المانا اللانهائية في نهاية العالم - الفصل 216

الفصل 216: عالم الزراعة

مانا اللانهائية في نهاية العالم

كان هناك مشهد صاخب يحدث في الطرق الواسعة لجبل روح قوس قزح. كانت ذروة النشاط فوق الجبل القوي الذي كان تحت سيطرة طائفة الزمن الغابر.

تحت نظرهم ، لم يخرج أي كائن عن الخط عندما كانوا يشرفون على أحد أغنى الجبال في عالم الزراعة.

بالقرب من قاع جبل قوس قزح ، كانت هناك منطقة مليئة بالأضواء الملونة حيث انتشرت جميع أنواع البوابات بشكل نظيف في شكل دائري. سمحت هذه البوابات بنقل الكائنات من العوالم التابعة لعالم الزراعة هذا ، بالإضافة إلى عوالم قوية أخرى كانوا على علاقة ودية معها.

جاءت الكائنات من جميع الأنواع وذهبت من منطقة النقل هذه أثناء انتشارها في جميع أنحاء جبل روح قوس قزح لتقوم بأعمالها. كان المزارعون الذين يرتدون مجموعة متنوعة من الجلباب الملونة من مختلف الطوائف يتجولون بطريقة فخمة .

كان التلاميذ من مختلف الطوائف يتنقلون في مجموعات ويناقشون الأحداث الجارية بمرح ، في حين أن الكائنات الأخرى الأكثر قوة التي تُعتبر سادة الطوائق وحبوب الطاقة لديها مبانٍ باهظة حيث أداروا أعمالهم.

جنبا إلى جنب مع المزارعين ، كان الماجوس مع الرونية القوية المحيطة بهم يحتلون بعض المتاجر الصغيرة بالقرب من أسفل الجبل لبيع إبداعاتهم الكيميائية وأسلحتهم التي كانت فريدة من نوعها في عالم الماجوس. كانت هذه الكائنات القاسية من عالم الماجوس المعروفين بسحرهم القوي وإبداعاتهم الفريدة أثناء سعيهم للعثور على حقيقة الكون.

في بوابة معينة تظهر لونًا احمرا ، كانت مخلوقات الليل التي نادرًا ما تُرى في عوالم أخرى تنتقل باستمرار داخل وخارج البوابة إما لبيع أو شراء منتجاتها الخاصة. اشتهرت أجسادهم بقوتهم الهائلة ، مما جعلهم أعداء خطرين في القتال قريب المدى. كانت هذه كائنات ذات قوة هائلة استمدت قوتها من سلالات الدم القوية ، كائنات من العالم السفلي.

مجموعة متنوعة من المستذئبين القوية مع أجسام قوية من الذئاب الشبيهة بالبشر إلى جنس أسياد الدم الذين كانوا يعرفون ب مصاصي الدماء ، كانوا جميعًا يتحركون بسلام مع الكائنات الأخرى في جبل روح قوس قزح.

كان هذا مجرد واحد من المواقع في عالم الزراعة التي احتوت على مركز للتنوع و الكائنات القوية التي تتاجر وتتشارك المعلومات مع بعضها البعض. تمت مناقشة مصادر القوة المختلفة حيث حاول كل فرد أن يصبح أقوى بشكل متزايد من خلال أي وسيلة ممكنة ، بينما استمرت الأشياء المجهولة في الحدوث في الظلام.

كل هذا أصبح ممكناً بفضل القوة التي تحملها العديد من طوائف من عالم الزراعة. كانت هناك حوادث قليلة جدًا حيث لم يجرؤ أحد على إثارة مشاكل مع كائنات قوية تتمتع بمستوى من السيطرة على القوانين العالمية.

في جبل روح قوس قزح ، كانت هناك العديد من المسارات التي تتسلل صعودًا مع المتاجر ، والحانات ، وأجنحة بيل ، وصمّاع الجاديس ، والعديد من الخدمات الرائعة التي تم بناؤها في جميع الأنحاء.

كلما ارتفع الجبل ، كلما أصبحت الخدمات أكثر غرابة وتكلفة. يمكن للمرء حتى أن يوجه نظره إلى سلاح أسمى كلما ظهرت المزادات الباهظة التي عقدتها طائفة الزمن الغابر.

كل ما يُباع في هذا الجبل كان تحت رقابة هذه الطائفة ، مع فرض الضرائب على كل شيء. سمح هذا بتكثيف الثروة والسلطة الفائقة في أيدي أي طائفة كانت تسيطر على جبل مشابه لجبل قوس قزح الروح.

هذا جعل طائفة الزمن الغابر مهيمنة على المناطق المحيطة بالجبال

بالقرب من قاع جبل روح قوس قزح كان هناك كشك صغير بالكاد يمكن اعتباره مكان عمل مقروء. كان رجل عجوز يرتدي أردية ممزقة مع غطاء من السخام يغطي نصف وجهه ، وكان يحمل عصا ويقف بجانب هذا الكشك يبيع بضاعته. بدت عيناه رمادية وغائمة حيث كان صوت أجش يخرج بشكل دوري من حلقه المخربش للإعلان عن الأشياء التي كان يبيعها.

استمرت العديد من الكائنات بالمرور من خلال هذا الكشك المتداعي دون أن تلقي نظرة مع مرور الوقت.

“أوه ، الأخ الأكبر كارل ، أليس هذا هو العم القتالي للتلميذ الماكر الذي هزمته منذ وقت ليس ببعيد؟ يبدو أنه يبيع كنزًا موروثًا تم تناقله من خلال عائلته.”

ليس بعيدًا عن الكشك ، مرت مجموعة من المزارعين يرتدون أردية بلون النبيذ ويتحدثون بسعادة. كانت المجموعة تحيط بأخ كبير معين وتقوم بتدليله بأي طريقة ممكنة حيث أخطأ أحدهم وأشار إلى الكشك المتداعي في أسفل الجبل.

شعر التلميذ الذي تحدث بصراحة بنظرات ساخرة تهبط عليه مع تدهور حالته المزاجية ، وفقد وجه الأخ الأكبر ابتسامته و توجه نحو الكشك. تعكر وجهه وهو يهز رأسه ساخرا وتوجه نحو الكشك.

“أيها الرجل العجوز ، لماذا لا تزال على هذا الجبل؟ بعد أن اكتشفت مخططات ابنتك للخيانة وعوقبت وفقًا لذلك ، اعتقدت أنك ستهرب إلى بلد متخلف الآن.”

كانت نبرة الأخ الأكبر كارل واثقة وفخورة وهو يتحدث بكلمات غير محترمة إلى شخص أقوى منه دون أي اعتبار.

أضاءت عينا الرجل العجوز بمسحة من اللون الأحمر عند ذكر ابنته ، حيث انطلقت منه هالة قمعية على المستوى اللا محدود. سخر كبير التلاميذ الأخ كارل من هذا عندما ألقى رأسه للخلف وضحك بخفة.

“إذا لمستني ، فأنت تعلم أنك وابنتك ستفقدان حياتكم. فلماذا لا تحزمان هذه الكنوز المزيفة وتتوقفان عن إفساد الحالة المزاجية لجبل روح قوس قزح هذا؟”

كانت الكلمات بمثابة تذكير حيث تضاءلت هالة الرجل العجوز وأصبحت عيناه غائمتين مرة أخرى ، وعاد إلى كشكه الصغير ونادى مرة أخرى بصوت أجش للإعلان عن منتوجاته.

“كنز تراثي قوي ، أسلحة ودروع سحابة الروح ، سلاح روني …”

بعد أن تم تجاهله ، تحول تعبير الأخ الأكبر كارل إلى الحزن حيث كان على وشك الاستمرار في توبيخ الرجل العجوز عندما بدأ شخصان يقتربان من الكشك المتداعي.

كان رجلاً داكن الشعر لا يزال في العشرينات من عمره بفك حاد وجسم قوي لا يمكن إخفاؤه تحت الجلباب الأزرق البسيط الذي كان يرتديه. تبعته امرأة شابة ذات شخصية مرحة ترتدي رداءًا أزرق مشابهًا وهي تنظر إلى كل شيء بنظرة نارية.

ذهب الرجل ذو الشعر الداكن نحو الكشك المتهالك حيث كان الرجل العجوز بينما كانت عيناه تنظران بعناية الر العديد من الأشياء التي يتم بيعها. اطلقت عيناه ضوءًا حادًا لم يره أحد عندما استدار نحو الرجل وقال بابتسامة خفيفة.

“أود أن ألقي نظرة على بعض من أغراضك ، يا عمي العسكري.”

كانت الكلمات واثقة وقوية ، مما جعل الرجل العجوز متفاجئًا أثناء جعل مزاج الأخ الأكبر كارل حزينًا. إن التجاهل الصارخ لمكانته العالية من طرف هذا الوافد الجديد الذي مر به للتو و تحدث إلى الشخص الذي كان يوبخه جعل وجهه احمرا حيث شعر بنظرات التلاميذ عليه. نفخ الأخ الأكبر كارل صدره حيث جعل صوته أعمق وصرخ.

“كيف تجرؤ؟!”

ترجمة: رضيع الشر