نواة الدم اللانهائية - الفصل 75: واحة

الفصل 75: واحة

ترجمة: الملك لانسر

تسبب الاصطدام في إزعاج زين جين فقط ، حيث قام درع العقرب الصلب بحماية دماغه ، ولم يشعر حتى بالدوار.

من المؤكد أنه إذا إصطدم الإنسان العادي بسرعته فـ سيلقى نهاية دموية.

نظراً لأن السحالي قد هربت بالفعل بعيداً ، عرف زين جين أنه لا يستطيع اللحاق بهم ، بالإضافة إلى أن زي دي و كانغ شو لا يزالان في مكان آخر ، وبالتالي فقد استسلم.

سمحت هذه المعركة لـ زين جين بفهم نقطة واحدة: “شكل عقرب الرمح رائع حقاً. ومع ذلك ، ما زلت بحاجة إلى قدر كبير من الممارسة لإظهار قدراته الكاملة”.

لم يستطع الجري بشكل طبيعي ، أو لكي يكون أكثر دقة ، لم يستطع تغيير اتجاهه بسرعة أثناء الجري.

بالنظر إلى النواة السحرية مرة أخرى ، يبدو أن ربع سحرها قد استهلك.

يستهلك التحول تماماً إلى عقرب رمح السحر أسرع بكثير من مجرد تحويل جزء أو جزأين.

لكن زين جين لم يغير شكله.

استخدم قدميه الكثيرة للزحف إلى السحالي الميتة واستخدم ذيل العقرب لطعن أحد بطونهم.

بعد لحظة ، قام بتنشيط نواته السحرية.

ظهر الضوء الأحمر المألوف ، وظهرت أربعة خيوط دموية على جسد السحلية. سرعان ما إلتفت خيوط الدم حول جسد السحلية.

سرعان ما دخلت خيوط الدم إلى جسد السحلية وأصبحت قاتمة إلى حد ما.

لكن خيوط الدم سرعان ما تحولت إلى اللون الوردي مرة أخرى ، وتقلصت ، وسحبت جوهر سلالة السحلية من جسدها والعودة إلى النواة السحرية.

تحولت جثة السحلية إلى كومة من الرماد.

ارتفع احتياطي السحر الأساسي إلى حد ما.

“الآن يمكنني تحويل رأس سحلية.”

“على الرغم من أنني غيرت جسدي بالكامل ، لا يزال بإمكاني تنشيط النواة السحرية لإمتصاص وتحويل أشكال الحياة.

بعد التحقق من هذا التخمين ، ألغى زين جين شكل العقرب وأعاد جسده البشري.

بعد ذلك ، قام بامتصاص وتحويل معظم السحالي الميتة.

ماتت هذه السحالي للتو وكانت طازجة جداً ، لذلك لا يزال لديها معظم سحرها المتراكم ، ونتيجة لذلك تم تحويل كل سحلية إلى الكثير من السحر.

أخيراً ، تفقد زين جين النواة السحرية ووجد أن احتياطياتها السحرية كانت أكبر بنسبة خمسين بالمائة على الأقل مما كانت عليه عندما بدأت المعركة.

“الآن يمكنني التحول إلى سحلية حمضية كاملة.”

“ولكن فقط في المستوى الأول من الحديد.”

هذه النتيجة جعلت زين جين يغوص في التأمل.

كان لديه إدراك جديد لهذه البلورة السحرية في قلبه.

“يبدو أن مستوى الحياة الذي أتحول إليه لا يعتمد على مستوى حياتي الخاص ، بل يتحدد من خلال مستوى الحياة الذي أستوعبه.”

“لقد استوعبت زعيم العقرب الرمح ذو المستوى الفضي ؛ لذلك ، يمكنني أن أتحول إلى عقرب من المستوى الفضي. “

“لكنني لم أستوعب سحلية ذات مستوى فضي ، فقط حتى مستوى الحديد ، لذلك يمكنني فقط أن أتحول إلى سحلية على مستوى الحديد.”

“ومع ذلك ، عندما ماتت السحلية ذات المستوى الفضي ، قمت بمعالجة جثتها ، وحصدت لحمها ، وأكلت الكثير منها.”

“لذا ، يبدو أن هذه مشكلة تتعلق بالكمية التي تراكمت لدي.”

“إذا كنت قد استوعبت جزءاً صغيراً فقط من جسم عقرب الرمح ذو المستوى الفضي ، فلن أكون قادراً على تحقيق تغيير نوعي ولن أتمكن من التحول إلى عقرب رمح كامل ذو المستوى الفضي.”

أشرقت الشمس وبدأت درجة حرارة الصحراء تزداد بشكل ملحوظ.

أوقف زين جين قطار أفكاره وبدأ في ارتداء ملابسه.

“على الرغم من أن التحول الكامل قوي للغاية ، إلا أن خلع الملابس في كل مرة أقوم بذلك أمر غير مريح للغاية.

عندما ارتدى ملابسه ، شعر زين جين بالحرج عندما رأى أن هناك ثقب في سرواله.

بعد أن لبس كل ملابسه ، عبث عن عمد بسترته ، فغطت الفتحة التي تكشف أردافه.

ثم التقط سكيناً وأجرى العديد من الجروح في جثث السحالي المتبقية.

كانت هذه السكين في الأصل تخص أحد أعضاء فريق الاستكشاف الذي توفي وهو يقاتل في المنطقة البركانية. عندما حمل زين جين باي يا للخارج ، لم ينس أخذ هذه الإمدادات الثمينة معه.

كان مجرد سكين حديدي عادي ولم يكن حاداً في أي مكان مثل سيف العنكبوت. قد يحتاج الشخص العادي عدة جروح متتالية لفتح جلد السحلية.

قام زين جين أيضاً بتطهير ساحة المعركة من أي آثار مشبوهة ودفن كل رماد الكربون.

بعد فحص كل شيء مرتين ، غادر صخور الغرانيت وركض إلى حيث كان كانغ شو وزي دي.

عند رؤية وجه زين جين المرهق وجسده الملطخ بالدماء ، أصبحت زي دي قلقة للغاية وتقدمت للأمام على الفور لتفقده.

لتأكيد عدم إصابة زين جين ، تنفست الفتاة الصعداء.

لقد قتلت بعض السحالي. كما أنني صديت الباقين وجلبت لنا الطعام “. ضحك زين جين.

أضاءت هذه الأخبار السارة وجوه كانغ شو و زي دي بفرحة.

التقط زين جين باي يا وقاد الاثنين الآخرين نحو صخور الغرانيت.

بعد رؤية خمسة قتلى من السحالي ، كشف كانغ شو و زي دي عن صدمتهم.

اجتاح كانغ شو عينيه في ساحة المعركة ورأى آثار قتال في الرمال مع العديد من آثار أقدام السحالي. ثم أعطى تعجباً صادقاً بالإعجاب.

“اللورد زين جين ، لقد بدأت الآن في تصديق تخمين اللورد زي دي.”

“أخشى أنك لا تملك فقط زراعة على مستوى الفضة. إن امتلاك مثل هذه القوة الجسدية القوية في مثل هذه الظروف التي تعاني فيها من سوء التغذية ليس أمراً عادياً. كانت مجموعة السحالي هذه تضم ما لا يقل عن ثلاثين سحلية ، ومع ذلك فقد استخدمت سكيناً عادية بدون تشي المعركة لقتل خمسة منهم بالإضافة إلى إجبار البقية على الفرار”.

“لوردي ، أنت شجاع جداَ. لكن الشيء الذي يعجب هذا العجوز أكثر هو جرأتك وعدم خوفك. لقد دفعت بمفردك إلى مجموعة ضخمة من الوحش السحري ، غير خائف من الأعداء الأقوياء ، سيتم وضع هذا المشهد والسلوك في كتب التاريخ مثل هؤلاء الأبطال المشهورين”.

“على الرغم من أنني لم أشهد ذلك ، إلا أنني أستطيع أن أتخيل مشهدك ببطولة تشق طريقك بمفردك في تلك السحالي. أحاطت تلك السحالي بك ، لكنك اعتمدت على شجاعتك الفائقة ومهاراتك القتالية الهائلة لقتلهم. تبصق السحالي حمضاً عليك ، ولكن حتى في المواقف الخطيرة ، كنت هادئاً ومجمعاً مثل الثلج”.

“سكين حديدي عادي في يديك يمكن أن يسكب موجات من الدم. لقد تراجعت عبر مجموعة السحالي بشجاعة و روعة مثل جان يرقص في الغابة”.

لمس زين جين أنفه وشعر بالإحراج إلى حد ما من الثناء: “أنا حقاً لا أستحق الكثير من الثناء منك.”

“لا.” هز كانغ شو رأسه بموقف حازم ، “على الرغم من أنني لست جيداً في القتال ، فقد عشت أيضاً لفترة طويلة. الآثار التي تركت في ساحة المعركة هذه ليست مزيفة”.

تم اختلاق جزء كبير من الآثار في ساحة المعركة بواسطة زين جين.

عند رؤية كانغ شو يُخدع بنجاح ، استرخى قلب زين جين وشعر بالخجل إلى حد ما: “كان علي أن أفعل هذا ، سوف يستمر لحم السحلية هذا لفترة طويلة.”

لكن وصف كانغ شو أخاف زي دي ، وحدقت عيناها البنفسجيتان في زين جين وقالت بهدوء: “لوردي ، من الآن فصاعداً ، أطلب منك عدم تحمل مثل هذه المخاطر مرة أخرى. يمكننا أن نأخذ وقتنا في اتخاذ قرار أكثر من عدمه”.

أومأ زين جين برأسه: “كن مرتاحة ، أنا أفهم. في الواقع ، منذ أن ابتعدت عن مجموعة العقرب ، شعرت بإحساس بأنني ولدت من جديد. شعرت وكأنني قد حققت اختراقاً ، لكنني شعرت أيضاً أنني لم أفعل ذلك. عندما أقاتل الآن ، أشعر بمزيد من الوضوح ولدي فهم أكبر لما يمكنني فعله وما لا يمكنني فعله”.

الأشياء التي قالها زين جين كانت أيضاً نتاج مداولات متأنية – – أراد التستر على بعض الأشياء.

لقد كان غامضاً عن عمد لإعطاء الآخرين انطباعاً معيناً.

في المستقبل ، بعد أن استخدم النواة السحرية للتخلص من التهديدات ، سيسمح للآخرين بعدم التفكير في أنه كان من الغريب والمفاجئ أن يصبح أقوى فجأة.

سمع كانغ شو هذه الكلمات وأومأ برأسه مراراً وتكراراً: “لقد سمعت أيضاً عن الظروف التي تتحدث عنها”.

“يوجد في شرق الإمبراطورية مجموعة من المزارعين الذين يمارسون الكفارة. إنهم يزرعون من خلال ارتداء حلقات ثقيلة تمنع السحر وأبسط الملابس ، ثم يسافرون في الجبال حافي القدمين أو يجلسون تحت الشلالات أو في الأنهار لتحمل التأثير”.

“إنهم يكبحون غالبية قوتهم في وضع أجسادهم في أصعب المواقف ، وبالتالي يعذبون أجسادهم حتى يتمكنوا من ضبط روحهم وإرادتهم. عادة ، يمكن أن تخترق زراعة تشي المعركة الخاصة بهم الحواجز وتنمو بسرعة”.

“في النهاية ، تشي المعركة هي القوة المشتقة والمستخرجة من الجسد المادي للإنسان. كلما كان جسد الإنسان أقوى ، كلما زاد حد الاختراق ، زادت الإمكانات المستخرجة ، وزادت قوة المعركة.

جسد الإنسان هو أساس تشي المعركة بينما السحر مختلف ، لأن جوهر السحر هو الاستفادة من العناصر الخارجية. جوهر التعويذات السَّامِيّة هو من منح السَّامِيّن قوتهم.

“اللورد زين جين ، تجربتك في هذه الجزيرة تشبه مزارعي الكفارة. في لحظة الحياة والموت ، يمكن لجسدك أن يخترق حدوده ويكشف عن إمكاناتك المدفونة بعمق. من المحتمل جداً أنه عندما تغادر هذه الجزيرة ، ستتحرك زراعة معركتك خطوة إلى الأمام.

تحدث كانغ شو بإدانة لكن زين جين ، بصفته الشخص الذي تتم مناقشته ، شعر ببعض الغباء عند الإستماع إليه.

لم يكن بحاجة إلى رفع دماغه لأن كانغ شو قد قدم بالفعل تفسيراً مثالياً.

قلب زين جين لم يستطع إلا أن يقدر كانغ شو أكثر.

“إذا كان لدي مثل هذا المستشار أو المرؤوس ، فسيتم التعامل مع أعمالي المستقبلية بسلاسة.”

“إنه لأمر مؤسف… كان كانغ شو شخصاً عادياً ، وكان سيكون مثالياً لو تمكن من الزراعة.

بقدر ما يتعلق الأمر بوضع كانغ شو كمجرم مطلوب ، لم يهتم زين جين.

لأن فقط عشيرة شا تا هي التي أمرت بإلقاء القبض على كانغ شو. كانت مناطق عشيرة باي زين و عشيرة شا تا بعيدتان تماماً عن بعضهما البعض ، بالإضافة إلى أن زين جين كان بإمكانه بالفعل الإعتماد على علاقته بالإمبراطور شينغ مينغ لحماية شخص عادي مثل كانغ شو ولم يكن هناك شيء يمكن أن تفعله عشيرة شا تا حيال ذلك.

ثم بدأ الأشخاص الثلاثة في التعامل مع جثث السحالي وقطعوا قطع اللحم.

على الرغم من وجود اللحوم ، إلا أن أياً منهم لم يلتهم لنفسه.

على الرغم من وجود طعام كافٍ ، إلا أنه لم يكن بلا حدود. بعد الجوع ، كان زين جين والآخرون يعتزون بكل قطعة طعام.

بعد حساب كمية لحم السحلية ، وضعوا خطة مفصلة —— لمقدار اللحوم التي يأكلها كل شخص كل يوم.

سبب آخر لعدم غرقهم هو أنه لم يتبق سوى القليل من الماء.

لا تستطيع معدة الإنسان تخزين الماء ولكن لهضم الطعام يحتاج إلى الكثير من الماء. تتسرب المياه الموجودة داخل جسم الإنسان إلى المعدة وتشارك في عملية الهضم.

في ظل نقص المياه ، قد يكون تناول الكثير من اللحوم مميتاً أيضاً.

“بعد ذلك نحتاج إلى تجديد مياه الشرب لدينا.” قالت زي دي.

“إذا لم نتمكن من العثور على الماء ، على الرغم من أننا لن نموت من الجوع ، لا يزال بإمكاننا أن نموت من العطش. ومع ذلك ، أنا مقتنع بوجود مصدر مياه كبير ومستقر في الجوار “. قال كاانغ شو بحزم.

عاشت هنا مجموعة من العقارب ومجموعة السحالي ، وكانت كلتا المجموعتين من الحيوانات الكبيرة جداً ، وكان مصدراً ضخماً للمياه ضرورياً لإبقائهم على قيد الحياة.

ما لم يتم نقلهم آنياً أيضاً.

لكن كل الدلائل تشير إلى أن هذا لم يكن كذلك —— كانت هاتان المجموعتان من الحيوانات تعيشان هنا لفترة طويلة.

“يمكننا تتبع آثار أقدام السحالي ، ربما يمكن أن ترشدنا آثار أقدامهم إلى مصدر للمياه.” طرح كانغ شو اقتراح جيد.

عندما حلّ الليل ، بدا وهج الأفق وكأنه نسيج مشتعل.

أضاء وهج الشفق وجه زي دي وتسبب في إشراق العيون الأرجوانية فجأة.

“أنظروا ، واحة هناك!” كانت الفتاة قد تسلقت فوق الكثبان الرملية وأشارت بإصبعها إلى الأمام بحماس.

كان زين جين قد استشعر ذلك بالفعل ومع وجود باي يا على ظهره ، تنهد: “لقد وجدناها حقاً.”

أعطتهم آثار السحلية الاتجاهات.

تسلق كانغ شو أخيراً فوق الكثبان الرملية ، حدّق في المسافة ولهث: “هذا صحيح ، يجب أن تكون الواحة هناك. لكن كن حذرين ، فقد تكون أيضاً سراباً. سوف يرفع السراب عقلية الرجل إلى ذروتها ثم يسقطها في اليأس مما يجعل الرجل يتخلى عن إرادته في الحياة “.

مع اقتراب الجميع باستمرار ، أصبح منظر الواحة أكثر وضوحاً.

نظرت زي دي إلى أشجار جوز الهند الطويلة والخضراء وسمعت أيضاً البحيرة التي تعكس أشعة الشمس الحارقة.

“كل هذا حقيقي ، ولا شيء منه وهم!” صرخت الفتاة.

تم حل مشكلة الماء تماماً.

كانت وجوه زين جين و كانغ شو مرحة.

لكن زين جين لا يزال حذراً بهدوء: “احذر ، توفر الواحة مياه ثابتة وطعاماً ، وبالتالي لا بد أن تكون هناك أشكال حياة أخرى تزورها ، لا يمكننا أن نكون مهملين.”

ألقى كانغ شو نظرة سريعة على زين جين وأشاد في قلبه: “يبدو أن المحنة لم تزد قوة القتال لهذا الفارس الشاب فقط.”

دخلوا الواحة.

“انتظر ، هناك آثار أقدام شخص هنا! بالإضافة إلى ذلك ، لا تزال آثار الأقدام هذه جديدة جداً”. خفض زين جين صوته فجأة. كان بصره هو الأقوى ، لذلك تولى القيادة في العثور على أي شيء غير عادي.

“بمعنى آخر ، هل هذا يعني أن هناك شخصاً آخر في هذه الواحة؟”

“من يمكن أن يكون؟”

نظرت زي دي و كانغ شو إلى بعضهما البعض واستمروا في حذرهم.