المانا اللانهائية في نهاية العالم - الفصل 217

الفصل 217: إلتقاط الكنوز على جانب الطريق I

مانا اللانهائية في نهاية العالم

“هل تجرؤ؟!”

خرجت كلمات صاخبة من خلف نوح بينما استمر في التعجب من المشاهد أمامه.

باستخدام ذكريات العديد من المزارعين الذين قتلهم من طائفة بحر الجبل ، فقد رسم جزءًا من مواقع عالم الزراعة. نظرًا لأنه كان بإمكانه السفر إلى أي مكان رآه من قبل من خلال استخدام الذكريات ، فقد اختار الظهور في أحد أكثر المواقع المركزية حيث دخلت كائنات من عوالم أخرى أيضًا عالم الزراعة.

لقد ظهر هو وبارباتوس بشكل غامض بين حشود المزارعين المتحركين عندما بدأوا يشقون طريقهم عبر جبل روح قوس قزح و يرون الأعاجيب من حولهم.

كان لدى نوح المهارة الفريدة {المراقب} النشطة حيث غطت المنطقة المحيطة به لأميال ، مما منحه قدرًا هائلاً من المعلومات من كل عنصر أو كنز يتم تداوله ، وصولاً إلى الكلمات التي كان كل كائن يقولها للآخر.

لمعالجة مثل هذا الكم الهائل من المعلومات التي ترد إليه دفعة واحدة ، ظل كل من {الفكر الموازي} و {تسريع العقل} نشطين في جميع الأوقات مما جعل تدفق المعلومات غير قادر على أن يضع أي عبء على ذهنه حيث استوعب كل شيء مثل اسفنجة.

في غضون دقائق معدودة ، استحوذ على الوضع الحالي ، وأجواء جبل روح قوس قزح ، بالإضافة إلى أي أحداث رئيسية قادمة استمرت الكائنات في الحديث عنها.

العديد من العناصر الرائعة والكنوز والحبوب التي تتألق بألوان رائعة كانت جميعها تحت ملاحظته وهو يتجول في المعالم السياحية.

في هذا الوقت تقريبًا ، صادفت {ملاحظاته} عنصرًا معينًا تسبب بالفعل في حدوث هزة في ذهنه. كان هذا عشوائيًا تمامًا ، حيث لا ينبغي أن يكون هناك أي شيء يسبب رد فعل في هذا العالم الأجنبي الجديد.

لكن رد الفعل كان ناتجًا عن شيء غير متوقع تمامًا ، شيء كان قادمًا من الأرض الروحية كان مثبتًا بشكل خفي في جسده! كان دائمًا يزود المانا للحفاظ على الفضاء الزمني نشطًا للوحوش التي أرادت مواصلة الممارسة بالإضافة إلى استمرار النمو السريع للنباتات. لقد شعر في الواقع برد فعل لا يمكن وصفه إلا على أنه خط اتصال ظاهر لفترة وجيزة من الفضاء الزمني إلى عنصر معين في كشك متداعي في قاع جبل قوس قزح.

شحذت نظرته وهو يتقدم خطوة بخطوة للتحقق من الأمر ، وسحب بارباتوس الفضولية خلفه عندما اقتربوا من رجل عجوز يوبخه سيد شاب.

ركز نوح انتباهه على الشيء الموجود في الكشك بينما نظر نحو الرجل العجوز وقال باستخفاف.

“أود أن ألقي نظرة على بعض من أغراضك ، يا عمي العسكري.”

كانت كلماته مفاجأة للمارة حيث لم يكن هناك أحد ينتبه إلى هذا الكشك المتداعي ، ولكن تم جذب الانتباه أكثر من الصوت المتغطرس للأخ الأكبر.

“تجرؤ؟!”

ألقى الأخ الأكبر كارل نظرة قاتمة عليه وهو ينظر نحو نوح بطريقة الاستجواب. كان هناك عدد قليل جدًا من الكائنات التي تجرؤ على تجاهل سلطة شخص مثله أثناء وجوده في جبل روح قوس قزح .

لم يستدير نوح حتى و ظل يركز على الرجل العجوز الذي يقف أمامه و بدأ في التقاط بعض الأشياء في الكشك ليفحصها. تجولت عيناه على العناصر حيث تراوحت بين الأسلحة والدروع ، إلى جانب كنز الإرث الواضح الذي شعر برد فعل طفيف منه.

“معظم هذه الملابس صنعتها بنفسي خلال فترة شبابي ، مع … هذا الكنز بالذات هو الكنز الذي تم تناقله عبر أسرتي.”

تردد الرجل العجوز عندما قدم العناصر التي كان يبيعها ، ومن الواضح أنه لا يزال مترددًا في بيع العنصر الذي اعتبره كنزًا قديمًا.

“الأحجار الروحية أو الأعشاب النادرة طرق مقبولة للدفع”.

كانت أحجار الروح هي ما تمت الإشارة إليه في عالم الزراعة بعد أن خضعوا لعملية تكرير. ستُعتبر النوى العديدة التي احتفظ بها نوح معه حاليًا من الأعداء الذين قتلهم من الأحجار الروحية غير المكررة التي ستكون ذات قيمة أقل. فكر نوح في هذا وهو يفكر في الكلمات الأخيرة التي ذكرها الرجل العجوز ، الأعشاب النادرة.

توقفت أفكاره عندما تحدث الأخ الأكبر المتجاهل كارل بغضب مرة أخرى.

“تتجاهلني بهذا الشكل؟ جيد! جيد!”

كان تلميذ طائفة الزمن السحيقة ينتقد الوافد الجديد الذي لا يبدو أنه يهتم بمكانته في هذا الجبل. سمع صوت طقطقة من جسده مع ظهور صبغة أرجوانية طفيفة عليه حيث بدا أنه كان على وشك التحرك عندما سحبت بارباتوس رداء نوح وتحدثت بهدوء تجاه نوح.

“مرحبًا ، أعتقد أن هذا الطفل الضعيف هنا يتحدث إليك.”

كلانج!

قام بعض التجار بإلقاء الأسلحة التي كانوا يبيعونها ، حيث خرجت كلمات مروعة لا تصدق من فم الفتاة الجميلة التي كانت ترتدي أردية زرقاء صافية. تحول وجه السيد الشاب كارل إلى اللون الرمادي عندما استدار لينظر إلى بارباتوس.

كان على وجه نوح المبتسم تلميح من الغضب بينما كان ينظر نحو بارباتوس المبتسمة بشكل مؤذ ثم أعاد انتباهه إلى الرجل العجوز وكشكه. كان السيد الشاب الغاضب الذي يقف خلفهم على وشك الانفجار عندما رد صوت نوح أخيرًا بينما كان لا يزال يبحث في العناصر الموجودة في الكشك المتداعي.

“هذا هو جبل قوس قزح ، أكبر ميزة في هذا الجبل هي أنه لا يُسمح بالعنف بغض النظر عن هويتك. حتى التلميذ الداخلي للطائفة السحيقة لا يمكنه مخالفة القوانين، انت تضيع وقتك بالصراخ هناك مثل المجنون “.

انتهت كلمات نوح حيث كان على وجهه تعبير هادئ ، لوح بيديه فيما ظهرت ثمار زرقاء وبيضاء اللون على راحة يديه.

“العم القتالي ، هل تقبل شيئًا كهذا كطريقة للدفع؟”

ظهرت الثمار في راحة يده حيث أطلقت موجة من الجوهر واللون الأزرق الضبابي ، كانت هذه [فواكه العنقاء الجليدية] و [روح القطب الشمالي] التي التهمتها الوحوش في الأرض الروحية للاختراق من الرتبة الخرافية الى الرتبة الوهمية. حتى الكوارث استمرت في أكلها أيضًا من أجل الجوهر الكثيف الذي تم جمعه بداخلها. كانت هناك شهقات وصدمة من الناس المحيطين الذين كانوا لا يزالون يشاهدون ظهور الثمار.

“هذه الفاكهة الطبية الكثيفة!”

“هؤلاء … يجب أن يكونوا على الأقل في الدرجة الرابعة ، أليس كذلك؟”

تم تصنيف الأعشاب والفاكهة الطبية في عالم الزراعة ، حيث كانت الأعشاب والفواكه الأقرب إلى المرتبة 1 هي الفواكه والأعشاب الشائعة التي يستخدمها المبتدئون ، وأي رتب عليا كانت أعشابًا نادرة بحث عنها الكثيرون.

“أرى ، إذن هو في الواقع سيد حبوب. وهذا يفسر سبب تجاهله للتلميذ الداخلي للطائفة القديمة.”

“سيد الحبوب ، لدي أيضًا كنوز قد تعجبك هنا!”

“السيد الأكبر ، لدي مجموعة من الأقراط التي تتيح لك …”

بدأ التجار حول قاع الجبل في الصراخ مع ظهور الثمار المتلألئة من الأرض الروحية. كانت عيون الرجل العجوز الغائمة ساطعة حيث ظهرت بعض الإثارة على وجهه.

“نعم ، الفواكه الطبية مقبولة!”

كانت عيناه الغائمتان تتألقان لأن هذا كان الشيء الرئيسي الذي يحتاجه لمساعدة ابنته. سقطت عيناه على نوح عندما كان يفكر في من يكون هذا الشخص الغامض الذي حصل على مثل هذه الثمار الطبية القوية.

كان الأفراد الذين يحملون شيئًا كهذا دائمًا تقريبًا هم أساتذة الحبوب الأقوياء الذين تم البحث عنهم كثيرًا في جميع أنحاء عالم الزراعة. كان صانعو الأقراص والإكسير هم من ابتكروا إبداعات مذهلة استخدمها العديد من المزارعين لتحقيق اختراقاتهم.

هدأ الأخ الأكبر كارل الذي كان غاضبًا حين سمع الهوية المحتملة للرجل الذي أمامه. كانت الكلمات التي قالها صحيحة ، حيث سيتعرض للتأديب إذا خالف قواعد جبل روح قوس قزح وهاجم شخصًا ما. سيطر على غضبه وهو يقرع أصابعه و يغادر ، ولكن ليس قبل أن ينطق بكلمة أخيرة.

“هذا لم ينته بعد. سأتذكر وجوهكم ، الوافدين الجدد!”

بدأت مجموعته بالمغادرة بشكل محرج عندما بدأ التجار في التجمع حول نوح ، لكن عينيه استمرت في التركيز على كشك الرجل العجوز باتجاه الكنز الوحيد الذي كان له رد فعل بطريقة ما مع الفضاء الزمني في أرضه الروحية.

ترجمة: رضيع الشر