا العالم!

لا يبدو أن الفرد يستخدم أي أدوات ، لكن جسده أطلق قوة غامضة بدا أنها تعارض الجاذبية الثقيلة التي تسحبه للأسفل وتجعلها تيدو وكأنها لا شيء. أصيب الكثيرون بالصدمة وهم يتساءلون ، من هم هؤلاء المنافسون الأقوياء الذين دخلوا هذا القبر الخطير؟

 مانا اللانهائية في نهاية العالم

ترجمة : رضيع الشر

مبرووووك علينا 100 ألف مشاهدة العقبة للمزيد و المزيد بإذن الله ?❤️